ربـعـي الـشـبابِ أغــرَ قـلـبي
الـمُـولعا فــهـوى عــلـى إثــرِ الـحِـسانِ
مـودعـا
يــهـدي إلـــى حَـــذق ِ الـرئـامِ
فــؤادهُ لـيـأخُـذ مـــن لــيـلِ الـعُـيـونِ
تَـمـزعـا
أيُ الــفــحــولِ إذا رنـــتـــهُ
خـــريــدةٌ مـمـشـوقـةَ الـجـنـبـينِ يَــرجـعُ
قـانـعـا
أي الــقــلـوبِ إذا تـــدنــفَ
بــالــهـوى يـمـنـعـهُ صــبــرَ الـنـفـسِ أن
يـتـوجـعا
مــن ذا الــذي مـلـكَ الـوسامةَ
والـصِبا والـــوصــلُ دونَ مُـــراقــبٍ
فـتـمـنـعـا
أ غـــــرامُ نــفــس لا أراكَ
مــفـارقـي حــتـى اَصُـــبَ لـــك الـحـشا
مُـتـقطعا
قـاتـلـتـني والــعَــزمُ عــنـدي
مُــشْـرَعٌ فـقـتـلـتني بــنُـمـاً فَــكُـنـتَ
الاشــرعـا
مــاذا أقــول و حِــسُ لـفـظي
يـنـزوي فَـيـصـيـرُ عِــنــدَ لِـحـاظـهـا مـتـضـرعـا
هـــي مُـهـجـتي و صـبـابـتي و
مـحـبتي هــيــهـات أن تــخـفـى و أن
تــصـدعـا
تِـلـكَ الـضِـفافُ عـلـى الـفُـراتِ
كـأنـها فَــلــكٌ بِــــهِ نــــورُ الــمـلائـكِ
جُـمِـعـا
فـــيــهِ الأحـــبــةُ لا أُقـــيــمُ
بِــدونــهـا حَــيـاً ويُـغـريـني الـمـماتُ وهــم
مـعـا
آلا يــا عِـقـالُ الـريـفِ مــا حَــالُ
الـعبا قُــلـيِّ وهـــل تـــركَ الـتَـحالفُ
مَـقـنعا
أنـــي لأســـألُ عـــن قِــبـابٍ
شُـيـدت حــتـى تــكـونَ إلـــى الـبـريـةِ
مَـفـزعا
مـــا حـالُـهـا ؟ مـــا حـالـكـم
زوارهـــا إن بـيـنكم مــن عــاشَ نـسـألهُ
الـدُعاء
مــا الـكَرخُ ؟ مـا حـالُ الـرصافةِ
أهـلينا مــا حــالُ جِـسرٍ بـالمُسيبِ هـل
وعـى
هـــــل أيــقـظـتـهُ قَــنــابـلَ أم
أنـــــهُ لــلــبَــعــثِ الــمُــهـيـمـنِ
خـــاضِــعــا
مـــا حَـــالُ نـخـلاتِ الـزُبـيرِ أ
اعـذقُـها يُـعـطـي لــفـأسِ الـقَـطعِ تـمـراً
يـانِـعا
إنــــي لأســــألُ شَـطـكـم و
فُـراتـكـم هـــــل أن وَلـــــدهُ يُــطـيـقُ
تَــجـرُعـا
يـــا بـصـرةَ الـعُـشاق ِ والـهَـجرِ
الــذي مـلـئ الـجُـفونَ مِــنَ الـتـشوق ِ
ادمُـعا
مـــــازال عــــارفٌ بـيـنـكـم
بــدمـائـهِ أم هــــل دفـنـتـم رأســـهُ
الـمـتـصدعا
عِـنـدَ الـمـحاربِ هــل تَـناموا
صِـغاركم أم أنــهــا تَــقـضـي الـلـيـالـي
جُــوعــا
هـــل احــضـروا عَـبـاسَ فــي
أكـفـانِهِ أم انـــــهُ مـــــازالَ جُـــرحــاً
نــازِعــا
يــــا أمُ لــيـثٍ هـــل أعــدتـي
شـبـابـهُ بـتميمةِ الـحسنينِ مـن قَـبلِ أن
يُـصرعا
فـالـبـعثُ مَـسـعـورُ الـغـلـيلِ مُـعـطشٌ فــإذا احـتـسى ثـبـجاً أصــابَ الـمَطمعا
يــمـيـتُ ظــعـنَ الـراحـلـينَ
لـنـصـركم مــتــشــوقـاً مــتــفــرقـاً
مُــتــمــزِعـا
أنــفـاسُ نـفـسـي تـسـتـقيمُ و
تـنـثـني عِــنـدَ الـحُـسـين فـــلا أُطــيـقُ
تـطـلُعا
خــيـلاءُ شــعـري لــم يُـخـل
مُـتـصاعداً إلا لــكــي يـحـظـى بِـكـعـبِكَ
مـوضـعـا
أبا عبد الله لي في ثُراكَ لُبانةٌ مَحظورةٌ إذ أنـــهــا فَــــوقَ الأمــانــي
مــوقِـعـا
الــخـل تـلـهـثُ خَــلـفَ حُـسـنِ
صَـبـيةً وأنـــــا الــمـتـيـمُ بــالـجـنـادلِ
يــافِـعـا
يـــا كــربـلاء أجــبـي ســـؤالَ
مُـعـذبٍ وأرى جُــنــونــاً أن أُســـائــلَ
بــلـقـعـا
و أنـــا الـــذي عَــرفَ الـجُـنونِ
وذاقــهُ فــي حُــبِ مـثـوى بـالـطفوفِ
فـأبـدعا
أتُـــرى تَـمِـرُ عـلـى الـحُـسينِ
سَـكـينةٌ و بِــكُـلِ مُـحـتـرفِ الـشـهـامةِ
مُـفـجعا
مـــن يَــومَ أن حَـمَـلَ الـذبـيحِ
بِـعُـرسهِ لـــم يـلـقـى أمــنـاً بـالـعراق ِ
لـيـهجعا
و يـــزيــدُ يـطـلـبـهُ ويــطـلـبُ
أُخــتــهُ لــيـقـتُـلَ فــيــنـا ثـــائــراً أو
مــرجِـعـا
صَـــدرُ الـعِـراقَ سَــلِ الـجِـبالَ
بِـعـلمهِ أن لـــم تــكـن أدنـــى وكــان
الأرفـعـا
صَــدرُ الـعِـراقَ سَــلِ الـفِـجاجَ
بِـفـكرهِ إن لــم تـكـن ضـاقـت وكــانَ
الأوسـعا
صَـــدرُ الـعِـراقَ سَــلِ الـريـاحَ
بِـعـزمهِ إن لـــم يـكـن عِـنـدَ الـطُـغاةِ
زعـازعـا
صَــدرُ الـعِـراقَ سَــلِ الـنَـسيمَ
بـلطفهِ إن لـــــم يَــكــن مِــنــهُ ارقُ
أروعــــا
صَــدرُ الـعِـراقَ سَــلِ الـعِـراقَ
بِـفـقدهِ إن لـــم يــكـن حَــزنـاً يَـتـيـماً
ضـائـعـا
جَــــاءُ بِــــهِ فــــي خــرقــةُ و
بـلـيـلـة قـــد أُيــقـظَ الإســـلامُ فـيـهـا
مُـفـزعا
رامــــاً عــلــى ذاكَ الـكـمـالُ
فـــؤادهُ فـلـقـد بُــلـي مـــن فــقـدهِ و
تـمـزعـا
ومـشى ظِـلالُ الـعِشق ِ خَـلفَ
سـريرهِ فـمـا كَـانَ يُـرضي الـبَعثَ حـتى
يُـشيعا
ســــوى أنــــهُ عِــنــدَ الإلــــهِ
مُـشـيـعٌ وخــلـفـهُ طــيــبَ الأنــبـيـاءِ
تــضـوعـا
إذا شــئـتَ أن تـبـكـي فــقـم
مُـتـبسماً وإن شــئـتَ أن تَـبـسم فـقـم
مـتـفجعا
فــــو لــلــه لا أدري وشــعـري
حــائـرٌ أيــضـحـكُ ثــغــراً أم يُـصـبِـبُ
ادمــعـا
إذا قــلـتُ قــالَ الـدمـعُ أنــتَ
أرقـتـني وقـــد كـنـت أبـغـى أن يـجُـفَ
ويُـمـنعا
فـبـنـتُ الـهـدى فـخـراً أُريــدُ
بِـصـبرها واره لــــمــــا قــــيـــلَ ذُلٍ
لاذعـــــــا
لـــي مَـطـمعٌ فــي أن أطــوفَ
بـلائـها و لــو لا الـحـياء لـمـا تـركـتُ
الـمَطمعا
هَــتــكُ الــخُــدورِ أقـــلُ مِــمـا
نـابـهـا أنـــا لا أقـــولُ فــقـد أُغـيـظُ
الـسـامِعا
صَــــدامُ يــــا صــنـمٌ تــألـه بـــل
أرى إبـلـيـسَ فــيـهِ عــلـى الـعـراق ِ
تـربـعا
و إبـــلــيــسُ مــــنـــي غــــاضـــبٌ
إذ أنــنـي شـبـهتهُ بِــكَ فـسـتثيرَ و
روعــا
حَــــقٌ وشَــيـطـانُ الــبـريـةِ
غــاضــبٌ مـــن أســمـهِ إذ كـــان مِـنـهُ
الأقـذعـا
أتُــــرى جــرائـمـهُ تَــضـيـقُ
لــشـاعـرٍ و قــــد أســتـبـاحَ فــــوالاً و
مـواجـعـا
مــن يَـومَ أن مَـلكَ الـعِراقَ و لَـمْ
يـزل وادي الـــســـوادَ بــمـثـلـهِ
مُـتـبـرقِـعـا
و الــشــرُ يــدعــو بَــعـضـهُ
مُـتـفـرقـاً فــيـصـيُـرُ فــــي أفــكــارهِ
مُـتـجـمِـعا
ظُــلـمـاً أســــاً قــتــلاً أذنــــاً
فـكـأنـها سَــجْـعٌ تَـعـاهُـدها و لــسـتُ
الـسـاجِعا
رَجـــلٌ عــلـى بـيـضِ الـحَـمامةِ
حـاقـدٌ و أراهُ مـــن حِــلـمِ الـطـفـولةِ
جـازعـا
دَخـــلَ الـكـويتَ و كــانَ يـرضـعُ
كَـفـها فــنـمـت نــواجِـدهُ فــعـض
الـمـرضـعا
أعـطـتهُ كــي يـبـني الـجـيوشَ
لـمـنعِها فــبـنـاء لــهـا مِــمـا تــنـاولَ
مَـصـرعـا
عَــجـبٌ تَـصـاريـفُ الــزمـانِ و
ربــكـم مــن حَـيـثُ نَــامَ الـظالمونَ لـهم
وعـا
فـسـعوا إلــى قَـتـلِ الـسـلامِ
بِـحـربِهم فـنـجـا الــسـلامُ وكـيـدهمُ لـهـمُ
سـعـا
و إذا الــمَــهـيِـبُ تــحــوطـهُ
أحــبــابـهُ تـبـغي يـديـهِ إلــى الـقِـصَاصِ
لـتُـقطعا
و تـسـارعـت لـتُـزيـحهُ عـــن
عــرشـهِ لــكـنَ شَـعـبَ الـطَـفِ كــانَ
الأسـرعـا
شَــــوكٌ مــرابـضـهُ فــثــارَ
مُـغـاضِـبـاً و الـلـيـثُ يـنـهـضُ غـاضـبـاً لــو
أُلـدِعـا
ضــاقــت مــخـارجـهُ فَــلَــجَ
بِــعـزمـهِ سَـــمَ الـخـيـاطِ فــصـار بــابـاً
واسِـعـا
و الـشَـعبُ لــو طَـلَـبَ الـنَجومَ
بِـفُلكِها لا تــنـهـروهُ و صــدقــوهُ بِــمــا
أدعـــا
مـــن نِـقـمـتِ الـجـبارِ نِـقـمتِ
صَــدرهِ حَـــانٍ عـلـى شَــرْعِ الـكـتابِ
الأضـلُـعا
وَطَــــنُ الـطـفـولـةِ عــيـنـهُ و
فـــؤادهُ و أنــــزع عــيـونـهُ و الــفـؤادَ
لـيُـنـزعا
حُـــبُ الـعَـدالـةِ ربــكـمُ أرســـى
لـــهُ يـــا ظـالـمُـونَ مـــع الـجـبـالِ
مـواقـعا
عَـــبــث سُـجـونـكـمُ هَــبــاٌ
قـمـعـكـم هَــيــهــاتَ أمــــــرُ اللهِ أن
يــتـراجـعـا
و الـشَـعبُ مـن نَـبتِ الـصحارى
طَـبعهُ لــــو زدتــــهُ ضَــمــاً يَــزيـدُ
تَـرعـرُعَـا
بــــــل كُــلــمــا أظــلــمـتـمُ
آفـــاقــهُ يـــــزدادُ لــلــضـوءِ الــبـعـيـدِ
تـطـلُـعـا
ســتـروهُ يـصـنـعُ بـالـعـظامِ
سُــروجـهُ و بِــهـا يَــصـبُ دِمـــاءهُ كــي
تَـسـطعا
ألـــــمٌ بِــكــفـهِ يـسـتـقـيـهِ و
كُــلــمـا نَــظــرَ الــخــلاصَ ازدادَ مِــنـهُ
تـمـتـعا
أتـــراهُ تُـثـنـيهِ الـخُـطـوبُ و إن
يــكـن جــــلادهُ قِــبـبُ الـطـهـارةِ مـــا
رعـــا
قِـــبــبٌ تُــحـاذيـهـا الــمـلائـكُ
هَــيـبـةً و يُـذيـقُـها أبـــنُ الـعـورتـينِ
الـمـدفـعا
بــالأمـسِ تُـرمـى بـالـسِهامِ
نُـعـوشكم حــتـى تَــشِـطُ عَـــنِ الـنَـبيِّ و
تـرجـعا
و الــيــومَ تــرمـى باللهيـــبِ
قِـبـابـكم أمــــازالَ مــــروانٌ بِـعـائـشةَ
مـوقِـعـا
لا تــتــركـوهُ فـــــإنَ عــائـشـةُ
أُمُــنــا و إمـامـةُ الـحَـسنينِ مَـذهـبُ مـن
وعـا
لــكــنـهُ ضَـــــرَبَ الأُمـــــورَ
بِــخـبـثـهِ لـــمـــا رأى سُــلــطـانـهُ
مُــتــزعـزعـا
ديـــنــيــةٌ قــومــيــةٌ هــــــي
أمــــــةٌ مِـنـهـا تــبـرى مـــن رضـــا أن
يـركـعا
عُــمــريــةٌ عَــلــويـةٌ هـــــي
شــيــعـةٌ لــلــعـزِ طـــــابَ لـــهــا أن
تـتـشـيـعـا
أمـــلٌ يــلـوح وعَــهـدُ صـفـعتنا
مـضـى و زَمـــانُ وحـدتِـنـا آتــى كــي
نـصـفعا
الــقَـلـبُ قَــلـبٌ والـسـواعـدُ
ســاعـداً هــــذا الـخـلـيـجُ لـنـبـي مـأمـنـهُ
مــعـا