يوم الغدير
ديوان الحزن المعشوق - غازي الحداد البحراني
الغَديرُ خَالِ الهوى للعاشقينَ عَذولُ=و من احتواهُ فؤادهُ مَتبُلُ
أبلى الحِذاقه حيا الفِراق ِ فناظِري=جافي الكَرى للساهِدينَ وُصُلُ
يا طَرفَ قَيسٍ ما فَعلتَ بقلبي=و بأي لَفظِ الاعتذارِ تَقولُ
يا قَلبَ ليلى ما فَعِلتَ بِطرفِها=في كُلِ وادي للسرورِ هَطُولُ
الحُبَ يَمتَلِكُ القلُوبَ=و تاجهُ يَصنَعهُ قَدرُ الحُبِ لا التَصقيلُ
ماذا على رأسي تَرو=و إنني في السابِرينَ أصابني عُطبولُ
و أزحتُ روحي في فمي مُتأهباً=لما حداني نحوهُ التَقبيلُ
أحببتُ طه و الذي بيمينهِ=يَومِ الغَديرِ على الملا مَحمولُ
ما كُنتُ أحسب انذُاكَ تلتقي=بالبَدرِ في جرياً لها و تَميلُ
حتى عَلِمتُ بأن بَدرَ ولايتي=في شَمسَ أحمدَ بالغَديرِ أفولُ
يا ضَبعاً مُفترسَ الفضائلَ كُلها=كُلُ الفضائلِ في سِواكَ فضولُ
لقد ارتقيتَ بِكفِ أحمدٍ مُرتقاً=عِندَ السماءِ سِفالهُ مَهمُلُ
و عَليتَ في كَفِ النبيِّ تصاعُداً=حتى كأنكَ للبُروجِ رَسولُ
و وقعتَ في مرأى الوجودِ تَحسباً=من أي أمراً عن رؤاكَ يَحولُ
أحببتُ طه و الذي بيمينهِ=يَومَ الغَديرِ على الملا مَحمولُ