شعراء أهل البيت عليهم السلام - بماذا أباشر

عــــدد الأبـيـات
71
عدد المشاهدات
2851
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
29/09/2009
وقـــت الإضــافــة
5:56 مساءً

بماذا أُبَاشرُ مَديحكَ=يا من على ذُرا العرشِ ماهِرُ لق كُنتَ أَشتمَ القريضَ مِنَ الحشر=فَشُمَ قريضِ و الحشا بِكَ حائرُ بغيركَ مَدحِ يقطرُ اللفظَ زُربُهُ=و أنتَ إلى مَدحِ بِقُدسكَ ماهِرُ نبيُ الهُدى من لا يقولُ بِكاملٍ=حَفيرُ مقامٍ عن صِفاتكَ قاهِرُ رَكِبتُ إلى حوضِ العُبابِ سَفينةً=و هِمتمُ ببحرٍ بالفضيلةِ زاهِرُ و ما كانَ عندي للتبحُرِ آُخرةٌ=و لكن لعينيَ الحَبيبِ أُغامِرُ و من كانَ يدري من تكونُ و من أنا=حتى يَعلمُ أني في هَواكَ أُخاطِرُ سَنحاكَ في كُلِ الجِهاتِ و إن يكن=عليها مُلوكٌ فوقَهنَ أسا سِروا و أدحضُ كُلِ الفِكرِ حتى أرُمها=بأنكَ رباً للطواغيتِ قاهِرُ لذا تقولُ ما سوى اللهِ خالِقٌ لذاتي=و فيهِ للسلامِ بشائِرُ فِداكَ نفسي و الوصيُ مُرافقٌ=على جنبِ يُمناكَ الكريمةِ صاغِرُ توجهُ نحو الحُشودِ ذاورِعٌ=و يَرجعُ مَنصوراً إلى الحَشدِ ناشِرُ بِمثلِكَ لا يبقى الكريمُ شُجاعاً=و مِثلُ عليٍ في يَمينُكَ باهِرُ بِمثلِكَ المَسيحُ لا يلقى كَرامةً=و باسمكَ الأنجيلُ يُفاخِرُ بِمثلِكَ لا يلقى الخَليلُ فَضيلةً=و بَعضُ أمانيهِ النبيُ يُناصِرُ و نوحٍ على لوحِ السفينةِ سُرجُهُ=لينجو أسمَ المُصطفى بهِ حائرُ و آدمٌ من أبناك ما كُنتَ أبنهُ=و قد كُنتَ نوراً و هو بالتُربِ خادِرُ مُحمدٍ من يدنوا لكعبِكَ يومَ أن علوتَ=بساق ِ العرشَ و الوحيُ سابِقُ أُحيكَ من نُطق ِ الإلهِ و ما أنا=عليهِ و لو عوني مِنَ الجنِ قادِرُ سَاجلوكَ معنىً قد أُرى فيهِ مُشرِكاً=و أَدعوكَ فرداً و للرعيةِ ساهِرُ و رَبِكَ لو لا ناظِريكَ لما رأى=مِنَ الخلق ِ نجماً بالسمواتِ نَاظِرُ و حَقِكَ لو لا أن بُعثتَ=لما استواء جبريلُ أو مَلكٌ بِجُنحٍ طاهِرُ و قَبرِكَ لو لا رحمةُ اللهِ بيننا=وجودكَ لم يدعوا الأنامُ أغافِرُ مُحمدٌ قد أخالكَ جاهلٍ إلهاً=و أسترضي تُرابكَ شاعِرُ مُحمدٌ هل في جانبيكَ كروحِنا=و هل في عُرقِكَ مِثلُنا الدمُ ثائرُ فما لكَ خُلق ٍ في الكِتابِ مُعظمٌ=مِنَ الربِ هل عَبدٌ إلى اللهِ باهِرُ و مالكَ ترقى في السماءِ إليَ سِلوتاً=تبذلُ فيها فهل زمانُكَ غائرُ أنا عن مديحِ أبي الحُسينِ مُقصرٌ=و أمدحُ من يعلوا هذا فقاصِرُ مُحمدٌ لو كُلُ الأنامِ يَراعةٌ=لوصلِكَ يسقيها مُحيطٌ زاهِرُ تَجفُ و لم تزل من صِفاتكَ غامضٌ=بَعيدُ المرامِ لا ينالوهُ خاسِرُ أيا ربي سَلم لي عليهِ فأنهُ=يَجُلُ و ما كُلُ السلامِ يُباشَرُ إذا الربُ أهدى للنبي تَحيةٍ=فعنها أيا كُلَ الأنامِ تَفاخرُ و لكنَ فَضلُ اللهِ كَبرَ خَلقهُ=بِذكرِ صلاةِ المُصطفى فتثابرُ فنالَ لسانُ الأمنَ بِكَ باللظى=و فَاحَ جِنان من ودادكَ قَاهِرُ مُحمدٌ إن كُنتَ الجوادَ فماجِرٌ=إذا جادَ كالطائيُ عِندكَ ماجِرُ مُحمدٌ إن كُنتَ الشُجاعَ لحيدرٍ ملاذٌ=و تنينَ الكريهةِ فاهِرُ مُحمدٌ إن كُنتَ التقيَ فقطعَةٌ=مِنَ الخوفِ في جُنحِ الليالي ساهِرُ مُحمدٌ إن كُنتَ الزَكيَ فآيةٌ من الربِ=توحي لكيانكَ طاهِرُ مُحمدٌ إن كُنتَ الإمامةَ تأخرت صفوفٌ=بها شيخُ النبيين حاضِرُ مُحمدٌ إن كُنتَ الوَلُودَ فَعِترةٌ=بِصُلبِكَ عنها نُطفةِ الدهرِ عنكَ عاقِرُ مُحمدٌ إن كُنتَ الفَخورَ فمن لهُ=مِنَ النورِ دونَ العالمينَ أساوِرُ مُحمدٌ إن كُنتَ الفَضيلَ فمن لهُ=مِنَ النورِ في روضِ الجِنانِ مَنابِرُ مُحمدٌ إن كُنتَ الشَفيعَ فرُبما=نجا من لهيبِ النارِ مِثلِكَ فاجِعُ مُحمدٌ من يبدو لِمدحِكَ مُشرِكٌ=ففيهِ إلى الرَبِ الجَليلِ يُشاطِرُ مُحمدٌ تاهَ الًّلبُ و أنبجس الخفا عُيوناً=في صَدرِ العارفينَ سوادِرُ و ظَلَ لرَكبُ الشاعِرينَ مُعطَلٌ=سَناكَ و حتى يأذنَ اللهُ شاهِرُ إذا نَشرَ النَخيلُ رايةَ عِزكم=فباتَ إلى نعماكَ بالحق ِ ناشِرُ فإن شكا الناسُ للنبي مَقولةً=فليسَ بهم إلا المُجاهِدُ شاهِرُ فتىً مُجبرٌ للقطعِ في الحربِ أنهُ=لرحلةِ موتٍ للنبيِّ مُسافِرُ و إن عشعشَ الليلُ البهيُ فأنهُ=غريقٌ بدمعٍ للمثابةِ ناشِرُ يَتوقُ إلى نَشرِ الهدايةِ مِثلما=يَتوقُ إلى نَشرِ الغوايةِ جاهِرُ و أعظمُ رِبحٍ للشهادةِ نَيلّهُ=و إن عاشَ مَضمونَ المماتِ فخاسِرُ فهكذا شُفتُ المُصطفى و بِحقيهِ=لقد نالهُ من شَعبِكَ المالَ ثائِرُ عليهِ وقارُ الأنبياءَ و أسمُهُ=يقابِلُ عيسى للعدالةِ ناصِرُ تَجَردَ من ثِقلِ السلاحِ و إنما=لإيمانهِ للقوتين يُناضِلُ يُتاجرُ في سوق ِ الكلابِ بروحهِ=فإن ألحقوها صارَ للخُلدِ سادِرُ لهُ اللهَ من حُرٍ يَبيتُ على الثرى=و مَرقَدهُ من نمرق ِ الخُلدِ واتِرُ و يجتذبُ الأيام حتى يقودها=لفكرٍ مِنَ المُختار فيهِ بصائِرُ يُطاعِنُ حتى يُبهرَ الكُفرَ حَقهُ=على كَمدٍ و الحقُ بالطعنِ ظاهِرُ و يَرفعُ بيضاءَ الدِماء إلى السما=لترجعَ بيتٍ للإجابةِ ماطِرُ فسَيستجيبُ اللهِ دعوةَ أُمةً=لدكِ عُروشِ الظالمينَ تضافرُ و تعاونوا بالبرِ و البرُ سُلّمٌ=لهُ الموتُ من أجلِ العقيدةِ آخِرُ فهل لكَ يا صاحِ الرُقي فإنما=مراتِبُ مَجدِ العالمينَ مقاهِرُ و صَرخةُ حق ٍ عِندَ مُشتبكِ الرُبى=تَضجُ بها للزاحفينَ حناجِرُ هو الله و الدِستورُ نَهجُ كِتابهِ=هو الحقُ من نورِ العمائمِ زاهِرُ هي الفضلُ رايةٌ تُباركُ بَعضها=بأيدي رجالٍ للحُسينِ ستثأرُ و لن تنثني حتى تُعفرُ خدها=برمضٍ بهِ قلبُ الهدايةِ عافِرُ تُقاتلُ و الدُنيا تلومُ قِتالها=و ما تَسمعُ العُذال و اللهُ عاذِرُ إلى أن ترى أرضَ الفِداءِ طَليقةٍ=و ربعُ الأحبةِ بالكرامةِ عامِرُ فما زلِتَ حياً يا مُحمدُ بيننا=و جُندِكَ يا فرعَ السماءِ تكاثرُ فلا هَزَ ضيمٌ يا مُحمدُ أُمةً=لها من بطولاتِ الحُسينِ شعائرُ
Testing