شـكـا قَـلـبي إلـيِّ و مـا
اشـتكيتُ فَـلـقد بُـلـيَ الـفـؤادُ و مــا
بُـلـيتُ
كــأنـهُ لـيـسَ مِـنـي يَــومَ
أُنـسـي و كَـونـهُ تَـحـتَ أضـلاعـي نَـسـيتُ
و لــــقـــد غَـــضِـــبَ
الآســــــى يَـوماً عَليَّ و أنهاههُ و لكنني
بَقيتُ
إذا ارتـطـمت بِـصـدري
غـاشـياتٌ مِـــنَ الـجُـلمودِ بـالأُخـرى
رمـيـتُ
و قــــد حَــذقــتُ بـالْـدُنـيا
مَـلـيـاً فـأيـقضَ خَـاطـري مــا قـد
رأيـتُ
رأيـتُـها بـيـنَ كَــفِ الـمَوتِ
تـحيى و قَـبـضـتـهُ تَــضـيـقُ
فَـتـسـتميتُ
و تُــخـرِجُ رأســهـا تَــرجـو
بــقـاءً فـيـضـرِبُها الـفـنـاءُ بِــمـا
يُـمـيـتُ
فـعِـندها قــد فَـهِـمتُ فـلن
أُبـالي مـشى لـيَ الموتُ يَوماً أو
مَشَيتُ
و أغـلـيتُ الـدُمـوعَ عـلى
مَـصابي وقـــوراً مُـــذ غـــلا دَمــعِ
غَـلـيتُ
تُـسـألـوني دُمــوعـي عَــن
حـنـاناً بِـقـلبيَ كــي تَـسـيلَ فـما
رَضـيتُ
تُـنـاشِدوني ألا تَـبـكي لأُمٍ و
بِـنتيها أجــبــتُــهــا قـــــــد
عَـــصــيــتُ
و عـاهَـدتَ الـعَـيونَ بــأن
أصُـونها فــلـن يَـبـتـلها الــدَمـعُ
الـمَـقـيتُ
على غَيري الحُسينِ حَبستُ دمعي و مــوضِـعِ نَـعـلـهِ دَمـعـاً
سَـقـيتُ
حُــســيـنٍ لا تُـجَـشـمـني
عــنــاءً فـأنـكَ قــد سَـمـوتَ و قـد
دَنـوتُ