أفــــصــــحَ الـــتــاريــخُ أو
أبـــــــان عـــــن حُـــــرةٍ رابـــطــةُ
الــجِـنـان
بِــالــصـبـرِ فـــــي يـــــومِ
الـــبــلاء كـــزيـــنـــبٍ فـــــــــي
كــــربــــلاء
إلــــى الـشَـهـيدِ تَــسـرِجُ
الـحِـصـان إلــــى الـشَـهـيدِ تَــسـرِجُ
الـحِـصـان
إلــــــــى الـــبُــطــولاتِ
حِـــكــايــةٌ يُــمَّــكِـنُ الـــــدمَ لـــهــا
الــمُــحـال
وأعــظــمُ الــنـاسَ شـجـاعـةٍ
فــتـىً يُــــنــــادى الــــمــــوت
لـــلــنــزال
فــي سـنـا عـيـنيهِ نــورٌ مـن
حـسين وعــلـى كـفـيـه قــد شَّــدَ
الـحـسين
يـــــقــــولُ والــــعــــزُ
يــــقــــودهُ و تـنـبـنـي الأمــجــادَ حــيـثُ
صـــال
يـــــقــــولُ لــــلــــذل
مُـــحـــقــراً تــنـالـنـي لـــــو شِـــئــتَ
بـالـخـيـال
عِـزتـي مــن كـربـلاء أرضِ
الـحُـسين شـرعـتي مـن كـربلاء أرضِ
الـحُسين
و قــــصـــة الـــعــبــاس
قــصــتــي يــمــيــنـهُ يـــمــنــاي
والـــشــمــال
و روضـــــــةُ الــحــسـيـنِ
كــعــبــةِ أطــوفــهــا و الــكــفــنُ
الـــرِمـــال
لــــكَ ضـحـايـاهـا عــلــى
الــزمــان أو مِــثــلَ أقــداسـهـا فــــي
مــكـان
سعوا كسعيِ زينبٍ من عافرٍ لخاضب أو يـــوم هــامـت تــسـأل
الـحِـصـان
طــوالــبُ الــعــزِ ركــائـبٌ
مــشـت يــــقــــود عــــزهــــا
الــحُــســيــن
وبــيـنـهـا الـــــدمُ الـــــذي
يُـــــراق مـــــن الـــعُــلا لأولــــى
الـقـبـلـتين
هــــذه الــثـورةُ مـــن دَمِ
الـحُـسـين والــدمــاءُ تــرهــب شــــار
الـلـعـين
جـــنـــائـــزٌ تـــــنــــزلُ
لــلــقــبــور لــتــرفـع الــمـجـد عــلــى
الــيـديـن
نــســائــهـا تـــســابــق
الــــرجـــال إلــــى الــفــداء بــوجــه
الـغـاصـبين
تــقـتـدي بـزيـنـبٍ أخـــت
الـحـسـين ودروس الـتـضـحيات مـــن
حُـسـيـن
وقـــــد صـــحــا الــدهــر
بــصـحـوةٍ إلــــى الإمــــام الــراحــل
الـمُـبـيـن
وجـــــــاء صــــــدر الله
بــالــعــراق مـــزلــزلــة طـــغـــاة
الــرافــديــن
لــو تــراه قـلـت قــد عــاد
الـحُسين مــــرةً أخــــرى بــوجـه
الـظـالـمين
وزيــــنــــبٌ مــبــعــثـهـا
أبــــتـــدئ لأخـــــتــــهِ ربـــيـــبـــة
الــــهــــدى
والــشـمـر تــــدري مـــن يــكـون
؟ أبـــــــو الــــعـــذابِ
والـــســجــون
وهــــو مــــع الـشـيـطـانِ
تــوأمــان وهــــو مــــع الـشـيـطـانِ
تــوأمــان
جـــاءت تــقـود الأشــهـب
الـجـمـوح مـطـأطـئـا مــــن مــــا بــهـا
وقـــار
وكُــــل مــــا تــبـكـي بــكــى
لــهــا كــــــأن هــــــذا فــتــلـهُ
الـــحــرار
مـثـلـهـا يــبـكـي لـتـوديـع
الـحُـسـين مـثـلـها يـرعـش مــن رزء
الـحُـسين
حـــتـــى إذا واجـــهـــت الــحُـسـيـن غــــلا بــهــا قــلــبٌ كـشـظـى
نـــار
تــقـول بـالـطف عـلـى أخــي
أُعـيـن دهــــــر الـــمـــوت يـــــوم
جـــــار
أعـتني بـالطرفِ كي يمضي
الحُسين بـالـسـيوفِ كـــي تُـقـطـع
الـحُـسين
والــحــســيــنُ مـــشــفــقٌ
بــــهـــا لـــمــا رأى مـــــن طــيّــةِ
الــقــرار
بـــهــا أســـــاً لــــو فــــي
يـلـمـلـمٍ لـــكــان بـــــث الـــحــزن
بـانـهـيـار
لــكــنــهــا لازمــــــــة
الـــحَــصَــان بـــعـــفــةٍ تـــمـــســكُ
بــالــعــنـان
تـــســـحــب ذيــــــــل
ســـتـــرهــا صــــــائـــــنـــــةً
لـــنـــفـــســـهـــا
تــلــمــيـذةُ الــــكـــرار لا
تُــــهـــان تــلــمــيـذةُ الــــكـــرار لا
تُــــهـــان
حــــــزيـــــنـــــةٌ
لــــــزيـــــنـــــبٍ أتـــــت بــذيـلـهـا تـــشّــدُ
بــالـبـكـاء
صـــبـــيــةٌ بــعــيــنـهـا
ارتــــمــــت تــقــبــل الـــتُـــرب تُـــريــد
مـــــاء
وصـــيــاحٌ بــالـخـبـاء يــــا
حُــسـيـن بــعـدكَ أيـــن الــمـلاذُ يـــا
حُـسـيـن
بــالــهــجـوم الــــنـــارُ
أُشـــعــلــت وراح شـــمـــرٌ يـــضــرب
الــنــسـاء
وزيـــــنــــبٌ فــــــــوق
الــــثــــرى هــوت تـجـاذب الـقوم عـلى
الـغطاء
حـــرةَ الأحــشـاء تـدعـو يــا
حـسـين لـــوع الــقـوم نــسـاك يـــا
حـسـين
وعــــلـــى الأطــــفـــال
حَــــوّمـــة تــــلاحــــق الـــهـــائــم
بـــالــعــراء
رأت صـــغـــاراً تــنــشــقُ
الـــثــرى لـــعـــلـــهُ يـــــبــــرد
الـــحـــشــاء
مُــتــخــذيـن لـــلــثــرى
بــــســـاط مُــجـرحـيـن مـــــن أذى
الــســيـاط
وحــــالــــمــــيـــن
بــــالــــهـــمـــا ويــــابــــســـيـــن
بــــالــــضـــمـــا
الله اللهُ أيـــــــــــــا
زمـــــــــــــان الله اللهُ أيـــــــــــــا
زمـــــــــــــان
زيــــنـــبٌ بـــالــخــدرِ
أشــــرفـــت والأســـــــــــى لـــدمـــعـــهــا
أراق
أبــــصـــرت ســـكــنــى
وحـــيـــدةً تـــحــضــن الــرضــيــع
بــاشــتـيـاق
آخــر الـرضـعانِ مــن ولــد
الـحُسين مــات مـذبـوحا عـلى صـدرِ
الـحُسين
وتـــعـــالــى الــــنـــوحُ
بــالــخــيـام والــمــغــفـي بــالــضــمـا
أفــــــاق
واســـتــوي الأطـــفــالُ
بــالــدخـان كـــالـــبــدورِ لـــفــهــا
الـــمُــحــاق
صـاحـت الـحـوراء يــا ابــن
الـحسين مــا الــذي نـصـنعُ يــا ابــن
الـحسين
قـــــال فـــــروا عــمـتـي
ســيــراع لا تــبــيــدوا الأنـــفـــسَ
احـــتـــراق
فـــتـــســابــقــن
ولـــلـــســـيـــاط خـــيـــلـــةٌ لـــعـــافـــرٍ
بــــســــاق
فـالـنُـسـوةُ هــمـن إلـــى
الـحُـسـين والــصــبــيـةُ لــــدامـــي
الــيــديــن
فــالــنــسـوةُ تـــبــغــي
الـــحــمــى والــصــبــيــةُ مــــــــن
الـــضـــمــا
وكُـــــلُ مــســتـورِ الــهــوى
أبــــان وكُـــــلُ مــســتـورِ الــهــوى
أبــــان
وفــــلــــذةُ الــــزهـــراءُ
يـــلــتــوي وعــيــنـهُ تُــهــمـي إلــــى
الــــوداع
مُـــحَـــيَّـــرٌ بـــــأمــــرِ
ســـهـــمــهِ لـــيــس لـــــهُ طــريــقـةُ
انـــتــزاع
وقـــدُ الآلام فـــي قــلـب
الـحُـسـين شـاجبَ الأحـشاءِ مـن ظـهر
الحُسين
وزيــنـبٌ تــدعـوه يـــا أخــي
ضـحـى بــــــك الـــدهـــر و بـــــي
أضـــــاع
ذؤابــــــــة الـــمـــجــدِ
ورحــــلـــكَ إلـــــى عِـــــداكَ نُــهـبـتـاً
مُـــشــاع
إن تــكـن حــيـا حـبـيبي يــا
حُـسـين لـحـمى رحـلـكَ فـأنـهض يــا
حُـسين
فــــقــــام والـــضـــعــف
يـــكــبــهُ بـــوجـــهــهِ بــــحــــرةِ
الـــبِـــقــاع
فـــصــاح يـــــا أخـــتــي
أرجـــعــي لــحـفـظ أطــفـالـي مـــن
الـضـيـاع
وســلـمـي الأمــــر إلــــى
الـعـظـيم وعـــلــلــي الـــوالـــهَ
والــســقـيـم
هــــــــذي تـــصــاريــفُ
الـــقــضــا فــاســتــقــبــلـيـهـا
بـــــالــــرضــــا
فــكــل مــــا بــيـن الـقـضـاءِ
كـــان فــكــل مــــا بــيـن الـقـضـاءِ
كـــان
وبـــعــد شـــــب الـــنــار
بـالـخـيـام تـــنـــاثــر الـــقــاطــنُ
بـــالــوهــاد
فــأخـلـص الــجــري بـفـتـيـةٍ
إلــــى أبــــــــي الـــبـــيــرقِ
والــــمــــزاد
فــوجـدنـاهُ كــمــا قــــال
الـحُـسـين مُــفـرق الـهـامـةِ مـــن غــيـر
يـديـن
فــيـهِ مـــن الـضـربـات مـــا
كــفـى بـــــأن يــخــلـي الــجــود
والــعـتـاد
وكـــــــان مـــيــتــا غـــيـــر
أنــــــه عـــلــى الــلــواء زنــــداه
بـانـعـقـاد
إنـــهُ الـعُـهـدةُ مــن كــف
الـحُـسين وشـعـار الـنصرِ فـي جـيش
الـحُسين
غـــــــــادر الــصِــبــيــةُ
عـــمـــهــم لــيـنـظـروا مـــــا فـــعــل
الــعِـمـاد
فــطــفــلــةٌ تـــحـــضــنُ
كــــفــــهُ وطــفــلــةٌ تــبــنـي لـــــهُ
وســـــاد
قـــد كــان مـقـطوعا مــن
الـصـميم وقــلــبـهُ فــيــضـا مـــــن
الــرحـيـم
فـــــرغــــم مـــبـــنــاهُ
الــمــنــيــع قــــد ذاب فــــي عــيــنِ
الــرضـيـع
لــــمـــا رآه يــــابـــسَ
الـــلــســان لــــمـــا رآه يــــابـــسَ
الـــلــســان
أيـــكــمــنُ الـــسُـــرورُ
بـــالأســـى وتــلــتـقـي الــبــسـمـةُ
والــجِــهــام
أيـــرتـــوي الــعُــطـشـان بــالـضـمـا وتـــبــردُ الأحــشــاء مــــن ضِــــرام
ويــصــبـح الــمــمـات
كــالــعـروس لـــهــا يـــشــقُ غـــامــرُ
الـــزُحــام
ويـــصــبــح الــشــهــيـد
مُــعــرســا خــضــابـهُ مـــــن الــــدم
الــحــرام
وتُــــحــــرقُ الـــفـــرحــةُ
أُمــــــــه فــتَــسـكـبُ الــدمــعــةُ
بــابـتـسـام
إذا رأتـــــــهُ زاهـــــــي
الــــجـــراح وضـــربــةُ الــفــتـكِ لـــــهُ
وســــام
تــحــنـو عــلــيـه تــطـفـأ
الــحـشـى لـــضــمــة الـــــــوداع
والــــســـلام
يـــزيـــدهــا الـــصــمــتُ
مـــهــابــةً يـــزيــدهــا وقــــارهـــا
احــــتـــرام
وأعــــــظــــــمُ الأرزاءِ
ذهــــــلـــــةً وكــــــــان يُـــحـــبــسُ
الــــكــــلام
وبـــــالــــزمــــانِ لا
كـــــــحــــــرةٍ تُـــقــطــعُ الـــنــســل ولا
تُـــضـــام
تــــجـــاوزت بــابــنــهـا
الـــكــمــال تــــجـــاوزت بــصـنـعـهـا
الـــمـــلام
تــسـتـقـبـلُ الــحـبـيـب
بــالـشُـمـوع جــنــازةً مــــن فــوقـهـا
الـحُـسـيـن
مُـرتخصُ الـمُهجةِ مـن أجـلِ
الحُسين مُـشـتعلُ الـهِـمةِ مـن أجـل
الـحُسين
كــنــجــمــةِ الـــصُـــبــحِ
مُـــغــمــرٌ ضــيــائُــهــا بـــصُــفــرةِ
الـــقــتــام
يُـــطــري مـــــن الــجــلا
والــحـيـاء قــســائــمَ الأشــــــواق
والـــغــرام
كـــأنـــه عـــلــى يـــــد
الــحُـسـيـن بـــدرٌ بــكـفِ الـشـمـسِ قـــد
أقــام
جــــرحٌ مــــن الــهـامـة
لـلـخـمـاص لـــم يـبـقـى فــيـهِ مـوضـعُ
الـقـسام
لا شـــــيء فــيــهِ ثــابــتُ
الــعُــرى لا شــــيء مــــن جـمـالـهِ
اسـتـقـام
دمٌ عـبـيطٌ فـي يـد الـسبطِ
الـحُسين حـرٌ طـليقٌ فـي يـد الـسبط
الحُسين
أجــــمـــل مـــــــا فـــيـــهِ
بـــأنـــه أســــكـــن روع ضــيــمــهِ
ونــــــام
أعــــظـــم مـــــــا فـــيـــهِ
بـــأنـــهُ أهـــــوى مــــن الــمـلائـك
الــتــزام
مــــــــــا عـــــروســـــهُ
إنـــــمــــا عـــــدو بـــروحــهِ يــــودعُ
الــخـيـام
فـــولــولــت زيــــنـــبُ
والــنــســاء فــصــار عُـــرسُ الــمـوتِ
والـهِـيـام
وصـــــارُ يـــــومُ زفـــــةِ
الــشـهـيـد إلـــــى فــراديــس الــعُــلا
ســعـيـد
يــــــــــومٌ إلــــــــــى
شـــبـــابــنــا بـــالـــقُــدسِ أغــــلـــى
أرضــــنـــا
يــــومٌ إلــــى الـــذُرةِ حــيـثُ
كـــان يــــومٌ إلــــى الـــذُرةِ حــيـثُ
كـــان
روح الــضــنـى تــشُــبُ
بـالـحُـسـين أتـــــى وفـــــي عــيـونـهِ
احــتـضـار
بـــابـــنــه الأكــــبــــر
يــســتــجـيـر وصـــــار مـــمــا قـــــد رأى
يُــجــار
صـاحـت الـحـوراءُ قـومـوا
لـلـحسين يـــا بـنـي هـاشـم لا يـقـضي
حـزيـن
عــلـى الـــذي مـــن احــمـد
اخـتـلى كــــل ســجـايـا الــنـفـسِ
والــوقـار
بـــــأسُ الــشـهـيـدِ حـــمــزةَ
لـــــهُ ومـــــن عـــلــيَ جـــــدهُ
اقـــتــدار
ولــــهُ مــــن عــمـهِ جـــود
الـيـديـن والإبـــا الـواثـبُ مــن روح
الـحُـسين
وعـــمــرهُ كــعـمـرُ مــــن
مــضــت تـــــأنُ بـــيــن الـــبــاب
والـــجــدار
وزيـــــنـــــبٌ جـــــاذبــــةٌ
لـــــــــهُ تـــقــول أيـــــن صــحــبـةُ
الــنــهـار
أيـــــن مُــحــيـا طــلــعـةِ
الــصـبـاح والـقـمرُ الـمـخسوفُ فــي
الـسـفاح
أيــــــــــن جـــــمـــــالُ
جـــــدنــــا والـــــنــــورُ فـــــــــي
خـــيــامــنــا
وذرةُ الــعُــقــدِ مــــــن
الــجُــمــان وذرةُ الــعُــقــدِ مــــــن
الــجُــمــان
الــــعـــرشُ مـــطــعــونٌ
بــقــلـبـهِ والــشـمـسُ فــــي جـبـيـنها
قـــراح
عـــلــى قــتــيـلٍ خـــــر
والــسـمـاء بـــهـــا تــعــالـت ضـــجــةُ
الــنــيـاح
وتـنـادي مــات فـي الأرض
الـحُسين وعـــــلا فــيــهـا لــــواء
الـظـالـمـين
ونـــجــرهُ بـــــذلا إلــــى
الـصـقـيـل وجــنــبـهُ بـــــذلا إلـــــى
الـــرمــاح
وجــســمـهُ ســلـبـا إلــــى
الــعــداء ونـــفــســهُ مــمــنـوعـة
الــمُــبــاح
ولــــهُ أُخـــت تــنـادي يـــا
حُـسـيـن بـــعــدك وضـيـعـتـاه يــــا
حُــسـيـن
و حــضَّــرت مـــن أمــهـا
اصـطـبـار وعـــرجـــت لــســاحــةِ
الــكــفــاح
حـــتـــى أتــــــت لـــــلأخ
عـــافــرا وحـــــركــــت جـــثـــتــهُ
بــــــــراح
نــــادت وعـيـنـاهـا إلــــى
الــسـمـاء ربــــــي تــقــبـل هـــــذهِ
الـــدمــاء
قــــربـــان مــــــن آل
الـــرســـول عــــســــاهُ يـــحــضــا
بــالــقــبـول
ولــلــمــوالـي يُـــكــتــبُ
الأمــــــان ولــلــمــوالـي يُـــكــتــبُ
الأمــــــان
دعــنــي عــديــل عــرضـة
الــجـوى لــيــرمــنـي بــســهــمـهِ
الــمُــتــاح
وخـــلــنــي فــــالـــرزءُ
ســـــــاربٌ بـــخــاطــري مُــنــفـجـر
الـــقـــراح
عـــرشُ الإلـــه مــنـهُ فـــي
اهـتـزاز ولا غـــريـــبَ لـــــو بـــــهِ
أطـــــاح
أن يــــقـــف الــــصـــدر
مـــكــبــلاً أمـــــام ابـــــن نـــــزوةِ
الــسِــفـاح
مـحـتجز الـقـراح كـالـسبط
الـحُسين مـنـدفق الـجـراح كـالسبط
الـحُسين
مُــهـشـم الــوجــه مــــن
الــعــذاب وعــــرضــــهُ بــعــيــنــهِ
مُــــبــــاح
ويــســحــبـون ابــــنـــة
الــــهُـــدى وســتـرهـا عــــن عــرضـهـا
مـــزاح
ولـــوعـــت مــهــتـوكـة
الــعــفــاف تــحــتـاط بــالــدم عــــن
الــوشــاح
تــصــيـح يــــا اخــيــا يــــا
غــريــب أيــســتـجـيـب دابـــــــر
الـــســـلاح
والــصــدر يـدعـوهـا أنـــا
الـحـسـين فــارتــقـبـي صــهــيــل ذا الــجــنـاح
لـــكــي اعـــتــذاري يـــــا
اُخــيــتـي فــامــتـثـلـي زيـــنـــب
بــالــسـمـاح
لــنـا الـتـأسـي بــالـذي بـقـى
ثــلاثَ والــــــــرأس عــــلـــى
الــــرمـــاح
فـاستلهمي الـعزة مـن عـز
الـحُسين لـكـي تـواسي زيـنبٌ أُخـت
الـحُسين
يــــــوم نــلــقــى جـــدنــا
الــنــبـي مــخــضــبـيـن بـــــــدم
الــــجـــراح
يــضــمـنـي كــضــمــة
الــحُــسـيـن وتــحــضـنـي الـــزهـــراء
بــالـنـيـاح
مــوتــوا بــنــي الــزهــراء
بـالـبـكـاء وكــحــلــوا الأجـــفـــان
بــالــقــراح
عـــلــى قــتــيـلٍ مــــات
بــالـعـراق ومـــــن بـــلايــا دهــــرهِ
اســتــراح
ووتــــــرهُ الــمــوتــور
كـالـحـسـيـن أيــــضـــا بـــعــيــن الــثــائـريـن
لاح
مــعــاهــديــن يــــــــوم
ثــــأركـــم عــلــى الـمـنـايـا تُــضــرب
الــقـداح
ويــنــطـلـي بــالــحـمـرة
الـــفُــرات مــمــا يُــصــب مــــن دم
الــطـغـاة
زحـــفـــا إلــــــى قـــصـــر
يـــزيــد ثـــــأرا إلـــــى الـــصــدر
الـشـهـيـد
أحــلـى نـشـيـدٍ فـــي فـــم
الـزمـان أحــلـى نـشـيـدٍ فـــي فـــم
الـزمـان
كُــــل فــئــات الــشـعـب
صــوتــت نـــعــم نـــعــم لــمــبـدأ
الــمـيـثـاق
رأت بــــــهِ الــتـفـعـيـل لــلـدسـتـور بــعــد ســنـيـنٍ الــظـلـمِ
والإرهـــاق
الــشـعـب فــيــهِ مــصــدر
الــقـوى ومـــصــدر الــتـشـريـع
والإحـــقــاق
حُــــريــــة الــــــــرأي
مــــســـاواة لا فــــئــــويــــاتٌ ولا
أعـــــــــــراق
عــدالــةٌ ســيـادة الـقـانـون
تـكـافـؤٌ فـــــــــــــي فــــــــــــرص
الأرزاق
قـــــال لــهــا الــشـعـبُ
بـتـصـويـتٍ أِيــــهِ بــصــوتِ الـغـالـب
الـسـحـاق
شـــيــعــةٌ وســــنـــةٌ
مـجـتـمـعـيـن صــــوتـــوا بــالــثــقـةِ
مُــعـتـمـديـن
لـــكــن شــعـبـي الــيــومَ
مُــحـبـطٌ شـــعــورهُ الإحـــبــاط
والإخـــفــاق
مـــن لـعـبة الـتـغيير فــي
الـدسـتور أكـــثــر مـــمــا حـــكــم
الــمـيـثـاق
يـــرفــض أن يــسـتـلـم
الــتـشـريـع زواحـــــق الــبــطـون
والأشـــــداق
أيــمــانــهـا قـــابــلــةُ
الــتــصــديـق أمــامــهـا تُــبــاع فــــي
الأســــواق
ويـــرفـــضُ الإخــــــلالِ
بــالـفـصـل مـــا بــيـن سُـلـطـاتِ لــهـا
تـنـساق
هــــذا الــــذي أســمــوه
بـالـتـعديل يـخـوضـهُ الـشـعـب عــلـى الإطــلاق
تــعــديــلـهُ الأحــــكـــام
بــالــهــواء تــغــيـيـرهُ الــنــصــوص
بــالــمـذاق
تــغــيــيـركـم يــــرتــــدُ
لــــلـــوراء بــحــقــنـا والـــواجـــب
انـــطـــلاق
ومـــن مــشـى لـلـخـلف لــن
يــرى إذا خــــطـــى بــوحــلــهُ
انــــــزلاق
كـــأنـــهــا عــــــــادت
ســقــيــفــةً تــــطـــوق الــــكـــرار
بــالــنــفـاق
كــــــأن جــــــزل الـــنـــار
عـــائــدٌ وحــــيــــدرٌ يــنــتــظــرُ
الــــوثـــاق
مُــــــدوا يــــــدا نـسـلـمـكـم
يـــــدا والــشــوقُ مـنـكـم نــولـهِ
أشـــواق
ونـــــبــــذكــــم
لــلــطــائــفــيــاتِ و الـمـذهـبـيـاتِ هـــــو
الــمــصـداق
فـانـبـذوا شـنـئان أعـقـاب
الـحُـسين أُخـــــوة فــــي الله نــحـيـا
آمــنـيـن
وأســســوا الأمـــن عــلـى
الــسـواء يــزهـوا كــلـون الــحُـب
بــالإشـراق
فــبــيــنــنـا وبــيــنــكــم
عُــــهــــود أدائــــهــــا فـــريــضــة
الأعــــنـــاق
وقــــد وعــدتـكـم شـعـبـكم
وعـــود وفـــائـــهــا تـــوجــبــه
الأخـــــــلاق
أن لا يُـــمــس ثـــابــت
الــدســتـور وهـــو لـــهُ الـحُـكـم عـلـى
الـمـيثاق
والــمــجـلـسُ الــمـنـتـخـبُ
قــلــتـم مــــشـــرعٌ يـــراقـــبُ
الـــسُـــراق
فــكــيــف زال مـــبــدأ
الـتـجـنـيـس وجُــنــس الــشُــذّاذِ فــــي
الآفـــاق
والازدواج زال كـــــــــي
يـــبـــقـــى مــــواطــــنٌ آخـــــــر
بـــالإلــحــاق
وأفــتــقــد الــمــواطــن
الأصـــلــي مـــيــزتــهُ بـــالــحــقِ
والإنــــفـــاق
أيـــــن تـــــرى حُـــســن
نــوايـاكـم والـــوطــنُ بــأهــلـهِ قـــــد
ضــــاق
تُــصــنـفـون الــشــعــب
بــالـحُـكـمِ عــلـى أســـاس الـمـذهـبِ
أطــبـاق
أســفــلـهـا الــشــيـعـي
مــحــرومـا والــخـيـرُ فــــوق الــوافــدِ
غــــداق
ذنــبــنـا أنــــا نــوالــي
الـطـاهـريـن ونــصـبُ الـدمـع فــي رزء
الـحُـسين
لـــكُــل هـــــذا إنــنــا شــعــبٌ
وراء هــــــذا الـــطــرح لـــــن
يــنــسـاق
مُــعــتــزلا مــشــروعـكـم
سِــلــمـا حــتـى يـــرى دســتـورهُ قــد
ضــاق
مُــلــتـزمـا ديـــارهــا هـــــذا
مـــــن دون تــــخـــريـــبٍ ولا
إزهــــــــــاق
فــنــهــجـهُ الــــســـلام
والإخـــــــاء لا عـــنـــف لا إرهــــــاب لا
دمـــــاء
يـــصـــيـــح أيـــــــــن
الــعُــلــمــاء عـــــن هـــــدر حـــــق
الــضـعـفـاء
فـلـيـصـدروا الــواجـب فـــي
بــيـان فـلـيـصـدروا الــواجـب فـــي
بــيـان
يــــا عــــرب الـنـجـمـة
والـصـلـيـب إمـــامـــكــم نـــعـــرفــهُ
يــــزيــــد
يـــــا راضــعــيـن ثـــــدي
أمــريــكـا فـأنـبـتـت فــــي لـحـمـكـم
صــديــد
مــــــن ظـــالــمٍ يــقــمـع
شــعــبـهُ ومـــــن جـــبــانٍ ســـافــلٍ
عــنـيـد
ذويٍ عــــلـــى كُـــرســيــهِ
أســــــاً يـــديـــرهُ الــشــيـطـانُ
بــالــوعـيـد
يـــعـــيــشُ مـــعــقــودا
بــــأمـــرهِ كـــــأنـــــه مُــــعَّـــبـــدٌ
قـــعـــيـــد
إذا رأى أســـــطــــول
أمـــريـــكـــا تــســمـع مــــن أســفـلـهِ
الــرعـيـد
يـــــا نــازلــيـن أطـــمــر
الـــغــرور وعــيـشـكـم مــــن فــقـرنـا رغــيــد
أشــرفــكـم مـــــن بــصـقـتٍ
أزرى تــبــصــقـهـا والـــــــدةُ
الــشــهــيـد
دعــــوا الــبـطـولاتِ إلــــى
طــفــلٍ مـــا غــيـر رمــيـات الـحـصى
يُـجـيد
شـاربٌ فـي الـتضحيات مـن
حُـسين قــــارئ تــاريـخ أطــفـال
الـحُـسـين
أحــفــادكـم مــــن غــيــر
نــجـمـاتٍ يــحــتــقـرُ الــمُــهــيـب
والــعــقـيـد
مـــحـــمــدُ الــــــــذرة
مــــولاكـــم وكـــلـــكـــم لـــنــعــلــهِ
عـــبـــيــد
والــكـفـنُ الـمُـرخـى عــلـى
حــجـوا عــــــن كــــــل أثــمـانـكـم
يـــزيــد
وجــيــشــكـم مــجــتـمـعٌ
أوهــــــى مـــــن فـــــارسٍ لـــعــودة
وحــيــد
وجــوهــكــم مــخــصـيـه
الــحــيــاء وفــحـلـكـم عـــنــد الــلـقـاء
بــلـيـد
أثـــبــت مـــــا فــيــكـم
نـفـوسـكـم إذا حـــمـــى بــالــحـومـة
الــحــديـد
أســـخــف مـــــا فــيـكـم
قـتـالـكـم يـــبــعــثُ لإســـرائــيــل
بــالــبـريـد
بـــــهِ بــيــانٌ صــاخــبُ
الــحُــروف لــكــنــمـا اســتــســلامـه
شـــديـــد
نــيــرانــكـم عـــبــريــة
الـــلــظــى أمـــوالــكــم عـــبــريــةُ
الــرصــيــد
فـابعثوا الأحـقاد فـي حـرب
الـحُسين و أجـمـعـوا الأعــتـاد
لـلـمـستضعفين
هــامــاتـكـم أرفــــــع مــــــا
بـــهــا مـــمــرغٌ بــالــذلِ فــــي
الـصـعـيـد
وبــاســكــم مــــــا بــيـنـكـم
لـــقــاً وعـــــــن أذى عــــدوكـــم
بــعــيــد
أغــلــبــكـم مُـــخــنــثُ
الـــطــبــاع مـــــن زمـــــن الــرجـولـة
طــريــد
أكـــبــر مــنــكـم قـــمــة
الـــقــرار فــأعــلــنـوهـا قــــمــــة
الـــتــريــد
يـــعـــفــن الـــلــســان
ذكــــركـــم أقـــيـــئ بــالــبـيـان لــــــو
أزيـــــد
نــفـسـي لــنـفـسِ الـــذُرةِ
الــفـداء عـــلــى يـــــدي والـــــده
شــهــيـد
فـــي لـحـظـةٍ مـــن رعـــب
عـيـنـهِ أبــيـعـكـم يـــــا مــعــشـر
الــعـبـيـد
تُــحــمـلـنـي لـــطــفــل
كــــربـــلاء يــعــفـرُ مــذبــوحـا مــــن
الــوريــد
فـــكـــلُ مــنــكــوبٍ بـــهـــا
لــــــهُ حــــلٌ بــبـيـت الــمـقـدس
الـمـجـيد
بـــدئــا مـــــن الــمُــزّمـلِ
الــذبـيـح حــــتـــى دم الـــمـــرأة
والــولــيــد
كُـــل أجــرامٍ عـلـى أهــل
الـحُـسين عــائـدٌ مـــن كــف شــارون
الـلـعين
فـــأنـــتـــمُ أنــــصــــار
كــــربــــلاء ذاتُ الــدمــاء والــشــرف
الـفـقـيـد
كــــــــأن عـــبـــاســا
يـــقـــودكــم كـــــأنــــهُ بـــيــنــكــم
الــعــمــيــد
شــربـتـم الــمــوت عــلــى
الـضـمـا لــتـبـلـغـوا الـــعـــز كـــمــا
يـــريــد
ثـــــم الــلـذيـن أحــرقــوا
الــخـيـام جــــاءوا لــهــدم مــنــزل
الـشـهـيـد
وأســـكــنــوا أيـــتــامــه
الــــعـــراء لــيـعـقـد الــحــاخـام يـــــوم
عــيــد
ولــكـمُ طـــاب الـتـأسـي
بـالـحُسين ونـــســاهُ والــيـتـامـى
الـضـائـعـيـن
فــــهـــدهُ مـــصــائــبُ
الــحُــسـيـن بـــــل وفـلـسـطـيـن لـــهــا
تُــعــيـد
داســــت عــلـيـه الــخـيـل
بـالـثـرى وأنــــتــــمُ جــــنــــازر
الـــحـــديــد
وغـسـلـكـم مــــن نــبـعـه
الــجـراح كــغُـسـلـهُ مــــن دافــــق
الــوريــد
لــكــنــكــم كـــنــتــمُ
تُــشــيــعـون وقـــــد بـــقــى بـــحــرة
الـصـعـيـد
لــهـفـي عــلـيـكَ يـــا أبـــن
فــاطـمٍ ثــــــلاث لـــــم تـــبــارح
الــوطــيـد
فـــقـــد بــقــيـت خـــيــر
شـــاهــدٍ بـــــأن ديـــــن الـمـصـطـفى
أبــيــد
وصــــــــار لــــلإســــلام
قــــــــادةٌ أخـــفـــهــمُ نـــجـــاســة
يــــزيــــد
بــاعــوا فـلـسـطـين عــلـى
الـيـهـود ولــلــشـعـوب شـــمـــروا
الـــزنــود
غـــــــــدرا ومــــكــــرا
ودهــــــــاء لا ذمـــــــــــــــةً ولا
وفــــــــــــــاء
لـــيــس لـــهــم عـــهــدٌ ولا
أمــــان لـــيــس لـــهــم عـــهــدٌ ولا
أمــــان