يــا شـبـه الـمـختار سـمـوت خُـلقا خُـلُّقا مـا
أغـلاكَ لـكـنك فــي كـفـن الـمـوت تـنـزف دمـا مـا
أحـلاكَ
مُـعـتفراً مـفـضوخ الـهـام مــن أجـلِ بـقاءِ
الإسـلام مُـعـتفراً مـفـضوخ الـهـام مــن أجـلِ بـقاءِ
الإسـلام
أبُــنـي يـجـود الـدهـر بـمـا مّــنَ الله عـلـيّ
بـمـثلك حــارت بـصـفاتك ألـبابٌ وقـفت ذاهـلةً مـن
حـولك
فـكأنك يـا ولـدي مَـلَكٌ كُـلِ صـفاتك مـا مـن
يـملك أو قـل مـا لـكَ غـيرَ مُـحمد شِـبهٌ يـا ولدي من قبلك
فــأبٌ ربـى مـثلكَ أِبـناً يُـقتلُ لـو يـسمعُ عـن
قـتلك لـكـني لـسـت أراك بـما أنـت تـخط الأرض
بـرجلك
أبـدا بـل أنـظر فـي جـسدك زُيِنَ من نصلك أو
نبلكَ أنـظـرُ أشـلائـاً نـازفـة لـتـصبَ دِمـائـاً فــي
غـسلِك
أتـذكرُ عـزمك مـشتاقا والـسيفُ يـخففُ من
حِملك أتـذكـرُ قـولك يـا ولـدي فـيكون عـزائي فـي
قـولك
أولـسنا فـي مـسلكِ حـقٍ قـلت بـلى يا شمعة أهلك فـأجبت إذن لـستُ أُبالي من أجل الدينِ ومن
أجلك
فـعـلى مـنـكَ عـلـيٌ صـوت يـا مـفختري مـا
أغـلاكَ لـست أبـالي أنـا بالموت وسَعتَ إلى الموت
خُطاكَ
مُـعـتفراً مـفـضوخ الـهـام مــن أجـلِ بـقاءِ
الإسـلام مُـعـتفراً مـفـضوخ الـهـام مــن أجـلِ بـقاءِ
الإسـلام
أبُـنـي تَـجـليت كـمـالاً سُـبـحان الـصانعَ مـن
صـنعك أبُــنـي صـفـاتُـك آيــاتٌ ولـهـا ربُّ الـكـونِ
أِبـتـدعك
مَــن إلـهٌ زانـك حُـسنا فـي خَـلقٍ فـي خُـلقٍ
رفـعك وكـذلك مـنطقُكَ لـحنٌ بـشذاهُ يـطرب مـن
سـمعك
لــو كـنـت بـعـيدا يـا ولـدي حـتى ألـقاكَ فـلا
أدعـك لـكـني أنــا مِـنكَ قـريبٌ ولـدي هـذا الـشوق
أتّـبعَك
ربٌّ أعـــلاك سـيـعليني و إلــهٌ مــع جــدك
جـمـعك يـجـمـعني أبُــنـي قـريـباً فــي جـنـتهِ مـعـهُ
ومـعـك
فـــي جــنـةِ خُــلـدٍ وهــنـاء أبُــنـي قـريـبـا
ألــقـاكَ مــن بـعـد سـويـعاتِ عـنـاء سـيُـحييني مــن
حـياكَ
مُـعـتفراً مـفـضوخ الـهـام مــن أجـلِ بـقاءِ
الإسـلام مُـعـتفراً مـفـضوخ الـهـام مــن أجـلِ بـقاءِ
الإسـلام
أبُـنـي لـقـد كــان لـقـائا مـثـلَ ســواد الـليل
لِـقائُك أبـصـرت بـجـنبك أعـدائـا كـسـباعٍ حـولـك
أعـدائـك
ولــدي ورأيـتـك أشـلائـا فـأنـتزعت روحـي
أشـلائك وحـمـلـتك إربـــا ودمــائـا فـأسـالت عـيـني
دمـائُـك
لـكـنـك قـدمـت وفـائـا لـلـدينِ فـكـم جّــل
وفـائُـك قـد كـنت على الأرض سمائا تمطرُ ماء العِز
سمائُك
كنتَ على الرمضاءِ ضيائا تُخجلُ نور الشمس ضيائُك كـنـت بـمـا قـدمـت عـطـائا يـسمو لـلعلياء
عـطائُك
ومـضـيتَ كـبـدرٍ وهــاج حــرَ الــدربِ فـما
أوضـاكَ فــرضـيـتَ بــحــزٍ الأوداج بـالـبـتارِ فــمـا
أرضـــاكَ
مُـعـتفراً مـفـضوخ الـهـام مــن أجـلِ بـقاءِ
الإسـلام مُـعـتفراً مـفـضوخ الـهـام مــن أجـلِ بـقاءِ
الإسـلام
يــــا شــبــلاً حــــقَ لِــوالـدهِ أن يـبـكـيهُ
واشِــبـلاهُ حـــقَ لِـمـن أبـصَـرَ طـلـعتهُ مـبـتسما أن لا
يـنـساهُ
حـــقَ لِــمـن نــاظـرَ نـظـرتهُ أن لا يـتـغنى
بـسـواهُ غـيـر رســول الـرحـمةِ طــه لـيـس لـهُ أبـدا
أشـباهُ
لـكـني لــن أُجــري دمـعـا وأنــا فــوق الـتُـربِ
أراهُ مـعـتـفرَ الـوجـنـةِ مُـنـجدلا والـسـيفُ صـريـعا
أرداهُ
أبُــنــي عــلـيـاهً أيُــرثــى مـثـلـكَ والـجـنـةُ
مـــأواهُ أويُـبـكي مــن مــات ولـكـن فـي جـنةِ ربـي
مـحياهُ
يـــا روحـــا بــيـن الأضـــلاع أبُــنـي عـلـيـا
أهـــواكَ لـكـني لـسـتَ الـمُرتاع يـا روحـي مـن فـقد
سـناكَ
مُـعـتفراً مـفـضوخ الـهـام مــن أجـلِ بـقاءِ
الإسـلام مُـعـتفراً مـفـضوخ الـهـام مــن أجـلِ بـقاءِ
الإسـلام
مــا أحــلاكَ بُـنيَ صـريعا مـا بـين مـصارعِ
أصـحابي تـستُرُ جِـسمك أسـهمُ حِـقدٍ مـلقيا كـوميضِ
شـهابِ
بـيـمينك شـيـخُ بـنـي أسـدٍ فـارسُ مـيمنتي
ونِـقابي بـيـساركَ فـارسُ مـيسرتي ذاكَ زهـيرٌ لـيثُ
الـغابِ
صـرعـى وأنــا مــن حـولكمُ مـا بـين ذهـابٍ
وإيـابِ أسـألـكم وكــأن دِمـاكـم تـشـتاقُ بـصـدقٍ
لـجـوابي
وكـــأن دمـائـكـمُ بــحـرٌ مُـلـتـطمٌ بـالـنزف
الـرابـي وعـلـيهِ أنـتـم كـسفينٍ لـلخلد مـشت خـلف
حِـجابِ
خـلـف حـجـابِ الإسـتـشهاد خـفـاقا أبـصـرت
لـواكَ حـولـك ألـويـة الأمـجـاد تـسـمو يــا ولـدي
بـسماكَ
مُـعـتفراً مـفـضوخ الـهـام مــن أجـلِ بـقاءِ
الإسـلام مُـعـتفراً مـفـضوخ الـهـام مــن أجـلِ بـقاءِ
الإسـلام
أبُــنـي مـضـيـتَ عــلـى نــهـجٍ ثـــوريٌ يـتـبعُ
ثـوريـا وقُـتـلـتَ وأنـــت حُـسـيـنيٌ تـخـلقُ بـالـدمِ
حُـسـينيا
سـتـثورُ رجـالٌ بـعدك مـا عـرفت بـعد حـسينٍ
شـيا ذاكَ دربُ الــطـفِ عــلـيٌ يــوصـي بـوصـاياه
عـلـيا
هــذا الـجـمرُ الـطـفيُ نـمـى سـيفا مـسلولا
جـمريا ذاك الــقـارئُ فـــي واقـعـهِ لـيـخطَ صـراطـا
نـبـويا
وتــزيّـن بـالـعـمِ زكـــيٌ بـلـبـاسُ الـتـقـوى
مـخـفيا ذاك أبـنُ مُـظاهر عـاد لـنا بـأبي سـامي أصـبح
حـيا
وعـلي سـلمانَ بـطلعتهِ كـالنجمِ الـسابحِ فـي
الـعليا رجــلٌ و الـطـفُ لــهُ أمٌ هـذا مـا بُـرهن فـي
الـلقيا
والـعـبـاسُ أتـــى مـغـتـرفا فــأبـان الــمـاء
غُـريـفيا لا عـجـبـا فـالـسـيدُ شــبـلٌ لـهـزبـرٍ يـفـتـرز
الـغـيـا
أشـبـالُ حُـسـينٍ آســاد يــا أكـبـرُ ســاروا
بِـخُـطاكَ الــطــف إلـيـهـم مـيـعـاد ولــهـا يـمـضـون
وإيـــاكَ
مُـعـتفراً مـفـضوخ الـهـام مــن أجـلِ بـقاءِ
الإسـلام مُـعـتفراً مـفـضوخ الـهـام مــن أجـلِ بـقاءِ
الإسـلام