منبر الكوفة يبكي على الإمام علي (ع)
في رثاء أمير المؤمنين علي (ع)
على وصيِّ المصطفى يا منبره نُوح=خلاّك خالي واِنضجع مع آدم اُو نوح
عنّك مضى اُو جاور إلى هودٍ اُو صالح=ما تسمع الأملاك في ضجّة اُو صوايح
والأرض ترجف والسما كُلْها نوايح=يبكيه آدم والنَّبي سامٌ معَ نوح
وادي المُقدَّس أهطلت أجفانه اِبدَم=اُوماجت الكعبة والحَجر مَعْ بير زمزم
اُو الأملاك في المعمور حطّتْ له المأتم=اُو جبريل مَعْ ميكال واِسرافيل والرُّوح
واِتزلزل الكُرسي المُصابه اُو مدمعه اِيسيل=واهتزّ عَرشُ الله لجله اُوكاد بيميل
والأرض كُلها اِتزلزلتْ من صاح جبريل=حيدر وليُّ اللهِ في المحراب مطروح
المنبر تزلزَل مِن سمع صوت المُنادي=اُو يبكي على الْلي جدِّله اِبسيفه المُرادي
وسفَه على اَبو الحملات في المحراب وسفه(1)=من بعد اَبو الحملات ما تمّت لنا روح
متعجّبين أنّ ابن ملجم كيف غاله=ولا إختشى الملعون من زهوة جلاله
والكون لو له عروةٌ بالكفِّ شاله=اِتزلزل على اِفراقه يمنبر واِندبه اُو نوح
اُولو صارت الدّنيا لها عروة حملها=بو اِحسين يحملها ولا اِيحسّ اِبثقلها
يحمل الدّنيا والأراضي السّبع كُلْها=يا ليتني قبل الوصي في التُّرب مطروح
يا هي اِمصيبة يوم عاينته رميّه=اُو عنده الحسن ويا غريب الغاضريّه
واُم المُصايب نايحة اُوحطّت عزيّه=اُوأمّا البتولة في قبرها سمعت النوح
واتقول وا حزني على الْلي ابفرضه اِنصاب=أعظم من اِضلوعي عليّه اُورصة الباب
هوَّن عليّه اِمصيبتي فجعة المحراب=اُودمعي مِن اِمصابه على الخدّين مسفوح