عــلـمٌ ورتـــثُ عـــن الـمـخـتار
زاخـــرَهُ حــفــظـاً لــشِـرعـتِـهِ مــمــن
يُـمـاريـهـا
فـلـم يـجـد فـيـهمُ مــن طـالـبٍ
شــرف أو دافـــــعٍ حـــســداً أو نـــــازعٍ
تــيــهـا
كـــلٌّ يـعـانـي ولــكـن حَـسْـبَ
مـوضـعِهِ مـــن الـصَّـغـارِ فــنـورُ الــهَـدْيِ
يُـعـمـيها
ولـــو أقـامـت عـلـى مــا يـدّعـي
حُـجَـج لــنــاجـزتْـهُ بــمَــكْـرٍ مـــــن
دواهــيــهـا
لــكـنّـهـا أيــقـنـت بــالـقـولِ
فــاتَّـخـذتْ ولــيــجــةً عــلَّــهــا تُــخــفـي
تـغـابـيـهـا
إذ قـــام مـــن بـيـنـهم شــيـخٌ
بـمـسـألةٍ تُـنـبيكَ مــن نـفـسها عــن خُـبْـثِ مُـلقيها
فــقـال كـــم شـعـرةً فــي لِـحْـيَتي
فــإذ ردُّ الــجــواب خــفـايـا الــغـيـب
يُـبـديـها
بــأنّـهـا لـــو تـــرى فـــي كـــلِّ
واحـــدةٍ مــن الـشـياطين أنْ لــو شـئـتُ
أُحـصيها
وأنَّ فـــي بـيـتـكَ الـمـشـؤومِ وا
حَـــرَب مـــــن الــسـوائـمِ سَــخْــلٌ أو
يُـدانـيـهـا
سـيـقـتـلـنَّ حــسـيـنـاً فـــــوق
عــاريــةٍ مــــن الــفــلاة غــريـبـاً فــــي
بَـراريـهـا
ولــسـت أعــجـبُ مــمّـن كـــان
مُـكـتَنِز عــلــمَ الــبـلايـا ومــــا يَـلـقـى
مُـلاقـيـها
لـــو شـــاء إخـبـارَهـا عـمّـا يـكـونُ
إلــى يـــــومِ الـقـيـامـةِ لا يُــخـفـي خـوافـيـهـا
فـعـنده ســرُّ عـلـمِ الـغـيبِ مــا
خَـفـيتْ عــــن الـعـقـولِ ومـــا دقَّـــتْ
مـعـانـيها
ثَـبْـتُ الـيـقنِ فـمـا كـشـفُ الـغـطاءِ
لــهُ إلا عـــلــومٌ تـــمــادى فـــــي
تـنـاهـيـهـا
لـــو شـــاء يـحـكـمُ كـــلاً حَـسْـبَ
مِـلَّـتِهِ وهــــو الـعـلـيـمُ بــمــا تُـلـقـي
أمـالـيـها
كـــم مــن وفــودٍ مــن الأحـبـارِ
أرجـعَـه لأهــلِــهــا والـــهـــدى نـــــوراً
يــدلّـيـهـا
فــعـنـده حــاضــرٌ فـــي كـــلِّ
مـعـضـلةٍ فــصـلُ الـخِـطابِ فـيـستجلي
غَـواشـيها
ولا كــمـن قـــال: إنّــي لـسـتُ
خـيـرُكُمُ ولا ســـلــونــي أقــيــلـونـي
تُــكـافـيـهـا
أيـــن الـضـمائرُ مــن عُـتْـبى فــلا
عَـتَـبٌ بـــعــد الــعَــفـاءِ ولا لَـــــوْمٌ
يُـعـافـيـها؟
وقــائـلٌ قــال: مــا لــي يــا أبــا
حـسـنٍ أرى الإجــابــةَ قــبـل الـفِـكْـرِ
تُـعـطـيها؟
فـقـال: عـلـمي بـهـا مــن غـيـرِ
مـسـأَلَةٍ مـــثــلُ الأنــامــلِ لا أحــتــاجُ
أُحـصـيـهـا
علمٌ عن المصطفى عن جبرئيلَ عن (ال) اللهِ الــعــظـيـمِ فـــأســـرارٌ
ســأُبـديـهـا
لــو كــان فـيـكمْ لـهـا أهـلٌ وكـيف
بـمن ردّوا شـــهــادتَــهُ بــالــغـيـبِ
يُــنـبـيـهـا؟
مـــاذا أقــولُ بـمـن فــي مَـدْحِـهِ
نـزلـت آيــــاتُ صــــدقٍ أمــــات الله
مُـخـفـيـها
قــــد حــاربـتـه رجــــالٌ لا عــديــدَ
لـــه عـــلَّ الـمـكـارمَ عـــن مـعـنـاه
تُـقـصيها
وقــاتـلـوا كــــلَّ مــــن والاهُ
واخـتـلـقـو لـشـانـئـيـهِ فـــلــم تــنــفـعْ
طــواغـيـهـا
فـراعَـهُـمْ أنــهـم فـــي فـعـلـهم
خـتـمـو عــلــى مـعـالـيـهِ أنْ لا شـــيءَ
يُـنـسـيها
تـبـقى مــدى الـدهـرِ نـبراساً تُـضيءُ
لـن دربــــاً يُــكـابـد وَقْـــدَ الـجـمـرِ
مـاشـيـها
يـــرى بـعـيـنيهِ مـــا يــنـدى الـجـبينُ
لــه مـــــن الــمــهـازلِ والــبـلـوى
تُـقَّـفـيـها
قـــد ضــلَّ إثـنـانُ فــي مـعـناهُ ذو
مِـقَـةٍ غـــــالٍ وذو إِحَــــنٍ هــيـهـاتَ
يُـطـفـيـها
وشـايـعـتـهُ كــــرامٌ فـــي الـمـعـادِ
غـــد مــن حـوضِـهِ الـجَـمِّ مـاء الـخلد
يـسقيها
بــأنّـهـم لــذمــارِ الـمـصـطـفى
حـفـظـو إنَّ الــعـهـودَ بِــبَــذْلِ الــنـفـس
تَـحـمـيها
عـاشـت عـلـيّاً كـمـا قــال الـرسـولُ لــهُ أنـــتَ الــصّـراطُ مــن الأهــوالِ
تُـنـجيها
وكــيـف لا؟ ولـنـفسِ الـمـصطفى
مَـثَـلٌ كــــان الـنـبـيُّ عــلـى الـتـقـوى
يُـربّـيـها
هـــذا عــلـيٌّ ومُـلْـكُ الـكـونِ فــي
يــدِهِ زهــــدٌ كــســاهُ مـــن الأثـــوابِ
بـالـيـها
لـعـلَّ فــي الأرضِ مــن لا قـوتَ
يُـشبعُهُ والـجـوعُ لـلـنفسِ مــوتٌ لـيـس
يُـخطيها
يُــزهـي الـعُـفـاةَ ولــيُّ الأمــرِ
أفـقـرُهُم عــلــى الــمـكـارِهِ والــجُـلّـى
يـواسـيـهـا
نـفـسـي الــفـداءُ لـنـعـلٍ كــان
يـخـصفُه وعــنــده مــــن كــنــوزِ الأرض
غـالـيـهـا
يـأتـي عـلى الألـفِ فـي الـهيجاءِ
صـارمُهُ وألــــفُ ركــعــةِ فــــي يــــومٍ
يُـصـلّـيها
شــعـارُهُ الــجـوعُ لا يُـغـنيهِ مــن
سَـغَـبٍ قـــــوتٌ ولــيـلـتـهُ بــالــذّكـرِ
يَــطـويـهـا
عــلـى الـصـعـيدِ أعـــارَ الـلـيلَ
وحـشـتَهُ بِــعَــبْـرةٍ تُــحــزنُ الـثّـكـلـى
وتُـشـجـيـها
تـــرى الـسـمـاءُ عــلاهـا يـرتـمي
جَـسَـد فـتـسـكبُ الـعـيـنُ مــن شـجـوٍ
دراريـهـا
نـامـت عـيـونٌ وأنـفـاسُ الــورى
هــدأتْ ونــفــسُـهُ بـلـهـيـبِ الــشّــوقِ
يــوريـهـا
تــضــجُّ فــــي سـمـعِـهِ نـــارٌ
مُـسَـجّـرةٌ ونــفــحـةٌ مــــن رجــــاءِ الله
تُـطـفـيـها
يــتــلــو الــكــتــابَ فـتُـبـكـيـهِ
تـــلاوتُــهُ وفـــقـــدُ أحـــمـــدَ لـــلآيــاتِ
يُـبـكـيـهـا
فـيـسـتـريـح إلـــــى رؤيـــــا
تُــسـامـرُهُ بـــرؤيــةٍ مــــن رســــولِ الله مُـهـديـهـا
يــبـثُّـهُ هــــمَّ مـــا يـلـقـاهُ مـــن
مِــحَـنٍ مــــن أمّــــةٍ ديــنُـهـا أضــحـى
يُـعـانـيها
فــيـبـزغُ الــفـجـرُ عـــن وجـــهٍ
لـهـيـبتِهِ تــعـنـوا الــمـلـوكُ حــيـاءً مـــن
تـجـلّـيها
وإنْ تـبـسّمَ تُـغضي الـشمسُ مـن
خَـجَلٍ بَـــرْقُ الـثـنـايا عـــن الإشـــراقِ
يَـكـفيها
تــجـري الـسـمـاحةُ فــي كـفّـيهِ
سـابـقَةً رأيــــاً عــلــى شَــمَـمِ الإيــثـارِ
يُـجـريـها
لـــم تـعـرفِ الـتِّـبْرَ حـتـى قــال
مـادحُـه أنــــــتِ فـــإنّـــكِ لـلـعـافـيـنَ
تُــثـريـهـا
وإنْ تـــكــلَّــمَ فـــالإعــجــازُ مَــنــطـقُـهُ والــنـاسُ عـــن دُرَرِ الأصـــدافِ
يُـلـهـيها
يُــهـدي الـبـلاغـةَ مـــن مـكـنـونِهِ
جُــمَـل أَربــابُــهــا بــبـلـيـغِ الـــقــولِ
تُــطـريـهـا
فــي كــلِّ سَـمْـعِ لـهـا مــن وَقْـعِها
نَـغَمٌ مُـــشْــج لــصـادِحَـةِ الآمــــالِ
يُـنـسـيـها
بــيـن الــرجـاءِ وبــيـن الـخـوفِ
سـامـعُه فــلـلـذنـوبِ قــبــولُ الــتَّــوْبِ
مـاحـيـهـا
لا يـبـلـغُ الـقَـصْـدَ مـــن ألـقـى
بـخـطبتِهِ ولا يَـــجــيءُ بِــقِــطْـعٍ مـــــن
أمـالـيـهـا
فَـــخْــرُ الـبـلـيـغِ إذا عُــــدَّتْ
مــكـارمُـهُ فــإنّــمــا لــعــلــيِّ الــطُّــهْــرِ
يُـنـمـيـهـا
فــقـولُـهُ دون قــــولِ الله فــــوق
كـــل مِ الـــنّــاسِ مــعــجـزةٌ تـــأْبــى
تَـثـنّـيـها
خــذْ عـهـدَ مـالـكِ فـالسُّوّاسُ لـو
لـزمتْ مـــا جـــاء فــيـه لــوفّـت حـــقَّ
بـاريـها
ولا تُــشـيـدُ عــروشــاً مــــن
أضــالـعِـن ووِرْدُهـــا مـــن دمـــاءِ الـشـعـبِ
قـانـيها
تُــمـسـي وتُــصـبـح لـلـصُّـلـبانِ
عــابــدةً ورنَّـــــةُ الــسَّــوطِ والآهــــاتُ تُـصـبـيـها
ولـــو وَعَـــتْ سـاعـةً مــا قــال
حـيـدرةٌ لأســـهــرتْ لــيـلَـهـا كَـــــلأً
لـمَـرعـيـهـا
تــبـقـى كــجـوهـرِهِ فــــرداً يــحـارُ
بِـــه غَـــوْصُ الـعـقـولِ بــأنْ يُـحـصي
لـئـاليها
أعــطـى فـأغـنـى ولـــم تـــوردْ
عـطـيّتُهُ مــــاءَ الــوجـوهِ ولـــم تُـخْـلِـقْ
تـوالـيـها
أكـتبْ عـلى الأرضِ إمّـا جـئتَ فـي
طلبٍ مــخــافـةً أنْ يَــمَــسّ الــــذلُّ
عـافـيـهـا
هــــذا شــعــارُ عــلــيٍّ فــــي
مـواهـبِـهِ وهــــــذه سُــــــوَرُ الـــقــرآنِ
تُـمـلـيـهـا
فـــي الــسـرِّ والـجـهرِ مــن آلاءِهِ
سُــوَرٌ كــسـورةِ الــدّهـرِ مَـــرّ الــدهـرِ
نُـنـشيها
لــه صـفـاتٌ مــن الأضــدادِ قــد
جُـمِعَتْ فــــي جــوهــرٍ لــصـفـاتِ الله
تـحـكـيها
تــبـقـى كــجـوهـرِهِ فــــرداً يــحـارُ
بـــهِ غَـــوْصُ الـعـقـولِ بــأنْ يُـحـصي
لـئـاليها
أَثـــنــى عــلــيـه كــتــابُ الله
مُــمـتـدِح ذاتـــاً بــهـا الـحـمـدُ قـــد تـمّـت
مَـثـانيها
وخـــصَّــهُ أحــمــدٌ بــالـمـدحِ
مُـنـشـغـل عــمّـن ســـواهُ مـــن الأصــحـابِ تَـنْـبيها
لـــكــنّ عــائــشَ والـمـخـتـارُ
يُـسـمِـعُـه تـــلــك الــمــدائـحَ ضِــغْــنـاً لا
تُـبـالـيـهـا
لــم تـرعَـوِ عـن قـتالِ الـمرتضى
فـغدت لــلـنـائـراتِ بــقــوسِ الــغــدرِ
تـرمـيـهـا
وهـــي الـعـلـيمةُ إنْ ســـارت
سـتـنـبحُه كـــــلابُ حـــــوأبِ لــلـحـمـراءِ
تُـرثـيـهـا
ســــارت ولــــم تــــرعَ لـلـقـرآن
آيــتَـهُ ولــــن تــقــرَّ ونــــارُ الــحـقـد
تـكـويـهـا
تـسائلت: مـا اسـمُ هذي الأرضِ؟ قيلَ
له فـــأدركــت أنّ طـــــه كـــــان
يَـعـنـيـها
وأنّـــهــا لــعـهـودِ الـمـصـطـفى
نــكـثَـتْ وطـالـمـا كـــان حــفـظَ الـعـهد
يـوصـيها
ونـاصَـبت مــن لـه بـالفضلِ قـد
شـهدت والــيـومَ فــي حـربِـهِ الـشـيطانُ
يُـغـويها
وحــولَــهـا مــعـشـرٌ صــانــوا حـلائِـلَـهُـمْ وأبـــرزوهـــا فـــأرضـــتْ
مُـسـتـبـيـحيها
ولـسـتُ أعـجـبُ مـنـهم بــل عـجبتُ
لـه كـيـف اسـتـساغت هـلاكـاً فـي
ذراريـها؟
مـــاذا دعــاهـا لــحـربٍ غــيـرِ
مُـجـديةٍ؟ ولـلـكـتـائـب نــحــو الــمــوت
تـزجـيـهـا
هــل كــان لـلأمـرِ كـالـماضينَ
مُـغـتصباً؟ كـــــلا فــشــوراهُ لا شــــورى
تُـبـاريـهـا
أم أنّــهـا تـنـظـرُ الإســـلامَ فـــي
خـطـرٍ مــــن فــتـنـةٍ لــيـس يُـبـقـيهِ
تَـمـاديـها؟
فـأخـرجـت مـــن بَـنـيـها كـــلَّ ذي
تِــرَةٍ عــــزُّ الأمــانـي وقـــد خــابـت
تَـلافـيـها
قـــل لـــي بــربّـكَ مـــاذا بـيـن
عـائـشةٍ وبــيـن عـثـمـانَ لـــولا الـنَّـكْثُ
يُـغـريها؟
فـالـنـاسُ قــد بـايـعت طـوعـاً
فـقـائدهُمْ أولــــى بـــذا الأمـــرِ فـلـتـخسأ أمـانـيـها
لِـــمْ لا تُـحـاجـجُ بِـــدْءَ الأمـــر
حــيـدرةً؟ لــعــلّــه لــحــقـيـقِ الـــحــقِّ
يَــهـديـهـا
فـالـحـقُّ فـــي حـكـمـهِ طـــوعٌ
لـبـغـيتِهِ لا الــحـيـفُ يـعـمـرُها لا الــعـدلُ
يُـبـلـيها
لـــو شــاء حـيـدرُ أنْ يـقـتصَّ مــن
أحــدٍ بــــدْءاً بــعـائـشَ أهـــلَ الــغـدر
يُـفـنـيها
فـهـيَ الـتي لـقميصِ الـمصطفى
رفـعت فـــي حـربـهـا نـعـثـلاً مــذ صــار
يُـزويـها
والـيـومَ تـحـمل ضــدَّ الـمـرتضى
قُـمُـص مــلــطـخـاتٍ بـــعـــارِ مـــــن
تـجـنّـيـهـا
لـــو نـــال طـلـحةُ جــدوى قـتـلِ
نـعـثله أو الــزبــيــرُ لـــجــرَّتْ ثــوبَــهـا
تِــيــهـا
لــكــنْ عــلــيٌّ جــنــى أَثــمـارَ
دوحــتِـه ومــــا جــنــت غــيــرَ آثــــامٍ
تُـقـاضـيـها
ومـــا اسـتـشـارَ فـلـيس الــرأْيُ يُـنـقُصُهُ إنْ رامَ أمــــــراً ولا لــلــخُـبْـرِ
راجــيــهـا
وكــــم تــمـنَّـوا يـولّـيـهـا فــمـا
حَــضِـي بـــإمـــرَةٍ كـــــان لـــلأبــرارِ
يـصـفـيـهـا
وكـــان يـعـلـم مـــا تُـخـفـي
سـرائـرُهُمْ وعُــمْــرَةُ الــغــدر قـــد بــانـت بَـوانـيـها
ســارت إلــى الـبصرةِ الـمشؤومُ
طـالعُه أمُّ الــدُّهَــيْـمِ لــحــربٍ لــيــس
تـغـنـيـها
وســـار حــيـدرُ فــي جـيـشٍ لــهُ
لَـجِـبٍ بـــرايــةٍ يــــومَ بــــدرٍ كــــان
راعــيـهـا
ونــاشــدَ الــقــومَ حُــكْـمَ الله
وامـتـثـلو طــريــقـةً لـــعــن الــقــرآنُ
مُـرسـيـهـا
مــا كــان حـيـدرُ يـخـشى وَقْـعَ
صـولَتِهم لــكــنّـه شـــــاء مــــن غَــــيٍّ
يُـنَـجّـيـها