يــا شـيـعة الـحـسين مـن
دون رأسٍ شـــيــعــوا
الــحــسـيـن
دمـــائــهُ جــمــدهـا
الـنـسـيـم والـسـهمُ فــي أحـشائِهِ
مُـقيم
لــــم أرهُ طــيـفُ الــهـوى
رآه والـراشقُ الأحـدبُ فـي
الجنان
قـطـعـةُ جُـــرحٍ ثــائِـرَ
الـدِمـاء لــم يـتـركَ الـسـيفُ بـهِ
مـكان
فــيــهِ دمٌ يــخـيـف
جـبـرائـيـل يـخـشى بــأن يـنـقطع
الأمــان
أو يـصـدر الأمــر مــن
الـقضاء بـرجـعـة الـطـوفـان
والـدخـان
يــــا أيــهـا الـمـذبـوح
ضـامـيـاً ألـــم تــكـن سـقـايـة
الـزمـان
لـم يستحي من خصركَ
الوقور فـيـنتهي عــن طـعـنهِ
الـسـنان
أفـديـكَ مـصروعاً عـلى
الـثرى نـفسي ومـا زهـقي لـها
بـشان
يـــــــا شــيــعــة
الــحــسـيـن فـــلا مــقـامَ بــعـد
الـراحـلـين
مـكـفـنـيـن نـــاســجَ
الــريــاح مـظـلـلـين حــاطــم
الــرمــاح
تــأمــلـوا الــتــراب
والـنـجـيـع مـخـتـلـطا بـمـنـحـر
الــرضـيـع
غــضّ الـنـوار يـابـس
الـشـفاه مـوسـدٌ كــف الـهـدى
الـقـطيع
عـلـيه شـيء مـن دم
الـحسين هـــذا لـعـمـري مـنـظر
فـضـيع
واغــدوا مـعـي بـنـقلة
الـخـيال نــقـف عــلـى مـجـدل
صـريـع
نــنــاده يــــا ســيــد
الـجـمـال أيـن جـمال الـمصطفى الشفيع
أتــغــمــرُ الـــدمـــاء
ثـــغـــرةً مـــن بـسـمها يـنـطلق
الـربـيع
أيـجتزي الـحسام مـن يدٍ
كانت إلـــى مـعـنـى الــنـدى
تـشـيـع
يـــــــا شــيــعــة
الــحــسـيـن عــــزوا بـــه مـحـمـد
الأمــيـن
والـمـرتضى والـذكـر
والـيـقين وكــــل حــــرٍ بــالـعـلا
يــديـن
الـشمسُ قد مالت عن
المسار والأفــقُ مـحـمرَّ الـضـياء
صـار
جــنــائـزٌ مــجــزورة
الــنـحـور وفـــي مـخـيـم الـحـسين
نــار
و زيـــنــبٌ تـــجــري
لـخـيـمـةٍ فـيـهـا يـقـيـم الـديـن
والـوقـار
إذا بــــــه يـــرتـــل
الأنـــيـــن فـيـخـشـع الأفــــلاك
بـالـمـدار
صـاحـت بــه يــا عـمدة
الـتقى شــبـوا عـلـيـنا الـنـار
بـالـستار
أجـابـهـا يـــا مـجـمـع
الأســـى لـــوذي مــع الـنـسوة
بـالـفرار
فـانـطـلـقت تــسـحـب
ذيـلـهـا مـــن هـولـهـا تـعـثـر
بـالـصغار
كــأنـمـا يــعــدو الــثــرى
بــهـا لــتـلـةٍ رســــى بــهـا
الــقـرار
صـاحـت بـهِ حـبيبي يـا
حـسين عـلى نـساك قـد عـدى
الشرار
إن كـنـت حـيا يـا أخـي
حـسين أنــهـض وأدركـنـا مــن
الـمـغار
بــلا كـفـيلٍ مــذ هـوى
الـكفيل يـمـيـنهُ لـهـفـي عـلـى
الـيـسار
فــقـام يـبـغـي نـجـدهـا
ثــلاث لـــكــنــه يــــرتـــد
بــانــهـيـار
وكـلـمـا هـــوى عــلـى
الـثـرى تــشـتـد فــيـه غـــرزة
الـنـثـار
مـــنــاديــا لــــــكِ و
لـــلإلـــه يـــا زيــنـبٌ عـظـيـم
الاعـتـذار
ردي ولــمــي نــثــرة
الـعـيـال وســلــمـي لـــلــه
بـاصـطـبـار
يـــــــا شــيــعــة
الــحــسـيـن إمــامــكـم بــعـرضـهِ
ضــنـيـن
زحــفـا يــريـد نــجـدة
الـخـيام بـرغـم مــا فـيـه مــن
الـسهام
فـي صـومعات العرش
بالأسى اخـتـلـطت مــدامـع
الـخـشـوع
وأنـفـتـلـت مــلائـك
الـسـجـود وانـتـصبت أخـرى مـن
الـركوع
وكــلُ شــيْ مــا عـدا
الـقلوب الـقـاسـيات يـــذرف
الــدمـوع
والـشـمـسُ لا تـعـلـم
فـرضـها أهـــو طـلـوعٌ أم هــو
الـرجـوع
وفــي الـسـماء عـانـق
الـخليل مــحـمـدا فـأنـفـجـع
الـيـسـوع
ويــوشــعٌ مـحـتـضن
الــوصـي ومـنـهـما زفـــرُ الـجـوى
يـلـوع
وفـاطـمٌ تــأمُ الـزاكيات
صـلت بــــهـــنّ نــفــلــة
الـــجـــزوع
هـــذا حـسـيـنٌ رأســـه
عــلـى رأس الــقـنـا بــنـوره
الـلـمـوع
مــشــتـعـلا بـــزاهـــر
الـــعــلا كـــأنــه مــحــامـل
الــشـمـوع
يـــرتـــل الــكــتــاب
مــثـلـمـا يــرتـل الـوحـي لــه
الـسـجوع
وصـــــدرهُ مـــبــرد
الــضــمـا بـوطـأة الـجـرد عـلـى
الـضلوع
فـــي عـصـبـةٍ مـــن
عـشـقـها الفداء عند الطعان تخلع الدروع
مـاتـوا وهـم اعـلى الـورى
يـدا وحـقهم أعـلى الـورى
سـطوع
ظــلـوا ثــلاثـا أخـجـلوا
الـثـرى ريـــح الـجـنـان مـنـهمُ
تـضـوع
يـــــــا شــيــعــة
الــحــسـيـن كــانــوا مـــن الـغـلـة
ذابـلـيـن
وذا عـلـى نـهـر الـضـما
صـريع وذا عـــلــى جــثـتـه
الــرضـيـع
لـــك الـجـيـاد صـهـلـة
الـجـواد تـفـجـر عـيـن الـدمـع
بـالـجماد
كـصيحةٍ فـي الـعرش
بـانتحاب ذو نــغـمـة الــوحـي إذا
أعـــاد
يـحـوم حــول فــارس
الـوجود يــدنـي عــلـى يـمـيـنه
الـمـقاد
يــريـد ان يــرفـع خـــدهُ
عـــن مــا تـلـظى مــن ثـرى
الـوساد
يـــريــد نــــزع أســهـمـا
بــــهِ لا ســيــمـا مــثــلـث
الــفــؤاد
مـــظــلــلاً بــفــيـئـه
عــلــيــه عــسـى عـلـيـه يــبـرد
الـوهـاد
يـجـثـو لــديـه فـــوق
ركـبـتـيه لـيـمـسـح الــدمــاء
والــمــداد
وكـلـمـا رآه يـسـتـغيث
شـــب كــمـن يــدعـوا عــلـى
الـعِـباد
ويــشـتـكـي لــلــه
بـالـصـهـيل ظـلـيـمةً مـــن أمـــة
الـفـساد
قـــــد قــتــلـت إبــــن
نـبـيـهـا ونــكــسـت ألــويــة
الــرشــاد
يـــــــا شــيــعــة
الــحــسـيـن أمــامــكـم مــعــفـرٌ
طــعـيـن
وحـــرمــلٌ بــسـهـمـهِ
رمــــاه ونــاشــبٌ فــــي حــلـقـه
أذاه
ســجـل أيـــا تــاريـخ
بـــازدراء وقـــل أيـــا لائـــمُ مـــا
تـشـاء
فــــي مــشـهـدٍ عــــز
عــلـى الـمـثيل جـنـازةٌ تـنـذبها
نـسـاء
مـع الـيتامى تـخضب
الـرؤوس مـــن نـبـعـة الـجـراحِ
بـالـدماء
وكــلــهــا نـــســـلٌ
مــطــهــرٌ أصـــولـــهُ لــخــيـر
الأنــبــيـاء
تـضـربـهـا الــعــرب
بـصـوتـهـا مــعـلـنـةً لـشـيـخـهـا
الـــــولاء
ويـــوم نـــادت زيــنـب
الــعـلا ألا تــــوارُ خــامــس
الـكـسـاء
هــذا أخــي ريـحـانة
الـرسـول وذرة الـــعـــذراء
والــســمــاء
هـــذا الـــذي نـاغـاه
جـبـرائيل ومـنه يـؤذي الـمصطفى الـبكاء
مـلـقا عـلـيه تـسـكب
الـجـراح مــن مــا تـفيض لـلغسيل
مـاء
صـاح ابـنُ سـعدٍ شـيبة
الظلال بـأصـلـكـم لــبـوا لــهـا
الــنـداء
فـانـطلقت عـشرٌ مـن
الـخيول داسـت عـلى الـحسين
بـالعرى
ورضــضـت صـــدرا بــهِ
ثــوى ســـرٌ بـــه يـسـتـحفظ
الـبـقاء
إذا بــجـسـم الـعـلـم
والــهـدى صــدرا لـظـهرٍ بـالـثرى
ســواء
يـــــــا شــيــعــة
الــحــسـيـن إمــامـكـم ونــــور
الـخـافـقين
دعــامــة الأمــــان
والــســلام مـنـهُ الـخـيول تـسحق
الـعظام
ذرُ الـــرمــال فــوقــهُ
ســفــا وتــحــتــهُ رضــيــعــهُ
غـــفـــا
يـــبـــدو مــــــن
الأشــــــواق مـا اكـتفى مـحتضنا إياهُ
عاطفا
وإن إلــــــى تـقـبـيـلـهِ
هـــفــا قــبـلـهُ الـنـحـر عـــن
الـشـفـا
جــثـمـانـهُ بــوجــهـهِ
أنــكـفـى ذبــحـتـهُ تــبــدو مـــن
الـقـفـا
عــلـلـه الـهـجـيـر مــــا
دفــــا ظــلــلـه الــرمــيـضُ
وارثـــــا
ومـــا لـــه مـــن بـــارد
صـفـا يـبـكـي عـلـيـه الـــروح
آسـفـا
يـــــــا شــيــعــة
الــحــسـيـن إمـامـكـم مــنـهُ خـــذ
الأنــيـن
عـلـى الـرمـيض غـسـلهُ
دمــاه يـطـفي الـثـرى عـلـيه مـا
ذراه
هـــذا الـحـسـينُ عـافـرٌ
قـريـح مــقــطــع الأوداج
بـالـصـفـيـح
مـلـقـى بـلـجـة الــدمـا
ذبــيـح كـأنـمـا قـــد صــلـب
الـمـسيح
تــحـسـبـهُ بـــنــورهِ
طـــريــح بــدراً مــن الأنـوار فـي
ضـريح
وجـبـرائيل فــي الـسـما
يـصيح هـذا الـصراط الـواضح
الصحيح
هــذا إبــن خـيـر نـاطقٌٍ
فـصيح مـخـلـدا فــي الـذكـر
بـالـمديح
هــذا الـنـقي الـطـاهر
الـمـليح وســيـفـكـم لــنــحـرهِ
يُــبــيـح
يـــــــا شــيــعــة
الــحــسـيـن إمــامــكـم لا رأس لا
يـــديــن
مـكـن مـنـهُ الـصـارم
الـجـهول وكــسـرت أضــلاعـه
الـخـيـول
الأرض فــيــهِ تــعـدلُ
الـسـمـا هّــــلا رعــيـت فــيـهِ
فـاطـمـا
بــديــمــةٍ تــبــلــلُ
الــضــمــا أو تـغـسل الـنـحر عــن
الـدمـا
أو كـــان عــضـوٌ بـــه
سـالـمـا يــبـدي لــهـا وسـمـيـك
الـهِـمَا
ردت عــلـى تـوبـيـخها
الـسـما خــلـفـتـهِ يـــــا أرض
راغــمــا
عـــارٍ عـلـى رمـيـضك
أرتـمـى يــكـوي الـجـراح كـلـما
حـمـى
يــقــضــهُ صـــخــركِ
نــائــمـا أنـــتِ الــتـي ألـمـتـي
فـاطـما
يـــــــا شــيــعــة
الــحــسـيـن إمــامـكـم بــالــدم
كـالـسـفين
لــم يـبقى عـضوٌ مـا بـهِ
جـراح إذ كــان نـهب الـبيض
والـرماح
إذا طــمــا الــتـيـار
بــالـفـرات يــرشـف الـصـخـور
والــوجـود
لــكــنـهُ بــشــرعـة
الــسـقـاء أحـمـر فــي لـون الـدماء
يـعود
لأنـــــــه يــــضـــرب
جـــثـــةً شـديـدة الـنـزف مــن
الـزنـود
عــظـيـمـةً كــثـيـرة
الــسِـهـام مـجـروحةٌ بـالرأس مـن
عـمود
جـــودٌ لـــذا صـاحـبـها
مـــراق كــأنـه مـــات عــلـى
الـــورود
وكــــــان يــحــمـيـه
بــقــلـبـهِ يــبــدو كــريـمـا راحــمـا
ودود
شـــد الــلـواء بـكـفـهِ
الـقـطيع كـــأنــه يـــحــاول
الــصــمـود
لـــم يــرتـوي بـغـمـرةِ
الــرواء يــبــدو إلـــى أهــوائـه
عــنـود
فـــي عـيـنـهِ ســهـمٌ
وحـسـرةٌ كــأنــهُ لــــم يــبـلـغ
الــوعـود
تــشــم فــــي دمــائـهِ
الإبـــاء وفـــي يــديـه عـــزةٌ
الــوجـود
ومـــــن أبـــيــه حــيــدرٍ
لــــهُ شـجـاعـةٌ فــي صـولـها
رعــود
و عــجــبـي مـــغــاث
زيــنــبـا وفــي الـخـيام لاهــب
الـوقـود
صّــــد كــــأن رأســـه
يــقـول أهــل الـمـنايا طـبـعها
الـصُدود
أُخــيـا فــات الـلـوم
فـأنـهضي وجـــهــزي لــكـربـلا
الــلـحـود
إلـــى بـــدورٍ بـرجـهـا
الــثـرى وذابـــح الـشـؤم لـهـا
الـسـعود
يـــــــا شــيــعــة
الــحــسـيـن مـــا كــان عـبـاسٌ لــهُ
مـعـين
وإنـــمــا الــنــفـسُ
بـجـنـبـتـيه فــقـد رمـــى بــروحـهِ
عـلـيـه
لــكــم تــوالــى وارد
الـمـنـون والـهـتك والـعـذاب
والـسـجون
و أسـتـشـهد الـرضـع
نـاشـقين سُـمـا مــن الأحـقـاد
والـجـنون
والـحـلمُ فـي مـضاجع
الـصغار مـــفــازعٌ تُــســهـد
الــعــيـون
رأوا ذئــابــا أجـنـبـيـةً
عـلـيـهـمُ فــــــي الــلــيــل
يــهـجـمـون
تـحـملُ فــي اكـفـها
الــرؤوس مـحـصيةٌ فــي الـقلب
أربـعون
بـيـنـها رأس شـيـخـنا
الـضـرير يـثـيـر مـــن وقــاره
الـشـجون
قـــد وضــعـوهُ فـــي
زنــزانـةٍ الـقـبـر عـنـهـا ظـلـمـةٌ
يــهـون
ويـــافـــعٌ لــــــلأم
أرجـــعـــوا مــقــيـدا مُـــجــرح
الــمــتـون
وأمــــــراةٌ تـــجـــرُ
شــبــلـهـا وهــم لــهُ بـالـطعن
يـسـحبون
ردوا لــهــا بـنـهـمةِ
الــوحـوش حـتـى بـلـوغ الـمـوت
يـضربون
أهـــــؤلاء ســادتــي
الــكــرام فــي وطـنـي عــدلا
يُـجـنسون
فــأيــن رأي الـشـعـب
فـيـهـمُ ومــجـلـسٌ بـــهِ
الـمُـشـرعون
إن كــــــان قــانــونـا
فـــهــل قـضـى بـحـقهم فـيـها
مُـقننون
أم قــصـدكـم كـتـيـبة
الــقـوى بــمـنـحـهـم لـــهــا
تــغــيـرون
فـــإن يــكـن هـــذا
مـرامـكـم أهـــكــذا لــلــعـدل
تــمـهـدون
فـالـشعب مـصـدرٌ
لـلـسلطات إيـــاكـــمُ عــلــيـه
تــقــفـزون
فــكــان أولــــى أخـــد
رأيـــهِ وعــنـدهـا بــالـرأي
تـحـكـمون
ومــنـطـق الــدسـتـور
حــاكـمٌ وفـي اعتراض الشعب
تنظرون
فـالـسـنـةُ والـشـيـعـةُ
تــقــول لـــهــؤلاءِ نـــحــنُ
رافــضــون
عــلــيــكــمُ ان
تــوقــفــوهـم فـإنـهم فــي الـنـاس
مُـنكرون
فــي الـنفع والأعـمال
والـهبات عـلـى الأصـيـل هــم
مـقدمون
فـمـا الــذي فــي خـطة
الـبناء شـــوارد الأفـــق
سـيـصـنعون
أبــنـاهـم فــــي حـــق
ولــدنـا لـلـعـلـم والــتـدريـب
يُـبـعـثون
فــهــم عــلــى الــبـلاد
عـيـلـةٌ لـــثــروة الأجــيــال
يــنـزفـون
بــــطــــالـــةٌ
وطـــائـــفـــيــةٌ لــحـلـهـا لِــــم لا
تــسـارعـون
ألا تـــــرون حـــالــة
الــقُــرى بـالـفـقرِ والـحُـرمان
يـسـكنون
وحـــقــهــم مـــنــعــمٌ
بــــــهِ مـــذاعــر الـــذيــن
تـجـلـبـون
نــعــم نــعـم إلـــى
مـيـثـاقكم إن كــنـتـمُ بــــهِ
سـتـنـصـفون
قــلـنـا نــعـم إلـــى
مـيـثـاقكم مــــا دمــتـم بـــهِ
سـتـعـدلون
يـــــــا شــيــعــة
الــحــسـيـن انــتـم قـــلاع الـصـبر
والـيـقين
تـسـتـلهمون مـوقـف
الـرجـال مــن كـربـلا مـدرسـة
الـنـضال
مــن الـسـما لا يـهـبط
الـزعيم يـصـعد مـسـلوخا مـن
الـجحيم
مــمــزق الأشـــلاء
بـالـسـياط مـــن قــيـدهِ مـعـصـمهِ
كـلـيم
وقـلـبـهُ جــمـرٌ مــن
الـشـعور مــنـفـجـعٌ بـالـمـحـنـةِ
عــلـيـم
مـنـخـفـضُ الـجـنـاحِ
لـلـطـهور مـرتـفـع الـهـام عـلـى
الـزلـيم
بـالـمـؤمـنـيـن راحـــــمٌ
رؤوف بـالـظـالـمين عــابــسٌ
جـهـيـم
يـــعـــرف مــعــنـى
الــصــبـر بـالأذى لا يـعرف الـلذة
والنعيم
مـنـطلق الـوجـهِ بـبسمةٍ
تـبرى مـــــن ألــطـافـهـا
الــسـقـيـم
يــحـكـي إذا أشــــرق
ثــغــرهُ الـــذر فـــي عــقـودهِ
نـظـيـم
يــشـعُ فـــي الــحـق
بـنـظـرةٍ كـأنـهـا ســيـفٌ مــن
الـضـريم
فــي وجـهـهِ نــورٌ مــن
الـتقى رغــمـا عـلـى جـراحـهِ
وسـيـم
لـــــهُ مــــن الــحــق
مــحـبـةٌ فــي كــل قـلبٍ صـادقٍ
سـليم
يــــــرى بــصـهـيـون
عـــــدوهُ وخـصـمـهُ شـيـطـانها
الـرجـيم
مــثــالـهُ بــالـعـصـر لا
يـــكــن إلا خـمـيـني الــهـدى
الـعـظـيم
وبــاقـر الــصـدر ومـــن
يـكـن لـلـسبط فــي فـردوسـه
نـديم
والــخــامــنــائـيُ
فــقــيــهــنـا ولـيـس نـرضـى غـيـرهُ
زعـيـم
فـــهــذه صــنــائـع
الـحـسـيـن مـنـاهـج الــصـراط
الـمـستقيم
فــيـا بــنـي شـعـبـي
تــحـذروا مــن كــلِ مـنـدسٍ لـكـم
لـئيم
يــريــد أن يــكـسـب
مـنـصـبـا ويـحـتـضـيى بـمـنـصبٍ
كــريـم
مــدعــيـا بــبــاطـن
الأمـــــور وظـهـرها مــن دونـكـم
عـلـيم
وهـــــو حــلــيـفٌ
لـلـمـعـذبين يـبدو لـهم فـي الـظاهرِ
قـصيم
يــحـدث الــنـاس عــن
الـتـقى لــكــنــهُ بــالــشـهـوةِ
بــهــيـم
يـدفـعـكـم بــوجـهـةِ
الــرجـوع عـــن حـقـكـم بـفـتـنة
الـنـميم
فـــلا تـــداوو زمـــرة
الـنـفـاق إلا بــسـحـق الـنـعـل
بــالأديـم
يـــــــا شــيــعــة
الــحــسـيـن كـونـوا مــن الـفـرقة
حـاذريـن
مـعـتـصـمـين حـــبــل
ربــكــم مـحـلـقـيـن حــــول
رمــزكــم
نـسـمو عـلـى الأمــة
فـاخـرين مــذهــبــنـا ولاء
الــطــاهـريـن
مـعـتـقـديـن الـــحــق
فــيـهـمُ وانــهــم ضــمـيـر
الـمـؤمـنـين
وبــيــعــة الــغــديـر
حــقــهـم يـعـقـدها رقـــاب
الـمـسـلمين
وثــانــي الـثـقـلـين مــــا
بـــدا أولــــــهُ قــرانــنــا
الــمــبـيـن
لـهم مـن التطهير عصمةٌ
كانت بـــهـــا عـــقــول
الــعـارفـيـن
وفــلـكُ نـــوحٌ فـــي
الـحـديث هـــم وبـــاب حــطـة
لـلـتائبين
وحــبـهـم لــحـب
الـمـصـطفى وحـــبــهُ لـــــرب
الـعـالـمـيـن
فــلـزمـة الإيــمــان
أصـبـحـت بــحــبـهـم وحـــبـــهِ
أثــنـتـيـن
والـمصطفى فـي الـخلق
سـيدٌ وحــاكــمٌ قــضــاء
الـنـشـأتـين
وهـــم لـــه روحٌ ولـحـمةٌ
فـمـا هـــــو اعـــتــذار
الـمـبـغـضين
فــــإن تــكــن مــوالـيـا
لــهـم إيــــاك ان تـعـزلـهـم
بــشـيـن
مــمـتـثـلا لـــزيــن
الـعـابـديـن كــونـوا لــنـا دعـــاةً
صـالـحين
شـيـعـتـنـا بــالـنـاس
فـلـتـكـن أعـمـالكم حـسـنى لـكم
وزيـن
لا تـجـمـعوا الـضـريـن
بـأسـمنا الــضـر والاســـلام خـيـر
ديــن
وتـجـرحوا الـرؤوس
بـالسيوف وتـدعـوا حـزنـا عـلى
الـحسين
فــهـذه شـعـائـر الإلــه
كـونـوا لـــهــا بــالــشـرع
مـحـرمـيـن
فـالـقـامـةُ مــوضـوعـةٌ
لــكــم بـاطـلـة مــن دس
الـمـبغضين
وبـــدعــةٌ تــفـتـقـد
الأصــــول مـــا عُــرفـت هــدي
الـطـيبين
وضـــــرب زيــنــب
لــرأسـهـا حــكــايـةٌ مـــــن
الـمـؤرخـيـن
ولـــم تــكـن بـمـسـندٍ
صـحـيح مـــرويــةً عـــــن
الـمُـحـدثـين
أو عـصبةٌ لـم يـنصروا
الحسين فـشـقـقوا الـــرؤوس
نـادمـين
مــا هـكـذا يـسـتخلص
الـدلـيل او تــنـهـض الـحـجـة
بـالـيـقين
هـــذا كـــلامٌ ظــاهـرُ
الــهـزال صــاحـبـهُ زعــيـم
الـمـفـلسين
خـــيــانــةٌ لـــنــهــج
كـــربـــلا وقــربــة الــعـبـاس
والــيـديـن
يـجـرح فــي مـعـارك
الـجـدال حــجـتـنـا قـــبــال
الـحـاقـديـن
وإنــــنـــا بــجـهـلـنـا
نـــكـــون إلــــى عــــدو ديــنـنـا
مُـعـيـن
ان الـحـسين قـائـدٌ عـظيم
بـل أعــظــم الــهـداةِ
الـمُـصـلحين
فـلـم يــرق صــدرا دمـائـهُ
بـل كــــان ذاك ضــــد
الـظـالـمين
فـلنغرق الأكـفان بـالدماء
زحفا عـــلــى الــيـهـود
الـغـاصـبـين
كـفعلِ حـزب الله فـي
الجنوب هـــذا هــو الـتـطبير
لـلـحسين
يـــا شـيـعـة الـحـسـين
كـنـتـم ومــــــا زلـــتـــم
مُــنــزهـيـن
عــن كــل مــا يـشوبه
الـظلال أو كــل مــا حــاد عـن
إعـتدال