وداع الحسين لقبر جده (ص)
الفصل الثاني
في داعَة الله يا قبر جدّي يمبرور=عنّك اِمسافر بالحمولة اُو غالق الدُّور
ما هو اِبطيبي سفرتي غصباً عليّه=طيبة أخلّيها واَروح الغاضريّه
اُو تبقى مدارسنا اُو منابرنا خليّه=من عقب ما هي مزهوة اِبزهرة هلبدور
أوّل تبدَّ بالظلم حبتر يمختار=للدار جانا بالحطبْ والجزل والنّار
اُو حرقوا يجدّي دارنا اُوقادَوا الكرّار=يا ليت عينك تنظره بالحبل مجرور
واِتواثبوا الشنّين يا جدّي علينه=إقطام بالكوفة اُوجعدة في المدينه
اُونالوا مناهم والذي راموه فينه=اُوخلّوا علينا يبتهج جوّاب لحمور
والْلي وصّيت ابها البتولة روّعوها=بالباب والحايط يجدّي اَعصروها
اُومنْ شدّة العصْرة يجدّي اَسقطوها=ليتك تراها والضلع بالباب مكسور
واِبقيت أنا حاير وصب اِدموع عيني=واشوف ميراثي الأعادي غاصبيني
أبكي على ذيكِ الحمولة اِمفارقيني=ضمني اِبقبرك يا رسول الله يمبرور
اِقعد يجدّي شوف من باِبنك فديته=خارج من اِجوارك بجملة أهل بيتَه
لأرض المنايا والقدر حانتْ منيته=ضاقت بنا البلدان اُوضاقت كُل البرور
قلّه اِتروح إلكربلا واتِخْذَّها دار=حتّى لشيعنا تنجّيهم من النار
اُوكُل مِن بكا ابحسرة اُو تعنّى اِلقبرك اُوزار=الزاير إله حقٌّ على مِن جاله اِيزور
اُو يوم الحشر يا بني تجي جثّه بلا رأس=والدّم من نحْرك يثور اُو حولك الناس
واِتجي البتولة اُوفي يديها اِكفوف عبّاس=واتصيح وا حزني الذبايح يوم عاشور