قَــد كـنـتَ لـي جَـبلاً أَلـوذُ
بـظلّهِ فَـالـيوم تُـسـلمني لأجــردَ
ضــاحِ
قَد كنتَ جارَ حميتي ما عشت لي وَالـيومَ بـعدكَ مـن يريش
جناحي
وَأَغــضّ مِـن طـرفي وأَعـلمُ
أنّـه قَـد مـاتَ خيرُ فَوارسي
وسلاحي
حَـضـرت مَـنيّته فَـأَسلَمني
الـعزا وَتَـمـكّنت ريـبُ الـمنونِ
جـراحي
نَـشَر الـغرابُ عـليّ ريش
جناحهِ فَـظَـلـلت بـيـنَ سـيـوفهِ
ورمــاحِ
إنّـي لأعـجبُ مَـن يـروحُ
ويَـغتدي وَالــمــوتُ بــيـن بــكـوره
ورواحِ
فَـالـيومَ أَخـضـعُ لـلـذليلِ
وأتّـقـي ذلّـــي وَأَدفـــع ظـالـمـي
بـالـراحِ
وَإِذا بــكَـت قـمـريّـة شَـجـنا
لـهـا لَـيـلا عَـلى غـصنٍ بـكيت
صـباحي
فَـاللَّه صـبّرني عـلى مـا حـلّ
بي مـاتَ الـنبيّ قـدِ اِنطَفى
مِصباحي
يــا عَـيـنُ بـكّـي عـند كـلّ
صـباح جـــودي بِـأربـعـةٍ عـلـى
الـجـراحِ