شعراء أهل البيت عليهم السلام - ألف بيت في وليد البيت (7)

عــــدد الأبـيـات
100
عدد المشاهدات
2687
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
01/10/2009
وقـــت الإضــافــة
3:47 مساءً

علمٌ ورتثُ عن المختار زاخرَهُ=حفظاً لشِرعتِهِ ممن يُماريها فلم يجد فيهمُ من طالبٍ شرف=أو دافعٍ حسداً أو نازعٍ تيها كلٌّ يعاني ولكن حَسْبَ موضعِهِ=من الصَّغارِ فنورُ الهَدْيِ يُعميها ولو أقامت على ما يدّعي حُجَج=لناجزتْهُ بمَكْرٍ من دواهيها لكنّها أيقنت بالقولِ فاتَّخذتْ=وليجةً علَّها تُخفي تغابيها إذ قام من بينهم شيخٌ بمسألةٍ=تُنبيكَ من نفسها عن خُبْثِ مُلقيها فقال كم شعرةً في لِحْيَتي فإذ=ردُّ الجواب خفايا الغيب يُبديها بأنّها لو ترى في كلِّ واحدةٍ=من الشياطين أنْ لو شئتُ أُحصيها وأنَّ في بيتكَ المشؤومِ وا حَرَب=من السوائمِ سَخْلٌ أو يُدانيها سيقتلنَّ حسيناً فوق عاريةٍ=من الفلاة غريباً في بَراريها ولست أعجبُ ممّن كان مُكتَنِز=علمَ البلايا وما يَلقى مُلاقيها لو شاء إخبارَها عمّا يكونُ إلى=يومِ القيامةِ لا يُخفي خوافيها فعنده سرُّ علمِ الغيبِ ما خَفيتْ=عن العقولِ وما دقَّتْ معانيها ثَبْتُ اليقنِ فما كشفُ الغطاءِ لهُ=إلا علومٌ تمادى في تناهيها لو شاء يحكمُ كلاً حَسْبَ مِلَّتِهِ=وهو العليمُ بما تُلقي أماليها كم من وفودٍ من الأحبارِ أرجعَه=لأهلِها والهدى نوراً يدلّيها فعنده حاضرٌ في كلِّ معضلةٍ=فصلُ الخِطابِ فيستجلي غَواشيها ولا كمن قال: إنّي لستُ خيرُكُمُ=ولا سلوني أقيلوني تُكافيها أين الضمائرُ من عُتْبى فلا عَتَبٌ= بعد العَفاءِ ولا لَوْمٌ يُعافيها؟ وقائلٌ قال: ما لي يا أبا حسنٍ=أرى الإجابةَ قبل الفِكْرِ تُعطيها؟ فقال: علمي بها من غيرِ مسأَلَةٍ=مثلُ الأناملِ لا أحتاجُ أُحصيها علمٌ عن المصطفى عن جبرئيلَ عن (ال)=اللهِ العظيمِ فأسرارٌ سأُبديها لو كان فيكمْ لها أهلٌ وكيف بمن=ردّوا شهادتَهُ بالغيبِ يُنبيها؟ ماذا أقولُ بمن في مَدْحِهِ نزلت=آياتُ صدقٍ أمات الله مُخفيها قد حاربته رجالٌ لا عديدَ له=علَّ المكارمَ عن معناه تُقصيها وقاتلوا كلَّ من والاهُ واختلقو=لشانئيهِ فلم تنفعْ طواغيها فراعَهُمْ أنهم في فعلهم ختمو=على معاليهِ أنْ لا شيءَ يُنسيها تبقى مدى الدهرِ نبراساً تُضيءُ لن=درباً يُكابد وَقْدَ الجمرِ ماشيها يرى بعينيهِ ما يندى الجبينُ له=من المهازلِ والبلوى تُقَّفيها قد ضلَّ إثنانُ في معناهُ ذو مِقَةٍ=غالٍ وذو إِحَنٍ هيهاتَ يُطفيها وشايعتهُ كرامٌ في المعادِ غد=من حوضِهِ الجَمِّ ماء الخلد يسقيها بأنّهم لذمارِ المصطفى حفظو=إنَّ العهودَ بِبَذْلِ النفس تَحميها عاشت عليّاً كما قال الرسولُ لهُ=أنتَ الصّراطُ من الأهوالِ تُنجيها وكيف لا؟ ولنفسِ المصطفى مَثَلٌ=كان النبيُّ على التقوى يُربّيها هذا عليٌّ ومُلْكُ الكونِ في يدِهِ=زهدٌ كساهُ من الأثوابِ باليها لعلَّ في الأرضِ من لا قوتَ يُشبعُهُ=والجوعُ للنفسِ موتٌ ليس يُخطيها يُزهي العُفاةَ وليُّ الأمرِ أفقرُهُم=على المكارِهِ والجُلّى يواسيها نفسي الفداءُ لنعلٍ كان يخصفُه=وعنده من كنوزِ الأرض غاليها يأتي على الألفِ في الهيجاءِ صارمُهُ=وألفُ ركعةِ في يومٍ يُصلّيها شعارُهُ الجوعُ لا يُغنيهِ من سَغَبٍ=قوتٌ وليلتهُ بالذّكرِ يَطويها على الصعيدِ أعارَ الليلَ وحشتَهُ=بِعَبْرةٍ تُحزنُ الثّكلى وتُشجيها ترى السماءُ علاها يرتمي جَسَد=فتسكبُ العينُ من شجوٍ دراريها نامت عيونٌ وأنفاسُ الورى هدأتْ=ونفسُهُ بلهيبِ الشّوقِ يوريها تضجُّ في سمعِهِ نارٌ مُسَجّرةٌ=ونفحةٌ من رجاءِ الله تُطفيها يتلو الكتابَ فتُبكيهِ تلاوتُهُ=وفقدُ أحمدَ للآياتِ يُبكيها فيستريح إلى رؤيا تُسامرُهُ=برؤيةٍ من رسولِ الله مُهديها يبثُّهُ همَّ ما يلقاهُ من مِحَنٍ=من أمّةٍ دينُها أضحى يُعانيها فيبزغُ الفجرُ عن وجهٍ لهيبتِهِ=تعنوا الملوكُ حياءً من تجلّيها وإنْ تبسّمَ تُغضي الشمسُ من خَجَلٍ=بَرْقُ الثنايا عن الإشراقِ يَكفيها تجري السماحةُ في كفّيهِ سابقَةً=رأياً على شَمَمِ الإيثارِ يُجريها لم تعرفِ التِّبْرَ حتى قال مادحُه=أنتِ فإنّكِ للعافينَ تُثريها وإنْ تكلَّمَ فالإعجازُ مَنطقُهُ=والناسُ عن دُرَرِ الأصدافِ يُلهيها يُهدي البلاغةَ من مكنونِهِ جُمَل=أَربابُها ببليغِ القولِ تُطريها في كلِّ سَمْعِ لها من وَقْعِها نَغَمٌ=مُشْج لصادِحَةِ الآمالِ يُنسيها بين الرجاءِ وبين الخوفِ سامعُه=فللذنوبِ قبولُ التَّوْبِ ماحيها لا يبلغُ القَصْدَ من ألقى بخطبتِهِ=ولا يَجيءُ بِقِطْعٍ من أماليها فَخْرُ البليغِ إذا عُدَّتْ مكارمُهُ=فإنّما لعليِّ الطُّهْرِ يُنميها فقولُهُ دون قولِ الله فوق كل=مِ النّاسِ معجزةٌ تأْبى تَثنّيها خذْ عهدَ مالكِ فالسُّوّاسُ لو لزمتْ=ما جاء فيه لوفّت حقَّ باريها ولا تُشيدُ عروشاً من أضالعِن=ووِرْدُها من دماءِ الشعبِ قانيها تُمسي وتُصبح للصُّلبانِ عابدةً=ورنَّةُ السَّوطِ والآهاتُ تُصبيها ولو وَعَتْ ساعةً ما قال حيدرةٌ=لأسهرتْ ليلَها كَلأً لمَرعيها تبقى كجوهرِهِ فرداً يحارُ بِه=غَوْصُ العقولِ بأنْ يُحصي لئاليها أعطى فأغنى ولم توردْ عطيّتُهُ=ماءَ الوجوهِ ولم تُخْلِقْ تواليها أكتبْ على الأرضِ إمّا جئتَ في طلبٍ=مخافةً أنْ يَمَسّ الذلُّ عافيها هذا شعارُ عليٍّ في مواهبِهِ=وهذه سُوَرُ القرآنِ تُمليها في السرِّ والجهرِ من آلاءِهِ سُوَرٌ=كسورةِ الدّهرِ مَرّ الدهرِ نُنشيها له صفاتٌ من الأضدادِ قد جُمِعَتْ=في جوهرٍ لصفاتِ الله تحكيها تبقى كجوهرِهِ فرداً يحارُ بهِ=غَوْصُ العقولِ بأنْ يُحصي لئاليها أَثنى عليه كتابُ الله مُمتدِح=ذاتاً بها الحمدُ قد تمّت مَثانيها وخصَّهُ أحمدٌ بالمدحِ مُنشغل=عمّن سواهُ من الأصحابِ تَنْبيها لكنّ عائشَ والمختارُ يُسمِعُه=تلك المدائحَ ضِغْناً لا تُباليها لم ترعَوِ عن قتالِ المرتضى فغدت=للنائراتِ بقوسِ الغدرِ ترميها وهي العليمةُ إنْ سارت ستنبحُه=كلابُ حوأبِ للحمراءِ تُرثيها سارت ولم ترعَ للقرآن آيتَهُ=ولن تقرَّ ونارُ الحقد تكويها تسائلت: ما اسمُ هذي الأرضِ؟ قيلَ له=فأدركت أنّ طه كان يَعنيها وأنّها لعهودِ المصطفى نكثَتْ=وطالما كان حفظَ العهد يوصيها وناصَبت من له بالفضلِ قد شهدت=واليومَ في حربِهِ الشيطانُ يُغويها وحولَها معشرٌ صانوا حلائِلَهُمْ=وأبرزوها فأرضتْ مُستبيحيها ولستُ أعجبُ منهم بل عجبتُ له=كيف استساغت هلاكاً في ذراريها؟ ماذا دعاها لحربٍ غيرِ مُجديةٍ؟=وللكتائب نحو الموت تزجيها هل كان للأمرِ كالماضينَ مُغتصباً؟=كلا فشوراهُ لا شورى تُباريها أم أنّها تنظرُ الإسلامَ في خطرٍ=من فتنةٍ ليس يُبقيهِ تَماديها؟ فأخرجت من بَنيها كلَّ ذي تِرَةٍ=عزُّ الأماني وقد خابت تَلافيها قل لي بربّكَ ماذا بين عائشةٍ=وبين عثمانَ لولا النَّكْثُ يُغريها؟ فالناسُ قد بايعت طوعاً فقائدهُمْ=أولى بذا الأمرِ فلتخسأ أمانيها لِمْ لا تُحاججُ بِدْءَ الأمر حيدرةً؟=لعلّه لحقيقِ الحقِّ يَهديها فالحقُّ في حكمهِ طوعٌ لبغيتِهِ=لا الحيفُ يعمرُها لا العدلُ يُبليها لو شاء حيدرُ أنْ يقتصَّ من أحدٍ=بدْءاً بعائشَ أهلَ الغدر يُفنيها فهيَ التي لقميصِ المصطفى رفعت=في حربها نعثلاً مذ صار يُزويها واليومَ تحمل ضدَّ المرتضى قُمُص=ملطخاتٍ بعارِ من تجنّيها لو نال طلحةُ جدوى قتلِ نعثله=أو الزبيرُ لجرَّتْ ثوبَها تِيها لكنْ عليٌّ جنى أَثمارَ دوحتِه=وما جنت غيرَ آثامٍ تُقاضيها وما استشارَ فليس الرأْيُ يُنقُصُهُ=إنْ رامَ أمراً ولا للخُبْرِ راجيها وكم تمنَّوا يولّيها فما حَضِي=بإمرَةٍ كان للأبرارِ يصفيها وكان يعلم ما تُخفي سرائرُهُمْ=وعُمْرَةُ الغدر قد بانت بَوانيها سارت إلى البصرةِ المشؤومُ طالعُه=أمُّ الدُّهَيْمِ لحربٍ ليس تغنيها وسار حيدرُ في جيشٍ لهُ لَجِبٍ=برايةٍ يومَ بدرٍ كان راعيها وناشدَ القومَ حُكْمَ الله وامتثلو=طريقةً لعن القرآنُ مُرسيها ما كان حيدرُ يخشى وَقْعَ صولَتِهم=لكنّه شاء من غَيٍّ يُنَجّيها
Testing