أرى أهـــــــلـــــــي
تُـــــغـــــادرنــــي و بـالـي تُـشـاغِلهُ مـقـابضةُ
الـتساليمي
فـيـسـتعصي و صَــبـرُ الـقَـلـبَ
يُـــدري عــلــى الـوجـنـاتِ دَمــعـاتِ
الـكـمـالي
و عِــــشــــتُ أُكــــاشِــــفُ
الـــدُنــيــا بـسـري فـمـا أخـفت سـرائرها
الـليالي
كــمـا أَبـكـتـكَ فـــي الـمـاضـينَ
حُــزنٍ سَـتُـبـكـي فــــي عَــــزاكَ و لا
تُــبــالِ
إذا حَـــنــت عــلــى الـمَـفـقـودِ
حــــرا تَـحـمـحـمَ عِــنـدهـا فَــــرسُ
الــرِحـالِ
يُــراودنــي الـتَـفـكـرَ رَغــــمَ
عَــيـشـي بــــأنَ الـعَـيـشُ ضَـــربٌ مـــن
خَــيـالِ
فـــهــل عِــشــنـا و ضـحـكـنـا
أُنــاســاً أم آنـــــــــا ضَــحِــكــنــا
لـــلـــرِمــالِ
و كـــــانَ لِــقـائُـنـا وَهـــمــاً و
لـــكــن حَــســبــنــاهُ جُـــنـــونــاً
بــالــفِــعــالِ
إذا حَـــقــاً وِلـــــدتُ فــأيــنَ أمــــي
؟ و أُمِـــهــا هـــــل تُـجـيـبـاني
ســؤالــي
و أيـــنَ الـمُـصـطفى مـــن قَـبـلِ
هــذا أمــــا كــــانَ الـحَـبـيبَ لـــذو
الــجـلالِ
أمـــا أفـتـخـرَ الــثـرى عِــنـدَ
الـثُـريـات لــــوطـــأِ مُــحــمــدٍ لَــــــهُ
بــنِــعــالِ
أ بَـــعـــدَ مُــحــمــدٌ يُــبــكـى
فَــقــيـدٌ و قـــد كـــانَ الـجـمـالُ إلــى
الـجَـمالِ
و كـــــانَ الآيــــةُ الـعُـظـمـى و
ربــــي بــــــراهُ مُــنَــزهــاً تَــــــمَ
الــخِــصـالِ
و لـــكِـــنَ الــخُــلــودَ لــــــهُ
حَـــــرامٌ سـيـبـقـى اللهُ مــــن بَــعــدِ
الــــزَوالِ
و يــجــري الــدَهــرُ و الأيـــامُ
تَـسـعـى عـــلــى عُـــمــرِ الـشَـبـيـبةِ
بـاخـتـيـالِ
تُـــنــاوِلُ كُـــــلِ ذي حَــتــفـاً
عَـــقــاهُ و لا تَـــرتــاعُ مـــــن كُـــــدرِ
الــنــوالِ
رَمــتـنـا بـالـحُـسين و مـــا
اسـتـراحـت و رأســــهُ شــاهِــقٌ فَــــوقَ
الــطِـوالِ
أتـــــــــــت خِـــــــــــدرَ
الــــــــــدلال و مـزقتهُ عـلى الـحوراءُ مَـفخرةُ
الدلالِ
و أهــدتـهـا إلــــى الــشـامـاتِ
سَــبـيـاً بــــلا سِــتـرٍ يَــصـونُ عــلـى
الـجِـمـالِ
و راحَ يَـــســـلِــبُ الأبـــــــدادُ
مِــــنـــا فـــلــم تَــبــغـي رَفــيــقـاً
لـلـمـعـالـي
و جَـــــدت بِــالْـسُـرى حَــتــى
نــراهــا فَـنـعـرُفـها كــمــا نَــعــرِفُ
الــخَـوالـي
فــيــعــشـنـهـا و آمــــــــالٌ
لـــديـــنــا بــسـيـدنـا الأمـــــامُ أبـــــي
الــنِـضـالِ
فَــكُــنـا نَــشــهـقُ الأنـــفــاسَ
مِـــنــهُ و نُــخــرِجــهـا صُــــمـــوداً
بــالــنِــزالِ
و كـــانــت أعـــيُــنُ الــغــرثـاء
إلــيــهِ تَــمِـدُ الـسَـغـبَ فـــي جُــنـحِ
الـلـيـالي
و كــانــت ســــادةُ الــســاداتِ
فــيـنـا تــطــأطـئ عِـــنــدهُ شِــبــهَ
الــمَــوالِ
و كــانــت أَعــيُــنُ الــرائـيـنَ
تُـحـشـى إذا نَـــظــرت إلـــيــهِ مِـــــنَ
الـــتِــلالِ
و تَــحـسـبـهُ الــتـبـاسـاً فــــي
جَــــلالٍ بـــأنـــهُ مــــــن يُــظــلــلُ
بــالــثِـقـالِ
فَــكـانَ فـــي كَــفـهِ سَــيـفُ
الـتَـحـدي و لـــم يُـسـلِمهُ فــي حَــربُ
الـسِـجالِ
و قـــد لَــبِـسَ الـتُـقـوى ثَـوبـاً
مَـقِـيساً كـــأنـــهُ قـــــد تَــفَــصـلَ
بــالــوِصـالِ
تَــــــزوجَ بـالـمـهـابـةِ مـــــن
صِـــبــاهُ فــأنـجـبـتَ الــطِــعـانَ بـــــلا
قِـــتــالِ
و قـــد تَـبـنـي الـمـهـابةُ صَـــرحَ
عِـــزاً تَــــعـــذرَ أن تُـــشــيــدهُ
الـــعَــوالــي
لــــذا الــمِـقْـدامُ عِــلــمٌ فَـــوقَ
هـــذا إلـــــى الـــداريــنِ مُــنــبـثُ
الــمِـثـالِ
إذا أسـتـفـتـي أجــــابَ مَــقـالَ حَـــق
ٍ تَــظِـنُ الـوحـيَ شَــاركَ فــي
الـمَـقالِ
و إن ســاســا الـــورى تَـــركَ
الــرَزايـا تُــصَــبـبُ فَــــوقَ هــامــاتِ
الــظَــلالِ
و تَـــرجــوا عَـــفــوهُ فَــيــصِـدُ
عــنـهـا لأفــــــــراحِ الأُســــــــارى
بِــقــتــبـالِ
يَــقــولُ و مَـسـمـعُ الــجَـوزاءُ
يُـصـغـي و يُــعـطـي الــنِـسـرَ عَــهــدَ
الامـتـثـالِ
و مـــا أخــتـارَ الـقُـصـورَ و قــد
دَعـتـهُ عـــلــى بَـــيــتَ الــمُـعـفـرَ
بِــالْـرمـالِ
فَـــمـــن جَــمَــرنـا حُـــبــهُ
مُــسـتَـقِـرٌ بِــرحـبِ الأرضِ فـــي قَــلـبِ
الـمـوالي
رِســــالـــيٌ بِـــفــكــرهِ و
الأمــــانـــي لِـــذلــكَ أخــتــارَ مَـسـكـنـهُ
رِســالــي
فـــمــا ذُكِـــــرَ الــحُـسـيـنُ لـــديــهِ
إلا تَـــذكــرَ طَــرفــهُ وَقــــتَ
الـمـسـالـي
و كُـــــلٌ بــاسِــطُ الــراحــاتِ
يَــبـغـي مَــدامِــعـهُ إلـــــى الـــــداءِ
الــعُـضـالِ
لــــــهُ قَـــلـــبٌ تُـــذَوِبـــهُ
الــيــتـامـى و عَـــــزمٌ نـــاسِــفٌ قِــمــمَ
الــجِـبـالِ
فَــكــانَ لــنــا مــــلاذاً فــــي
الــرزايـا و فـــي حَـــرِ الآســـى بُـــردَ
الــظِـلالِ
سَـــعــيــدٌ عِـــنــدنــا مــــــن
كَــــــانَ يُـــــهـــــدى لـــــرؤيـــــةِ
وَجـــــهــــهِ
و الـــــحَــــظُ عـــــانــــي
نُـــقـــبـــلُ أعــــــيُـــــنٍ نَــــــظـــــرةَ
إلـــــيـــــهِ
و مـــــــــن يـــلـــقـــى
الـــحَــبــيــبَ لِــــــــــقــــــــــاهُ
غــــــــــالـــــــــي
إذا ذُكِـــــــــــــــــرَ
أســـــــــمــــــــهُ فالْناسُ فيهِ خِلافٌ بينَ ذي مقتٍ و قالي
فَــكـنُـا لــــو يَــمـوتُ الـجـيـلُ
نـسـلـى و لــــم نُــبـصِـر مــكـانٍ مِــنـهُ
خــالـي
فــقُــلِّـي كَـــيــف نَــســلـوهُ
فَــقــيـداً و قــــد كَــــان الــمُـرجـى
بـالـتـسـالي
كــفـى لـلـموتِ روحَــك فـهـي
تُـجـزي لـــــــي ألا يَـــدنـــوا أرواحَ
الـــرجـــالِ
فَــكُــنـتَ رُجـــولــةُ الــدُنـيـا
فَــزالــت و صـــــارت رَهــلـتـاً أُنــثــى
الــفِـعـالِ
ألا يــــا دَهــــرُ هــــل لــــكَ
بـاكـتـفـاءً فــــقــــد أشــبــعــتـنـا
بـــالاعـــتــلالِ
ألــــم يَـكـفـيكَ صَـــدرُ الـعِـلـمِ
حــتـى عَــمِــدتَ بِــصــدرِ أروقــــةِ
الـمـعـالي
ألــــم يَـكـفـي الـمُـعـلمُ فـــي
الـبـرايـا بِــعــلــمٍ بَـــحـــرهُ نَـــظِــرُ
الآلآلـــــي
و حَـــولــهُ مـــــن فَـطـاحِـلُـنـا
زِيـــــنٌ لــهــيــبـتـهُ تُـــخـــبــطُ
بـــالـــســؤالِ
أمــــا كــــانَ الــدُهــاةُ بِــكــلِ
عِــلــمٍ لـــديــهِ حَــظــهـم خَـــــطُ
الأمـــانــي
بــلــى و الـبـيـت كَـــانَ كـــذا و
لــكـن خَـــلانــي بَــعــدهـا يُـــــردي
بــحـالـي
و قــــــــــد جُــــــــــنَ
الـــــزمـــــان فَـصارَ يَطوي بمأكلهِ السِباعَ مع
الرِئالي
و أشــهــى مــــا لــديـهِ فَــتـىً
كَــريـمٌ تـــــآزرَ و ارتــــدى حُــســنَ
الــخِــلالِ
فَــمِــتـنـا بـــيــنَ مُــنــجَـدِلٍ
شَــهــيـداً و مـــــا بـــيــنَ الــمُـطـوق ِ
بـالْـنِـكـالِ
و عِـشـنـا مـــا بــيـنَ مَـظـلـومٍ
غـريـبـاً و سَـــبـــيٌ حَــــــزهُ أَثـــــرُ
الــحِــبـالِ
أوائــــلُـــنـــا تَـــولـــتــهــم
أُمـــــــــيٌّ و قـــــد زِدنـــــا عــلــى حَــــالِ
الأوالِ
حُـــقــوقٌ لــلــثـرى و الــصَــبـرُ
جَــــمٌ و حَــــــدُ الــصَــبــرِ بِـــحــدِ
الــمَــنـالِ
فَــوقــهــا أنـــنـــا لــلــجــورِ
عَــــــونٌ نُــــــذَوقُ بَــعــضـنـا مُــــــرَ
الــقِــتـالِ
و مُـــصــغٍ بــيـنـنـا يَــقـيـضـاً
لــيُـلـقـي بــأخــوتــهِ إلـــــى فَـــتــكِ
الــجُــهَـالِ
كــــذا نَــحـيـا و فــــي الأيــــامِ
خــافـاً يُـخـيـفُ الــجَـن مـــن طَــرفِ
الآُجــال
مــتــى يــــا مُــــدركٍ لـلـضـلـعِ
ثــــأراً نَـــراكَ فـــي مَـعـشرٍ بـيـضِ
الـخِـصالِ
و قــــد مُـلـئـت فِــجـاجُ الأرضِ
عـــدلاً بِـكـفـيـكَ و الــحُـسـامُ أبــــا
الــنِـصـالِ
و قــــد نَــفَـزت إلـــى لُـقـيـاكَ
خَـــضٌ و حَـــطــت هَــيــبـةً نُــشُــوزُ
الــتِــلالِ
و قـــد فـــرتَ الـمُـلـوكُ فـــلا
مُــلـوكٌ سِـــــواء مَــلِــكَ الــزمــانِ لِــخـيـرِ
آلِ
و أشــرقــت الــوجــودُ بِــــهِ
ابـتـهـاجـاً شُـــــــروقٌ لا يــــئـــولُ إلــــــى
زَوالِ
صَــبــرنـا و الــغــوايـةُ فـــــي
ثَـــرانــا شَــكـونـا و الــكـرامـةُ فـــي
الــوِحـالِ
و كُـــــلٌ رَفِـــــعٌ لــلــصـوتِ
عـــجــل و لــــو يَــومــاً تَــسِــرُ بـــهِ
الـمـوالـي