الحوراء زينب تخاطب نعش أبيها
في رثاء أمير المؤمنين علي (ع)
أصبح عليك الصُّوم ينعى يا ولي الصُّومْ=والدين ينعى لَك على فَرقاك مَهمومْ
بعدك يحيدر ما بقتْ للدّين دُولَه=وانغلق بابٌ توقف الوفّاد حُولَه
منّه عقب عينَك يبويه يقصدوا لَه=والدين أصبح ينتحبْ والدمع مسجُومْ
واَصبحتْ بعدك بَيضة الإسلام ثكلَه=منه إلى المشكل عقب عينك يحلَّه
بعدك علانه الضيم حيدر والمذلّه=لا خير في الدُّنيا عُقب فرقاك في اليوم
منْهُ يساعدني يبويه في مصابي=اتمنّيت نعش الْلي ابجسمك مشى بي
اُو يا ليت موت الْلي أخذ روحك بدا بي=اتمنّيت ما أبقى عقب فقدك يقيدوم
يا ليت ما شفناكْ في المحراب مطروح=اتمنّيت ما سمعنا عليك النّايح اينوح
سلطان موسى يا عليْ اُو منجي فلك نُوح=واِمكلّم الأموات يا خزّان العلوم
اِتمنّيت كُلْ الكون يا حيدر فداياك=دقعد يبويه امن النّعش واسمع يتاماك
هي جملة الإسلام يابو الحسن ينعاك=اُو الأملاك حطّت يا علي لَكْ مأتم اليوم
اُو ينعالك المنبر اُو يبكي لك المحرابْ=والدين ينعى والعلم يا داحي البابْ
اُودار الضيافة اليوم منها غلقوا الباب=اُو هذي الشريعة امعطّلة واتنوح العلوم