السَلامُ على الصَدرِ في
الخالدين عـلـى مــن خِـضابُهُ دَمُ
الـحُسين
عـلى صَـانعِ الـعِزِ فـي
الـرافدين سَـلامٌ عـلى الصَدرِ في
العالمين
و آنـــا بِـــكَ أخَــسـرُ
الـفـاقدين لِـمـجـدٍ و عِـــزٍ و عِــلـمٍ و
ديــن
إلــى الـصَـدرِ قـومي أيـا
كـربلاء و ضُـمـيهِ فــي قَـبـرِ مــن
جُــدِلا
بِــحَـرِ الـضـمـا و فَـيـضِ
الـدِمـاء فــقــد حَــبــهُ سَــيـدُ
الـشُـهُـداء
جِــراحـاتُـنـا لَــذعُــهـا
مــأسـكـه تُـهـيـجُـهـا حـــادِثــاتِ
الـــزَمــن
فـفـي كُــلِ يَــومٍ يَـمـوتُ
وطـن و فـــي كُــلِ يَــومٍ يَـقـومُ
وثــن
و يُردى الحُسينُ و يُرمى
الحَسن سِـهـامـاً تُــمـزِقُ نُـــورَ
الـكَـفـن
قَــوافِــلُ تــتـرى بِــوجـهِ
يــزيـد تُـحـرِكُـهـا صَــرخــاتُ
الـشَـهـيـد
و حَــزِ الـنُـحور و هَـتـكِ
الـستور خُـــدورِ الـبَـتـول خَــيـرُ
الـنِـساء
أَنــسـمـع بِـقـصـتِها و
الــشَـرف و مِـيـزانُ عَــدلٍ عـلـيها
أنـعـرف
بَـكـى مَـجلِسُ الأمـنِ لـما
عَـرف بِـلُـبنانَ وَفــدُ الـسَـلامِ
أنـخـطف
و لـمـا جَـنوبُ الـعِراق ِ
أنـقصف تَـضـاحَـكَ و الـدَمـعُ مِـنـهُ
وَقــف
لأنــــه دِمــنـا تُــحـبُ
الـحُـسـين و سَـفـكِها حَــلا عـلـى
الـناصبين
فَــمـنـهـم عـــــداء و مِــنــا
ولاء إلـــى أن يَـــرُفَ عـلـيـنا
الـلـواء
عـلـى الـبَصرةَ الـدَمعُ لا
يُـسعِفُ لِــطـولِ الـبُـكـاء نَـبـعهُ
يَـضـعِفُ
مِـــنَ الــجُـوعِ أطـفـالُـها
نُـحـفٌ و أن طَــلـبـت قـوتـهـا
تُـقـصَـفُ
بــيـوتـاً عــلــى أهـلـهـا
تُـنـسَـفُ و جُــنــدِ الــسـلامِ بِــهـا
وُّقـــفُ
تَـبـاركَ أيــا جُـنـدُ هــذا
الـسـلام تَــبــاركَ غُـصـنـكـمُ و
الــحَـمـام
سَــلامُ الـكِـبار يَــدوسُ
الـصِـغار و يَـمشي إلى العَدلِ فَوقَ
الدِماء
عـلـى كَـربـلاء فـالّتَصِبُ
الـدَموع فَـقد شَـبِعت من قاذِفاتٍ و
جَوع
و عَــلـمُـنـا طــائــفـيُ
الــنُــزوع يُــشـرِدُ طـــه و يــأوي
الـيَـسوع
يُــحـبُ الـذيـن أَحــبُ
الـخُـضوع و يَـكرهُ مـن يَـرفِضونَ
الـخُضوع
لِــهـذا أجـــاعَ مُـحـبيِّ
الـحُـسين و أَطــلـقَ لـلـبَعثِ تِـلـكَ
الـيـدين
عــســى يَـنـتـهـون إذا
يُـنـزَفـون بِــدمــعٍ و دَمٍ شَــبــابُ
الــــولاء
لـقد ثَـارَ شَـعبُ الطُفوفِ
الأسير وَحــيــدٍ فَــريــداً بِـغـيـرِ
نَـصـيـر
لأنَ الــحُـسـيـنِ إلـــيــهِ
أمـــيــر و فِـكـرُ الـحُـسينِ عَـليهم
خَـطير
يَـرى الـعَيشَ بِـعيشِ الـذُلِ
حَقير و مَـــوتَ الـمَـعـزةِ خَـيـرُ
نَـصـير
لِــهـذا يَـخـافونَ صَــوتَ
الـعَـزاء لأنــــهُ ذِكــــرى لِـتـلـكَ
الــدِمـاء
دُمــــوعٌ و دَم سُــجـونٌ و
سَـــم لـكـي يُـطـفوا الـنَورَ مـن
كَـربلاء
أيــا عَـلـمَ الـكُـفرِ يــا ذا
الـنُجوم أنــرحـل فــإنـا عِــراقٌ
بـالـتُخوم
ثَــبِـتَ عــلـى دِمِــنـا و
الـلـحـوم شَـبِـعـتَ بِـخـيراتِنا كــي
نَـصـوم
و تُـفـطِـرُنا الـجُـوعَ يَـومـاً
بـيـوم لـــي نَــركـعَ ذُلاً كـــي لا
نَــقـوم
نَــقــومُ و نَـهـضـتُـنا
بـالـحُـسـين نُــجــدِدُ عــاشـوراء و
الأربـعـيـن
لِـذكـرى الـشَـهيد و كُــلِ
شـهـيد بِــوجـهِـكَ يـــا صَــنـمَ
الـكـبـرياء
عَــزاءٌ عـلـى مـاءِ شَـطِ
الـفُرات فــقــد حَــمـرتـهُ دِمـــاءُ
الأُبـــاة
دِمـــاءُ الـحُـسـينِ بِـــهِ
سـائـلات و قَــيـدٌ عــلـى صَــدرِ
بـالـتَفنات
و زَيــنــبُ و أبـنـتُـهـا
حــاسِـرات تَــلــوذُ بِــقـبـرٍ رَمــتـهُ
الـطُـغـاة
جُـــــــروحٌ بِـــيــنــا
كَــــربـــلاء لا أندِبال لها من ذبيحٍ بِحرِ الرِمال
سَـيبقى الـحُسين على
الخافقين يُــلــطِــخُ آفــاقِــنــا
بِــالــدمــاء