كـــلّ يــوم لــك يــا هــادي
الـعـباد نــكـبـة تـلـبـسـنا ثــــوب
الــحــداد
يــا رســول الله خــذ مـني
الـعيون سـاهـدات أفـرغـت مــاء
الـشـؤون
لـبـنـيك الـطـهـر إذ لاقــوا
الـمـنون بـمـصـاب زلـــزل الـسـبع
الـشـداد
لا الـبـكا يـجـدي ولا الـصبر
الـجميل ورزايــاكــم لــهــا خــطـب
جـلـيـل
تـــمــلا الأرض نــحـيـبـا
وعـــويــل يـلـبـس الاحـــزان أطــراف
الـبـلاد
ولــمــا لاقــــى بــنـوك
الاصـفـيـاء مــن لـظـى غــدر الـطغاة
الادعـياء
ضــاقـت الانــفـاس واشـتـد
الـبـلاء ولــمـن أشـكـو فـقـد مــل
الـفـؤاد
يــا رســول الله لــي قـلـب
مـذاب مـا لـه شـغل سـوى حمل
المصاب
قـــد أراه الــدهـر الــوان
الـعـذاب وهــو لا يـشكو سـوى طـول
الـبعاد
عـــن ديـــار عـنـدها قـبـر
الـحـبيب كــاظـم الـغـيظ ولـلـداعي
مـجـيب
وغــريـب يـشـتـكي فـقـد
الـغـريب فـقد مـوسى وابـنه الـمولى
الجواد
صــــار لــلـشـرع ولـلـديـن
مـــآب فــي زمــان فـيه قـد سـاد
الـذئاب
وهو في العشرين في روق الشباب نــشــر الــعـلـم ووفــــاه
الــمـراد
لــكــن الأضــغــان أورت
جـمـرهـا وبــــدس الــسـم أبـــدت
غــدرهـا
فـسـقـت قـلـبـا يـقـاسـي
شــرهـا فــوهــى بــالـسـم لـلـديـن
عــمـاد
وقــضـى ظــام ولــم يـسـق
بـمـاء صــابـرا يـشـكـو الـــى الله
الــبـلاء
لا سـقى الـرحمن فـي يـوم
الجزاء مـعـشرا قــد جــاوزوا بـالظلم
عـاد
بــأبـي أبــكـي غـريـبا فــي
الـديـار بــأبــي أبـكـيـه مـسـلـوب
الــقـرار
لـمـصاب صــار فــي الاحـشـاء
نـار وبـعـيـنـي أدمــعــا تــأبـى
الــرقـاد
هـوّن الـخطب أسى السبط
الشهيد جــده الـثـاوي عـلـى جـمر
الـصعيد
ذاك مـن فـي الطف محزوز
الوريد دون غـسـل فــوق هـاتـيك
الـوهـاد
غـسـلته الـبـيض فـيـضا مــن
دمـاء والــسـوافـي كـفـنـته مـــن
ثـــراه
وعــلـى الـمـصـرع كـالـجرح
تــراه دامــيـا يــدعـو عـلـى اهــل
الـعـناد
وعــلــى الــرمــح لـــه راس
عـــلا يــشـتـكـي مـــــن ثـــقــل
الـــبــلا
لــيـش شــعـري أو تـنـسـى
كـربـلا ومـآسـيـهـا مــــدى الــدهـر
تــعـاد