هــــذا هــــو الــتـاريـخُ يــــا
فُــــرات بِـــــك الــطُـغـاةُ تُــسـقـطُ
الــطُـغـاة
مـــــــــن عــــطــــشِ
الــحُــســيــن بــــــــصــــــــدر
الــــعــــارفــــيـــن
مـن يومِ أن عادوا إلى الخِيامِ
أحرقوها وجُـثـةُ الـمـظلومِ بـالـحافرِ
رضـضـوها
لــــم يـتـركـوا كـريـمـةً إلا
وسـلـبـوها لـــم يـتـركـوا جـنـايـةً إلا وقــد
أتـوهـا
جــنـائـزٌ مـسـلـوخةٌ بــالـدم
عـلـقـوها أمـواتُ لكن من جنون الحقدِ
يضربوها
وكــم بـطونٍ حُـبلٍ بـالسجنِ
شـققوها ومـــا بــهـا أجــنـةٌ بـالـتُـربِ
عـفـروها
لـــو أدركـــوا فـاطـمـةً واللهِ
يـقـتُلوها أزلامَ صـــدامَ الـبُـغـى ويـقـتلوا
أبـوهـا
مـن تحتِ فرعونَ جحيما أيقنوا
صَلوها فـمـا غـفـا عـنـهُ مــن الـجريمةِ
أتـوها
تــاريــخُـك الأســـــودُ يـــــا
صـــديــم بـــــهِ ســبــقـت الألـــعــنَ
الــرجـيـم
تــــلــــمــــيــــذُكَ
الــــــــبـــــــريء إبــــلــــيـــسُ يـــــــــــا
وبــــــــــيء
ذاتُ زمـــانِ قـتـلِـكَ لـصـدرنـا
الـفـداءِ تـحـطمت أصـنـامُكَ هـذا مـن
الـقضاءِ
ويـمض أن ضرجتَ صدرَ الدينِ
بالدِماء أتـتـكَ قـصـفاً قـاصـفاً عـدالـةَ
الـسماءِ
فــإن قـتلتَ جـيفةً أدنـى مـن
الـفِساءِ وإن فـــررت لـعـنـةً تُــطـردُ
بــالـوراءِ
رمــيـتَ قــبـرَ كـربـلاء فـقُـم
لـكـربلاءِ خـمـسُ الـمـلايينِ بـهـا تـضـجُ
بـالـعزاءِ
جـاءوا عـلى الأقدامِ زحفا شيعةَ
الولاءِ بـأربـعـيـن صــدهــا دهـــرُكَ
بـــازدراءِ
وأنــت أن حـيـاً تـكُـن كـالـفأرِ
بـاختباءِ تــنـدبُ حـكـمـاً خـائـبـاً بـنـبرةِ
الـعِـواءِ
هـــــذا هــــو الــتـاريـخُ يــــا
جُــعـيـل لــــــكَ الـــزبـــالاتٌ فــــــمٌ
وذيـــــل
ونـــــــــــــــــــورُ
كــــــــــربـــــــــلا يــــــزهـــــو عـــــلـــــى
الـــــمـــــلا
مـكـتوبةٌ أقـصـوصةُ الأشـجـانِ
والـبُكاءِ وكُــلَ حـيـنٍ مَــرَّ مــن جـورِكَ
بـالبلاءِ
ســجِـل بـمـاءِ شـطـنا قـصـائِدَ
الـرِثـاء وأتـرُك حـناجرَ الـشجى تـصدعُ
بـالغناءِ
تـبـعـثـها فـجـائـعُ الـمـصـروعِ
بــالـولاءِ بـــلا يــديـنٍ عــافـرا مـمـزقُ
الـسـقاءِ
هــذا الــذي خــط لـنـا مـلحمةَ
الـفداءِ عـلـمـنا إلــى الـحـسينُ مـبـدأ
الـوفـاءِ
إلــى الـحـسينِ وحــدهُ نُـديـنُ
بـالـولاءِ ومــن أرى مـوقـفهُ الـيـوم
لـخـامنائي
فــقـيـهـنـا ولــيــنـا لــلــعـزِ
والإبـــــاءِ أصـدقَ مـن وفـى إلـى شريعةَ
السماءِ
هـــــذا هـــــو الــتــاريـخُ
والـــســلام بـــعـــد الـخُـمـيـنـيُ هـــــو
الإمـــــام
عـــــلــــى هُـــــــــدى
الــحُــســيــن بــــــــوجــــــــهِ
الـــغـــاصـــبـــيـــن
أُريـــدُ أن أُســطـرُ الآلامُ فــي
عـبـارة لـشـعـبنا بـالـرافـدينِ رائِــدِ
الـحـضارة
أليسَ أمريكا هي المسئولُ عن حصاره ألـيسَ أمـريكا هـي الـضالعَ فـي
دماره
مـن غـير أمـريكا بـنى صدامَ
واستعاره لـحرب إيـرانَ وضرب الدين في
قراره
بـعد ثـمانٍ مـن طِـعانٍ شرس
المغارة عـنا لها أن توقفَ الحرب عن
الخسارة
فـسـلمت أسـلـحةَ الـدمـارِ و
الـقذارة لابــن تـكـريتَ لـكـي يـمـتنعُ
انـكساره
ويـمـنعُ الإمـامُ مـن أن يُـعلن
انـتصاره حـمـايـةً لــدولـةِ إسـرائـيلَ
والـدعـارة
وجــاذبـتـهُ عـــربُ الـعـمـالةِ
شــعـاره الـشيعةُ هُـمُ المجوسُ فافهموا
العبارة
ضــد الـوصيِ نـصرةٌ إلـى هـجومِ
داره وكـسـرِ أضــلاعِ الـبـتولِ آيـةِ
الـطهارة
يا عربَ الدسِ المقيتِ في ليالي
الغدرِ كـيـف ارتـضيتُم قـائِدا أراقَ دمَ
الـصدرِ
وأُخـتهُ بـنت الـهُدى في ظلماتِ
الأسر وخَـلَـفَ الـعِراقَ سـجنا مُـظلما
كـالقبرِ
سـتحلمون مـا عـليهِ بـالجزى مـن
وِزر وأثـمَ قـصف الـنجفِ أرضَ مـنارِ
الفكرِ
فــأيــن غــــاب الــعــدلُ وآيُ
الــذكـرِ حتى استوى أبنُ العوجةِ إمامكم
للعِهرِ
فـهل لـكُم يـا عـرب الـعمالةِ مـن
غدرِ أمـامَ مـيزانَ الجزاء بالحقِ يوم
الحشر
فـدافعوا عـن حقدكم عند مجيء
الأمرِ ضــد يـني فـاطمةً أزكـى بـيان
الـطُهرِ
أتـقـتلوا شـيـعتهم ظـلـما بـكُـلِ
قـطـرِ وجُـرعـوا مـن حـقدكم أذىً مـن
الأمـرِ
صـدامُكم ألـعنُ مـن شـيخِ الزُناةِ
البكرِ وأُمـــهُ واحــدةٌ عــن الأُصــولِ
تــدري
هـــــذا هــــو الــتـاريـخُ يــــا
عُــلــوج كــيــف فــررتُــم والــلـظـى
يــمــوج
فــــــــأيــــــــنَ
الـــتـــضـــحـــيـــات لــــلــــبــــعــــثِ
والــــــثـــــبـــــات
كــان أبــو عــدايَ مـنكُم نُـطفةً
لـعينة وكــان عـنـد عـيـنكُم يُـخـرقُ
الـسفينة
وكــان كـلـباً مـثـلكم لــذاكَ
تـعشقونه أعـجَبَ مـا تـرونهُ فـي شـخصهِ
جنونه
وكــان مــن يـذكرهُ بـالسوءِ
تـسجنونه ومــن طُـغـى غـروركم كُـنتم
تـعذبونه
أحــقـرَ مـــن ذُبـابـةٍ وكُـنـتم
تـرفـعونه لأنـــهُ قـــد قـتـلَ الـشـيعةَ
تـشـكرونه
لأنـــــهُ حــــاربُ روح الله
تـنـصـرونـه اللهُ أكــبــر لــرســول الله
تـنـسـبونه
لأنــكُــم أراذلٌ قـــد خُـلـقـت
عـفـونـة لأنــكُــم أراذلٌ قـــد خُـلـقـت
عـفـونـة
هــــذه هــــو الــتـاريـخُ يــــا
زمــــان مـــــا بُـــــدلَ الــنــاسُ ولا
الــمـكـان
فــــالــــحــــقــــدُ
الأولــــــــــــــــي كـــــــــــان إلـــــــــــى
عــــــلـــــي
جـــاءكَ ابــنُ صـبـحةَ لـلـنارِ يــا
يـزيـدُ إلـيكُما طاب اللظى والمشربُ
الصديدُ
وعــاشَ رُغـمَ أنـفِكُم حُـسيننا
الـشهيدُ بـقـبـةٍ شـامـخـةٍ إلــى الـسـماء
بـريـدُ
وتُـــربــةٌ بــذرهــا يـفـتـخـرُ
الـصـعـيـدُ وثـــــورةٌ بـفـكـرهـا تــحــررَ
الـعـبـيـدُ
هــذا الـحُـسينُ واقــفٌ ومـجـدهُ
تـلـيدُ حــيـاً كــبـارقِ الـسُـهى ونــورهُ
فـريـدُ
وهـمـا ضـربـتَ نـحرهُ وانـقطع
الـوريدُ وهـمـا رمـيـتَ رحـلـهُ وانـذبـحَ
الـولـيدُ
يـــا خـائِـبـا هــذا الـخـمينيُ لــهُ
يـعـيدُ لا تــنـتـهـي الـــطــفِ ولا
الــحُـسـيـنُ
بــــــصـــــدرُنـــــا
بــــالــــنــــجـــفِ حُــــســـيـــنـــنـــا
الــــــجـــــديـــــدُ
هـــــذا هـــــو الــتـاريـخُ يــــا
لــعـيـن لا تــنـتـهـي الـــطــفُ ولا
الــحُـسـيـن
رحـــــــــلــــــــتَ
ســـــــــافــــــــلا وظـــــــــلـــــــــت
كـــــــــربــــــــلا