رَحِــــــمَ اللهُ فــــــؤاداً
مُــضــجـر فــلــقـد ذابَ حَــزيـنـاً و
أنــكـسـر
قـــد رمـــاهُ الـسَـمـعُ مــمـا
نـالـهُ بِــسـهـامٍ قــاتــلاتٍ مــــن
خــبــر
مُــــذ سَـمِـعـنـا أن شـعـبـاً
عــابـداً مـن رَحـيق ِ الـحق ِ و الـذِكرِ
سَـكر
و انـتـشى مُـضـطرباً الـوَقـعِ
عـلى سُــدةِ الـرحـمنِ مـن شـوق ِ
الأثـر
داعــــي الــدُنـيـا إلــــى
شَــربـتـهِ مُـــذ رائــهـا تَـسـتـقي دَمَ
الـبـشـر
هــكــذا تــأســى الــهُـدى
مُـبـتـذَلاً و الــصـن و هـــي لـلـقلبِ
صَـخـر
هــكــذا تــأســى الـبِـيـراقَ
بـــارداً و أجـرَعـيـهِ كُـلـما الـقَـلبُ
أنـفـطر
أن تَــرونَ فـي الـموتِ مُـراً
لاذعـاً فــحــيــاةُ الــــــذُلِ و اللهِ
أَمَـــــر
و أطـلـبوا الـعِزَ عـلى رؤوسِ
الـقنا و أنـبذوا الـهَونَ عـلى عَـيشِ
البَطر
بـــل الــذي أنـشـأكم آولــى
لـكـم لــــو عَـلِـمـتم بـالـجـزاء
الـمُـدخـر
و هــو آولــى دونَ مـا هـذا
الـجَزاء عِــنـدَ شَــعـبٍ ثــائـرٍ حُـــرِ
الـفِـكر
هـــكــذا كـــانــت تُــنــادي
أُمــــةٌ صـاغـهـا اللهَ إلـــى شــوق ِ
الـعِـبر
فــــكـــأنَ اللهَ أنـــشـــأ
قَــلــبـهـا مـن ضـياءِ الـعرشِ لـها هـذا
المَدر
و كــــــأنَ اللهَ أنـــشـــأ
عَــقـلـهـا مــن سـنـاهُ و آتــى الـعَـقلَ
الأغـر
قــائــدٌ تُـكـسِـبُـهُ الــبـلـوى
هُـــدىٍ كُــلـمـا ازدادت بــــهِ ازدادَ
نَــظــر
زَودَ اللهَ وَقــــــــارَ
الــمُــرتــضـى فـتـعـدى و عـلـى الـشـيخِ
أسـتـقر
إن مــشــى يــومـاً إلـــى
مِـنـبـرهِ خِلتَ من يمشي على الأرضِ القمر
هـــــو ذا الــشَــعـبُ و ذا
قــائــدهُ فـسألوني مـا الـذي سـاقَ
الـضَجر
ســاقـهُ شَـــوقُ الـصـواريخِ
عـلـى أَسـقُـفٍ مِــنْ تَـحـتها الـبؤسُ
زُمـر
آجـــــرَ اللهَ الــنـبـيَ
الـمُـصـطـفى فـهـو آولــى بـالـعزاء مـمـن
حَـضر
آجــــرَ اللهَ الــوصــيَ
الـمُـرتـضـى كُـــلُ يـــومٍ رأســهُ غــضُ
الـطَـبر
و هـنـيـئـاً يــــا إمــامــي
فــالــذي سُـــلِــمَ الــعَــهـدُ مِــنـكـم
خَــبــر
و إذا الـجـيلُ صــدىٍ مــن
صـوتكم لــفـلـسـطـيـنَ و لأرضِ
الــبــشــر
صَــرخــةٌ واحـــدةٌ مـــن
فِـكـركـم قُـــل لـصـهـيونَ ألا أيـــنَ
الـمَـفـر
و قــد امـتـدت جُـيـوشُ
الـمُرتضى و عـلى الأُفـق ِ مِـنَ الـزَحفِ
صَـدر
لِــنـفـوسِ أبــنـي أرســـت
قـلـبـها و تَـحدت جَـيشَ مـن يـرعى
الـبَقر
خـالـفُـها الـصَـفـحَ عـــن
أعـدائـهـا فــأجـابـت ذاكَ لـــو ربـــي
غَــفـر
فَـــمــمــاتٌ أو حـــيـــاةٌ
حُــــــرةٌ و الــذي مَــاتَ إلــى الـخُـلدِ
عَـبـر
ثُــمْ هَـبـت ريـحـهُم مــن
أرضـهـم و أتـــت غَـــزةَ و الـشـعَبُ
أنـفـجر
طِـفـلـهم مُـسـتـلهمٌ مـــن
كـربـلاء كَـيـفَ يـرمـي وجـهَ شِـمرٍ
بـالحجر
أرسَــــلُـــهـــا أذرعٍ
صـــــادِقـــــةٍ لـــلــذي عــــاشَ بــــذُلٍ و
قَــهــر
و تـــآخــوا دونَ فــــرق ٍ و
بِــهــم جَــــمـــعَ اللهُ عــلــيــاً و
عُـــمـــر
ثــــورةُ الأطــفــالِ مــــن
أُمــتـنـا بَــعــثـت ديــــنٍ رجــــاءً
مُـنـتـظـر
كَــتــبَ الأطــفـالُ فـــي
تـأريـخـنا بِــصـمـودٍ مُــفـرداً أحــلـى
خَــطـر
شَــهِـدوا بـالـسـاعدِ الـمَـكسورِ
أن جَـبُنت صَـهيون عـن حـربِ
الـحجر
أثـــبــتــوا أنَ بـــــــلا
أطــفــالِــنـا اُمـــةٌ فـــي جَـيـبِ صـهـيونٍ
نَـفـر
مَــلــكُ الـمـيـدانَ و اشــتـدوا
بـــهِ و مَــلـكـنـا طـــــاولاتِ
الـمـؤتـمـر
يَـطـلـبونَ الــعـونَ مِــنـا و
الـــذي يَـطـلِبونَ الـعَـونَ مِـنـهُ فــي
صَـغر
راكـــــعٌ بـــيــنَ يـــــدي
قـاتِـلـهـم يَــطـلِـبُ الـسِـلـمَ ذلــيـلاً
مُـحـتـقر
أحــرقـوا أجـسـامهم بَـطـشاً
بـهـم كَـسروا الأيـدي لـكي يخفوا
السَعر
مـــــــــا دروا أن الأذى
يُــلْــهِــبــهُ كُـــلــمــا ذادَ الأذى زادَ
الـــشَـــرر
و رَمـــادٍ صـــارَ مـــن
أجـسـامـهم لــــبـــروجٍ لــلــمـلايـيـنَ
زَجــــــر
يـــا شـبـابَ الأرضِ شـقـوا
بـطـنها و أخـرجوا الـتأريخَ مـن تـلكَ
الحِفر
و أنـــظــروا رأسَ عــلـيـاً
دامــيــاً فـي سـبيلِ العدلِ و الحق ِ
أنشطر
و خُـــذو قَــلـبَ حُـسـيـنٍ
سُـلـوتٍ ثَــمــنٍ لــلـعِـزِ بـالـسـهمِ
أنـفـطـر
كَـــبِـــدُ الــحَــمـزةِ أنـــتــم و
أرى لـوكـهـا حـــلَ عــلـى نـــابٍ
كَـفـر
أُمــــــةُ الــمُـخـتـارِ رُدي
خــيــبـراً و أدخُـلـي حِـصـنَ يـهـودا
بـالـسِور
فــحــيـاضُ الـــديــنِ لا
يُـــورِدُهــا مـــؤمـــنٍ إلا و بــالـنـصـرِ
قَـــــدر
أُمــتــي لا تـسـتـهـيني
بـالـحـصـى فـهـي قـد تـبني إلـى الـمَجدِ
صِـور
لا تـــقــولــي أنــــهـــا
عـــاجِـــزةٌ عـن لقاء قولٍ في الأرضِ
أصططر
راجِــعـوا أحـزابـكـم كـــي
تـعـلموا بــجـريـدِ الـنَـخـلِ الــديـنُ
أنـتـصـر
يـــا شــبـابَ الأرضِ هــذا
جُـهـدكم و عـلـى الـسـارقَ بـالـجُهدِ
أفـتـخر
زَاعِــمــاً أن لـــهُ الـفـضـلُ
عــلـى ثَـــورةُ الأطــفـالِ و الــخَـدُ
صَـعـر
و هــــم يــدعــوا لــســلامٍ
دائــمـاً لـغـثي الـدولِ عَـنِ الـحَربِ
أسـتتر
و غُـــصــونِ الأرضِ أحــيــاءً
بــهــا دفـنـوا و الـغُـصنُ بـالـشوق ِ
ظَـهر
دَفــنـوا الأغــصـانَ مـــا
أحـمـقـهم إنَ دَفــنَ الـغُـصنِ يـأتـي
بـالـشَجر
كُــلــمـا كَـــــانَ عَـمـيـقـاً
دفــنُـهـا ثَـبـتـت فــي الأرضِ و أزدادَ
الـثـمر
يــا شـبـابَ الأرضِ شــدوا
عَـزمكم و أنـشـدوا مــن كـانَ يُـثنيهِ
الـخَور
هــــو ذا الــحَــلُ و قــــد
جَـربـتـمُ كُـــلُ حَـــلٍ و عَــنِ الـنَـصرِ
قَـصـر
لــــــن تــنــالــوا حــقــكــمُ إلا
إذا رأسُ رابـيـنَ مِــنَ الـصـخرِ
أنـكسر
إنَ هــــذا الــحِـمـلُ أنــتــم
أهــلـهُ بَــعـدَ أن جــيـشَ الـمُـرائـينَ
غَــدر
عَــربـيٌ كــانَ بـأسـمِ
الـمُـصطفى و هــو الـيـومِ عَــنِ الـنَـصرِ
أعـتذر
فــلــقــد كُـــنـــا لـــطـــه
أُمـــــةً أيـن مـا تمضي مضى صَرفُ
القَدر
و عَــــلـــيٌ حــــامـــلٌ
رايـــتــهــا يُــرهِــبُ الــمــوتَ إذا لاحَ
الـخَـبـر
كُــلـمـا طــالــت إلــــى
أعــدائـهـا أعـملت الـسيفَ و لـلطولِ
أخـتصر
و إذا الــــيـــومُ بِـــنـــا
مَــهــزلــةٌ لَــعِــبَ الــكُـفـرُ لِــعــبَ
الــبـوكـر
فــشـيـوعـيـونَ مــــــن
أبــنــائـنـا حــركـوا بـالـفـأسِ تــأريـخَ
الـبـشر
و يــــرونَ الــديـنَ مـــن
أحـزانـنـا فــهـي آنـــاةٌ بــهـا الــصَـدرُ
زَفـــر
و يَـــــــروهُ عــــائـــق ٍ
نَــحـفـتِـنـا و سـنـعـلو كُـلـمـا الــديـنُ
أنــحـدر
فــأتــت ثــــورةُ مـــن
أعـشـقـهم بـبـيـانِ الــحَـق ِ و الـجِـبتِ
أنـدحـر
و تــــرى الــقـومـيَّ فــيـنـا
ثــائـراً بــشــعـاراتِ الـجـاهـلـياتِ
جَــهــر
أَعــربـيٌ أنـــتَ هـــا أنـــتَ
تَـــرى أنــــهُ أعــلــى الــسُـلالاتِ
مُــظـر
يـــا حُــسـامُ الــديـن هـــذهِ
فـتـيةٌ فــــي فـلـسـطـينَ تـقـفـتـكَ
أثـــر
بـــــاركَ اللهُ خُــطــاهـا و
الــــذي نَــصـرَ الــحـقَ لـــهُ الــحـقُ
نَـصـر