شعراء أهل البيت عليهم السلام - يا شيعة الحسين

عــــدد الأبـيـات
209
عدد المشاهدات
6627
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
30/09/2009
وقـــت الإضــافــة
3:19 صباحاً

يا شيعة الحسين من دون=رأسٍ شيعوا الحسين دمائهُ جمدها النسيم=والسهمُ في أحشائِهِ مُقيم لم أرهُ طيفُ الهوى رآه=والراشقُ الأحدبُ في الجنان قطعةُ جُرحٍ ثائِرَ الدِماء=لم يتركَ السيفُ بهِ مكان فيهِ دمٌ يخيف جبرائيل=يخشى بأن ينقطع الأمان أو يصدر الأمر من القضاء=برجعة الطوفان والدخان يا أيها المذبوح ضامياً=ألم تكن سقاية الزمان لم يستحي من خصركَ الوقور=فينتهي عن طعنهِ السنان أفديكَ مصروعاً على الثرى=نفسي وما زهقي لها بشان يا شيعة الحسين=فلا مقامَ بعد الراحلين مكفنين ناسجَ الرياح=مظللين حاطم الرماح تأملوا التراب والنجيع=مختلطا بمنحر الرضيع غضّ النوار يابس الشفاه=موسدٌ كف الهدى القطيع عليه شيء من دم الحسين=هذا لعمري منظر فضيع واغدوا معي بنقلة الخيال=نقف على مجدل صريع نناده يا سيد الجمال=أين جمال المصطفى الشفيع أتغمرُ الدماء ثغرةً=من بسمها ينطلق الربيع أيجتزي الحسام من يدٍ كانت=إلى معنى الندى تشيع يا شيعة الحسين=عزوا به محمد الأمين والمرتضى والذكر واليقين=وكل حرٍ بالعلا يدين الشمسُ قد مالت عن المسار=والأفقُ محمرَّ الضياء صار جنائزٌ مجزورة النحور=وفي مخيم الحسين نار و زينبٌ تجري لخيمةٍ=فيها يقيم الدين والوقار إذا به يرتل الأنين=فيخشع الأفلاك بالمدار صاحت به يا عمدة التقى=شبوا علينا النار بالستار أجابها يا مجمع الأسى=لوذي مع النسوة بالفرار فانطلقت تسحب ذيلها=من هولها تعثر بالصغار كأنما يعدو الثرى بها=لتلةٍ رسى بها القرار صاحت بهِ حبيبي يا حسين=على نساك قد عدى الشرار إن كنت حيا يا أخي حسين=أنهض وأدركنا من المغار بلا كفيلٍ مذ هوى الكفيل=يمينهُ لهفي على اليسار فقام يبغي نجدها ثلاث=لكنه يرتد بانهيار وكلما هوى على الثرى=تشتد فيه غرزة النثار مناديا لكِ و للإله=يا زينبٌ عظيم الاعتذار ردي ولمي نثرة العيال=وسلمي لله باصطبار يا شيعة الحسين=إمامكم بعرضهِ ضنين زحفا يريد نجدة الخيام=برغم ما فيه من السهام في صومعات العرش بالأسى=اختلطت مدامع الخشوع وأنفتلت ملائك السجود=وانتصبت أخرى من الركوع وكلُ شيْ ما عدا القلوب=القاسيات يذرف الدموع والشمسُ لا تعلم فرضها=أهو طلوعٌ أم هو الرجوع وفي السماء عانق الخليل=محمدا فأنفجع اليسوع ويوشعٌ محتضن الوصي=ومنهما زفرُ الجوى يلوع وفاطمٌ تأمُ الزاكيات صلت=بهنّ نفلة الجزوع هذا حسينٌ رأسه على=رأس القنا بنوره اللموع مشتعلا بزاهر العلا=كأنه محامل الشموع يرتل الكتاب مثلما=يرتل الوحي له السجوع وصدرهُ مبرد الضما=بوطأة الجرد على الضلوع في عصبةٍ من عشقها=الفداء عند الطعان تخلع الدروع ماتوا وهم اعلى الورى يدا=وحقهم أعلى الورى سطوع ظلوا ثلاثا أخجلوا الثرى=ريح الجنان منهمُ تضوع يا شيعة الحسين=كانوا من الغلة ذابلين وذا على نهر الضما صريع=وذا على جثته الرضيع لك الجياد صهلة الجواد=تفجر عين الدمع بالجماد كصيحةٍ في العرش بانتحاب=ذو نغمة الوحي إذا أعاد يحوم حول فارس الوجود=يدني على يمينه المقاد يريد ان يرفع خدهُ عن=ما تلظى من ثرى الوساد يريد نزع أسهما بهِ=لا سيما مثلث الفؤاد مظللاً بفيئه عليه=عسى عليه يبرد الوهاد يجثو لديه فوق ركبتيه=ليمسح الدماء والمداد وكلما رآه يستغيث شب=كمن يدعوا على العِباد ويشتكي لله بالصهيل=ظليمةً من أمة الفساد قد قتلت إبن نبيها=ونكست ألوية الرشاد يا شيعة الحسين=أمامكم معفرٌ طعين وحرملٌ بسهمهِ رماه=وناشبٌ في حلقه أذاه سجل أيا تاريخ بازدراء=وقل أيا لائمُ ما تشاء في مشهدٍ عز على=المثيل جنازةٌ تنذبها نساء مع اليتامى تخضب الرؤوس=من نبعة الجراحِ بالدماء وكلها نسلٌ مطهرٌ=أصولهُ لخير الأنبياء تضربها العرب بصوتها=معلنةً لشيخها الولاء ويوم نادت زينب العلا=ألا توارُ خامس الكساء هذا أخي ريحانة الرسول=وذرة العذراء والسماء هذا الذي ناغاه جبرائيل=ومنه يؤذي المصطفى البكاء ملقا عليه تسكب الجراح=من ما تفيض للغسيل ماء صاح ابنُ سعدٍ شيبة الظلال=بأصلكم لبوا لها النداء فانطلقت عشرٌ من الخيول=داست على الحسين بالعرى ورضضت صدرا بهِ ثوى=سرٌ به يستحفظ البقاء إذا بجسم العلم والهدى=صدرا لظهرٍ بالثرى سواء يا شيعة الحسين=إمامكم ونور الخافقين دعامة الأمان والسلام=منهُ الخيول تسحق العظام ذرُ الرمال فوقهُ سفا=وتحتهُ رضيعهُ غفا يبدو من الأشواق=ما اكتفى محتضنا إياهُ عاطفا وإن إلى تقبيلهِ هفا=قبلهُ النحر عن الشفا جثمانهُ بوجههِ أنكفى=ذبحتهُ تبدو من القفا علله الهجير ما دفا=ظلله الرميضُ وارثا وما له من بارد صفا=يبكي عليه الروح آسفا يا شيعة الحسين=إمامكم منهُ خذ الأنين على الرميض غسلهُ دماه=يطفي الثرى عليه ما ذراه هذا الحسينُ عافرٌ قريح=مقطع الأوداج بالصفيح ملقى بلجة الدما ذبيح=كأنما قد صلب المسيح تحسبهُ بنورهِ طريح=بدراً من الأنوار في ضريح وجبرائيل في السما يصيح=هذا الصراط الواضح الصحيح هذا إبن خير ناطقٌٍ فصيح=مخلدا في الذكر بالمديح هذا النقي الطاهر المليح=وسيفكم لنحرهِ يُبيح يا شيعة الحسين=إمامكم لا رأس لا يدين مكن منهُ الصارم الجهول=وكسرت أضلاعه الخيول الأرض فيهِ تعدلُ السما=هّلا رعيت فيهِ فاطما بديمةٍ تبللُ الضما=أو تغسل النحر عن الدما أو كان عضوٌ به سالما=يبدي لها وسميك الهِمَا ردت على توبيخها السما=خلفتهِ يا أرض راغما عارٍ على رميضك أرتمى=يكوي الجراح كلما حمى يقضهُ صخركِ نائما=أنتِ التي ألمتي فاطما يا شيعة الحسين=إمامكم بالدم كالسفين لم يبقى عضوٌ ما بهِ جراح=إذ كان نهب البيض والرماح إذا طما التيار بالفرات=يرشف الصخور والوجود لكنهُ بشرعة السقاء=أحمر في لون الدماء يعود لأنه يضرب جثةً=شديدة النزف من الزنود عظيمةً كثيرة السِهام=مجروحةٌ بالرأس من عمود جودٌ لذا صاحبها مراق=كأنه مات على الورود وكان يحميه بقلبهِ=يبدو كريما راحما ودود شد اللواء بكفهِ القطيع=كأنه يحاول الصمود لم يرتوي بغمرةِ الرواء=يبدو إلى أهوائه عنود في عينهِ سهمٌ وحسرةٌ=كأنهُ لم يبلغ الوعود تشم في دمائهِ الإباء=وفي يديه عزةٌ الوجود ومن أبيه حيدرٍ لهُ=شجاعةٌ في صولها رعود و عجبي مغاث زينبا=وفي الخيام لاهب الوقود صّد كأن رأسه يقول=أهل المنايا طبعها الصُدود أُخيا فات اللوم فأنهضي=وجهزي لكربلا اللحود إلى بدورٍ برجها الثرى=وذابح الشؤم لها السعود يا شيعة الحسين=ما كان عباسٌ لهُ معين وإنما النفسُ بجنبتيه=فقد رمى بروحهِ عليه لكم توالى وارد المنون=والهتك والعذاب والسجون و أستشهد الرضع ناشقين=سُما من الأحقاد والجنون والحلمُ في مضاجع الصغار=مفازعٌ تُسهد العيون رأوا ذئابا أجنبيةً عليهمُ=في الليل يهجمون تحملُ في اكفها الرؤوس=محصيةٌ في القلب أربعون بينها رأس شيخنا الضرير=يثير من وقاره الشجون قد وضعوهُ في زنزانةٍ=القبر عنها ظلمةٌ يهون ويافعٌ للأم أرجعوا=مقيدا مُجرح المتون وأمراةٌ تجرُ شبلها=وهم لهُ بالطعن يسحبون ردوا لها بنهمةِ الوحوش=حتى بلوغ الموت يضربون أهؤلاء سادتي الكرام=في وطني عدلا يُجنسون فأين رأي الشعب فيهمُ=ومجلسٌ بهِ المُشرعون إن كان قانونا فهل=قضى بحقهم فيها مُقننون أم قصدكم كتيبة القوى=بمنحهم لها تغيرون فإن يكن هذا مرامكم=أهكذا للعدل تمهدون فالشعب مصدرٌ للسلطات=إياكمُ عليه تقفزون فكان أولى أخد رأيهِ=وعندها بالرأي تحكمون ومنطق الدستور حاكمٌ=وفي اعتراض الشعب تنظرون فالسنةُ والشيعةُ تقول=لهؤلاءِ نحنُ رافضون عليكمُ ان توقفوهم=فإنهم في الناس مُنكرون في النفع والأعمال والهبات=على الأصيل هم مقدمون فما الذي في خطة البناء=شوارد الأفق سيصنعون أبناهم في حق ولدنا=للعلم والتدريب يُبعثون فهم على البلاد عيلةٌ=لثروة الأجيال ينزفون بطالةٌ وطائفيةٌ=لحلها لِم لا تسارعون ألا ترون حالة القُرى=بالفقرِ والحُرمان يسكنون وحقهم منعمٌ بهِ=مذاعر الذين تجلبون نعم نعم إلى ميثاقكم=إن كنتمُ بهِ ستنصفون قلنا نعم إلى ميثاقكم=ما دمتم بهِ ستعدلون يا شيعة الحسين=انتم قلاع الصبر واليقين تستلهمون موقف الرجال=من كربلا مدرسة النضال من السما لا يهبط الزعيم=يصعد مسلوخا من الجحيم ممزق الأشلاء بالسياط=من قيدهِ معصمهِ كليم وقلبهُ جمرٌ من الشعور=منفجعٌ بالمحنةِ عليم منخفضُ الجناحِ للطهور=مرتفع الهام على الزليم بالمؤمنين راحمٌ رؤوف=بالظالمين عابسٌ جهيم يعرف معنى الصبر=بالأذى لا يعرف اللذة والنعيم منطلق الوجهِ ببسمةٍ تبرى=من ألطافها السقيم يحكي إذا أشرق ثغرهُ=الذر في عقودهِ نظيم يشعُ في الحق بنظرةٍ=كأنها سيفٌ من الضريم في وجههِ نورٌ من التقى=رغما على جراحهِ وسيم لهُ من الحق محبةٌ=في كل قلبٍ صادقٍ سليم يرى بصهيون عدوهُ=وخصمهُ شيطانها الرجيم مثالهُ بالعصر لا يكن=إلا خميني الهدى العظيم وباقر الصدر ومن يكن=للسبط في فردوسه نديم والخامنائيُ فقيهنا=وليس نرضى غيرهُ زعيم فهذه صنائع الحسين=مناهج الصراط المستقيم فيا بني شعبي تحذروا=من كلِ مندسٍ لكم لئيم يريد أن يكسب منصبا=ويحتضيى بمنصبٍ كريم مدعيا بباطن الأمور=وظهرها من دونكم عليم وهو حليفٌ للمعذبين=يبدو لهم في الظاهرِ قصيم يحدث الناس عن التقى=لكنهُ بالشهوةِ بهيم يدفعكم بوجهةِ الرجوع=عن حقكم بفتنة النميم فلا تداوو زمرة النفاق=إلا بسحق النعل بالأديم يا شيعة الحسين=كونوا من الفرقة حاذرين معتصمين حبل ربكم=محلقين حول رمزكم نسمو على الأمة فاخرين=مذهبنا ولاء الطاهرين معتقدين الحق فيهمُ=وانهم ضمير المؤمنين وبيعة الغدير حقهم=يعقدها رقاب المسلمين وثاني الثقلين ما بدا=أولهُ قراننا المبين لهم من التطهير عصمةٌ كانت=بها عقول العارفين وفلكُ نوحٌ في الحديث=هم وباب حطة للتائبين وحبهم لحب المصطفى=وحبهُ لرب العالمين فلزمة الإيمان أصبحت=بحبهم وحبهِ أثنتين والمصطفى في الخلق سيدٌ=وحاكمٌ قضاء النشأتين وهم له روحٌ ولحمةٌ فما=هو اعتذار المبغضين فإن تكن مواليا لهم=إياك ان تعزلهم بشين ممتثلا لزين العابدين=كونوا لنا دعاةً صالحين شيعتنا بالناس فلتكن=أعمالكم حسنى لكم وزين لا تجمعوا الضرين بأسمنا=الضر والاسلام خير دين وتجرحوا الرؤوس بالسيوف=وتدعوا حزنا على الحسين فهذه شعائر الإله كونوا=لها بالشرع محرمين فالقامةُ موضوعةٌ لكم=باطلة من دس المبغضين وبدعةٌ تفتقد الأصول=ما عُرفت هدي الطيبين وضرب زينب لرأسها=حكايةٌ من المؤرخين ولم تكن بمسندٍ صحيح=مرويةً عن المُحدثين أو عصبةٌ لم ينصروا الحسين=فشققوا الرؤوس نادمين ما هكذا يستخلص الدليل=او تنهض الحجة باليقين هذا كلامٌ ظاهرُ الهزال=صاحبهُ زعيم المفلسين خيانةٌ لنهج كربلا=وقربة العباس واليدين يجرح في معارك الجدال=حجتنا قبال الحاقدين وإننا بجهلنا نكون=إلى عدو ديننا مُعين ان الحسين قائدٌ عظيم بل=أعظم الهداةِ المُصلحين فلم يرق صدرا دمائهُ بل=كان ذاك ضد الظالمين فلنغرق الأكفان بالدماء زحفا=على اليهود الغاصبين كفعلِ حزب الله في الجنوب=هذا هو التطبير للحسين يا شيعة الحسين كنتم=وما زلتم مُنزهين عن كل ما يشوبه الظلال=أو كل ما حاد عن إعتدال
Testing