أ لــخــاطـري يَــتَـنَـكـرُ
الــشِــعـرُ و بـــــهِ تَـــجــولُ غَــزالــةٌ
بِــكــرُ
عَــنـهـا عَــزِبــةُ و هُــيــأ
الـسِـفـرُ و مَــضــيــتُ لا رأيٌ و لا
فِـــكـــرُ
بِــقــرارتـي يــتــقـاذفُ
الــجَــمـرُ تَــتـقـاتـلُ الأَشـــــواقُ و
الــصَـبـرُ
الــصَـبـرُ قــــالَ و قَــولــهُ
أَمــــرُ ألــصــبــيـةِ يَـــســجِــدُ
الــحَــبــرُ
فــأجـبـتـهُ مَـــهــلاً أيـــــا
صَـــبــرُ مــــا هــكــذا يُـسـتَـحسنُ
الــعِـذرُ
إن الــتــي لُــبــتَ الــفــؤادَ
بِــهــا بَــــدرُ الــتَـمـامِ و نَـمـسُـها
تَــمـرُ
و بـيـانُـهـا فــــي عِـضـوِهـا
فـــإذا كَــــفَ الـلـسـانُ تَـكـلـمَ
الـخَـصـرُ
عــنــي إلــيــكَ فــمــا أنــــا
أدري أن الــهـوى يـــا صـاحـبـي
خَــمـرُ
فــــإذا ثَــمِـلـتَ تــأخــرَ
الــعَـقـلُ عــــن لائــــمٍ و تَــقــدمَ
الـسِـكـرُ
أوثـــق عِـقـالـكَ يــا هــوى
قـلـبي قــد طَــابَ لــي فــي حُـبِها
أَسـرُ
و أفـتـك بِـصـبري لــم يـعُد
يـقوى و بِــعـيـنـهـا فَــتـكـاتُـهـا
الــبِــكــرُ
وَردٌ عـــلـــى وردتِـــهـــا
حُـــمـــرُ لــكَـنـهـا شَـــفــقٌ بِـــــهِ
فَـــجــرُ
قـــالــوا أفـــــادٍ أنــــتَ
مُـقـلـتـها فـأجـبـتـهم لــــو يــــأذنَ
الــعُـمـرُ
و لــقــد طــمــى تــيــارُ
قـارِبـهـا فَــدعــوا الــمــلامَ فـقـاتـلِ
بَــحـرُ
لا تَــبــخـلـي فَــجـمـالُـكِ
يُـــســرُ فــــي وَجــنــةً تَـشـبـيهُها
عُــسـرُ
و جُــدي بِـطـيفكِ إن يُـكـن
يـؤذي شَـــرَفَ الـمـلـيحةِ مُـلـتقىٍ
جَـهـرُ
فـأقسى الـهوى مـا كَـانَ
مَـضروباً بَــيــنَ الـحَـبـيـبِ و حُــبــهِ
خُــمـرُ
و أقـسـى الـجَـفا مـا كَـانَ
مَـعقُداً بــيــنَ الـحَـبـيبِ و لـثـمـهِ
حَــظـرُ
و أقـسى الـنوى مـا كَـانَ
مَحظوراً لُـقـيـا حَـبـيـبِ الـنَـفـسِ لــو
سِــرُ
و أضـنـى الـجَـواب مـا كَـانَ
قَـتالاً قَــلــبِ الـحَـبـيـبِ و حُــبـهُ
غَـــدرُ
و أحـلـى الـغِـواء مــا كَــانَ
يُـدنينا دُنـــــىٌ بِــــهِ يـتـكـشـفُ
الــنَـحـرُ
و أنـــدرَ رِواء مـــا كَـــانَ
يُـرويـنـا رضــابَ الـهـوى لـو أُعـدِمَ
الـقَطرُ
و أغــلـى الـعُـلا مــا كَــانَ
إقــراهُ نَــفــسِ الأبــــيِّ لِــعـزهـا
مَــهــرُ
فـــــإذا تَـــعــذرَ هـــكــذا
مِـــثــلُ نـــادكَ مــن وادي طِــوى
الـصَـدرُ
هَـــــذا الــعِــراقُ و كُــلــهُ
قَــبــرُ مــــن لــــي بِـقُـطـرٍ كُــلـهُ
قَــبـرُ
بِــغــلـيـلـهِ يَــتــعــذبُ
الــجَــمــرُ مــا حَــالَ مــن بِــهِ عُـذِبَ
الـجَمرُ
و بِـــــهِ مِــــنَ الأحــقــادِ
شَــــردُ يُـسـمـى بِـبـعـثٍ و أسـمـهُ
شِـمْـرُ
و بِــــهِ مِــــنَ الإيــمــانِ
حُــكــامٌ عِــنــدَ الــتـراحُـمِ ديــنـهُـا
كُــفْــرُ
و بِــــهِ مِــــنَ الـتَـعـذيبِ
أنــمـاطٌ لــــو بــاشَـرتـهُ تــألــمَ
الــصَـخـرُ
و بِــــهِ مِـــنَ الـتَـنـكيلِ
اضـــرابٌ قُـــلْ لا نَـظـيـر و لا تَــقـل
نُــظْـرُ
و بِــــهِ دِمــــاءُ الــشَـعْـبِ
أنــهـارٌ فـــي جَـريـهـا قــد يَـغـرقُ
الـبَـحرُ
و بِـــــهِ سَــعــيـرُ الــــذُلِ
وَقــــادٌ و الـجُـوعُ يُـوقِـدَ مــا خَـبـا
الـصَـبرُ
فـــــإذا رَكــعــةَ لِــخـالـق ٍ
أَمــــرُ و إذا رَكـــعــةَ لــشـبـعـتٍ
أَمـــــرُ
سَــقــطَ الـمُـهـيبُ و جُـــدهُ
خَـــرُ لـيـنـالـهم مِــــن خَـصـمـهم
تَــمـرُ
لــــم يَــجــرعُ مَــوتـاً لـــهُ
عُـــذرُ فـــي حَـربِـهـم بـــل أنــهـم
فَـــرُ
حَـــرسُ الـمُـهيبِ يَـقـودهم
ذُعــرُ عَــبـرُ الـمـيـاهَ و جُـبـنـهم
جِــسـرُ
و لــمــا أتــــوا لـلـبَـصـرةِ
أشــتـدُ فــبِـذبـحِـهـا يَــتــحـقـقُ
الــنَــصـرُ
يـــا لـعـنـةٌ قـــد كُــنـتَ
عُـصـفوراً و الـيـومَ فــي كَــربِ الـبلاء
نَـسرُ
و أمــامـهـم قــــد كُــنــتَ
عـــواءً و عـلـى الـنِـساءِ حــلا لَــكَ
الـزَئـرُ
و عَـبِـدتَ مــا قـالـوا و مــا
غَــروا مـــــن كُــــلِ ذُلٍ أيُــهــا
الــعِـهـرُ
أفــرحــتــهــم يــــــــا
بَــــعــــثُ مُـــــذ خِــلـتـهـم بِـدمـائـنـا
سُــــرُ
الـمُـطـعِـمـونَ و كُــلــهـم
جُــــوعُ الــخَــيــرونَ و كُــلــهــم
شَــــــرُ
الــمـؤمِـنـونَ و كُــلــهـم
رُعـــــبٌ الــمــدقـوقـنَ و كُــلــهـم
فَـــقــرُ
الــراحِــمــونَ و كُــلــهـم
حِـــقــدٌ الــعَــاهِــدونَ و كُــلــهــم
غَـــــدرُ
مُـتـخـافِـضـونَ و كُــلــهـم
رَفــــعٌ مُــتـواضِـعـونَ و كُــلــهـم
كِـــبــرُ
كُـــلُ الأذى فـــي أرضـيـنـا
مِـنـهم و لـــهــم بِـــكــلِ قَــضـيـةٍ
نَــقــرُ
لــــــولاهـــــمُ و اللهِ
بــــاريـــنـــا مـــا كَـــانَ ظُـلـماً يُـعـدمُ
الـصَـدرُ
بِـمَـدِادهـم خَــطـتَ يَـــدُ
الـجـانـي مِــنــهُ الــيــراعُ و مِـنـهـمُ
الـحِـبـرُ
لــولاهـمُ لـــم يُـخـطـفُ
الـخَـوئي و يَــضـمـهُ و أبـــنُ الــزِنـا
قَــصـرُ
مِــــن فِـعـلِـهم و فِـعـالـهم
غَـــدرُ فَــــوقَ الـبِـهـشتي صَـحـبـهُ
خَـــرُ
حَــــربُ الـثـمـانِ و قَـبـرُهـا
بـــادٍ فـبـضـوئـهم جُــنـدِ الـطُـغـاةِ
مَـــرُ
حُـــــرٍ تَــجــبـرَ هـــكــذا
الأَمـــــرُ بِــحـمـى الــكِــلابِ تَـجـبـرَ
الــهِـرُ
قـــد حَــرضـوا لـلـثـورةِ
الـشَـهباء كـي يَـكفيهم إذ فـي الـوغى
خِسرُ
مـــن َضـيـمـهِ قـــد ثَــارَ لا
مِـنـهم و مُـــذ رؤوا مِــنـهُ دنـــى
الـنَـصـرُ
و لـــــم يَـــــروا أبـنـائـهـم
فــيــهِ بـــل بِـــهِ مُـحـسنُ و أبـنـهُ
الـحُـرُ
نَــكــسـاً عـــلــى أعـقـابِـهـم
ردوا و عَـــنِ الـقـواذِفِ أُقِــفَ
الـحَـضرُ
و أقـولـهـا إن عُـــدتَ يــا
شَـعـبي فـبـلـحـظـةٍ ســيُـفـكـكُ
الــحَـصـرُ
شَــيـطـانُ فــيـنـا قــالـهـا
قِــدمـاً روحُ الإلـــــــهِ الــســيــدُ
الـــبَـــرُ
ألا تَـــــرى لُــبـنـانَ قــــد
غَــــروا مُـــذ شُـغِـلُ بـالـحَربِ مــا
الـسِـرُ
بَــعـضُ الـتـعَـدي لـمـسـهُ
صَــخـرُ و آخـــــــرٌ لــمــسـاتـهُ
سِـــحـــرُ
و آفـــــةٌ يـــهــوي بــهــا
غُــصــنٌ و آفـــــةٌ يُـــفــرى بِـــهــا
جَــــذرُ
و قَـــتـــلــةٌ آلـــتُـــهــا
عُــــــــودٌ و قَـــتــلــةٌ آلـــتُــهــا
الـــسِــمــرُ
و ضَــــربـــةٌ نــاتِــجُــهـا
ألــــــفٌ و ضَــــربـــةٌ نــاتِــجُـهـا
صِـــفـــرُ
و جَــــزرةٍ مــــن حَــــدِ
مِـنـشـاراً و الـكـمـبـيـوتـر عِـــنــدهُ
جَـــــزرُ
قِـسـمـتـهُ فــــي أرضِــنــا
قَــبــنٌ لـــنــا اقــتــراحُ إذ لــــهُ
الــبِـشـرُ
يُـطـعِـمُـنا مــــن لـحـمِـنـا
جُــوعـاً و نَــحـنُ فـــي أحـشـائـنا
الــقِـدرُ
يَــطـعـمُ مِــــن بُـسـتـانـنا
زَرعـــاً و نَــحــنُ مــــن أبــدانـنـا
الــبَــذرُ
و عَــيـشـهُ مــــن نَـفـطِـنا
يُــسـرُ و عَـيـشـنـا مــــن نَـفـطِـنـا
فَــقـرُ
و شِــبــرهُ فــــي جَـهـلِـنـا
مِــيــلٌ و مِــيـلُـنـا فــــي عِــلـمـهِ
شِــبــرُ
و حُــكـمـهُ فــــي أرضـــهِ
عَـــدلٌ و حُـكـمِـنـا فــــي أرضِــنــا
قَــهـرُ
بَـــرمـــجــةً فــــيـــهِ
لـــغــايــاتٍ مِــــن بـيـنـهـا أن يُــمـزَقُ
الــذِكـرُ
فَــطــعـنـةٌ مَــوضِــعـهـا
جِـــســمٌ و طــعــنــةٍ مَــوضــعـهُـا
فِـــكـــرُ
و طَــلــقــةٌ مَــوضــعُـهـا
رجِـــــلاٌ و طَــلــقــةٌ مــوضــعُـهـا
صَـــــدرُ
فَــبُــقـعـةٌ تَـــرضــى بِـــــه
روضٌ و بُـــقـــعــةٌ تُــغــضــبـهُ
قَــــبـــرُ
يـسـطَـلِـعُ الأمـــنَ إلـــى
زَاخـــوا و كَـــربـــلاء دَمـــرهـــا
الـــشَـــرُ
لأنــهــا مــــن ذو الــتُـقـى
نَــسـلاً و الــكُـمـبـيـوتـر أُمــــــهُ
عِـــهـــرُ
يَـــسُـــرهُ أن يُــهــتــكَ
الــسِــتـرُ لِــعــرضِـهـا و يُــقــطــعُ
الــنَــحـرُ
تَــصــرخُ و الــكـوتُ لــهـا
تـنـعـى و هـــــوَ عـــلــى آذانـــــهِ
وَقــــرُ
الـكَـمـبـيـوتـر أبـــيـــضُ
الـــلــونِ و قَــلـبـهُ فــــي جَــوفــهِ
صَــخـرُ
فــــي أرضــكـم عَـسـكـرهُ
جُـــنٍ و جَـــوكــم عَــســكـرهُ
الــطَــيـرُ
نَـــامــوا بِـــــلا شَـــخــرٍ
بـيُـمـنـاهُ فـالـكـمُـبـيوتر يـــؤذيــهِ
الــشَـخـرُ
و لا تَـــقـــومـــوا دونَــــمــــا
أذنٍ حــتــى و لــــو نــاداكــمُ
الـفَـجـرُ
و هَــاجِــروا إن خِــفـتـمُ
بَــطـشـاً فـــربــمــا يُــنـجـيـكـمُ
الــهَــجــرُ
و هــــو ســيُـرسـل لــكـمُ
خُــبـزاً و طــــائـــراتٍ كُــلــهــا
سِـــتـــرُ
لا تَـــرفـــضُــهــا إنـــــهـــــا
رِزقٌ مـــــن رازق ٍ يُــحـرجـهُ
الــفَـخـرُ
يَــــذوبُ فــــي حَــقـكـمُ
طِــيـبٍ كـــأنـــهُ الــزَيــتــونُ و
الــعِــطـرُ
مـــن طـيـبـهِ لــم يـرتـضي
يَـومـاً لآلِ طـــــــه يُــكــتــبُ
الــنَــصــرُ
الــحَــقُ مَــكـفـولٌ فــــلا
ظُــلــمٌ يَـــنــالُ مـــــا يــأتــيـهِ أو
زَجــــرُ
مَـــــلــــفــــهُ كــــــوجــــــهِ
زاهٍ أولــــــــهُ هُــــنـــودهُ
الـــحُــمــرُ
آخــــــــــــرهُ لا يـــنـــتـــهـــي
إلا شـــــاء الإلــــهُ يـنـتـهـي
الــضُــرُ
فــظــالـمٌ يُـــــرزءا بِــــه
قُــطــرٌ و ظَــالِــمٌ يُــــرزءا بِــــه
الــدَهــرُ
قـــد حَــكـم الـدُنـيـا فــيـا
مـهـدي عــجــل فــأعــداءُ الــهُـدى
كُــثـرُ
و هــــــم بِــدبـابـاتـهـم
جَـــيـــشٌ و نَــحــنُ فــــي أثــوابِـنـا
نُــســرُ
عَـــجـــل رعــــــاكَ اللهُ
فــتــاكـاً مــــن طَــرفــهِ يَــتـخـدرُ
الــنِـمـرُ
عَـــجـــل رعــــــاكَ اللهُ
زَجـــــالاً مــــن رَعـــدهِ يـتـزلـزلُ
الـحَـشـرُ
عـــجـــل رعــــــاكَ اللهُ
قَـــتـــالاً لــنــعــالـهِ يَــتــضــرعُ
الـــشُـــزرُ
عَـــجـــل رعـــــاكَ اللهُ
طَــعــانـاً مـن رُمـحهِ تـخشى الـسماء
عَـقرُ
عَـــجـــل رعـــــاكَ اللهُ
ســيــافـاً حــتــى الــريــاحُ لــهـا بـــهِ
بَــتـرُ
عَـــجـــل رعـــــاكَ اللهُ
غَــضــابـاً لـــو ثَـــارَ سَــخـطٍ يـهـدىُ
الـبَـحرُ
عَـــجــل رعـــــاكَ اللهُ
وَضـــاحــاً كُــــلِ الــشُـمـوسِ بِــنــورهِ
غَـــرُ
عَجل رعاكَ اللهُ فهذهِ الأرضُ أرتالاً مــــــا فــوقــهــا أو تَــحـتـهـا
وِزرُ