الحوراء زينب تصف لأبيها علي (ع) مصرع أخيها الحسين
الفصل الثاني و العشرون
يا مظهر الإسلام يا حيدر الكرّار=جتّك اشكاية امن الحرم يا حامي الجار
جتّك اشكاية امن الحرم بويه انهض الها=زينب ذليلة اُوفاقدة جملة أهلها
ما للملازم يا علي إلاّ اهلها=واليوم حزاتك تجرد سيف لفقار
طبيت بير العلم لى طاعة الهادي=اُوفي طاعة الرحمن وافنيت الأعادي
اُوخلّيتهم صرعى على حرِّ الوهادي=ما هالك الأصوات والدخان والنار
كم لك وقايع تعتجب منها البريّه=يا منجي العذرا يقيدوم السريّه
لكن يحيدر ما وصلت الغاضريّه=اُوشفت العزيز اِحسين واخوانه ولنصار
شبّان ماليهم مثيل والملا اشهود=ان عدت الشجعان هم خيرة الموجود
وان عد اهل الكرم هم بحره المورود=يا عين صبي لجلهم دمعك النثار
لكن يحيدر قدر الباري عليهم=طاحوا على التربان واحزني عليهم
اُوحزني لزينب والنسا تبكي عليهم=يا غيرة الله ما لهم حامي ولا جار
ليتك رأيت اِحسين وحده ابغير ناصر=تكسر الخاطر وحدته تكسر الخاطر
فاقد اخوانه اُو عزوته اُو حوله العساكر=يبكي اخوانه يا علي اُو يبكي الأنصار
اُوجاهد لحتّى اعلى الثرى جسمه تقنطر=امن العطش والحر يا علي قلبه تفطر
اُوحين وقع حاطت على جسمه العسكر=الكل يريد ايحز راسه يا حمى الجار
اُوجاه الشمر واركب على صدره ولا هاب=واحتز راس اِحسين يامن للعلم باب
اُوشبّوا العدى النيران يا حيدر بلطناب=اُوفرّت خوات اِحسين يوم شبّوا النار
اُو زينب تنادي اِحسين خويه يا شفيّه=حرقوا خيمنا يا غريب الغاضريّه
ترضى يبو الشيمة ابها لذلّة عليّه=ماني العزيزة امخدّرة حيدر الكرّار