العبّاس لمّا برز إلى الميدان :
جـاها ايـتحدر حـي
هـالشوف كـنّـه سـهـم نـافـذ
بـلصفوف
مــا يـنـدفع بـرماح
واسـيوف واِحسين عينه تنظره
اتشوف
ايـنادي اُودمـع العين
مذروف اُو قـلبه على العبّاس
ملهوف
تـسـلم يـبو فـاضل هـلكفوف
الـخيل جـاها اُوكل من
اهتال اُولـبـطـال دوّســهـا
بـلـبطال
اُوجـدّل فـوارسها عـلى
اتلال اُو قـال البعض لا بعضهم
قال
خـلّـوه يـشـرب مــاي
لـزلال وإلاّ فــنـى أوّل مـــع
الــتـال
ولاحــد كـفو ايـفعل
هـلفعال إلاّ عــلــي خـــوّاض
لــهـوال
زبـرهـا مـن اجـنوب
اُوتـعلّت اُورادت تــطـيـر اُولا
انــدلّـت
اُوطـبّـق عـلـيها يــوم
حـلّـت عـسـاها يـمـين مــا
اشـتـلّت
بــيــن الـمـواضـي
والأســنّـه فــارس يـهـاب الـمـوت
مـنّه
واحــــد شــديــد
ايـسـايـلـنه اُو نـشـدوه ويـش هـو
طـالبنا
اِنـــكــان لــلـمـاء
قــاصـدنـه خـــلّــوه يـــشــرب
ويـتـهـنـا
وإلاّ تــــرى يــفـنـي جـمـعـنا
اِنـــكــان هـــــذا إلاّ
نــزالــه الله الـكـافـي مـــن
مـجـالـه
هــذا الـموت نـازل لا
مـحاله قـل لـبن سـعد ايـشد
رحـاله
واِنـــكـــان ايـــقــول إلاّ
ولالا يــبـرز لـــه ايـنـظـر
اَفـعـالـه
بـانـشـوف مــكـره
واحـتـياله الـعـبّاس مــا يـرجـع
مـحـاله
لـو تـقطع ايـمينه مـعْ
شـماله يـهـا لـنـاس عــذروه
ابـفعاله
مـحروق قـلبه اعـلى اَطـفاله
صــوّل أبـو فـاضل
الـضرغام اُورج الـعراق اُوزلـزل
الـشام
والــرايـات نـكّـسـها
ولـعـلام ويـزيد مـن فـوق الـتخت
قام