يــا شـعـبُ إنَ الـبعثَ لـيلٌ
مـظلم لابــــد أنْ يـجـلـو غـيـاهـبه
الـــدم
فـانـهض لـتـصنع بـالـكفاح
مـلاحماً كـالحمد فـي سـحق الضلالة
تُختم
واسـتـلهم الاســلامَ واعـلـنْ
ثـورةً قــرآنُـهـا شــرفــاً يــرتّـلـهُ
الــفـم
وافـتكْ بـمن ملك الرقاب بلا
هدىً إذ راح يــفـتـك بـالـكـرامِ
ويــعـدم
والـبـعثُ بـعـثٌ لـلـفساد
ولـلـخنى فـانـهضْ ولا تـرحمْنَ مـن لا
يـرحم
إنّ الـنـفـوسَ إذا تـهـيّـبت
الــردى فـبـغـير وَسْـــمِ الـــذلّ لا
تـتـوسّم
والـموتُ مـا بـين الاسـنّةِ
والـظبى خـيرٌ مـن الـعيش الـرخيص
وأكرم
والـموتُ فـي ظـلّ الـصوارم
جـنّةٌ والـعيش فـي ظـلّ الـطغاة
جـهنّم
يـا شـعبُ إنْ شئتَ الكرامةَ
فلتكن مـــنــك الـــجــراحُ إرادةً
تـتـكـلّـم
إنّ الــدمَ الـمـطلولَ يـوقـظُ
أمّــةً عـبـث الـدنـيّ بـها وسـاد
الـمجرم
إنّ الـــشــعــوبَ إرادةٌ
جـــبّـــارةٌ إنْ تـسـتـمـيتَ فــإنّـهـا لا
تُــهــزم
وإذا تــخــيّـرت الــخـنـوعَ
فــإنـهـا بــيــد الـنـوائـب والــبـلاء
تُـسَـلّـم
يـا شـعبُ لا تـغفو فـإن المحنة
ال كــبـرى إذا تـغـفوا وطــاغٍ
يـحـكم
قـــم وادّرعْ هــمـمَ الأبـــاةِ
فـإنـما جــثـث الـضـحـايا لـلـتـحرر
سُـلّـم
واجـعلْ سـجون البعث مقبرةً
لهم لـيُسامَ خـسفاً جـورُها
الـمستحكم
وانـهـضْ فــربَّ يــد تـثـلّم
سـيفُها أمـضى مـن السيف الجرازِ
وأحزم
يــا شـعـبُ إنّ الـبعثَ لـيلٌ
مـظلم مـــازال فـــوق الـرافـديـن
يُـخـيّم
مـا زال يـعبث بـالنفوس كـما
ترى فـعـلـى ظـلامـتِـها يــقـام
الـمـأتم
قــتـلا وتـشـريداً وفــوق
مـشـانقٍ رُفــعـت رؤوسٌ والـفـضيلةُ
تــوأم
وحـرائـراً كــان الـعـفافُ
يـصـونها أمـست تُساق إلى السجون
وتُعدم
وشـبـيبةً نـطـق الـزمـانُ
بـفضلهم أمـسـى يـسـامرُها الـبـلاءُ
الـمُبرَم
يـتحاسدون عـلى الـمماتِ لما
بهم مـن فـرط تـعذيبٍ ولم
يستسلموا
يـتـوافـدون الــى الـمـنون
تـصـبُّراً وشـعـارهـم لا أنـثـني أنــا
مـسـلم
شـمُّ الأنـوفِ اذا الخطوب
تجهّمت حَـنَـقـاً فـــإن جـراحَـهـم
تـتـبـسّم
مـا حطّم القيد العَسوفُ
صمودَهم إذ هـم عـلى خـوضِ المنيّة
صمّموا
لـيـعـيـشوا أحـــراراً وربَّ
مـكـبّـل بـالـقّيْدِ عــرش الـظـالمين
يـحطم
يــا شـعـبُ إنّ الـبعثَ لـيلٌ
مـظلم وبــزوغُ فـجـر الـتـضحيات
مـحـتّم
فـاسلك سـبيل الـحُسنيين ولا
تهن مــا هـان شـعبٌ بـالشهادة
مـغرم
إنّ الـشـهيد الـصـدر عـلّـم
شـعـبه اْن لا يــقـرَّ إذا الـطـغـاةُ
تـحـكّـموا
فـالـصدرُ مـدرسـة الأبــاةِ
ونـحـرُهُ مــا زال يـهـتفُ بـالـجموع
تـقدّموا
لـلـموت إنّ الـنصرَ يُـشرى
بـالدّما لا أن تـعيشوا فـي الـحياة
وتُرغموا
يــا قـائـد الأحــرار إنّ دمــاءك
ال حــمـرا لـطـلاب الـكـرامة
زمــزم
أقـسمت بـاسمك يا ظهيرَ
عقيدتي وبـغـير مـفـخرةِ الـهـدى لا
أقـسم
ستظل رمز التضحيات على المدى حـتـى رؤوس الـمـفسدين
تـهـشّم
يـا صـدرُ إنّ الـدينَ أضحى
يشتكي لـضـياعهِ والـمـسلمون
اسـتسلموا
لـلـنائبات كــأنّ مـكـتوباً عـلـى
ال شــعـبِ الـهـوان وبـالـمذلة
يـلـزم
فـنـهضتَ مَـوْتـوراً ومـلـؤك
ثــورةٌ قـلـبت عــروشَ الـظالمين
عـليهم
وشـرحتَ مـغزاها وفـزتَ
بـفخرها وكـــذا الـحـياةُ إذا الأبــاة
تـكـلّموا