لـستُ أنـساكَ وإن طـال
المَدى وسـأُحـيي الـذّكـرَ حَــزّاً
بـالمُدى
كـيـف أنـسـاكَ وقـلـبي
بـالأُسى نـادبـاً خـامـسَ أصـحـابِ
الـكسا
فــلأبـكـيـكَ صــبــاحـاً
ومـــســا بـــدلَ الــدمـعِ دمــاً لــنْ
يَـبْـردا
يـا غـريبَ الـدار لا عـيشي
قرير لا ولا الـصبرُ عـلى الـحزنِ
نصير
عـيلَ صـبري وغدا دمعي
المجير إن تــذكّـرتُ عـلـيكم مــا
سَــدا
وإذا مـــا رَقَـــأَتْ لـــي
دمــعـةٌ سـجّـرتْ قـلـبي عـلـيكم
لـوعـةٌ
إذْ لـهـا فــي كــلِّ حـيـنٍ
رجـعـةٌ تُـلـهبُ الــروحَ وتُــذوي
الـجسدا
إن جثا الليلُ على الافق
الرحيبْ وخَــــلا كــــلُّ حـبـيـبٍ
بـحـبـيبْ
لذتُ بالنوحِ على السبطِ
الغريبْ أسـتـثـيرُ الـدمـعَ أجـلـو
الـكَـمَدا
قـتـلـوا فــيـه الـنـبـيَّ
الـمـؤتَمَن وأمـالوا الـناسَ عـن نـهجِ
السنن
ويـحـهمْ قــد هـتكوا حـرمةَ
مَـنْ حـمـل الـركـنَ بـأطـرافِ
الــردا
إن شـكا ديـنُكَ مـن بغي
الفساد ما اشتكى قلبُك من سهمِ
العناد
لا ولا صــدرُكَ مــن رضِّ
الـجياد لا ولا نـحرُكَ مـن سـيفِ
الـعِدى
أو يــكـنْ ديـنُـكَ أذواهُ
الـمُـحول فـقـلد سُـلِّمْتَ مـيراثَ
الـرسول
خـضتَها حـرباً ضَـروساً لن
تحول بـين مـا تـبغي ومـا يـبغي
الردى
أو يكنْ ساموكَ أنْ تلقى الطّعان أو تـعـيشَ الـدهـرَ بـالـذل
مُـهان
فـقـد اخـترتَ عـلى مـرِّ
الـزمان أنْ غـــدا نــحـرُكَ نَـبْـعـاً
لـلـفِـدا
بــــاذلاً روحَــــكَ قُـربـانـاً
إلـــى ديــنِـكَ الــحـقِّ وكـنـتَ
الـمـوئِلا
لا الـظـبى تُـثـنيكَ عــن حـقٍّ
ولا جـحـفـلٌ يـمـتـارُ حـقـدًا
أســودا
ما مُذلَّ الموتِ في سوحِ
القتال ومـبيدَ الـزَّحفِ بـالسيفِ
الـوبال
سـاقهُ عـزمُكَ كـالسُّحْبِ
الثّقال تُـمْـطِـرُ الـحَـتْـفَ حـيـاةً
لـلـهدى