مُـــروا عــلـى بـابـهـا
بـالـدُموع و أسـتُـوقـدُ لـلـعـزاءِ
الـشـمـوع
بــنــت الـنـبـي حـــلُ
الــوصـي يُــسـنُ آذاهــا بـكـسرِ
الـضـلوع
مُـــروا عـلـى بَـيـتها
الـمـستباحُ بــذرفِ الـدِمـوعِ مِـنَ
الـمُقلتينْ
وَقــولـوا لِـقـومـا ً بـجـزلا ً
أراحُ عـلـى بَـابـها لـلـسماواتِ
عـيـنْ
تُـرَاقـبُـكم تُـحَـاسِـبُكمْ
تُـذَوِبُـكمْ مَــــعــــشـــراً
ظـــالِـــمـــيــنْ
تُـهَـدِدِكمْ و تـوعِـيدكمْ
تُـحَـذِركمْ مِـــــــنْ عَـــــــذابً
مُـــهــيــنْ
ألا تـفَـهـمـونَ و انــتــمْ
كــفـاحُ بـــأنَ بــهـا صــفـوةُ
الـعـالـمينْ
و حــــقٌ لـــهُ بـيـنـاتٌ
صُـــراحُ بــهـا نــزلـت آيـــة ُ
الـطـاهرينْ
فـماذا جـرى بـعدَ مَوتِ الرسولْ لــكـيِ تـسـتبِيحُ زِمــامَ
الـبَـتولْ
و تــسـتـجْـوِبُـهـا و
تـنـتَـهـلـوهـا ألـيست لـطهَ الـحَشاءَ
بـالظلوع
ألا أيُــهــا الــرَاحِـلُ
الـمُـسـتهامُ بـظـلـمِ الـبـقيّ و كـفـرِ
الـعَـنودْ
اُنــبـئـكَ أنـــهَ الــذيـنَ
أقــامـوا عُــهـود الـولايـةِ خـانـوا
الـعـهودْ
قد إجتمعوا أو أجتهدُ و هم حدودُ بـشـورتِهم بـالـهواء مــن
يـكونْ
وَ قــــد قــصـدوا بــمـا
حــقـدو لـــدارِ الــوصـيِ بــنـارِ
الـوقـودْ
وَ مِــنْ بَـعدِ هَـذهِ عـلينا
الـسَلامُ رَعـايـا الـطُـغات و صـيدِ
الـيَهودْ
وُلاةً عُــثــاةً و جُــلــفٌ
طــغـامُ تـوالـت عـلـى حُـكـمِنا
بـالوجودْ
بَـدأنـا بـقـولِ الـشقاءْ
لـلرسولْ دعـــوهُ فــلا تُـنـفذو مــا يـقـولْ
إذا كـــانَ يــأمُـر فــأِنـهُ
يَـهـجُـر و يَـهذي مِـنَ الـوجعِ و
الـصدوع
طَــرحــنــا ســـــؤالاً
أجــيــبـوا لِـمـاذا عـلياً و أتـباعهُ يُـعزلونْ
؟
و آلُ أمــــــــيًّ و آلُ
زِيــــــــادً بـتـفـضيل أصـحـابكم
يـحـكمونْ
و عــــمــــارُ لا و مــــقـــدادُ
لا و سـلـمانُ لـلحكم ِ لا
يـصلحون
أبــــــــو ذرِ لا و إن قـــــــال
لا فــأنـهُ شــيـخً عـــراهُ
الـجـنـونْ
و سـرتم عـليها إلـى الـيومِ
فينا فـنـحنُ عــن الـسلطةِ
مُـبعدونْ
فــكـلُ الأجــانـبِ أفــضـلُ
مِـنـا لإنـــهـــمُ سُـــنـــةً
يـــولَـــدون
يَــمـانـيـةُ دونـــنــا
بـالـجـيـوش و شـرطَـتُـنـا نَــــورٌّ و
بــلــوش
و هَـــذهِ بـــلادي و أرضُ
ودَادي اُغـــربُ عــن تُـربِـها و
الـرُبـوع
و آيــــة ُ بَــلــغْ يُــبـلـغُ مـــاذا
؟ رَســولُ الـسـلامِ بـحـجِ
الــوداعْ
و يُــعـصـمُ مـــن أتــمـهُ
عِــلـمٌ بــــأنَ الــنـبـي بــهــا لا
يُــطـاعْ
و يـأَتيِ الخِطاب سريعَ
الحساب إذا لـــم تُـبـلـغ فـجُـهـدكَ
ضــاعْ
و اتــلـو الـكـتـاب دون
أرتـيـاب بـــأن الـولايـة حـسـمُ
الـصـراعْ
أمـــا كـــان حـقـاً نــداءُ
الـنـبي بـمـائـة ألــفـاً و قِــوامُ
أجـتـماعْ
فـمن كُـنتُ مـولاهُ فـمولاهُ
هـذا وأعــلـى عَـلـيـاً بــشـدِ
الــذراعْ
لـــكِ يـبـصـروهُ بـعـين ِ
الـيـقين فـــلا يـرجـعوا بـعـدهُ
خـاسـرين
بـذمـةِ شــورى تَـحُـزُ
الـنـحورىَ إلـى مَـن أبـى و والاه
الـخضوع
أمـا جـاءَ فـي الـذِكرِ صـلُ
عليهِ أتــمُ الـصـلاة ِ و أزكـى
الـسلامْ
بِــأمـرِ الـجـليلِ صــلاةُ
الـخَـليلِ مُــوصــلــةً بــبَـنـيـهِ
الـــكــرامْ
قَـطَـعتم بِـهـا ســواء رَفـضِيها
و جِـئـتم بـهـا قـاصـراً عَــن
تـمامْ
أيَـــقــبــلُــهــا
مُـــشـــرِعِـــهــا و لــيـسَ لِإلـــهِ فـيـهـا
إِحـتـرامْ
بَــل الأمــرُ ضــده عـليٌ
تَـمادى يُـخـطـىُ مــن خـصـهُ
بـالـمَقامْ
و قــــــولُ الإلــــــهِ
صَـــريـــحٌ لِـموسى و هـارونَ ذات
الـسلامْ
و مــنـزلـهُ بـالـنـبـي ِ
الــكـريـم كـمـنزل ِ هــارونَ عـنـد
الـكريم
وَ زوجُ البتول ِ وَ سَيفِ الرَسول
ِ إذا فــرَ مــن غــزاوت
الـجـزوع
ألا َ يـــا سـلـيـلَ الـمـهين ِ
فِـيـنا و رَحــمَـة ُ و الـهُـدى و
الأمــان
رحُـــــىً بـالـبـلايـا
تَـدورُعَـلـيـنا لِـحُـبِ عَـلـيً و رفَــض ِ
الـهوان
دِمــانـا تُــراق بــأرض ِ
الـعِـراق لأنــهَ الـحُـسينَ هـوانَ
الـمصاب
و كُـــلُ الـنـفـاق عَـلـيـنا
أَفــاق سِـهـامٍ لـها الـحقدُ حـدَ
الـسِنان
يَــرونــا بـــأِنَ كِـــلابَ
إغـتـويـنا لِـرفـضِينا مــا فَـعـلَ
الـصاحِبان
و نَـحـنُ بـنـص ِ الـكِتابِ
إهـتدينا بــــأنَ عــلــيً إمـــامُ
الــزمـان
فـــأن كـنـتمُ بـالـهُدى
تـؤُمِـنون لِــمـاذا إلـــى رأيِــنـا
تـقـمـعون
و لا تــنــظـرونَ و لا
تــبـحـثـونَ بـيوم ِ الـغديري بـهي ٍ
الـسطوع
حَـــدِثٌ يُـبـكـي الـقـلوبَ
لـديـنا بــهِ أشـتـملت بـالآسى فـاطِمة ْ
و عـادت مِـنَ الـقَهرِ تُـهمِلُ عَينً و اُخـرى مِـنَ الـلطمةِ مـظرمة
ْ
بَــيـانٌ خـطـيـر و دربٌ
قـصـيـر يـقـودُ الـجُـناتَ إِلـى الـحاطِمة
ْ
و فــعِـلٌ حَـقـيـرو ذنـــبٌ
كـبـير يُــعَــرِفــنـا اُمـــــــة ً آثِـــمـــة
ْ
فَــبـنـتُ الـنـبـيّ تُــكَـذبُ
فـيـنـا نــقـولُ بــمـا تَــدعـي واهِــمـه ْ
و حَــــقٌ رِضــاهــا رِضٍ
لـنـبـينا و تـــرجــعُ غــاضــبـة كــاذِبــة
ْ
ونــزعـمُ مـــا تُـــورِثُ
الأنـبـيـاء هـــو صـدقـات ً إلــى
الـفـقراء
فــهـل قـسَـمـوها أم
أغـتـنموها و صـارت لِـمن يَـحكمونَ شُموع
بــــدأنـــا حـــــــوارً
نــــقـــولُ لـماذا يُجرُ الحَديِثُ عَن ِ الغاية
ِ؟
فــفـي الـثـقلين ِ يـقـولُ
الـنـبيُ تــركـتُ الـكِـتـابَ مـــع الـعِـترةِ
بـرغم ِ الـثبات و جـيشُ
الروات مـنـاهِـجُـنـا وُضِـــعــت
سُـــنَــةِ
بـهـذهِ الـحـياة إذا َ الـقَلبُ
مـات يَــصــدُ عِــنــاداً عَـــن ِ
الـجـنـةِ
أجـيبوا لِـماذا عـلى الـدَهر ِ
سِراً مـضى غـامضا ً مَدفنُ البضعةِ
؟
أهــــذا لــديـكـم دَلــيـلُ
وفـــاءٍ لــديـنـا دلــيـلٌ عــلـى
الــغـدرةِ
دَلــيـلٌ عــلـى أن َ أم
الـحُـسين قـضة و هي تشكو مِن َ
الرَجُلين
و مِــمــن آذاهـــا و آذى
أبــاهـا بـلـطمتها بَـعـدَ كـسـرِ
الـظـلوع
أنــا َ مِــن حُـسـينً و إنــهُ
مِـني تُـحبُ السماء من أحبَ
الحُسينْ
فـمـصـرعَـهُ قــبـلَ أن
يَـتـجـلى أســـرَ بـــه جـبـرائـيل
الأَمــيـنْ
إلـــــى جَـــــدهِ فــضــاقَ
بــــه و كـــــانَ لــــهُ أولَ
الـبـاكـئـينْ
و مِـــن هــديـهِ عــلـى
رُزئــيـهِ بـسفكِ الـدماء أعـيُن
الـمؤمنينْ
فـجـاء الـصـحابيُ جـابـرُ
يُـدنـي إلــــى كــربـلاء أولَ
الـزائـريـنْ
فـخـرَ عـلـى تُـربةِ الـقبر ِ
حُـزناً يُـنـادي أجـبـني حـبـيبي
حُـسينْ
فـمـالـكـمُ تـنـسـبون َ
الـجُـنـون لـمن يـندِبونَ و مَـن يَـلطِمون
؟
و هـــذا الـنـبـيُ و ذاكَ
الـوَصـيُ عـلـيهِ ألـمـا ً يَـسْـكبونَ
الـدِموع
إذا مُــتَ مــا مــاتَ يـومُ
الـولاء و مَـضـى عـلـينا الأعِـداء
ثـأركمْ
فــكـلُ الـرَزايـا و كــلُ
الـبـلاياء يَــثــورُ لــهـا سَــيـفُ
مَـهـديـكمْ
و مِـــن جـبـرائيل نِــداءٌ
مـهـيب لِـكـل ِ الـضـحايا آتــى
نـصـرُكمْ
آتــى الـمُـستحيل لِـكـل ِ
قـتـيل بـأيـدي الـنـواصبِ فــي
حُـبِـكمْ
و مــن جَـعـلَ الأمـرَ قـيدَ
هـواهُ و مــن أشـعَلَ الـنارَ فـي
بـيتِكمْ
و دَق ِ الطبول ِ و جَري ِ
الخُيول بـيـحـافر حِـقـدٍ عـلـى
صَـدرِكـمْ
و حـزِ الـنُحورِ و قـطع ِ
الكُفوفِ و تـرويـع ِ زيـنبَ يـومَ
الـطفوفِ
و جـــرِ الـعـلـيل ِ بـقـيدٍ ثـقـيل
ِ و جــامـعـةٍ جــرحـت
الـظـلـوع
مُـــروا عــلـى بـابـهـا
بـالـدُموع و أسـتُـوقـدُ لـلـعـزاءِ
الـشـمـوع
بــنــت الـنـبـي حـــلُ
الــوصـي يُــسـنُ آذاهــا بـكـسرِ
الـضـلوع