عــلامَ تـركـت الـمـكرمات
صـوارعـا واهـرقت مـن عـين الـكرام
المدامعا
وخـلـفـتها مـيـتـا ً غـــوارب
بـسـمـة بـعـيشك كـانـت مــن ثـنـاياك
طُـلـعا
أكـــــان ردا ً أم لــلـصـوارم
سِــلــة وعَــود ٌ إلـى الإغـماد ثـلمى
لـتضجعا
أكـــان ردا ً أم لـلـشـموس
بُـروجُـها تُــفــارقُ أدنــاهــا لـتـصـعـد
أرفــعـا
أكــان ردا ً أم ظـاعـن ُ الـمجد
راقـهُ لـيـأخـذ مـــن فــوق الـثُـريا
مـرابـعا
أم أن نـداءا ً جـاء مـن خـمسة
الـعبا إلـيك َ مـن الفردوس كي تنعموا
معا
أم أن خـليل الله فـي مـجمع
الـعلى تــنــغـص إلا أن تُـــتِــم َ
الـمـجـمـعا
ابــا أحـمـد ٍ طـافـت بـقـبرك
جـوقة مـن الأنـفس الـحرى عـليك
جـوازعا
تُـنـاديـك يـــا فـــرد الـزمـان
تـركـته عـقـيـما بـمـثلك وتــره لــن
يـشـفعا
وهــل تُـنـجب الـدنـيا فـتـى ً
بـيـمينه شــتــات جــهـود ِ الأنـبـيـاء
تـجـمـعا
وقـــد هــزم الـدنـيا وشـيـد
حـكـمها عـلى حـنق ٍ يـكوي الـحقود َ
الممانعا
عـزيزا ً رمـى مـا لـلعدا مـن
سـهامه مــلاذ ٌ ســوى أن تـسـتغيث َ
وتـركعا
وحـسبُكَ نـصرا ًان تُـخلي كـوا
شـحاً مــن الـبُغض تـطوي مـنك ذُلا ً
لاذعـا
أتــتـك أبـــا الـثـوار فــي بـنـية ٍ
بـهـا ثـويـت َ لـتـهديك َ الـسـلام
وتـضـرعا
وتـقول ُ عـذرا ًكـنت انت على الهدى وكـنـا بـحـربك فــي ظــلال ٍ
قـوابـعا
و مــر عـليك ابـن ُ الـصُباح ِ
مُـسلماً يــقـول لــك الـعُـتبى أتـيـتك
طـائـعا
كـفـرت بـطـاغوت ِ الـفُـرات
وحـزبه وآمـنـت أنــك َ كُـنت َ نـورا ً
سـاطعا
فــيـا لـيـتـني لــم أعـتـصم
بـذمـامه وشَـيـدت مــن آلاك حُـصـنا ً
مُّـمـنعا
رمـيـنـاك يــابـن الـطـيـبين
َبـأسـهُـم قـضـى الله أن تـعـدوا عـلينا
رواجـعا
وعُــذت عـفّـوا ً عـالـيا ً عــن
ذنـوبنا تُــزيــدك مــنــا الـسـيـئات ِ
تـرفـعـا
وسموت في رتب الكمال لكي تنتهي عـلـى ذ َروة ٍ لا يـسـتوي أن
تُـنـازعا
ابــا أحـمـد ٍ مـا أنـزلوك إلـى
الـثرى إلا لــيُـصـبـح لــلـعـلـى
مــسـتـودعـا
ومـــا كــنـت حــيـا ً تـنـقضي
أيـامـه و لـكـنـمـا دهــــرا ً بــدهـر ٍ
تـفـرعـا
رأيــتـك بــالإسـلام يـــا بــن
مـحـمد أشـد الـورى بأسا ً و أعلم َ من
وعى
اذا كــانـت الآيـــات فـيـنـا
مـراجـعـا فـقـد كـنـت لـلآيات شـيخا ً
ومـرجعا
أراك شــبـيـهـا ً لــلـوصـي
بـبـعـضـه يُـكذِب ُ طُـهر ابـن الـحرام إذا
ادعـى
كــفـاك بــيـوم الـفـخـر أنــك َ
قـائـد وكــان الـشـهيد الـصدر خـلفك
تـابعا
وكــان فـتـى ً لا تَـلبس ُالـذُل
نـفسه وقــد لـبـست دون الـهوان
ِالـفواجعا
بـهذي لك اليوم ُ الأشاوس ُ
أخضعت نُـفـوسا ً مـحـال ٌ عـنـدها أن
تـخضعا
تـلـين لـحـد ِ الـفـضل ِ مـنـك
طِـلائُها ولــم تــك ُ لانــت لـلصقيل
الأخـدعا
ســلام ٌ عـلـى مـثواك والـقُبة ِ
الـتي عـلـيـها جـــلال الله نـــورا ً
تـرصـعـا