شعراء أهل البيت عليهم السلام - ربعي الشباب

عــــدد الأبـيـات
84
عدد المشاهدات
3469
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
29/09/2009
وقـــت الإضــافــة
1:15 صباحاً

ربعي الشبابِ أغرَ قلبي المُولعا=فهوى على إثرِ الحِسانِ مودعا يهدي إلى حَذق ِ الرئامِ فؤادهُ=ليأخُذ من ليلِ العُيونِ تَمزعا أيُ الفحولِ إذا رنتهُ خريدةٌ=ممشوقةَ الجنبينِ يَرجعُ قانعا أي القلوبِ إذا تدنفَ بالهوى=يمنعهُ صبرَ النفسِ أن يتوجعا من ذا الذي ملكَ الوسامةَ والصِبا=والوصلُ دونَ مُراقبٍ فتمنعا أ غرامُ نفس لا أراكَ مفارقي=حتى اَصُبَ لك الحشا مُتقطعا قاتلتني والعَزمُ عندي مُشْرَعٌ=فقتلتني بنُماً فَكُنتَ الاشرعا ماذا أقول و حِسُ لفظي ينزوي=فَيصيرُ عِندَ لِحاظها متضرعا هي مُهجتي و صبابتي و محبتي=هيهات أن تخفى و أن تصدعا تِلكَ الضِفافُ على الفُراتِ كأنها=فَلكٌ بِهِ نورُ الملائكِ جُمِعا فيهِ الأحبةُ لا أُقيمُ بِدونها=حَياً ويُغريني المماتُ وهم معا آلا يا عِقالُ الريفِ ما حَالُ العبا=قُليِّ وهل تركَ التَحالفُ مَقنعا أني لأسألُ عن قِبابٍ شُيدت=حتى تكونَ إلى البريةِ مَفزعا ما حالُها ؟ ما حالكم زوارها=إن بينكم من عاشَ نسألهُ الدُعاء ما الكَرخُ ؟ ما حالُ الرصافةِ أهلينا=ما حالُ جِسرٍ بالمُسيبِ هل وعى هل أيقظتهُ قَنابلَ أم أنهُ=للبَعثِ المُهيمنِ خاضِعا ما حَالُ نخلاتِ الزُبيرِ أ اعذقُها=يُعطي لفأسِ القَطعِ تمراً يانِعا إني لأسألُ شَطكم و فُراتكم=هل أن وَلدهُ يُطيقُ تَجرُعا يا بصرةَ العُشاق ِ والهَجرِ الذي=ملئ الجُفونَ مِنَ التشوق ِ ادمُعا مازال عارفٌ بينكم بدمائهِ=أم هل دفنتم رأسهُ المتصدعا عِندَ المحاربِ هل تَناموا صِغاركم=أم أنها تَقضي الليالي جُوعا هل احضروا عَباسَ في أكفانِهِ=أم انهُ مازالَ جُرحاً نازِعا يا أمُ ليثٍ هل أعدتي شبابهُ=بتميمةِ الحسنينِ من قَبلِ أن يُصرعا فالبعثُ مَسعورُ الغليلِ مُعطشٌ=فإذا احتسى ثبجاً أصابَ المَطمعا يميتُ ظعنَ الراحلينَ لنصركم=متشوقاً متفرقاً مُتمزِعا أنفاسُ نفسي تستقيمُ و تنثني=عِندَ الحُسين فلا أُطيقُ تطلُعا خيلاءُ شعري لم يُخل مُتصاعداً=إلا لكي يحظى بِكعبِكَ موضعا أبا عبد الله لي في ثُراكَ لُبانةٌ مَحظورةٌ=إذ أنها فَوقَ الأماني موقِعا الخل تلهثُ خَلفَ حُسنِ صَبيةً=وأنا المتيمُ بالجنادلِ يافِعا يا كربلاء أجبي سؤالَ مُعذبٍ=وأرى جُنوناً أن أُسائلَ بلقعا و أنا الذي عَرفَ الجُنونِ وذاقهُ=في حُبِ مثوى بالطفوفِ فأبدعا أتُرى تَمِرُ على الحُسينِ سَكينةٌ=و بِكُلِ مُحترفِ الشهامةِ مُفجعا من يَومَ أن حَمَلَ الذبيحِ بِعُرسهِ=لم يلقى أمناً بالعراق ِ ليهجعا و يزيدُ يطلبهُ ويطلبُ أُختهُ=ليقتُلَ فينا ثائراً أو مرجِعا صَدرُ العِراقَ سَلِ الجِبالَ بِعلمهِ=أن لم تكن أدنى وكان الأرفعا صَدرُ العِراقَ سَلِ الفِجاجَ بِفكرهِ=إن لم تكن ضاقت وكانَ الأوسعا صَدرُ العِراقَ سَلِ الرياحَ بِعزمهِ=إن لم يكن عِندَ الطُغاةِ زعازعا صَدرُ العِراقَ سَلِ النَسيمَ بلطفهِ=إن لم يَكن مِنهُ ارقُ أروعا صَدرُ العِراقَ سَلِ العِراقَ بِفقدهِ=إن لم يكن حَزناً يَتيماً ضائعا جَاءُ بِهِ في خرقةُ و بليلة=قد أُيقظَ الإسلامُ فيها مُفزعا راماً على ذاكَ الكمالُ فؤادهُ=فلقد بُلي من فقدهِ و تمزعا ومشى ظِلالُ العِشق ِ خَلفَ سريرهِ=فما كَانَ يُرضي البَعثَ حتى يُشيعا سوى أنهُ عِندَ الإلهِ مُشيعٌ=وخلفهُ طيبَ الأنبياءِ تضوعا إذا شئتَ أن تبكي فقم مُتبسماً=وإن شئتَ أن تَبسم فقم متفجعا فو لله لا أدري وشعري حائرٌ=أيضحكُ ثغراً أم يُصبِبُ ادمعا إذا قلتُ قالَ الدمعُ أنتَ أرقتني=وقد كنت أبغى أن يجُفَ ويُمنعا فبنتُ الهدى فخراً أُريدُ بِصبرها=واره لما قيلَ ذُلٍ لاذعا لي مَطمعٌ في أن أطوفَ بلائها=و لو لا الحياء لما تركتُ المَطمعا هَتكُ الخُدورِ أقلُ مِما نابها=أنا لا أقولُ فقد أُغيظُ السامِعا صَدامُ يا صنمٌ تأله بل أرى=إبليسَ فيهِ على العراق ِ تربعا و إبليسُ مني غاضبٌ إذ=أنني شبهتهُ بِكَ فستثيرَ و روعا حَقٌ وشَيطانُ البريةِ غاضبٌ=من أسمهِ إذ كان مِنهُ الأقذعا أتُرى جرائمهُ تَضيقُ لشاعرٍ=و قد أستباحَ فوالاً و مواجعا من يَومَ أن مَلكَ العِراقَ و لَمْ يزل=وادي السوادَ بمثلهِ مُتبرقِعا و الشرُ يدعو بَعضهُ مُتفرقاً=فيصيُرُ في أفكارهِ مُتجمِعا ظُلماً أساً قتلاً أذناً فكأنها=سَجْعٌ تَعاهُدها و لستُ الساجِعا رَجلٌ على بيضِ الحَمامةِ حاقدٌ=و أراهُ من حِلمِ الطفولةِ جازعا دَخلَ الكويتَ و كانَ يرضعُ كَفها=فنمت نواجِدهُ فعض المرضعا أعطتهُ كي يبني الجيوشَ لمنعِها=فبناء لها مِما تناولَ مَصرعا عَجبٌ تَصاريفُ الزمانِ و ربكم=من حَيثُ نَامَ الظالمونَ لهم وعا فسعوا إلى قَتلِ السلامِ بِحربِهم=فنجا السلامُ وكيدهمُ لهمُ سعا و إذا المَهيِبُ تحوطهُ أحبابهُ=تبغي يديهِ إلى القِصَاصِ لتُقطعا و تسارعت لتُزيحهُ عن عرشهِ=لكنَ شَعبَ الطَفِ كانَ الأسرعا شَوكٌ مرابضهُ فثارَ مُغاضِباً=و الليثُ ينهضُ غاضباً لو أُلدِعا ضاقت مخارجهُ فَلَجَ بِعزمهِ=سَمَ الخياطِ فصار باباً واسِعا و الشَعبُ لو طَلَبَ النَجومَ بِفُلكِها=لا تنهروهُ و صدقوهُ بِما أدعا من نِقمتِ الجبارِ نِقمتِ صَدرهِ=حَانٍ على شَرْعِ الكتابِ الأضلُعا وَطَنُ الطفولةِ عينهُ و فؤادهُ=و أنزع عيونهُ و الفؤادَ ليُنزعا حُبُ العَدالةِ ربكمُ أرسى لهُ=يا ظالمُونَ مع الجبالِ مواقعا عَبث سُجونكمُ هَباٌ قمعكم=هَيهاتَ أمرُ اللهِ أن يتراجعا و الشَعبُ من نَبتِ الصحارى طَبعهُ=لو زدتهُ ضَماً يَزيدُ تَرعرُعَا بل كُلما أظلمتمُ آفاقهُ=يزدادُ للضوءِ البعيدِ تطلُعا ستروهُ يصنعُ بالعظامِ سُروجهُ=و بِها يَصبُ دِماءهُ كي تَسطعا ألمٌ بِكفهِ يستقيهِ و كُلما=نَظرَ الخلاصَ ازدادَ مِنهُ تمتعا أتراهُ تُثنيهِ الخُطوبُ و إن يكن=جلادهُ قِببُ الطهارةِ ما رعا قِببٌ تُحاذيها الملائكُ هَيبةً=و يُذيقُها أبنُ العورتينِ المدفعا بالأمسِ تُرمى بالسِهامِ نُعوشكم=حتى تَشِطُ عَنِ النَبيِّ و ترجعا و اليومَ ترمى باللهيبِ قِبابكم=أمازالَ مروانٌ بِعائشةَ موقِعا لا تتركوهُ فإنَ عائشةُ أُمُنا=و إمامةُ الحَسنينِ مَذهبُ من وعا لكنهُ ضَرَبَ الأُمورَ بِخبثهِ=لما رأى سُلطانهُ مُتزعزعا دينيةٌ قوميةٌ هي أمةٌ=مِنها تبرى من رضا أن يركعا عُمريةٌ عَلويةٌ هي شيعةٌ=للعزِ طابَ لها أن تتشيعا أملٌ يلوح وعَهدُ صفعتنا مضى=و زَمانُ وحدتِنا آتى كي نصفعا القَلبُ قَلبٌ والسواعدُ ساعداً=هذا الخليجُ لنبي مأمنهُ معا
Testing