شعراء أهل البيت عليهم السلام - إلى أبي الشهداء

عــــدد الأبـيـات
20
عدد المشاهدات
2015
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
07/10/2009
وقـــت الإضــافــة
11:22 مساءً

تبقى أبا الشهداءِ ما بلغَ المَدى = رمزَ الكرامةِ والبطولةِ والفدا وصفاتُك الغرّاءُ يُعجِزُ حَصْرُها = عدد الرّمالِ إذا استطعتُ معدّدا تمضي الدهورُ وفيضُ نحرِكَ لم يزلْ = يروي الإباءَ وبالفَخارِ تقلّدا يا بن الرّسولِ وتلكَ أروعُ نسبةً = فمسيرُهُ فيما وهبتَ قد ابتدا يا روحَ أحمدَ والحسامُ بكفّكَ ال=حمراء جبريلٌ يعيد لنا الهُدى لم تَلْوِ جيداً بل جعلتَ وريدَهُ = للسالكينَ إلى الكرامةِ مَوْرِدا ورسمتَ للأجيالِ درباً لاحِباً = بالتضحياتِ وبالدّماءِ معبَّدا ومضيتَ لا وهنٌ عراكَ ولم تَهِبْ = هولَ المصيرِ ولم تَسِرْ مُتلَدّدا تنحو العراقَ وأنتَ أعلمُ بالذي = جُبِلوا عليه ولمْ تَكُنْ تَخشى الرّدى حملتَ نفسكَ للحتوفِ ولم تَقُلْ = إنَّ السلامةَ بالكرامةِ تُفتَدى يا واهباً للدينِ نفساً حُرّةً = روحي وأرواحُ الأنامِ لكَ الفِدا قالوا خرجتَ من المدينةِ خائِفاً = حاشاكَ أن تخشى وكنت محمّدا حاشاكَ أن تخشى وقلبك قبلَةٌ = للأمنِ إذْ تلقى السيوفِ مجَرّدا لا الزحفُ يَثني ما تَرومُ ولا الرّدى = يغتالُ ما ترجو وإن بَعُد المَدى فنشرتَ ألويةً وخُضتَ كتائباً = وبعثتَ سيفَك بالجماجمِ مُنشِدا حتى إذا عمَّ الضلالُ وأبرقتْ = سُحُبُ الفداءِ وأمطرتْ ديَمُ الهدى أمسيتَ نَهْباً للسيوفِ وأنتَ في =* بَوْغاءِها ترقى الفَخارَ مُخَلّدا ولطالما جالتْ عليكَ جيادُهُمْ = لتبيدَ شملَكَ فاستطلتَ مُفَرّدا بعِدادِ آياتِ الكتابِ جراحُكَ ال=حمراء يتلوها الزمانُ مُرَدّدا ألِقَتْ وما زالتْ فتلكَ دماؤُها = بعروقِنا تجري وما ضاعَتْ سُدى
Testing