شـهـرٌ جـرت مـن عـينه
زمـزم ولـم يزل في الأفق يجري
الدم
شـهـرٌ بــه مـن نـائبات
الـدهور مـا زلـزل الارض وكـادت
تـمور
لـــذا غـــدت أيـامـه
كـالـشهور وفــجــرهـا كـلـيـلـهـا
مــظـلـم
شــهـرٌ بـــه مـعـقـودة
لـلـبـكاء أنـديـة لـلـحزن فــوق
الـسـماء
فــكـل أرض أصـبـحـت
كـربـلاء وكــــل حــــي بـالـبـكا
مــلـزم
شـهـرٌ بـه هُـدَّت أصـول
الـهدى وذاق فـيـه الـحق أنـكى
الـردى
فـحـزنه قــد جــاز حــد
الـمدى شـــهــر بـــكــى لــهــولـه
آدم
شـهـر بــه طـوفـان نـوح
جـرى مــن عـيـنه يـبـكي قـتيل
الـعرا
ونـــار ابـراهـيـم حـزنـا
ســرى فــي قـلـبه جـمـر لـهـا
يـضـرم
شـهـر بــه يـعقوب قـد
اذهـبت عـيـناه مــن حــزن بــه
ألـهبت
لـــلآن مـنـه حـرقـة مــا
خـبـت فـي قـلب مـن قـال انـا
مسلم
شـهر بـه آنـس مـوسى
الـكليم نـاراأ ولـكن فـي الـفؤاد
الـكليم
لا بــدعَ ان يـغـدو كـئـيبا
كـظيم وهـــو بــمـا حـــل بـــه
يـعـلـم
شـهـر بــه الـمـختار قــد
اثـكـلا بـسـبطه الـمـقتول فــي
كـربلا
مــن قـتـله لـلـعرش قـد
زلـزلا وانــتـثـرت كــدمـعـه
الأنــجــم
لــو آيــة الـقـربى الـتي
انـزلت فــي ودهــم بـضـدها
اسـتبدلت
مـــا فـعـلـت اكـثـر مــا
أمّـلـت فـــأي قـــرآن لـــه
أسـلـمـوا؟
إن لـم يـكن قـد آمـنوا
بـالكتاب فـوافـد الـعـرب عـزيز
الـجناب
أرى ثـيـابـاً تـحـتـها مــن
ذئــاب بـغـيـر شــرع الـغـدر لا
تـحـكم
عـند الـنصارى لـم تـجد
واليهود مـثْـلاً لـهـم مــن خـائن
لـلعهود
قـد مـسخوا وكـانوا قـبلاً
قـرود مـسخان فـيها الـشر
مـستحكم
ومــــن يــزيــدٌ فـيـهـمُ
حــاكـمُ لـــن يـنـفـع الـعـلم ولا
الـعـالم
لـــذاك ســارت لـلـفدا
هـاشـم أعــــــزّة يــقــودهــا
ضــيــغـم
ريـحـانـة الـهـادي ومــن
حـيـدر سـيـف بـغـير الـموت لـم
يـخبر
وقـــولــة مـــنــه: خــــذ أو
ذرِ يـنـجـاب لــيـل لـلـوغـى
مـبـهم
وا عـجـبا مـن أعـزل فـي
فـلاة سـبعون الفا قد سقاها
الممات
ألـبـسها بـالـذل مــوت
الـحـياة والــعـيـش ذلاً خــزيـه
اعــظـم
لــجّ غـمـار الـحـرب
مـسـتبسلا بـعـزمة تـنـمى لـعـمرو
الـعـلى
مـلـعـمة اخـبـارهـا فــي
الـمـلا ومــثـلـهـا هــيـهـات لا
تــرغــم
راى يــزيــداً مـعـلـنـا
لـلـفـجور مـسـتهترا يـبيح شـرب
الـخمور
والـناس مـوتى واستجدت
امور عــن مـثـلها الاحــرار لا
تـكظم
وقـولة الـهادي انـا مـن
حـسين تـدعو ان يـمضي إلى
الحسنيين
بــثـورة لــلآن فــي
الـخـافقين مــنـهـا نـشـيـد بـالـثـنا
مـفـعـم
فـأيـقظ الـنـاس هـتـاف
الابــاء هـــذا حـسـيـن قـاصـد
كـربـلاء
تــرى أتــى يـطـلب عـز
الـثراء أم انــــــه بـــإمـــرة
يــحــلــم
لـو جـاء لـلدنيا وخـفض
الجناب ما جاء بالاطفال يطوي الشعاب
لــكـنـه لــبــى نـــداء
الـكـتـاب ومـــن يـلـبـي الـحـق لا
يـهـزم
هـذا حـسينٌ عـالَمٌ فـي
الـخلود تـحـيا بــه الاجـيـال مـر
الـعهود
والـشـاهد الـتاريخ بـين
الـشهود ألـــف مـضـت وذكــره
يـعـظم