هـــــــذه الــلــيــلـةُ لا دمــــــعٌ و لا آنــــــةُ
آه شَـمسُكم مـا خُـسِفت و الـقَمرُ لـم تُـبرى
يـداه
زَيـــنـــبٌ لا تــعــجـلـي بِـــدمـــوعِ
الــمُـقـلَّـي فــغــداً عُــزكــمُ يُـلـقـى ذَبـيـحـاً مـــن
قــفـاه
هــــذه الـلـيـلـةُ يــــا زَيــنــبُ لا تَــدمـعُ
عَــيـن لَـمْ تَـكُن تُـشرقُ فـي الـخيماتِ أنـوارُ
الـحُسين
هـــــــــــــذه الـــلـــيـــلـــةُ لــــــلأدمُــــــعِ
لا مــــا هَــــوى الــسـبـطُ و مــــا حَــــلَ
الــبـلاء
زَيـنـبٌ مــا هــذا وقــتُ الـدَمـعُ مـا آنَ
الـعَويل وَقـتـهُ عِـنـدَ الـضُـحى و الـسِبطُ بـالبوغا
جَـديل
و تَــخُــريــنَ عــلــيــهِ و تُــنــاديــنَ
حُــســيـن و ســــيـــاطُ الــــقَـــومِ بـــيـــنَ
الـمَـنـكَـبـيـن
عِـنـدها واري فـتـىٍ و الـعـزُ فــي دَمـعِ
الـعُيون و الـطمي الـهامةَ بـنوحٍ و أنـدُبي الـعِزَ
المَصون
لــــــــــــكِـــــــــــنَ الــــــلــــــيــــــلـــــةَ
لا لــــــــــم يــــــــــزل فــــــــــي
كـــــربــــلاء
بَـطَـلٌ لــو طَــوقَ الأُفــقَ مِــنَ الـبـأسِ
حَــذاه بَـطَـلٌ لــو طَــوقَ الأُفــقَ مِــنَ الـبـأسِ
حَــذاه
هـــذهِ الـلَـيـلةُ رغـــمَ الـعَـرصـةِ خَــيـرُ
مـسـاء لـم يـزل سـاقي الـعُطاشى سـاجداً يتلو
الدُعاء
لَــــــمْ تَــــــزل نَــظــرَتــهُ فــــــي
وجــنـتـيـه لَـــــــمْ تَـــــــزل قُـــربَــتــهُ بـــيـــن
يـــديـــه
لَــــمْ يَــــزل بَـيـرقـهُ مُـرتَـكِـزاً بــيـن
الـخـيـام و الــصِـغـارُ الـظـامـئـونَ فَـــوقَ كَـفـيـهِ
نــيـام
فـعـلـما الـدمـعُ يــا زَيـنـبُ و الـسـورُ
الـحَـصين حَـولـكِ مــا زَالَ الـسـيفُ مَـهـيبٍ فــي
الـيدين
فَــجــري الــدَمــعَ إذا الــنَـهـرُ تـحـنـى
بِــدمـاه دونَ كَـــفٍ و عــلـى صَـــدرهِ مـمـزوقُ
الـلـواء
فـــــــانـــــــدُبـــــــي و
كـــــــــــافــــــــــلاه و اصــــــــــرُخـــــــــي و
ضـــــيـــــعــــتــــاه
و أعـيـنـي الـسِـبـطَ فـــي صـيـحـتهِ و
وحـدَتـاه و أعـيـنـي الـسِـبـطَ فـــي صـيـحـتهِ و
وحـدَتـاه
هــــــذه الــلَــيـلـةُ لا أســلَـمـهـا اللهُ
صـــبــاح و وقـــى اللهُ ظَـــلامَ الـلـيـلِ شَـــرَ
الإنـصِـبـاح
و الــضُــحــى مـــــا أســـــرعَ اللهُ
الــضُــحـى أنــــــــهُ وَقــــــــتُ رَحــــيـــلَ
الــسُــمَــحـى
و بـــهِ الـسـيـفُ يــوافـي عَـــدهُ بـيـنَ
الـنُـحور يَـذبـحُ الـشَـمسَ و يـبـري سـاعِدي بـدرَ
الـبُدور
عِـنـدها يــا زَيـنـبُ قـومـي و صـلَّـي
بـالطفوف قـدري لـلشَمسِ كُـسوفاً و إلى البدرِ
الخُسوف
و أنهري السُحبَ و قولي أدمُعي السُحبُ الثِقال و أشـبُـكي الـعَـشرَ و جـولَّـي بـمـيادينِ
الـقِـتال
و قــــــفــــــي عِــــــنــــــدَ
الـــحُـــســـيـــن و ارفـــــــعـــــــيـــــــهِ
بـــــالـــــيـــــديـــــن
و اهـتُـفـي ربـــي تَـقـبـل قُــربـةٍ فَـيـضَ
دِمــاه و اهـتُـفـي ربـــي تَـقـبـل قُــربـةٍ فَـيـضَ
دِمــاه
هــــذهِ الـلَـيـلـةَ غَـــرِ يـــا ثُـكـالـى
الـضـائـعين و اهـجـعي مــا دامـتَ الأطـفالُ تـتلو
بـالحُسين
فــــغــــداً لـــيــلُــكِ صَــــعـــبٌ و
طــــويـــل و غــــــداً يــــــا زَيـــنـــبُ أنــــــتِ
الــكَـفـيـل
اغــنـمـي الــغـفـوةَ فــصـبـحُ رَهــيــبٌ
بــبــلاه مـــا آتـــى طِـفـلٍ يـنـادونَ الـظـمأ يــا
عـمـتاه
أرحــمـي أدمُــعـكِ الـلـيـلةَ و الـقَـلـبَ
الـرحـيم فـغـداً يُـسـتنزفُ الـجِـسمُ عـلى الـنحرِ
الـكريم
حـيـنـمـا تـلـقـيـنَ شِــمــراً واضــعـاً
لـلـقـدمين حـيثُ حَـط الـمصطفى الـمُختارُ أزكـى
شَـفتين
و تُــــــــنــــــــاديـــــــنَ
أخــــــــــــــــــــــي سَـــــــيـــــــدي و أبــــــــــــــنَ
أبـــــــــــــي
هــكــذا تُــذبــحُ عُـطـشـاناً فــيـا حِــلـمَ
الإلـــه هــكــذا تُــذبــحُ عُـطـشـاناً فــيـا حِــلـمَ
الإلـــه
هــذهِ الـلَـيلةُ مَـجـرى الـدَمـعِ يــا لـيـلى
حــرام كَــيـفَ تُـتـركُ إمــراةٌ يـحـرسُها الـبـدرُ
الـتَـمام
أوَ تـــبــكــيــنَ و شَـــــبــــهُ
الــمُــصــطــفـى لــــــم يــــــزل نـــــورهُ زاهٍ مـــــا
أنــطــفـى
يـا أبـنتَ الـمُلكِ فـما جَـمعُكِ فـي وقتِ
الضُحى يَــومَ تـلـقينَ جـمـالَ الـبَـدرِ بـالـضربِ
أنـدحـى
فـتُـنـاديـنَ أيــــا حُــزنــاً مِـــنَ الــدهـرِ
كــفـى كَــيــفَ أصـبـحـتُ لـقـلـبي الأُمِ يـــا أكــبـرُ
داء
حـيـنها حـلـل دَمــعَ الـعـينِ مــن حــلَ
الـرِمـال بــعـدَ أن غـــادرَ خــيـالاً آتـــى بَــعـضَ
وِصـــال
و تَــــــقــــــومــــــيـــــنَ
إلـــــــــــيـــــــــــه و تَــــــــغــــــــريـــــــنَ
عــــــــلـــــــيـــــــه
و تُـنـاديـنَ بُــنـيَ هـــل بــلَّـى بـالـمـاءِ
حــشـاه و تُـنـاديـنَ بُــنـيَ هـــل بــلَّـى بـالـمـاءِ
حــشـاه
هَــــذهِ الـلَـيـلةُ يـــا رمــلـة أنـيـسـي
الأعـيـونـا عِـنـدَ ركــبِ الـسـادِ و الـعُـودِ و عـريـسِ
الـهناء
و أقــــرئــــي فــــــــوقَ يــــديــــهِ
آيـــتــيــن و عـــــلـــــى مِــــفـــرقـــهِ
الــمُــعْــوذَتــيــن
و أعــيـذيـهِ مِــــنَ الــرُمـحِ بـأسـمـاءِ
الـجـلـيل و بـيـاسـينَ و هــارونَ مِــنَ الـسـيفِ
الـصَـقيل
فَــغــداً طــالـعـوهُ صــــوتً عــــزاءٍ و
نـحـيـب و نِـــــداءٌ مــــاتَ چســــامٌ فِــــداءٍ
لـلـغـريـب
عـنـدها مــا كُـشـفت بـالدرعِ مـن دَمـعِ
الـعُيون و أجــرعِ الـحسرةَ بـالطفِ عـلى الابـنِ
الـحنون
فــــــــغـــــــداً يــــــــــــــومُ
الـــــبُـــــكــــاء و غــــــــــــــداً يــــــــــــــومُ
الـــــــعَــــــزاء
و غـــداً أدمُــعـكِ تَـنـسـابُ فـــي سـيـلِ
دِمــاه و غـــداً أدمُــعـكِ تَـنـسـابُ فـــي سـيـلِ
دِمــاه
هــــــذه الــلَــيـلـةُ لــلأنــصـارِ زَجـــــلٌ و
ذوي و نَــشـيـدٌ كُــلــهُ حـــبٌ إلـــى ســبـطُ
الـنـبـي
شــاهــريـنَ الــبـيـضَ مــــن خــلــفِ
حــبـيـب و يـــطــفــونَ عــــلـــى خِــــــدرِ
الــغــريــب
و يُـــنــادونَ أيـــــا زَيـــنــبُ مِـــنــا
تُـجـوفـيـن كَــيـفَ تــرضـنَ بـــأن نـغـدرُ مـولـى
الـعـالمين
نَـحـنُ لــو نـبـقى بــذي الـدُنيا كـبعضِ
الـقانتين قــسـمـاً باللهِ آثــرنــا الــفـنـى دونَ
الـحُـسـين
سَـكـيـنـي الــــروعَ و إلا هـــذه الــسـاعُ
نــثـور و نُـخـلـي كــربـلاء هــذهِ الـلـيلةَ بـالـدمِ
بـحـور
فـــــبــــكــــت أخــــــــــــتُ
الــــغــــريــــب و دعــــــــــــــت إيـــــــــــــهٍ
حـــــبــــيــــب
فـــغــداً يـــــومُ تــمـنـيـتَ طـــويــلٍ
مُـلـتـقـاه فـــغــداً يـــــومُ تــمـنـيـتَ طـــويــلٍ
مُـلـتـقـاه
هــــذه الـلـيـلـةُ يــــا زَيــنــبُ أمـــنٌ و
أمـــان أحـفـظـي الــدمـعَ إلـــى أن يُـنـاديكِ
الـحِـصان
زَيـــنـــبٌ قـــومـــي و لُـــمـــي
الــضـائـعـيـن هــــا أنــــا عُــــدتُ و مــــا عــــادَ
الـحُـسـيـن
أنــنــي خَـلـفـتهُ و الـسـهـمُ بـــادٍ مـــن
قــفـاه نــازفـاً بـالـكفِ يـرمـي لـلـسماء فـيـضَ
دِمــاه
عَـطِشاً يـسقيهُ حـرَ الـشمسِ مـن كأسِ
الهجير و تُــداوي جُـرحَـهُ الـطـعنةُ لــو مــاتَ
الـمُـجير
و هــو يـدعـو الـقومَ و اللهِ و جـدي
الـمصطفى نــورُ عـيـني بـالظمأ و الـنزفِ يـا قـومُ
أنـطفى
فــــــيــــــســــــبـــــونَ
أبـــــــــــــــــــــــاه و يـــــــــــــــــــــــرونَ
ظـــــــــــمـــــــــــأه
بِــرمــاحٍ تَــضــرِبُ الــجُــرحَ عــيـونـاً
لِـسـقـاه بِــرمــاحٍ تَــضــرِبُ الــجُــرحَ عــيـونـاً
لِـسـقـاه