يا راحلين امن المدينة تسيرون
الفصل الخامس
يا راحلين اِمن المدينة تسيرونْ=ريضوا سويعة من قبل ما تبعدونْ
رحتوا اُوخلّفتوا وراكُم يتيمَه=والْلي بلا والي ينال الهضيمَه
وبعيش في ذلّة ولا ليّه قيمَه=وآنا أناديكُم ولا لي تسمعونْ
ظلّتْ تنادي واَسمع الصوت أبوها=نادى على نسوانه اُواَهله تعرفوها
قالوا له الكبرى اُو قال اِلتقوها=وآمر أبو فاضل يريّض بلظعونْ
في الحال أبو فاضل أناخ الركايب=من حين ما وصلتْ دعت بالمصايب
فرقة الأحبّة اِيصيّر الطفل شايب=راسه اُو يجري الدمع من جفن لعيونْ
دارتْ عليهم قبلّتْ منهم الرُّوس=اُو صار التحسّر والتلهّف بلنفوس
من شافت الشبّان تزهر كلشموس=واَنوارهم تاضي اُو عليها اِيدورون
من عاينتهم طاحت اُو وقعت اِتصيح=واَنوارهم تاضي كمثلِ المصابيح
صاحت اُوهي حسرى تروحوا مذابيح=لَنذر عليكُم صوم عام اِللي تلفونْ
واِحسين ناداها اِسكتي يا حزينَه=قومي اِرجعي للبيت وسط المدينه
لو من وصلنا للخبر تسمعينَه=ما قدّر الباري لنا لازم اِيكونْ
دارتْ على النّسوان اُومدّت بصرها=مقصودها التوديع تقضي وطرها
شافتْ رباب والطفل في حجرها=واَهوت عليه اُوشالتَه فوق لمتونْ
اُونادتْ ينور العين يا بدر سعدي=إنكان تامر اِرجع البيت وحدي
بارجع ولكنْ بآخذ الطفل عندي=ما قدر على الرجعة واِنتوا تشيلونْ
نادى عليها اِحسين والدمع همّال=هذا الطفل ما بيننا شبه لهلال
في كربلا معدود من عدّ الرجال=من حرملة ايموت اِبسهم كان مسنونْ
قالت عَجل كُلكم تروحوا مهو زين=واَهل البلد يدرون آنا بنت لحسين
شاَقول لو جو يطلبون المساكين=وفّادكم هاللي على الباب يلفونْ