صَـحِبةُ و جِـنسُ الـجَنسِ مـا أنـا
صـاحِبهُ فــمــا هَـــوَ إنــسـانٌ و لا أنـــا
كـــاذبُ
و مـــا هـــو مــن جَـهـلٍ بـحـالي
هـائـمٌ و لــسـتُ عــلـى فـهـمي إلـيـهِ
أُعـاتِـبُ
و لـكـنـني إذا ضـــاق صــدري
أشـتـكي زَمـــانٍ عـلـى أهــلِ الـفَـضيلةِ
غَـاضِـبُ
أيــــا دَهـــرُ كـــم أَطـربـتـني
بِـقـصـيدةٍ تـغـنـى بِــهـا رُمـــحٌ و أُرقِــصَ
قَـاطِـبُ
و غــنـى بِــهـا طَـيـفـي بِــرؤيـةِ
حَـــادِمٍ فـأيـقـضـهُ بـالـنـشوةِ الـحِـلـمِ
حَــاجِـبُ
ألا لــيـتـنـي عـــــن مـــــا أراهُ
مُــبـعَـدٌ و يــــا لـيـتـني نَــحـوَ الـبـهـائمِ
هَـــارِبُ
و أَصـــــحــــبُ رِيـــــمــــاً
بـــالـــفـــلا و أقودها بِسرِ فؤادي بَعدَ أن عَزَ
صاحِبُ
و أُسـمِـعُـها رأيــي فـقـد عِـشـتُ
قـائـلاً تُـــهــزدُ رأيـــــي بــالـطَـراوةِ
كَــاعِــبُ
و أَجــــذِبُ نَــظــمِ الـقـريـضِ
عُـيـونـها فَــلــمْ أرى ذا عَـيـنـيـن حــتـى
أُكــاتِـبُ
إذا نَـفـضت بـلـوى الـشُـعوبِ
قَـريـحتي يُـسـكِـنُـهـا صُـــــمَ الــذيــنَ
أُخــاطِــبُ
غَـوامِـرُ فــي نَـفـسي غَـرِمـنَ
حُـشاشَةً بِـهـا فَـيـضُ بُـركـانٍ عـلـى الـثَـلجِ
ذائِـبُ
ثَـلُـجـنَ قــلـوبَ الـمُـحـدِقينَ فــمـا
أنــا سِــواء جَـدوتـاً صَــوتَ الـبـارودِ
تُـحارِبُ
أرى عَــبــثـاً أن يُــقِــدُ الــنــارَ
مــوقِــدٌ و مــن فَـوقـهِ غَـيـثُ الـسَـحابةِ
سـاكِبُ
فــيـا لـيـتـهم مــنـي و يــا لـيـتني
بِـهـم فَـيـنـتَـسِبُ الـمَـفـرُجُ فـيـمـن
يُـنـاسِـبُ
فَـــعِـــشــتُ و دَهــــــــري
ســــالِـــبٌ لأحبةِ بأرضِ غِمارِ الحَربِ و الدَهرُ سالِبُ
أُحـــبُ ثـــرى أرضَ الـحُـسـينِ و أهـلـها و لـــي فـــي رُبــاهـا بُـلـقـةٌ و
مـــأرِبُ
بــــأرضِ نَــقـيـبِ الـطـالـبـيِّنِ
صَــرخـةً عـلـت خَـلـفَ جُـثـمانَ الـمُـفيدِ
مُـطالِبُ
و جَــلــسـةِ عِـــلــمٍ بــالـغـريِّ
أُحــبُـهـا فَـمـن لــي بِـهـا و الـصَدرُ لـلحَق ِ
نَـائِبُ
فــلا صَــوتَ الـنـاعي بِـمـوتِ
شَـمردلن و لا ذَرفــــــت لـلـطَـيـبـيـن
أَطـــائِـــبُ
أوادي طِـــوى مــالـي رأيــتُـكَ
مُـقـفِـراً كَـئـيـباً بِــمـن يَــرنـوا رُبــوعَـكَ
كــائِـبُ
أوادي طِــوى مــا الـنَخلُ عِـندكَ
بـاسِقٌ فـمـا هــو مــن عَــذبِ الـمَـودةِ
شـارِبُ
أوادي طِـــوى غَـــارَ الـفُـراتُ و
جُــودهُ مِـــنَ الــدَمـعِ مَـطـمورٌ بِـعـبركَ
جـائِـبُ
أمــالِــكَ يــــا وادي الــســلامِ
مَــظـنـةٌ لأرواحِ قُــــــدسٍ نـــورهـــا
يــتــلاهَــبُ
فــمــا لـــي أرى ذاكَ الـبـهـاءِ
مُـعـطـلاً و وَجــهَـكَ يــا مَـثـوى الـهَـدايةِ
شـاحِـبُ
آبـــاطَ شــجـا و واديِّ الــغـريِّ
حُـلـولَهُ فَــلـيـسَ لــهــم إلا الــبُـكـاء
مَـكـاسِـبُ
يَــجــودُ غَــرامــاً مـــن يُــؤمـنُ
قَــبـرهُ لـتُـربَـتِـكَ الــغــراء و لـلـمـوتِ
راغِـــبُ
مَـصـاعِبُ وَقــعِ الـمَـوتِ ذاهِـلـةُ
الـورى و مــالَ الــذي فــي خَـطوتَيكَ مَـصاعِبُ
جِــــوارُ عَــلـيـاً وَحــــدهُ فــيــكَ
جَــنـةٌ و جــنــاتِ عَــــدنٍ فـالـجِـنـان
تـكـابَـبُ
مــتـى تَـبـعـثُ الأيـــامَ فــيـكَ
قـظـنفراً عـــلـــى سِـــيــدِ الــكــرامـةِ
واثِـــــبُ
مــتـى تَـنـهـبُ الأرضَ الـبُـراق
بِـفـارسٍ يَــصـولُ بِـبَـراق ٍ إلــى الـطَـرفِ
نـائِـبُ
يُــلـبـي نِـــداءَ الـقَـلـبِ ذابِـــلُ
صَـحـبـهِ و يـدعـوا أيــا مـدروعـوا جــاءكَ
ثـاقِـبُ
عَــنِ الـنَـفخِ فــي جُـنحِ الـفراشةِ
تـائبٌ و مــا هــو عــن هَــدمِ الـيَـواسيخِ تَـائِبُ
يُــلَــفـزُ أعـــنــاقَ الـخَـمـيـسِ
مَــهـابـةً فَـتـقعصُ رُعـبـاً و هــو بـالسيفِ ضَـارِبُ
يُــعـلـي عِــقــابَ الـطـالـبـينَ
بـالـوغـى مُــنـورةً خــضـراء و ذو الـنَـجمِ
حــاذِبُ
يَــطــوفُ و نــيـرانُ الـقـداسـةِ
حَــولـهُ مُــسـلِـمـةً فـــــي وجـنـتـيـهِ
تُــراقِــبُ
و يَــشـغـلُ صَــــاروخَ الــعــدوِ
جـمـالـهُ فَـيـجمِدُ مــن شَــوق ٍ و مـا هـو
صـائِبُ
و يَـسـتـوقف الـطـيرانُ إذ فــي
مَـجـالهِ أُقـيـمـت إلــى الـجُـندِ الـتُـقاةِ
مَـحـارِبُ
مـتـى تُـبـعثُ الأنـصـار فـالـكُفرُ
يَـدعـي بـــــأنَ جُـــنــودَ الـقَـبـلـتـينِ
صــغـالِـبُ
و قـــد حَـــلَ بـالـبَـطحاءِ كَــلـبُ
أُمــيـةً عــلـى أمـنِـهـا يـــا حُــجـةِ الله
سـائِـبُ
أعـــدلاً يـــا بــابَ الـخَـلاصِ مِــنَ
الأذى تـــــأنُ بَــهـالـيـلٌ و يَــسـخَـرُ
غــاصِــبُ
أتــسـتَـلِـمُ الــدُنـيـا هــنــيءً
عِــدائـكـم و يَـشـربُ مِـنـا مُـهـجةِ الـقَـلبِ
نـاصِـبُ
أيُـرضـيـكَ جِــيِّـدُ الـعَـهرِ بـالـدُرِ
مُـحـدِقٌ و جِــيِّــدِ تَــقـيـاً بـالـسـلاسـلِ
شــاخِـبُ
أنــــا يــــا ولــــيَ الله لــسـتُ
مُـعـاتِـباً لـــكِــنَ بـــيــتَ اللهِ بـالـهَـتـكِ
عــاتِــبُ
و لُــذةِ طِـفـلٍ تَـحـتَ أنـقـاضِ
مَـسـكَنٍ فــهــل أنـــتَ صَــبـارٌ و ذيـــاكَ
نـــادِبُ
و فـــي طَـلـبِ الأبــاذالِ صَـرخـةُ
حُــرةٍ تُــنــادي و غــوثــاه و الــشَـيـخُ
نــاحِـبُ
نُــشـوبٌ بِــذكـرِ اللهِ و الـــدُبُ
نـاشِـبٌ فَــمـن لـجـريـحٍ فَــوقـهُ الــدُبُ
نـاشِـبُ
أُضــاحِــكُ قِــــرداً أم أُغــــازِلُ
ظَــبـيـةً أم أدنــــوا لـخـصـرٍ فــالـرويُ
مَــراتِـبُ
تُـــقَــرِبُ كـــأســاً بــالـهُـدابِ
لــسـيـدٍ لـعـمـري مـــا ريـــحَ الــمُـدامُ
يُــقـارِبُ
و تــتــركـهُ حَــمــالاً لـلـنـوائـبِ
نــاعِـبـاً و مــا هــو لــو لا صِـنـعةِ الـشِعرِ
نـاعِبُ
و يُــرسِـلُ قَــطـرَ الـدَمـعِ ذِكــرُ
خَـلـيلهِ إذا بـــــانَ و الأيــــامُ فــيـهـا
مــقـالِـبُ
و لـكـنـني يـــا صــاحِـبَ الــثـأرِ
شـاعِـرٌ عَـنِ الـحَقوي و الـكأسِ الـمُعتق ِ
عَازِبُ
بِــمـوالِ حُـــزنٍ مـــن غِـمـارِ
حُـشـاشةِ بِـلـحـنٍ ســـوى داءِ الـقُـلـوبِ
يُــجـاذِبُ
أُنـــاشِـــدُ أيـــــامِ عــلــمـا
فَـجـعـتـنـي بــثُــلـةِ ديــنــي و الـمُـقـاضـي
غَــائِــبُ
ألا أيـــــنَ أبـــــنُ الــتـيـهـانِ و
مــالِــكٌ و أيـــنَ الـفـتـى عــمـار أيــنَ
الـحَـبائِبُ
و أيـــــنَ أبـــــو ذَرٍ أمــــا زَالَ
بــالـفـلا طــريـداً عــلـى حـقـي الإمـامـةِ
نَــادِبُ
أخَــضــابُ مــــا زالَ اللهَيـــبُ
مُـقَـطِـعٌ قِـــراكَ فَــهـل تُــفـدى و يَـبـرِزُ
لاهِــبُ
و هــل عـن عَـمودِ الـصَلبِ يُـنزلُ
مَـيثَمٌ فـقـد طــالَ نَـزفـاً مـن جِـراحهِ
سـاكِبُ
أصَـــدرَ حُـسـينٍ لا تَــزالُ عـلـى
الـثـراء تـواريـكَ مــن فَــوق ِ الـرَمـيضِ
مَـقالِبُ
فَـهـل جـئتَ فـي حَـربِ الـطُغاةِ
بِـبِدعةً فــيـهـا إلــــى خَــــطِ الـنـبـيِّ
تُـجـالِـبُ
فـمـا لــي جُـمـوعٍ بـالـعتيق ِ شَـذَّوا
بِـها عـلـيها هُـبـوبِ الـقَـتلِ و الـلعَنِ
حـاصِبُ
أعـلـياء مَــزاراً هــل تـرى مـا
أشـوموهُ و مِــثـلِـكَ لا تُــخـفـى عـلـيـهِ
مَـصـائِـبُ
ألــــم تــــك مَــعـدوداً بِـلـمـي
مُـشـتـتاً و مـــا أنـــتَ لـلـحق ِ الـمُـصدعِ
رائِــبً
غَـريـبٌ بــأن تَـخـفى و لَـحـظَكَ
حـاضِـرٌ تُـصـديـهِ مـــن هـــذا الــزمـان
غَـرائِـبُ
فــتـلـكَ ضِــفــافُ الـهـاشـميينَ
عُــربَـةٌ يُــهـددهـا لِــبــسٌ و يَــطـمَـعُ
غــاصِــبُ
بِــمـنـعِ بِـــزوغ الـفَـجـرِ أبــحـرَ
لَـيـلـهم بِـصُـفـنـن عـلـيـهـا الانـطـفـاءُ
غـيـاهِـبُ
فَـحـيـلـتُنا الــتَـقـوى و أنــــتَ
رَجــائُـنـا و عَــهــدُ إلــهــي بـالـتـقـيِّ
الــعَـواقِـبُ
و شـيـعـتكم مـنـكـم و أنــتـم
مَـعـاشِـرٌ فَــتـائـهَ عــلـى خَـــوضِ الـمَـنـيةِ
دارِبُ
فـــلا عَــقـدَ الـرحـمـنُ سِــلْـمَ
مُـعـاديـاً و لــكــنَ عَــقــدَ الــــربِ رَدهُ
واجِـــبُ
و لا نُــكِــســة رايــــــاتُ آلِ
مُــحــمــدٍ عَـــنِ الـحَـق ِ و الـزَحـفِ الـمُـبَشرِ
دأِبُ
يــنـادونـهَ يـــا مَـنـصـورُ هـــذا
زِمـامُـنـا إلـــيــكَ رَمــيـنـاهُ و نَــحــنُ
الــركـائِـبُ
إذا الــدَهــرُ يَــبـغـي بـالـعـجـائبِ
ذُلــنـا بَــرزنـا و فــي عِــزِ الـنُـفوسِ
عَـجـائبُ