نظمت عام 1988 حين سماع نبأ استشهاد السيد الحكيم في السودان على
يـد أذنـاب الاسـتعمار مـن بـعثيين وغـيرهم فـطوت الشهادة صفحة مشرقة
مــــــــــــــــن صــــــفـــــحـــــات ســــــفـــــرهـــــا الــــــخـــــالـــــد.
نـــشـــرت وقــتــهــا فــــــي جـــريــدة صـــــوت الـــعــراق الـــصــادرة
فـــــــــــي لــــــنـــــدن وشــــغــــلـــت صـــفــحــتــهــا الاخـــــيـــــرة.
خــــــطــــــوا عــــــلــــــى قــــــبــــــري بــــفــــيــــض
دمــــــائــــــي لا لــــــــــــــــن تــــــــمــــــــوت رســــــــالــــــــة
الــــــشـــــهـــــداء
لا لــــــــــــــــن تــــــــمــــــــوت رســــــــالــــــــة
مــــــمـــــزوجـــــة بـــــــــــــــــدم الـــــــــجــــــــراح وعــــــلـــــقـــــم
الأقــــــــــــــــذاء
لا لـــــــــــــن تـــــــمــــــوت رســـــــالــــــة فــــــــــــي
كــــفــــهــــا ســــــــيــــــــف يــــــــقــــــــض مــــــضـــــاجـــــع
الــــطــــلــــقــــاء
لا لـــــــــــــن تـــــــمــــــوت رســــــالــــــة مــــــــــــن
وحــــيــــهــــا أن الــــــشــــــهــــــيــــــد بــــــــقــــــــيــــــــة
الامــــــــــــنـــــــــــاء
لـــــــــــــم يـــــثــــنــــه الـــــــمــــــوت الــــبـــئـــيـــس
كــــأنــــمــــا أنــــــفــــــاســـــه جــــــبــــــلـــــت عــــــــلــــــــى
الــــــبـــــأســـــاء
فـــــــــــــي صـــــحــــبــــة هـــــــــــــو والــــمــــنــــون
فــــــزائــــــر فـــــــــــــــــي كــــــــــــــــل حــــــــيــــــــن زورة
الــــخــــلــــصــــاء
مـــــتــــحــــمــــلا جــــــــــــــــل الــــــخـــــطـــــوب
وقــــــلـــــبـــــه كـــــــــهـــــــــف لـــــــــكـــــــــل مـــــصــــيــــبــــة
كـــــــــــــــــأداء
مــــــــــن مــــــــــلّ هــــــــــذا الــــعـــمـــر لـــــيـــــس
يــــضـــيـــره إن ضـــــــــمّــــــــه حَـــــــــــــــــزَنٌ مـــــــــــــــــن
الــــــبــــــيـــــداء
مــــعــــنــــى الــــحــــيــــاة كــــــرامــــــة فــــــــــــإذا
حــــضــــيـــت بــــــضــــــدهـــــا فــــالــــعــــيــــش مــــــــحــــــــض
فــــــــنــــــــاء
ويـــــظــــنــــهــــا الــــــــغــــــــبُّ الــــمــــخــــاتــــل
لــــــقـــــمـــــة مـــــــــــا ضـــــــــــر لــــــــــو ســــلـــبـــت مــــــــــن
الـــضـــعــفــاء
ويــــعـــيـــشـــهـــا أهــــــــــــــــل الــــــــمــــــــروءة
مـــــوقـــــفـــــا هـــــــــــــــــو مــــــــــــــــن صــــــمـــــيـــــم ارادة
قــــــعـــــســـــاء
لـــــــــــم يـــــــــــدر مـــــــــــا طـــــعـــــم الــــحـــيـــاة
ولــــونـــهـــا إن لــــــــــــــــــم تـــــــــكـــــــــن مــــــنــــــقـــــادة
لابـــــــــــــــــاء
مـــــــــــــا فـــــــــــــاز مـــــــوتــــــور بـــــعــــيــــش
خـــــــاضــــــل وامـــــــــامـــــــــه جـــــــــبــــــــل مـــــــــــــــــن
الاشـــــــــــــــــلاء
ويــــــــــــــــزوره الـــــمـــــاضـــــي الـــــقـــــريـــــب
ولــــــــونـــــــه لـــــــــــــــــون الــــــحــــــيـــــاة بــــــأعـــــيـــــن
الــــســــجــــنــــاء
وألـــــــــــــــــذ شـــــــــــــــــيء عــــــــنــــــــده ان
يــــنــــجــــلــــي عــــــــــــــن هــــــــــــــذه الـــــدنـــــيــــا عـــــمــــيــــم
بـــــــــــــلاء
وإذا ادلــــــــهــــــــم الافـــــــــــــــق واســـــــــــــــودَّ
الـــــفـــــضـــــا فـــالـــشـــمـــس تــــــشــــــرق مــــــــــــن نــــجــــيــــع
دمـــــــــــاء
لا يــــــــــــــــدرك الــــــــحـــــــق الـــــمـــــضـــــام
مـــــطـــــالـــــب حـــــــــتــــــــى يــــــــجــــــــود بــــــــروحــــــــه
الــــســــمــــحــــاء
وإذا قــــــــضـــــــت تـــــقـــــضــــي الـــــــجـــــــراح
عـــــهـــــودهــــا بــــــبــــــنــــــاء مـــــــــجــــــــد أو بــــــكــــــســـــب
ثـــــــــنــــــــاء
كــــــــجــــــــراح مــــــــهــــــــدي الــــحــــكــــيـــم
تــــنــــفــــســـت فــــــــجــــــــرا أطــــــــــــــــل بــــســــمــــحــــه
الــــمــــعــــطــــاء
ضـــــحــــكــــت الـــــــــــــى نــــــصــــــر وكــــــــــــان
يـــظـــنـــهـــا الاعــــــــــــــــــــــداء ان تـــــــغـــــــفـــــــو عـــــــــــلــــــــــى
الارزاء
وتــــــــــــآمـــــــــــروا ان يــــــقــــــتــــــلـــــوه
بــــــــمـــــــأمـــــــن مـــــــــــــــــن أن تـــــنــــالــــهــــم يـــــــــــــــــد
الــــــشـــــرفـــــاء
غـــــــــالــــــــوه مــــــنــــــفـــــردا بـــــــــســــــــف
غـــــــــــــــــادر قــــــــــــــد ســـــــلـــــــه ألــــــــــــــف مــــــــــــــن
الـــــعــــمــــلاء
فــــــمـــــضـــــى شــــــهـــــيـــــدا والــــــشـــــهـــــادة
إرثـــــــــــــــة جــــــــــــــــــاءت مــــــــــــــــــن الآبــــــــــــــــــاء
لــــــلابــــــنــــــاء
وهــــــــــو ابــــــــــن مــــــــــن ســــــــــاد الــــــــــورى
بـــعــلــومــه تــــــــــــــــــاج الــــــفــــــخـــــار وزيـــــــــنــــــــة
الـــــعــــلــــمــــاء
مـــــحـــــيـــــي الــــشــــريــــعـــة والــــمــــجــــاهـــد
دونــــــــهـــــــا بـــــــعــــــزيــــــمــــــةٍ ورجـــــــــــــولــــــــــــة
وابــــــــــــــــــــــــاء
والـــمـــقـــتـــفـــي إثـــــــــــــــر الــــــــجـــــــدود وبــــــــعـــــــده
ال ابـــــــنــــــاء فـــــــــــــي ركـــــــــــــب مـــــــــــــن
الـــــشــــهــــداء
حـــــــــــــازوا الــــفــــخــــار وكــــــــــــل مــــــجــــــد
شــــــامــــــخ تـــــــــرنـــــــــو الـــــــــيـــــــــه نـــــــــواظـــــــــر
الـــــعــــلــــيــــاء
ولــــــمـــــثـــــل مــــــــهــــــــدي قــــــلـــــيـــــل أن
جــــــــــــــــرت مـــــــــنــــــــي الــــــعــــــيـــــون بـــــــــأدمــــــــعٍ
حـــــــــمــــــــراء
وجــــــــفــــــــاء مــــــــنــــــــي أن تــــــــصـــــــاغ
قـــــصـــــائـــــدي بـــــــــمــــــــدائــــــــح ومــــــــحــــــــامــــــــد
ورثــــــــــــــــــــــــاء
مــــــــــــــا لــــــــــــــم تـــــــكـــــــن بـــــــصــــــوارم
أبــــيـــاتـــهـــا أبــــيــــاتــــهــــا مــــنــــظــــومــــة وبــــمــــهــــجـــة
ودمـــــــــــــــاء
إذ عــــــــــــــــاش مــــظــــلــــومــــاً ومـــــــــــــــلء
جـــــنـــــانـــــه أمــــــــــــــــــلٌ يـــــــــصــــــــان بـــــمــــنــــعــــة
ومـــــــــضــــــــاء
وتـــــــــقــــــــوده نــــــــفــــــــس يــــــروّضـــــهـــــا
الــــــــفــــــــدا فــــــــــــــــي خــــــــــــــــوض مــــــعـــــتـــــرك وردِّ
عــــــــــــــــداء
لا عـــــــــيــــــــب فـــــــــيــــــــه غـــــــــيــــــــر أن
فــــــــــــــــؤاده بــــــثــــــبــــــاتــــــه كــــــالــــــصــــــخـــــرة
الــــــــصــــــــمّـــــــاء
مـــــــــــــا مـــــــضــــــه وقــــــــــــع الــــخــــطــــوب
مــــــريــــــرة والــــــقـــــلـــــب يــــــشـــــحـــــذ هــــــــمّــــــــة
الاعــــــــضــــــــاء
جـــــــــهــــــــلا يــــــــظــــــــن الــــــخـــــصـــــم أن
بــــقــــتــــلــــه يــــــمــــــحــــــو مــــــعــــــالــــــم ثــــــــــــــــــورة
غـــــــــــــــــراء
ولألـــــــــــــــــف مــــــــهــــــــديٍّ يــــــــصــــــــون
ذمــــــــارهــــــــا حـــــــــتــــــــى يـــــــــكــــــــون الــــــحــــــكـــــم
لــــــلأكــــــفـــــاء
لا سِــــــــلْـــــــمَ أو يـــــلـــــقــــى الـــــطـــــغــــاة
مــــصــــيـــرهـــم بــــــهــــــزيــــــمــــــةٍ او مــــــــيــــــــتــــــــة
شــــــــنــــــــعــــــــاء
مــــــــــــا كـــــــــــان عــــــهـــــد الله أن نــــشــــكـــوا
الأســـــــــــى إلا لـــــــــــــحــــــــــــدّ الــــــــــــصــــــــــــارم
الــــــــبــــــــكّــــــــاء
لـــــيــــلــــجــــل الــــــنــــــصـــــر الـــــــــمــــــــؤزّر
هــــــاتـــــفـــــاً لا لــــــــــــــــن تــــــــمــــــــوت رســــــــالــــــــة
الــــــشـــــهـــــداء