بــكــربــلاءِ ســـيـــدُ
الــبــشــرِ بَـكـى فـأبكى الـشمسَ
والـقمر
وكـــــــــــلُ
الـــمــرســلــيــن حـــزنـــاً عـــلـــى
الــحُـسـيـن
مــا رُفِــعَ فــي الـمقدسِ
حـجر إلا و تـــحـــتــهُ دمٌ
انـــفـــجــر
فـــكـــربـــلاءُ رُزءُ
الأنـــبـــيــاء و مــدمــعُ الــنـجـومِ
بـالـسـماء
فــكُــلــهـا تُـــديـــنُ
بـــالـــولاء لــمــرسـلٍ كــتــابـهُ
الـــدمــاء
مُــعــجــزةُ الـــــدمِ
بــكــربـلاء نـبـيـهـا سِــبــطُ أبــــو
الــفـداء
مــعـاجـزٌ سُــــنَّ لــهـا
الـبـقـاء عــاشــورُ و الـحُـرقـةُ
بـالـعـزاء
عــهــدٌ مِــــنَ اللهِ بــــلا
فــنـاء وهــوَ وَلــيُ الـصـدقِ و
الـوفـاء
فــمَــن تـــرى يُــقـاومُ
الــغَـدر حــتـى يــزيـلَ الـحـزنَ و
الأثــر
مــــــــا هــــكـــذا
الـــقــضــاء بـــــــكـــــــاءٌ و
عـــــــــــــزاء
و دمــعـةٌ لـلـشـمسِ و
الـقـمـر حـزنـاً عـلـى إبــن سـيدِ
الـبشر
يـــا ثــائـراً مـــا ظَـــلَّ
بـالـندى فـــــؤادهُ إلا مِـــــنَ
الـــصــدى
فَـــرَاغَ و الــتـفَ عـلـى الـعـدى فـلـم يـمـتْ بــل مـاتَتِ
الـعِدى
اقــســمَ رَبُ الــعِــز
بــالـهـدى بــــأنْ يــكــونَ الــــدمُ
خــالـدا
عــهــدُ طــفـوفٍ يـــومَ
جُـــدِدا و ذا الـحـسـيـنُ يــرفــعُ
الــنِـدا
لا تــتــركـوهُ الـــيــومَ
واحــــدا و تــنــدبـوهُ بـــالأَســى
غـــــدا
فـلـيسَ ثــأرُ الـسِـبطِ
بـالـدموع وإنـــمـــا بــمُــرهَــفٍ
لَـــمــوع
يُــــــــــــــروعُ
الـــــــعـــــــدا و يـــــــفــــــرحُ
الــــــهــــــدا
يُـعـمـي عـيـونَ الـكُـفرِ
بـالـنظر كـسـيـفِ إبـــنِ ســيـدِ
الـبـشـر
هـــاذي دمـــوعُ الأفــقِ
جـاريـة و حُــمـرةٌ الــكـونِ كــمـا
هــيَ
كــأنــمــا الـــحـــوراءُ
مــاثــيـة تـــصـــرخُ و أخــــــاه
بــاكــيـه
و جـــثــةُ الــحـسـيـنِ
بــاقــيـة بــرَمــضـةِ الــهـجـيـرِ صــالــيـة
و جـــثـــةُ الــعــبـاسِ
دامـــيــة و حـــولــهُ الــصـغـارُ
شــاكـيـة
عـــمــاهُ مَــــنْ أراقَ
الــراويــة مـــن قـطـعَ الـكـفوفَ
الـحـانية
مِـــنْ هَــولِ مــا تـنـظرُ
واعـيـة قــــد نَــسـيـتْ أنــهــا
ظـامـيـة
وتــــنــــظــــرُ
الــــــجِــــــراح و تـــــــرفــــــعُ
الــــنــــيــــاح
عـمـاهُ كــم ظِـلـعاً لـكَ
انـكسرْ نــصــراً لإبــــنِ ســيـدِ
الـبـشـر
مــــا أروعَ الــدمــعَ إذا
هــمــى مـعـبـراً عـــن طــاعـةِ
الـسـمـا
عــلـى قـتـيـلٍ مــاتَ
بـالـضمى كـــي لا يـعـيشَ الـديـنُ
راغـمـا
والــحُـرُ لــلأحـزانِ مـــا
انـتـمى أرادهــــــا لــلــثــأرِ
مــوســمـا
مــــا قــصــدَ الــدمــعَ و
إنــمـا مــهــدَ بــالـدمـعِ إلـــى
الــدمـا
لــو لا الـدمـا مــا كـنتَ
مـسلما لـو لا الـشهيدُ مـا انـبنى الـحِمى
لـــو لا دمـــاء ثـــورةِ
الـحـسين لــمــا بــقـتْ مــبـادىءٌ
وديـــن
تُــــزيــــلُـــهـــا
أمـــــــيـــــــة و تَــــحــــكِـــمُ
الــــرعــــيـــة
لــمـنـهـجِ الــغــرورِ و
الــبـطـر لـــو لأدمُ إبـــنِ ســيـدِ
الـبـشـر
واحــــدةُ الــدهـرِ فَــلَـمْ
تـــرى عَـيـنُ الـزمـانِ مـثـلَ مـا
جـرى
بــكــربـلاءِ مُــلـتـقـى الـــــذرى خُـضِـبَ مـنـهُ الـصـدرُ و
الـقرى
عــلـى رِكـــاب الــنـارِ بـالـثـرى مـــضــرج الــنــحـرِ ُمــعــطـرة
مـــــا شـــائــهُ اللهُ و
قـــــدرة حــتـى يــقـومَ مُـنـقـذُ
الـــورى
الــظــالــمُ الــعــبــدُ تـــأمــرى والــحــرُ بـالـسـجـنِ
تــأســرى
فــإبـنُ الـنـبيِ مــاتَ
بـالـضمى و إبــن الـدعـيِ عــاشَ
حـاكـما
يـــــــزيـــــــدٌ
الأمـــــــيـــــــر والــــسِــــبـــطُ
بــالــهــجــيــر
عــلـى الــتـرابِ أنَّ و
احـتـضـر و هـــو سـلـيـلُ ســيـدِ
الـبـشـر
آدمُ لـــمـــا هـــبـــطَ
الـــدُنــى فــتــشَ عــــن حــــواءَ
أُمــنــا
بــكــلِ أرضٍ جــــالَ و
اعـتـنـى مــاتــركَ الـمـشـتاقُ
مـوطـنـى
وعــنــدمــا مــــــرَّ
بــقــدسـنـا أرضُ الــطــفـوفِ أرضَ
حُــبـنـا
أصـــابــهُ الإعــــلانُ و
الــعـنـاء واهـــتــمًّ و اغـــتــمََّ
وغُــضِــنـا
تــعــثــرتْ رجـــلــهُ
وانــثــنـى بــمــوطـنِ الـطـعـنـةِ
بـالـقَـنـى
فَـصَـاحَ يــا ذا الـعـوفِ
والـرِضـا ألـستَ قـد غـفرتَ مـا مضى
؟
فـــــــجــــــاؤَهُ
الـــــــنــــــداء مــــــــا الأمــــــــرُ
هــــكــــذا
و إنــمــا هــنـا الـحـسـينُ
خـــرْ روحُ الــنــبـيِ ســيــدِ
الــبـشـر
و مـــر قـــومُ نـــوحٍ
بـالـسفين عــلــى جــمـيـعِ الأرضِ
آذنــيـن
فـمنذُ أن أتـوا بـالطفِ
مـبحرين أوشــكــتِ الأرضُ بــهـم تـلـيـن
فَــزُلــزِلَ الــمَـركـبُ
بـالـحَـنين و ظُـــنَّ مَـــنْ عـلـيـهِ
غـارقـين
فــصـاحَ نــوحـاً والــهـاً
حــزيـن مــاذا جــرى يـاربَ الـعالمين
؟
فــجــاؤَهُ الـــردُ مِـــنَ
الأمــيـن يــا نــوحُ هــذا مـنـحرُ
الـحسين
فـقالَ نـوحٌ ربـي مَـنْ حـسين
؟ فـقـالَ سـبـطُ خـيـرِ
الـمرسلين
وحـــــــيـــــــدرٌ
أبــــــــــــــوه والــــــقــــــومُ
يـــقـــتـــلـــوه
فـسوفَ ُأصـلي القومَ في
سقر ثــــأراً لإبــــنِ ســيــدِ
الــبـشـر
وقــبـلَ ألـفـيـنِ و ألـــفِ
جـيـل بــكــربـلاء تـــجــاوزَ
الــخـلـيـل
فَــعُـثِـرَ الأدهــــمُ ذو
الـصـهـيل وخـــرَّ ِمــنـهُ و الــدِمـا
تَـسـيـل
فــقـالَ يـــا رحـمـنُ يــا
خـلـيل مِــنَ الـذنـوبِ لُـطـفُكَ
الـمُـقيل
فـــجـــاؤَهُ نِــــــداءُ
جــبـرئـيـل لاذنـــبَ حــتـى مــنـهُ تَـسـتَقيل
وإنـــمــا هـــنــا بـــــلا
غــلـيـل يـهـوي الـحُـسينُ ظـامـئاً
قـتـيل
فَــسـالَ مـــن دمــاكَ مـايـكون مــســاويـاً لــقـلـبـهِ
الــحــنـون
و نـــــحـــــرهُ
الـــخـــضــيــب و شــــيــــبــــهُ
الــــتــــريـــب
فَــسـالَ مـــن دمـــاكَ وانـهـمر لــمـذبـحِ إبـــن ســيـدِ
الـبـشـر
أغــنــامُ إسـمـاعـيـل
سـائـبـات بــمَـرتَـعِ الــطُـفـوفِ
راعــيـات
وذاتَ يــــومٍ لاحـــظَ
الــرعـات بـــأنــهــا لا تَــــــرِدُ
الـــمُـــراد
فــقــالَ يـــا إلـــهَ
الـمُـكـرَمات مــالِ الـقطيعِ عُـدنَّ
عـاطشات
فــقـالَ سَـلـها فـهـيَ
عـالِـمات بــأذنِــنــا تـــكــونُ
نــاطِــقـات
إذا بـــهــا تـــضــجُ
صــائِــحـات هـنـا الـحـسينُ يـشرَبُ الـممات
و قـلـبـهُ كـالـجمرِ مــن
ظـمـاه عــلـى الـصـعـيدِ شـاربـاً
دمــاه
فـــــــــلا نُـــــريــــدُ
مــــــــاء ســـــــــــــواءً
بـــــــســــــواء
حــزنــاً عــلــى مـبـلـغِ
الــقـدر ســبـط الـنـبـي ســيـد
الـبـشـر
وقِـيل مـوسى فـي بـلا
الـزمان و يُــوشَـعُ ابــنُ نــونٍ
يـمـشيان
وبـيـنـمـا الــحـظـران ســائـران و فـــي صَـنـيـع الله
يـشـكـران
إذا بـشـوكِ الـحَسكِ ذو
الـسِنان بـرجـلِ مـوسى و الـدمُ
اسـتبان
فــقـال يـــا ربــي بــكَ
الأمــان مــن كــل ذنـبٍ يـوجِبُ
الـمَهان
فــجــاؤه الـــردُ بِـــذا
الـمـكـان يَهوي الحسينُ من على الحصان
فقالَ موسى من هو الحسين
؟ فــقــال نـــورُ بــيـن
فَـرقـديـن
قــــتــــيــــلُ
الــــعــــبــــرات يــــــمــــــوتُ
بــــالــــفـــرات
ضـــامِ الــفـؤاد غــائِـرَ
الـنـظـر و هـــو حـبـيـبُ ســيـد
الـبـشـر
كـــانَ سـلـيـمانُ أبـــو
الــثـرى عـلـى الـبـساطِ يـقطعُ
الـقَضى
فـأنـتفضَ الـبِـساط فـي
الـهوى عــلــى ســمــاءِ أرض
كــربـلاء
فــقـررت ريـــح عـلـى
اهـتـدى فَـخـافَ أن يـهـوي مــن
الـسما
فــقـالَ لـلـريـح لــمـا
الـجَـفـى ألـسـتِ طَــوعَ أمــرِ الأنـبـياء
؟
قـالـت و مـازلـتُ عـلـى
الـولاء مــا دُمــتَ لا تُـعـارض
الـقـضاء
أوحـــى إلـــيَّ واهــبُ
الـعـطاء بــــأن هــــذي تــربــةُ
الــبــلاء
تـوقـفي عـلـى ثَــرى
الـحـسين ثـــم اهـتـفـي لـلـعـنِ
الـقـاتلين
فـــــــــــــرددَ
الـــــــدعــــــاء أمـــــــيـــــــرَ
الأنـــــبــــيــــاء
وقـــــال زِد يــاربــنـا
الــشَــرر لــقـاتـلِ إبــــن ســيـد
الـبـشـر
ومــــرَّ عـيـسـى ابـــن
مــريـمِ بــالـغـادريـات ثـــــرى
الـــــدمِ
إلـــــى الــحـواريـيـن
مُـنـتـمـي كــــأنـــه بــــــدرٌ
بــمَـيـسـمـي
إذا بــلــيــثٍ كـــاشــر
الـــفــمِ مــعــتــرضٌ لـــكـــلِ
قــــــادمِ
يــقــولُ يــــا مــــن مــثـلَ
آدمِ مـــن حــمـى الـتـرابِ
الـفـاحمِ
ألـعـن مـعـي يــا نـسـلَ
مـريـمِ قــاتـلَ نــسـلِ الـطـهـرِ
فـاطـمِ
قــاتــلـهُ تــلـعـنـهُ
الـــوحــوش و مــن دامــهُ تـسقطُ
الـعروش
فـــــــإن لـــعــنــتَ
تـــســلــم يــــــــاروحُ يـــــــا
مـــعــظَــم
فـالـقـاتـلـونَ لــعـنـهـم
قـــــدر ثـــأراً إلــى إبــنِ سـيـدِ
الـبـشر
وعــــاد مــنـهـا خــيـر
الأنـبـيـاء أشــعـثَ مـغـبـراً مـــن الـعـنـاء
فــقـيـل مــــا لــسـيـدِ
الـبـقـاء عــلـى يــديـه يـحـمِـلُ
الــدمـاء
فـــــردَ بــالإجـهـاشِ
والــبـكـاء يــا أُم سَـلـمى أنـصـبي
الـعـزاء
هــاذي دمــاءُ خـامـس
الـكـساء جِــئـتُ بـهـا مــن أرض
كـربـلاء
فـأحـتـفـظي بــتـربـة
الـشـفـاء ثـــم أنـظـريها عـاشـر
الـمـساء
خُـذي الـتراب و احفظي
العهود فــيـوم عــاشـورا دمـــاً
يــعـود
إذا الـــحـــســـيــن
كـــــبـــــر وســــــــــالَ دمُ
الـــمـــنــحــر
فَــأَمـعِـنـي بــالـتـربـةِ
الــنـظـر و أبـكي عـلى إبـن سـيد
الـبشر
مــــرَّ بــهــا أمــيـرُ
الـمـؤمـنين بـــدربــهِ لــحــربِ
الـمـارقـيـن
ثـــم غــفـى كَـغـفـوِ
الـنـائـمين و قـــد رأى بـطـيـفِ
الـحـالمين
جــنـداً مـــن الـسـمـاءِ
نـازلـين رايــاتــهـم بِــيــضٌ
مُـسـلـحـين
رآهــــــمُ حـــولَــهُ
مُــحـذِقـيـن وعـظـموا أجــرهُ فـي
الـحسين
وقــالـوا صــبـرا عـتـرة
الأمـيـن فـــذا قــضـاء خـيـر
الـحـاكمين
والـــدم بـالـنـخلِ بــدى
يُـحـيط وابـنـي غـريـقٌ فــي دمٍ
عَـبـيط
والـــــجــــنــــةُ
تــــــواقــــــة وحُــــــورهـــــا
مـــشـــتــاقــة
لِــمـن عــلـى الـكـرامةِ
إعـتـفر ســبـط الـنـبـي ســيـد
الـبـشـر