زينب تودع الحسن و هو في حالة الاحتضار
في رثاء الإمام الحسن المجتبى (ع)
جبريل نادى في السما يا زينب المحزونه=قومي إلى اُوداع الحسن من قبل ما تفق
صارت صوايح في السما والأرض في زلزالَه=اُو زينب لفت في ضجّه واُدموعها همّاله
بحسين أخوها نادت خُوك الحسن ما حالَه=قلها يزينب خونا وجهه تغيّر لونه
طاحت عليه اِتقبْله تبكي اِبصوتٍ عالي=يا خويه يا صيوانّه يا شيخ كُلْ اِرجالي
ضيعْتني يابن اُمّي الله اُو لَحْد يا لوالي=يا ليتني في قبرك قبلك أنا مدفونَه
فتّح اِعيونه اُونادى يحسين غمّض عيني=وقت المنيّة يالاُخو اُوصيك مد اِيديني
ليت الدهر ما فرّق ما بينك اُوما بيني=صوتي عقب هالساعة يحسين ما اتسمعُونه
غمّض اِعيونه اِبروحه في حال نزعة روحه=من اِخوتَه واِعياله كثرة عليه الصّيحه
اُو زينب حزينة اِتنادي واِدموعها مسفوحه=هاليوم راح اسنادي اُو ظلّيت أنا محزونَه
وَوحش عليّه المنزل ووحش عليّه النادي=والبست ثوب الذله من يوم ارح اسنادي
في داعة الله رايح عنا يسبط الهادي=بالله يشيّال النعش خلّه هَله اِيودعونه
واِحسين ظل اِينادي والدمع منّه جاري=اِنته الضّمد يا خويه واِنته الهزبر الضّاري
اِنته تموت اِبسمّك وآنا الْلي أبقى عاري=في كربلا اِيذبحوني اُوراسي أنا ايشيلونه
أنا بغسل جسمك واَنا فلا لي غاسل=اُوجسمي يظل اِمجدّل والدم منّه سايل
نعشك أنا شيّاله اُونعشي فلا له شايل=ليتك ترى صيواني يوم العدى اِيحرقونه