زينب تصف لأخيها محمد ابن الحنفية مواقف كربلاء
الفصل الخامس و العشرون
يذكرونك يا محمد يا شفيه=ليتك حضرت اطراد يوم الغاضريه
والله أخوك احسين يا محمد تمنه=يوم عليه الخيل دارت و الأسنه
اتمناك حاظر يالبطل ما غبت عنه=ياليت حاضر جان يابن الحنفيه
نادى امحمد و الدمع يجري من العين=لحد يزينب ليش ليه ما رسلتين
ولا رسلتي لي الاكبر ضنوة احسين=والله حسافه فاتت ابها بني اميه
نادت يخويه يوم شدوا او صار المجال=و الجو أظلم و التفت ابطال ببطال
ظليت انا انخى و خويه بو الفضل كال=لحد يزينب اثر ما تردين بيه
أخبرك يا خويه امحمد دارت اصفوف=و انا يخويه ارتجف و ارعش من الخوف
صارت مناياهم ارجالي برض الطفوف=ما شفتني متحيره في الغاضريه
و اما ابو فرجه بطلنا او صعب المراس=أعني ابوفاضل أخويه البطل عباس
بعمود صابو له يخويه او فضخوا الراس=او نادى ابعالي الصوت خويه الحق عليه
و اما علي الاكبر وكع ما بين صفين=نادى اتسلم لي يبويه اعلى النساوين
من خر الاكبر يخويه اتنكر احسين=من شافته امه بجت او وقعت هويه
و اما الولد جسامكم يخويه اهناك زفوه=عمه ابو حده لبسه و النسوان حنوه
او دشوه على سكنه فرد ساعه و خلوه=او صار الفرح في ساعة الاخرى عزيه
بس ما سمع منها الحجي امحمد مشى او طاح=و اكبل عليها ايخاطب عليها و الدمع ساح
ايقلها يزينب وين عنج بو علي راح=او منه تكفلكم بعد عين الشفيه
او يذكرونك يوم شدوا و صار الطراد=او شمرت عن ذرعانها هاذيج الولاد
و احسين واقف مستهزم حفى زين العباد=والله حسافه ما بقت منهم بقيه
و احسين عزنا متكي اعلى قائم السيف=كل ساع يجذب ونته و يكول يا حيف
والله حسافه اتذبحوا في جمرة الصيف=طافت يخويه ابها عليكم بني أميه