شعراء أهل البيت عليهم السلام - من صدر إلى صدر

عــــدد الأبـيـات
205
عدد المشاهدات
9791
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
29/09/2009
وقـــت الإضــافــة
2:15 صباحاً

مِنْ صَدْرٍ إلى صَدْر تَمُرُّ=الأعوجيةْ بأضلعٍ زكيةْ من الحسين للشهيد العاشق=من الحسين لمحمد صادق تَمُرُّ الأعوجيةْ=بأضلعٍ زكيةْ كُلُّ أَنَّاتِكَ أَنَّاتُ الحسينْ=و عويلُ الخِدْرِ مِنْكَ زينبي يا عراقَ الحُبِّ يا ذَرْوَ النَّدى=و الذُّرى بالشَّرَفِ و الحَسَبِ قد عهِدْناكَ إباءاً من هُدَى=كربلائيَّ الدِّما و الغَضَبِ أتدوس الخيلُ في صدر السَّما=و يُحَزُّ العَضْبُ في نحر النبي و أرى منك سناناً خاشعاً=يَنْدِبُ الأسيافَ وَسْطَ القُرَبِ تَحْسِبُ الجوعَ و تُحْصي عَضَّهُ=كلما شَدَّ بِقَبْضِ الكَثَبِ أَوْقِفُوا الخيلَ=فقد داست على شَرَفِ الله و مُجْلِي الكَرَبِ أَوْقِفُوا الخيلَ=فقد داست على صفحةَ العرشِ و لَوْحِ الكُتُبِ أَوْقِفُوا الخيلَ=عَنِ الصَّدْرِ الذي رَتَّبَ النورَ بِسَبْعِ الرُّتَبِ و بَقَى فوق السماءَ برزخاً=يَمْنَعُ النجمةَ صَدْمَ الكوكبِ فمن نورٍ إلى نور=بِصُلْبِ الهاشمية لِصُلْبِ العلوية من الحسين للشهيد العالمْ=من الحسين لحوزة المكارمْ تمر الأعوجية=بأضلع زكية حَمْحَمَ الطَّرْفُ فَرَدَّت نَحْبَةٌ=مِنْ قلوبِ الآلِ تلكَ الحَمْحمةْ سابحاً يبرق في عَثِيرهِ=كشهابٍ ثاقبٍ في مَعْتَمةْ يَبْعثُ الأَربعَ في واحدةٍ=تَجْعَلُ الآخرَ مِنْهُ مَقْدَمهْ لو تراه جامِحَ العَدْوِ ترى=أسداً قد غصبُوهُ أَجَمَهْ غامِراً في حُمْرَةِ الدمِّ كما=يَغْمُرُ العَنْدَمُ ذروى أَكَمَةْ قاصداً بِالحِسِّ إذ عيناه في=دَمِ مولاه الحسينُ عائِمَةْ حائماً حول الخيام صاهلاً=قائلاً يا آل بيت المرحمةْ أَبْشِروا بالذل و الأسر بها=و شَتاتِ الأمر بعد اللمْلَمَةْ فلقد خَرَّ حسينٌ ضامياً=دامِيَ القلب بقلبِ الملحمةْ قابض السهم الذي في قلبهِ=كلما حاول فيه ألَّمَهْ خالط الدم سنا غُرَّتِهِ=فإستوى كالشمس عند المَسْلَمَةْ خرجت نسوة آل المصطفى=ذاهلاتٍ للرؤوسِ لاطمةْ و إذا بالطَّرْفِ خالٍ سَرْجُهُ=طائر العرف يصيح المَظْلَمَةْ مِنْ جنايا أمة قد قتلت=ابن من يدفع عنها الحاطمةْ وقف المهر و ألوى رأسهُ=و إلى زينبَ أدلى مَلْزَمَهْ خجلاً يلتمس العذر على=تركه بالترب ظنوى فاطمةْ خاطبته كيف خَلَّفْتَ أخي=طلعة السعد ببرج المَشْأَمَةْ إرتوت غِلَّتَهُ من باردٍ=أم سقته أسهُمُ القومِ دَمَهْ فَتَوارى ذو الجناحِ مِثْلَ من=أَمْرُهُ مما عياه سَلَّمَهْ و به حَفَّتْ بنات المرتضى=قاذفات وَجْهَهُ باللائمةْ لِمَ لَمْ تَأْتِ به يا فاجعاً=لِنُرَوِّيهِ الدموع الساجِمَةْ عَلَّنا نَجْبُرُ كسراً بالذي=كَسَّرَتْ خَيْلَ العُداةِ أَعْظُمَهْ أو تَرانا نَنْزَعُ السهمَ الذي=جَرَحَ الخاطِرَ حتى قَسَمَهْ أو تَرانا للردى نُغْمِضُهُ=نُسبل الكفَّ و نُسْجي قَدَمَهْ ما عليك لو حَمَلْتَ نَعْشَهُ=عَلَّنا نَسْحَبُ مِنْهُ أَسْهُمَهْ لِمَ لَمْ تَأْتِ به يا ضارماً=فَنُواريه حَشانا المُضْرَمَةْ صَمَتَ المُهْرُ من مَعْتَبِها=رَفَّ كالمذبوحِ فوق الرَّاغِمَةْ كُلَّما تَضْرِبُ حزناً هامها=ضَرَبَ الأرضَ لِيُبْدي نَدَمَهْ فَمِنْ جِسْمٍ إلى جِسْمْ=صَهيلٌ بِتَحيةْ لِصَرْعى الغاضِرِيَّةْ مِنَ الحسينْ لِلْصَبيحِ الأَهْيَبْ=مِنَ الحسينْ لِكَفيلِ زَيْنَبْ تَمُرُّ الأَعْوَجِيَّةْ=بِأَضْلُع زَكِيَّةْ أَضْلُعٌ مَازَجَها نُورُ العُلا=فإسْتَوَى واديها وادي طُوى أَوْجَمَتْ جِبْرِيلَ مِنْ هَيْبَتِها=و لَها مِيكالُ بالعرشِ إنْحنى و أبو هابيلَ نادى بِاسْمِها=راجياً أن يَغْفِرَ اللهُ الخَطى و أبو سامٍ و حامٍ مُذْ طَغَى=تَحْتَهُ الماءُ دعاها لِلْنَجا بَارَكَتْ حتى لعيسى شافياً=باعثاً مَنْ مات مِنْ غَوْرِ الفَنا و بصيراُ رَدَّ يعقوبَ بِها=بَعْدَ أن أقْرَضَهُ الهَجْرُ العمى و بها أظَهْرَ موسى آيةً=أنْبَتَتْ في البحرِ جَزْراً بالعصا و عليها بِنِعالٍ بالِيٍ=يَصْعَدُ الشِّمْرُ فيا حُلْمَ السَّما فَمِنْ صَدْرٍ إلى صَدْرْ=يَجُولُ ابنُ الدَّعِيَّةْ بأَمْرٍ مِنْ أُمَيَّةْ مِنَ الحسينْ لِخِبا المَقَانِعْ=مِنَ الحسينْ لِغَرِيِّ المَرَاجِعْ تَمُرُّ الأَعْوَجِيَّةْ=بِأَضْلُعٍ زَكِيَّةْ أَتُرى حِقْدُ يزيدٍ ينتهي=بَعْدَ أنْ رَضَّ عِظامَ الشُّهدا إنهُ حقدُ السَّوادِ الأُموي=لَيْسَ تُنْهِيهِ سِوى نارُ الجَزا حَمَلوا زَيْنَبَ و الآلَ على=عُجُفٍ مِنْ دونِ سَتْرٍ أَوْ غِطا مَرَّرُوهُنَّ على القتلى لِكَيْ=تَنْكَوي بِالوَجْدِ أكبادُ النِّسا فإذا ما نَزَفَتْ ظَمْأَى الحَشَى=نَزَفَتْ أَعْيُنِها مِنْ دونِ ما و إذا ما الشوقُ أَهْوى حُرَّةً=أَرْكَبَتْها ضَرَباتُ الأَدْعيا كل شيئٍ يُرْهِبُ الطاغوتَ مِنْ=ظُلْمِهِ حتى و لو كان البُكَا أَرْعَبَتْهُ ثاكلاتٌ ما لها=غَيْرُ تقبيلَ ثَرى الأهلِ عَزا ثُمَّ أشجى ما يُثيرُ النَّفْسَ أَنْ=يَكْتَفي عِنْدَ الوَدَاعِ بالنِّدا أفْجَعُ الأشياءَ خِلُّ عَائِب=ما لَهُ في قَلْبِ مَنْ يَهْوَى دَوَا أو تَرَاهُ دامياً مِنْ دون أن=تَحْتَضِنْهُ باكياً عِنْدَ اللِّقا و الذي اَدْهَى حبيب عافِر=ما بِكَفَّيْكَ تُوارِيهِ الثَّرَى يا نجوماً زَيَّنَ اللهُ بها=عَرْشَهُ مِنْ قَبْلِ آفاقِ السَّما ما الذي أَنْزَلَكَ عَنْ أَبْرُجٍ=و رَمَاكَ بِالثَّرَى في كَرْبَلا حَلَقاً مِنْ حَوْلِ بَدْرٍ لِلْهُدى=حَجَبَتْهُ الباتِراتُ بِالدِّما يا حسينٌ يا حبيبي و الذي=حُبُّهُ حِكْمَةُ غُفْرانِ القَضَا أين ذاكَ الحُسْنُ مِنْ غَيْرِهِ=ثُمَّ كَيْفَ إِحْمَرَّ إشراقُ الضِّيا و إرتَدَى بَعْدَ كِسَاءِ المصطفى=كِسْوَةَ السَّافي صَريعاً بِالعَرَى فَمِنْ صَدْرٍ إلى صَدْرْ=غُدُوُّ الرَّاعِبِيَّةْ عَلَى حَرِّ الوَطِيَّةْ مِنَ الحسينْ لِلرَّضيعِ الأَصْغَرْ=مِنَ الحُسينْ لِعَلي الأَكْبَر تَمُرُّ الأَعْوَجِيَّةْ=بِأَضْلُعٍ زَكِيَّةْ لَمْ أكُنْ أَحْسَبُ أَنْ تَهْوي بِنا=عَصَبِيَّاتُ الوَلاءِ المَذْهَبي لأَرَى قاتِلَ ابنِ المُرْتضى=ابنَ سَعْدٍ ضِمْنَ أصْحابِ النَّبي ثِقَةً عدلاً و راوٍ صادِقاً=نَقَلَتْ عَنْهُ صِحاحُ الكُتُبِ قَتْلُهُ السِّبْطَ و تشريدُ النِّسا=لَمْ يُصَنِّفْهُ بِأَهْلِ الكَذِبِ هكذا الإسلامُ في أزماننا=سُلْطَةً تَحْمي غُرُورَ العَرَبِ أَمْنُهُ رُعْبُ المُصَلِّينَ و ما=يَحْفَظُ الأعراضَ إلا بِالسَّبي و شعاراتُ الهُدى مِنْ كربلا=يا بَنِي سُفيانَ لِلْخِدْرِ اِنْهَبِي و اسْلُبِي زينبَ لَكِنْ كُلَّما=خُلِقَتْ زَيْنَبُ عُودي و اسْلُبِي و ارْحَمِي فاطمةَ الصُّغرى فَلا=تَضْرِبِيها قَبْلَ صَيْحاتِ أَبي و اتْرُكِي تِلْكَ اليَتامَى حُرَّةً=فَوْقَ أجسامِ العَرايا الشُّخُبِ بارَكَ اللهُ لَكُمْ في أَصْلِكُمْ=طَابَ مِنْ سُفْيانَ أَصْلُ النَّسَبِ بارَكَ اللهُ لَكُمْ أَشْعارَكُمْ=أُمَوِي و إنْتِمَائي عَرَبي سَيْفُكُمْ سَيْفٌ مِنَ اللهِ إذا=نَشَرَ العَدْلَ بِنَشْرِ النُّوَبِ خَيْلُكُمْ مَعْصُومَةٌ فِي وَطْئِها=أَضْلُعِ المَذْبوحِ فَوْقَ التُّرَبِ و لِذَا صِحْتُمْ بِها في كربلا=يا خُيُولَ اللهِ لِلرَضِّ ارْكَبي رَكَبَتْها عَشْرَةٌ مِنْ جُنْدِكُمْ=خَصَّهُمْ عُمَرٌ بِعالِ الرُّتَبِ و وَفَاءاً لابنِ سَعْد رَضَّضُوا=بِالثَّرَى صَدْرَ الهُدَى و الأَدَبِ هَكَذا كانَتْ جنودُ العَرَبِ=تتفانى في أَدَاءِ الوَاجِبِ قَدْ حَمانا اللهُ مِنْ وَاجِبِكُمْ=فَتَفَانَيْنا إلى آلِ النبي نُجُباً إنْ يَأْتِنا شَيْطانُها=نَرْمِهِ مِنْ حُبِّهِمْ بالشُّهُبِ فَمِنْ طُهْرٍ إلى طُهْرْ=بِدَوْحِ النَّبَوِيَّةْ أُصُولٌ فاطِمِيَّةْ مِنَ الحسينْ للكِتابِ النَّاطِقْ=مِنْ الحسينْ لِلشَهِيدِ الصَّادِقْ تَمُرُّ الأَعْوَجِيَّةْ=بِأَضْلُعٍ زَكِيَّةْ تَلَعَاتُ الطَّفِّ مِنْ فَاجِعِها=سَكَبَتْ مِنْ كُلِّ عَيْنٍ زَمْزَما و سماءُ النَّجَفِ مِنْ حُزْنِها=قَدْ تَحَنَّتْ مِنْ نُحُورِ العُلَما باقِرَ الصَدْرِ و ما أدراكَ=ما ثُمَّ أعيا بَعْدَ ما أدراكَ ما رَجُل لَوْلا إنْقِضاءُ العِصْمَةِ=نالَ تَطْهيرَ السَّما وَ انْعَصَما هُوَ و الرُّوحُ الخُمَيْنيِّ معاً=قَبَس مِنْ نورِ طَهَ قُسِّما فِاسْتَوَى الرُّوحُ إماماً لِلْهُدَى=و إسْتَوَى الصَّدْرُ إماماً لِلدِّما مِنْ عَطاءِ الرُّوحِ قامَتْ ثَوْرَةٌ=حَرَمَتْ طَعْمَ الكَرَى مَنْ ظَلَما مِنْ عَطاءِ الصَّدرِ قامَتْ فِكْرَةٌ=أَكْمَلَ اللهُ بِها شَرْعَ السَّمَا حَكَمَ اللهُ بِجِبْريلَ إذا=أَفْتَيَا أَوْ فِي الدِّمَا حَكَمَا صَدَقَا بالقولِ و الفِعْلِ كَمَنْ=شَاهَدَ القُدْرَةَ تُجْرِي القَلَمَا بَلْسَمٌ أَنْتَ أَبا الطَّفِّ و قَدْ=صارَ رُوحُ اللهِ مِنْكَ بَلْسَمَا طَلْسَمٌ أَنْتَ أَبا الطَّفِّ و ما=غَيْرُ دَمِّ الصَّدْرِ حَلَّ الطَّلْسَمَا لا أَرَى الإسلامَ فَهْماً واعِياً=دونَ أَنْ يُشْبِهَ ما قَدْ فَهَما فَمِنْ عَلْمٍ إلى عَلْمْ=بِهَدْيِ النَّبَوِيَّةْ و عِزِّ الحَيْدَرِيَّةْ مِنَ الحسينْ للإمامِ الثَّائِرْ=مِنَ الحسينْ لمحمدْ باقِرْ تَمُرُّ الأَعْوَجِيَّةْ=بِأَضْلُعٍ زَكِيَّةْ البروجرديُّ ثُمَّ الغَروي=مِثْلُ صَرْعَى نَيْنَوَى بِالشَّرَفِ كالفَقِيهِ ابنُ خُضَيْرٍ بِاللِقَا=كَالفِدَائِيِّ سَعيدُ الحَنَفِي أَسْهُم يَرْمِي بِها شِمْرُ الخَنا=هِيَ طَلَقَاتُ ابنِ صَبْحَا الثَّقَفي هَذِهِ أَرضُ الضَّحايا كربلا=تِلْكَ قَدْ أَرْضَتْ ضَحايا النَّجَفِ إِنْ تَنَاءَى العَصْرُ مَا بَيْنَهُما=قَرَّبَ الشِّمْرَيْنِ ذاتَ الهَدَفِ إِنْ تَنَاءَتْ طَعْنَةُ الغَدْرِ فَقَدْ=قُتِلوا ظُلْماً لِذَاتِ الهَدَفِ هَذِهِ الدُنْيا لِمَنْ يَعْرِفُها=رَحِم يَحْضُنُ شَرَّ النُّطَفِ فَابنِ ذِي الجَوْشَنِ في إجرامِهِ=آخِذٌ عَنْ ابْنِ صَبْحا الثَّقَفي عَجَباً أَنْ يَأْخُذَ السَّابِقُ عَنْ=لاحِقٍ هَلْ يَرْتَضيهَا الفَلْسَفي يَرْتَضيها عِنْدَهُ قَاعِدَةً=كُلُّ شَيْئٍ رَأْسُهُ مِنْ طَرَفِ هُوَ رَأْسُ الشَّرِ لَوْلا بَغْيِهِ=حَكَمَ العَالَمُ عِلْمُ النَّجَفِ و لَنَارَتْ ظُلُماتُ الأَرْضِ مِنْ=قَبَساتُ الصَدْرِ لَوْ لَمْ تَنْطَفي لَكَ يا وادي سلامٍ مَوْقِف=هَازِمٌ بَدْراً بِصِدْقِ المَوْقِفِ فِيْكَ إخوانُ النَّبيِ قَدَّمُوا=دَمَهُمْ صِدْقَاً لِسُوْدِ الأَحْرُفِ فَإسْتَوَى كُلُّ شَهيدٍ تَحْتَهُمْ=مِثْلُ أَرْضِ و هُمُ كَالأَسْقُفِ و دِمَاهُمْ بَعْدَ أَهْلِ العِصْمَةِ=هَتَفَتْ بِالرُّتْبَةِ العَلْيا قِفِي فَمِنْ ثَارٍ إلى ثَارْ=سُيُوفٌ عَلَوِيَّةْ تَطُوفُ الغَاضِرِيَّةْ مِنَ الحسينْ لِلْغَرِيِّ الزَّاهِرْ=مِنَ الحسينْ لِمحمد باقِرْ تَمُرُّ الأَعْوَجِيَّةْ=بِأَضْلُعٍ زَكِيَّةْ مَسجدُ الكوفةِ مَنْ هذا الذي=جَمَعَ الثُّوارَ بِالفَرْضِ و ثَارْ صادِقُ الصَّدْرِ على الجَمْعِ إنْبَرَى=أَمْ حَبيبٌ شَيْخُ أَصحابِ الوَقَارْ عَيْنُهُ ناحيةَ الطَّفِ عَسى=مُرْسِلَ السِّبْطِ بِهِ النَّقْعُ يُثَارْ أَمْ هُوَ سَلمانُ مِنْ غُرَّتِهِ=أَشْرَقَ المَسْجِدَ بِالعِلْمِ و نَارْ أَمْ هو المقدادُ ذو الصَّبْرِ و قد=أَذْهَلَتْهُ ثَلْمَةٌ في ذي الفِقارْ أًمْ زكيُّ النَّفْسِ يا ذا بِالدِّماءْ=لِهُدَى المَهْدِيِّ يَوْمَ الإِنْتِصارْ أَمْ هو الموعودُ بالصَّلْبِ أَتى=و عليهِ كَفَنٌ تَحْتَ الدِّثَارْ و ينادي بأبي ذَرَّ ألا غَارْ=نَجْمُ الليلِ فأتى بالشعارْ نَجَفٌ يا بَصرةٌ يا كربلا=ما لكم غيرِ دَمِ المَظْلومِ ثارْ طِفْلَةُ السِّبْطِ و مَولودُ الرَّدى=و عَريس نَثَروهُ بِالنِّثارْ و شَبيه للنَّبي المُصْطفى=كُلَّما سَارَ تَرى المُخْتَارَ سارْ و يمين بِالمُسَنَّاةِ هَوَتْ=فَهَوَى يُمْنُ الوَرَى قَبْلَ اليَسَارْ حَرْمَلٌ لا تَتْرُكوهُ فَلَقَدْ=هَدَمَ الرُكْنَ و أَدْمَى المُسْتَجارْ مُذْ رَمَى قَلْبَ حسينٍ رَمْيَةً=كَسَفَتْ بِالشَّمْسِ إِشْعاعَ النَّهَارْ أَوْ فَقُلْ شَقَّتْ ظِلالَ العَرْشِ في=مَوْضِعِ السِّرِ و أَمْرِ الإقْتِدارْ لَوْ تَراهُ حَانِيَ الظَّهْرِ تَرَى=نًورَ وَجْهِ اللهِ بَادٍ بِانْكِسارْ و عَلَيْهِ حَائراً مُنْحَنِياً=ضَرَبَ القَوْمَ مع النُّورِ حِصَارْ و هَوَى لَكِنَّهُ حَيثُ هَوى=صَارَ للأَمْلاكِ و الرُّسْلِ مَزارْ يا لِثارِ الطَّنَبِ الأَقْدَسِ في=هَجْمَةِ السَّلْبِ و تَهْتِيكِ السِّتَار لَيْس تَدْرِي نِسْوَةُ القُرْآنِ ما=وَجْهَهُ الأَمْنُ فَتَنَحَّاها فِرَارْ أَطْبَقَ الجوعُ عَلَيْها و الظَّمى=و جُمُوحُ الجُنْدِ و البَيْدا و نَارْ كَفُّها لا يَرْتَخي ضَرْباً إذا=وَضَعَتْهُ غِيرَةٌ دون الخِمَارْ فَمِنْ خِدْرٍ إلى خِدْرْ=تَطُوفُ النَّاصِبِيَّةْ لِسَلْبِ العَلَوِيَّةْ مِنَ الحسينْ لأَبي الحَقَائِقْ=مِنَ الحسينْ لِمحمد صادِقْ تَمُرُّ الأَعْوَجِيَّةْ=بِأَضْلُعٍ زَكِيِّةْ رُوحُنا و الآيةُ الكُبْرى و ما=غَيْرَهُ شَافٍ لِذا العَصْرِ السَّقِيمْ لَوْ تَراهُ بِالدُّعاءِ خَاشِعاً=خِلْتَ اِبْراهِيمُ أَوَّاهَاً حَليمْ أَوْ تَراهُ بَيْنَ شَيْباتِ الهُدَى=قُلْتَ هَذَا شَيْخُ أَصْحابِ الرَّقِيمْ هُوَ رَوحُ اللهِ فِينا نُفِخَ=فَاسْتَوَيْنا بَشَراً بَعدَ رَميمْ أَغْضَبَ الشيطانَ مُذْ خَاطَبَهُ=بَيْتُكَ الأَبْيَضُ بِالجُرْمِ فَحِيمْ فَدَعا ابناً لَهُ مِنْ عُوْجَةٍ=أَعْوَجُ البُلْعُومِ في وَجْهٍ كَظيمْ يُشْبِهُ الخِنْزيرَ أَوْ يُشْبِهُهُ=إِنَّما بَيْنَ الخَنازِيرِ وَسِيمْ لا أَظُنُّ اللهَ لَولا خَلْقِهِ=يَخْلِقُ الغِسْلينَ و الماءِ الحَميمْ قَالَ لَبَّيْكَ عُروبِيٌ أَنا=و إلْتَقَى الرِّجْسُ عَلى طَبْعِ الزَّنِيمْ أَعْلَنا حَرْبَ الهُدى في زَمَن=قَدْرُهُ عَهْدُ شُعَيْبٍ لِلْكَلِيمْ جَمَعا مِنْ عِدَّةِ المَوْتِ لَهُ=مَا يُعِيدُ الأَرْضَ في طَوْرِ السَّدِيمْ أَرْسَلَ الأَكْبَرُ للأَصْغَرِ مَا=يَقْتِلُ الأَحْيَاءَ في هَبِّ النَّسِيمْ أَرْقَصَ العُرْبَ عَلى أَلْحَانِهِ=طَرَباً مِنْ آَيِهِ الثَّوْبُ القَصِيمْ فَالذي يَدْعُونَهُ رُوحُ الهُدَى=هُوَ فِي أَرْصُادِنَا شَرُّ مُقِيمْ رَصَدَتْ آلَتُنا عِمَّتَهُ=ما عليها نَجْمُ داوودَ الحَكِيمْ فَتَّشَتْ صُهْيونُ في قُرْآنِهِ=لَمْ تَجِدْ أَنَّهُ قُرْآن كَرِيمْ نَظَرَ الحَاخَامُ في إِسْلامِهِ=و إذا إسْلامَهُ غَيْرُ سَلِيمْ أَبَداً مَا وَحَّدَ الرَبَّ الذي=يُزْهِقُ النَّفْسَ و بِالنِّفْطِ رَحِيمْ نَاشِراً في المسلمينَ بِدْعَةً=لَيْسَ أم كالصِّرَاطَ المُسْتَقِيمْ أَعْلِنُوا مِنْها البَراء إِنَّها=صَنَمُ الطُّغْيانِ و الشِّرْكِ الأَثِيمْ حَرَّضَ الحُجَّاجَ أَنْ يَمْتَثِلُوا=رَمْزَها بِالرَّمْيِ شَيْطَاناً رَجيمْ بَلَغَ الإرْهابَ فِيهِ أَنْ يَرَى=أَنَّ أم كا هيَ الشَّرُ العَظِيمْ فَمِنْ سِجْنٍ إلى سِجْنْ=خُذُوا بِالنَّجَفِيَّةْ بِدَعْوَى إِرْهَابِيَّةْ مِنَ الحسينْ للإمامِ الكاظِمْ=مِنَ الحسين لِصادِقِ العَمائِمْ تَمُرُّ الأَعْوَجِيَّةْ=بِأَضْلُعٍ زَكِيَّةْ فَرَجُ اللهِ أَتَى يا سامري=عِجْلُكَ إِنْدَكَّ حطيماً مِنْ أساسْ و قَضَى رَبُّكَ ما قَدَّرَهُ=فَإبْلَعِ الغُصَّةْ بِالقَوْلِ الفُطاسْ كُفَّ عَنْ زَعْرَتِكَ النَّبْحا فَقَدْ=أَيْتَمَتْ ناساً و أَوْدَتْ حَقَّ ناسْ أُمَوِيٌ أَنتَ تَهْوَى قَتْلَ مَنْ=طَلَبَ الحَقَّ بِعَفْوٍ و إلتِماسْ أنتَ مِمَّنْ شَحَذَ الصَّارِمَ كَيْ=يَقْطَعَ الشِّمْرُ بِهِ أَشْرَفَ رأسْ أنتَ سِتْرُ ابْنُ الطُّفَيْلي عِنْدَما=ضَرَبَ العباسَ في يُمْنى المِرَاسْ لا تُسِلْ دَمْعَكَ لِلأَكْبَرِ لا=أنتَ و العَبْدي صَحْبٌ بإخْتِلاسْ أنتَ مِمَّنْ نَثَرَ الحقدَ على=مُعْرِسَ الطَّفِ بِعَرْك و إِفْتِراسْ عَلَّمَ الطِّفْلَ على صَدْرِ الهُدى=لُقْمَةَ السَّهْمِ إذا حَانَ النُّعاسْ أنتَ مِمَّنْ أَحْرَقَ الخَيْماتِ في=كربلا و إسْتَظْهَرَ العَرْضَ الكِناسْ أنتَ أَلْبَسْتَ يزيدا عِمَّةً=فإرْتَدَى مِنْ دِينِكَ الهَشِّ لِبَاسْ و مِنَ الإحْسَاسِ طِيْباً طَيِّباً=يُخْفي رِيحَ الخَمْرِ لَوْ صَلَّى بِكاسْ عِجْلُكَ يا نَسْلَ إبْليسَ إنْتَهَى=فَإطْلُبِ الآخَرَ في سُوقِ النِّخاسْ حَطَّمَ اللهُ الذي مِنْ عَسْجَدٍ=فَإتَّخِذْ رَبَّاً جَدِيداً مِنْ نُحاسْ لَعنةُ اللهِ عَليكَ أَبَداً=لَكَ فِيها أَنْ تَقُولَ لا مَساسْ فَمِنْ ذُلٍ إلى ذُلْ=وَلاءاً لأُمَيَّةْ لِقَتْلِ الجَعْفَرِيَّةْ مِنَ الحسينْ للأَسيرِ الحائِرْ=مِنَ الحسينْ للسَّجينِ الصَّابِرْ تّمُرُّ الأَعْوَجِيَّةْ=بِأَضْلُعٍ زَكِيَّةْ
Testing