فـي لـيلةٍ لـم يُورى فيها
البدرُ مـوحشةً مـنها يـضيقُ
الـصدرُ
فـــي لـيـلـةٍ خـالـيـةَ
الأنـــوارِ مـمـلـوءةَ الأحــزانِ
والأكــدارِ
فــي لـيـلةٍ الـشـفعُ فـيها
وتـرُ والـوترُ شـفعٌ غاب عنها الفجرُ
فــي لـيـلةٍ مـخسوفةَ الأقـمارِ ظـلمتُها تـطغى عـلى
الأبـصارِ
يــــــــا لـــيــلــةً
ســـــــوداء أفـــــراحـــــتَ
الأعـــــــــداء
مـــحـــرومـــةَ
الـــتـــوديـــعِ فـــــي مـــوكــبِ الـتـشـيـيـعِ
مـا السرُ في دفنِ البتولِ
سِرا مــا الأمـرُ حـتى تـجرعَ الأمـرا
مــاذا أتــت باللهِ مِــن
جـنـاية حـتـى تُـرى فـي هـذهِ
الـنهاية
في صدرها نورُ الهدى
استقرا واللهُ مــــن عــدوهــا
تــبـرى
انـزلـهـا مـــن الـسـمـاءِ آيـــة مُـحـكمةً تُـتـلى عـلى
الـبراية
انــــزلــــهـــا
عــــصــــمـــاء فـــــي أفـــضــل
الأســـمــاء
مـــحـــرومـــةَ
الـــتـــوديـــعِ فـــــي مـــوكــبِ الـتـشـيـيـعِ
وشُـيعت فـي الـليلةِ
الـظلماءِ وهــي شِـعـاعُ الـنورِ
والـضِياءِ
شـيـعها لـيـلُ الـظلامِ
الأسـود وهي البياضُ الطُهرِ من
محمد
لا قـمـرٌ هـلـهلَ فــي
الـسماء وهـي الـتي تـوصفُ
بـالقمراءِ
فـي وجـهها نـورُ الهدى
تجسد فـنـورهـا مـــن الـنـبيِ
مُـمـتد
فــــاطـــمـــةُ
الـــــزهــــراء أُنــــســــيــــةٌ
حـــــــــــوراء
مـــحـــرومـــةَ
الـــتـــوديـــعِ فـــــي مـــوكــبِ الـتـشـيـيـعِ
فـاطِـمـةٌ شـيـعـتها مـفـطومة مـن لهبٍ من غضبٍ
مضرومة
فــازَ الــذي فــي حـبها
مُـتيم خـاب الـذي في بغضها
توسَم
فـاطـمـةٌ أفـضـالُـها
مـعـلومة وأُمـــــةٌ تـجـهـلـهـا
مــأثـومـة
لــن يـصـطلي مُـتـيمٌ
ومُـغرم في فاطمٍ من اللظى سيُفطم
عـــنــهــا أتـــــــت
أنــــبـــاء خــــيـــرُ نــــســـاء حــــــواء
مـــحـــرومـــةَ
الـــتـــوديـــعِ فـــــي مـــوكــبِ الـتـشـيـيـعِ
يــا أســداً عــادَ إلــى
الـعرينِ وعـزمـهُ يـسطعُ فـي
الـجبينِ
عـــادَ بـشـيباتٍ نـمـت
وقــارا تـحـتـقـرُ الــمـذلـةِ
احــتـقـارا
مــلــوحـاً بــكــفـهِ
الــيـمـيـنِ مُـــذكــرا بـتـلـكُـمُ
الـسـنـيـنِ
مـــن حـولـهِ نــرددُ
الـشـعارا بـالـروحِ نـفـديكَ أبـا
الـحيارى
يــــــــا ســــيــــدَ
الآبـــــــاء كُــــنــــا لــــــــكَ
أبــــنــــاء
مـــحـــرومـــةَ
الـــتـــوديـــعِ فـــــي مـــوكــبِ الـتـشـيـيـعِ
ساحُ الوغى لو فُرشت
بالجمرِ لـيس لـها هـيهاتَ إلا
الجمري
مـن غـيرهُ يـقوى عـلى
الـبلاءِ مُــرتـديـا حــمــاسَ
كــربــلاءِ
يــا فـارسـاً مُـنـطلقا
بـالـمُهرِ لــم يـرضى بـالذُلِ ولا
بـالقهرِ
مُـطـالـبـا بــحــقِ
الـضُـعـفـاءِ مُــنـاديـا بــعـيـشِ
الــفُـقـراء
يــــــــا بــــالـــغَ
الــعــلــيـاء يــــــا شــمــعــةَ
الــظـلـمـاء
مـــحـــرومـــةَ
الـــتـــوديـــعِ فـــــي مـــوكــبِ الـتـشـيـيـعِ