لليلة التاسع عشر من رمضان
في رثاء أمير المؤمنين علي (ع)
كيف المُرادي ابسيف باب العلم سدّه=اُوخلاّ الخلق ليلة اتّاسعشر بشدّه
مِن طلع من بيتَه افهمتْ زينب كلامَه=اُو شافت مِسحْ بيده الشريفة فوق هامَه
اُو قال المنية لو دنت ليها علامَه=اُوجاه الحسن بيوصلَه الجامع اُوردّه
اُوراح إلى المسجد عسى الله لا يروعَهْ=الله لا يخلي اعبادَهُ من اشروعَهْ(1)
يا حَسن بوكُم لا تخلّونه ابروعَهْ=مستوحش الليلة ولأدري ويش عندَه
قلها الحسنْ يختي اُبونا من يقربه=ليه الخلق جنْ اُو إنس كُلها تحبّه
اُو لملاك مأموره تطيعه بأذنْ رَبّه=لكن أنا خوفي المرادي حلّ وعدَه
اُورد الحسن واُخته إلى المنزل ايفكرون=اُو لزموا مضاجعهم اُوعيَو لا ينامون
اُو زينب ابحجرتها اتوقّع ويش بيكُون=وأمّا الحسن تجري دموعه فوق خدَّه
اُو تطلع من الحجرة الحزينة ابقلب مهمومْ=واتمدْ نظرها للسما اتعاينْ للنجوم
اُو سمعت ندا جبريل صابوا بحر العلُوم=دركوا علي الكرّار حلْ اليوم وعدَه
اُو طلعت اهل الكوفة نساهم والرجاجيل=كُلهم اِبدهشة والنسا اختلطت بالرجال
اُوخلِّ المصايب والفجايع للحزينهْ=من حين شافت نعش أبوها شايلينهْ
والنّاس من حول النعش متحاولينهْ=واما اُولاده شققوا لجيوب في الحال
نوحي لفقده يا مساجد واشهدي ليْ=اُوحنّي على فقده اُوصيحي وا كفيلي
اُوقولي خليفة أحمد الهادي قتيلي=راح المساعد والذي للثقل حمّال
يا إخوتي قوموا لَبوكم حاولوا فيه=جيبوا طبيباً ينظر الحالة اُو يداويه
يمكن أبوكم يخوتِي ربِّي يشافيه=هذا أبونا المرتضى حمّال لثقال
لا تتعبوني بالدوى قلبي ترى ذابْ=وآنا الطبيب الْلي أداوي الجرح بالترابْ
واليوم ما عندي دوى الضربَة المحرابْ=هذا قضى الباري عليه ما عنّه اِمحال
(1) لا يخفى ما في الشطر من إرباك واضح , ولعلّ هناك مفردة سقطت من الأصل