شعراء أهل البيت عليهم السلام - قد حفرنا لك في الأحشاء قبرا - رثاء الخميني(قدس)

عــــدد الأبـيـات
25
عدد المشاهدات
2014
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
07/10/2009
وقـــت الإضــافــة
11:07 مساءً

قد حفرنا لك في الأحشاءِ قبرا = يا سليلَ المصطفى روحاً وفكرا لم تغبْ ما دمتَ في آفاقنا = ثورةً ترسمُ للأجيالِ مَسْرى والفتوحات التي أنجزتها = لم تزل تنشدها الأمةُ فخرا أيها العهدُ الذي نحفظُهُ = بدماءٍ حرّة تحملُ نصرا أيها الغوثُ الذي أنقذنا = من يد عاثت بنا ظلماً وجورا قد أذاقتنا المنايا غصصاً = وأضاعت حقَّنا سرّا وجهرا وأبادتنا بليلٍ دامسٍ = وتمادت دون أن ترهب أمرا وارتقبناك وفي أنفسنا = أملٌ يلحظ في أفقك فجرا وغشانا منك فجرٌ صادقٌ = حاملاً للعالم العلوي بشرى وتجليتَ كشمسٍ أشرقت = فأماطت ظُلَمَ المحنةِ قسرا ونعمنا بظلالٍ وارفٍ = وعلى أرواحنا تنفح بِشْرا يا أبا أحمدَ قد كنت لنا = كهفَ أمنٍ إن شكى الخائفُ ضرّا يا فريدَ العصرِ علماً وتقىً = وجهاداً ظافراً يُعجِزُ خُبْرا وأبا الثورةِ والمجد الذي = فوق هاماتِ العلا يرفل كِبْرا كيف أرقى لمديحٍ ورثاً = ومعاليك التي تُعجزُ حصرا كلّ يومٍ لك في أنفسنا = مشهدٌ حيٌّ معيدٌ لكَ ذكرى فإذا ما غبتَ عنا جسداً = سوف لن تنأى عن الأحرارِ فكرا ونصبنا للمعالى ماتماً = وعيونُ الدينِ من فقدكَ حمرا نكبةٌ حلّت بأركانِ الهدى = فحملنا رزءَها في القلبِ جمرا أيها الناعي أتدري أنت من = باكياً تنعاهُ أم تجهلُ أمرا؟ أنت تنعى أمةً مظلومةً = حملتْ في ظلمها الأمةُ وِزْرا أنت تنعى ثائراً قد جنّدت = ضدّه أعداءُ دينِ الله طرّا ليت عيني عميتْ عن أن ترى = نعشَ حزنٍ ضمَّ للإسلام بدرا أو ترى بحراً من الناسِ غدا = حاملاً للجودِ والرّحمةِ بحرا أيها الموتُ الذي حجّبته = لا تغبْ عنّي عسى أبلغُ عذرا
Testing