شعراء أهل البيت عليهم السلام - أبوكم أبو لهب

عــــدد الأبـيـات
80
عدد المشاهدات
5833
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
29/09/2009
وقـــت الإضــافــة
4:50 مساءً

أبوكمُ أبو لهبْ يا أمة العَرَبْ=وأمكم معروفةٌ حمالةُ الحطبْ قد كُشِفَ الغطاءْ بيومِ كربلاءْ=فقتلُ عبد اللهِ قد فَضَحَ العَرَبْ بُطولةٌ مَهِيبةٌ بمسرحِ الخيالْ=رجولةٌ ينقصها شَهامة الرِجالْ و قادةٌ من الزُهى لا تطأُ الرِمَال=لها افتخارٌ لو مشى من فوقها النعالْ عُروبةٌ لَكِنها لَكْنى بِلا مَقالْ=يَكْتُبُ عَنْها أَعْجمٌ من طينةِ البِغَالْ فوارسٌ إذا انتشى مُعْتَرَكَ القتال=دعت رضيعَ أُمهِ هيا إلى النزالْ و اقتحمت خِدْرَ النسا و خيمةَ العيالْ=و حققت بذلك نصراً على الضلالْ فرمحكم منتصرٌ على الخبا المنيعْ=و سَهْمُكم مُنتصرٌ بمنحر الرضيع و يوم ضَرْبِكُم بنت نبيكمْ=كتبتم نَصْركمُ بالنارِ و الحطبْ وَلِيِّكُمْ بفرضهِ يُرَتِلُ الكتابْ=و شِمْركم بكربلا يُجزِرُ الرِقابْ و سَوْطكم بكربلا قد ضَرَبَ الرباب=فأيْنَهُ إِسْلامَكُم يا أُمَةَ الصَحَابْ صاحبكم على عليٍّ أَحْدَثَ انقلابْ=ثم دعا يا قومنا سبوا أَبا ترابْ أَابنِ سَعدْ منكم أم أنَّه انتسابْ=أما روى له البخاري أقدسَ الخطابْ عاش ابن سَعْدٍ عندكم عدلاً بلا ارتيابْ=برغم قتلِ ابن النبيِّ سيدِ الشبابْ الله اكبر هل بقى قولٌ لمن يقولْ=قاتلُ ابن المصطفى عَدَّوْهُ بالعدولْ قد كان بي غليلْ بذمِكُم أُطِيلْ=و حبكم لابن سعدٍ أوجزَ الطَلبْ سلطانكم منزهٌ تَجَاوزَ الِحسابْ=فشرعه ممجدٌ لا سِجنَ لا عذابْ أحزابكم كَمْ سَلَبَتْ من حُرةِ النِقابْ=فانتصرت أُطْرُوحةَ السفرِ على الحجابْ يا أمةً ما وَجَدتْ لعزها مآبْ=على حياها المُنتهي قد نَعِبَ الغَراب يزيدكم على الرؤوس يسكب الشرابْ=وليدكُم بسهمه قد مزقَ الكتابْ مولاتكم ثعالبٌ قد أنجبت ذئاب=و صدقكم معلقٌ بحلقةِ السرابْ قد كنتم بقولكم و الفعلِ صادقين=لكن تلك مَرَةً لتقتلوا الحسينْ و تدخلوا الخباءْ و تَسْلِبوا النساءْ=وتضربوا حورائنا لتغنموا السَلَبْ صلى بكم معاوية الجمعة أَرْبِعاءْ=أهكذا سَطَىْ على العُروبةِ الغَبَاءْ عَلَمَها حاكمها بكل كبرياءْ=أنَّ النساءَ كُلَها بحضرتي إِمَّاءْ و الدمُ لو لامسهُ كفي يصيرُ ماءْ=قد كَتَبَ اللهُ لمن يعارضُ الشقاءْ فالظلمُ في حقِّ عدوي حكمت القضاءْ=لأنني مُمَلَكٌ مِنْ قَدَرِ السَّماءْ ففسروا به غباءً آية الولاءْ=و من هنا قد قَصموا ظهورَ الأنبياءْ إذا جعلوا طاغيةً مُحَكِماً هَوَاهْ=يَحْمِلُ رُغْمَ ظُلْمِهِ شَرْعِية الإلهْ فإن أتى الفسادْ فالله قَد أراد=ولِيُّنا من الإله سُلِم َاللَقَبْ أترهبون عُزلاً بأزةِ الرَصاصْ=عورتكم مكشوفةٌ للحربِ للخَلاصْ قد عفَّ عنها سيَفْنا و اسْتَرَقَ ابنُ عَاصْ=حياته بأُستهِ و حينَ لا مَنَاصْ علمكم صاحِبكم في أُحدِ المَفَاصْ=حاقها لما حميت من القِرى عِفَاص تاريخكم ملوثٌ بألفِ انتقاصْ=و صدقكم بِجُبْنِكُم و الوثبةُ الفِصَاصْ قد سكنتْ أنَّاتُكُمْ و عمرو بالعراصْ=حتى أتاه حيدرٌ و قلبه إِدِّلاصْ فأينه إيمانكم بجنة ِالنعيمْ=آمنتموا أنَّ ابن ودٍ حربه جحيم و خُفْتُم الَهلاك مُذْ طَلَبَ العِرَاكْ=و بعدها سُمِيتُموا طوارقَ الغَضَبْ تقدمت سيوفكم بشورةَ السَّقوفْ=و يوم أُحدٍ ما لها فَرَتْ مِنَ الحُتُوفْ عذراً فشيخُ عزكم عن الوغى عَزُوفْ=و كان خلفَ المصطفى يفضلُ الوقوف بحيدرٍ كان اللواءُ يذرعُ الصفوف=بحيدرٍ كان الفقارُ يَلْهمُ السيوفْ الدينُ كان بيتهِ وكنتم الضيوف=و من صباهُ المصطفى بحبه شغوفْ تُرى أفيكم صَمَمٌ مِنْ دقةِ الدفوف=أم عَمِيّتْ يومَ الغديرِ أَعْيُنُ الألوف ألم يكونوا عَرباً حَواضِرَ الغديرْ=و رددوا مع النبيِِّ حيدرُ الأميرْ خذلتمُ الأمم يا عرب التُهَمْ=و قلتم من قال بالوصيةِ كَذَبْ هذا حديثٌ مُرْسَلٌ مِنْ سيدِ الأنامْ=إليكم يا عربَ الضجيجِ و الكلامْ لظالمينَ عترتيْ الجنةُ حَرَامْ=لغاصبينَ بضعتيْ لا يغفرُ السلامْ فمن تُرى قد ذبحَ الأطائبَ الكِرامْ=و من سَبى نِسائهم و احْرَقَ الخِيامْ أهو أَنُوْشَرْوَّانَ أَمْ فَصِيلهُ العُجامْ=أم حزبَ ماسونٍَ أتى يقوده الحاخام أقولها ملتزماً بأصدقِ التزامْ=الظلمُ كان أصلهُ سقيفةَ الظَلام سقيفةَ العروبةِ و مَجْمَعُ الفِتَنْ=قد مزقت سهامها جنازةَ الحسنْ و منحر الحسين و قطعت يدينْ=لمن أراد أن يرويْ عاطشاً سَغَبْ قبل النبيِّ كنتم نواعقاً رُعاعْ=خَوادعاً مَوانعاً نوازعاً رُواعْ النهبُ و السلبُ بكم شريعة تُطاعْ=و عِرْضكم غَنيمةٌ لفارسِ النِزاعْ لولا زواحفُ الفلا َلِمتمُ جِيَّاعْ=وكمْ لكم مَعَ الجزورِ خَوْضَتُ الكِراعْ فأيُّ شيءٍ ترغبونَ سِرهُ يُذاعْ=و أي شيءٍ لو أشيعَ مَجْدُكُم يُشاعْ أذبْحُكمْ آل النبيِّ في ثرى البِقاعْ=أم سوقكم بناته حسرى بلا قِناعْ لولا النبي صاعكم يبقى بغير صاعْ=لولا النبي أنتمُ صفرٌ على الرِقاع ثم الجزاءَ تكسرون أَضْلُعَ البتولْ=و تَسْحَقونَ سِبْطَه بِحافرِ الخيولْ كأنه أَساءْ يا عربَ الجفاءْ=وَتبْغَضون مذهباَ بآلِهِ إعْتَصَبْ طفلُ الحسينِ ميتاً يا عربَ الرَشادْ=ملقىً على صدرِ أبيه في لَظى الوِهادْ بدرٌ له شمسُ الهُدى على الثرى وِسادْ=و النورُ في وجْنتِهِ كوَقْدَة الزِنادْ هذا عيونُ المصطفى لا بلْ هوَ الفؤادَ=و تقطعونَ رأْسَه ُلتكرموا زِيادْ فما لهذا الطفلُ يا عصابةَ الفَسادْ=تُراه قد جالَدَكُم بِحْومَةِ الحِدَادْ ثلاثَ ما ذاقَ الكَرَى ظَمْآنَ في سُهادْ=دعوهُ بعد مَوتهِ ليَطْعَمَ الرُقادْ لكن سَيْفَ حِقْدِكُم كأصْلِكُم وَضِيعْ=لا يرتوي إلا بِحَزِ مَنْحَرِ الرَّضِيعْ فأصْلكُم مُخيفْ و رأْيِكم سَخيفْ=لكنَ صوتَ فَخْرِكم يُسَجِلُ الغَلَبْ شعوبَكم تَبْني لَكُم بالعزةِ وُجُودْ=فحرروها إن أَرَدتم في الورى صعودْ فَظِلْمُكُم شعوبَكم عليكم يَعودْ=قد سلَطَ الله عليكم لعنةَ اليهودْ مَدُوا لرحمِ أمكم مساحةَ الِحدودْ=فما رأت مغيثها و كلكم شُهودْ و اثبتوا أن لكم عُروبةٌ شَرودْ=و إنّ وامعتصماهُ كِذْبَتُ الِجدودْ قد مَسَخوكمْ قِطَطاً بصورةِ الأُسودْ=زَئِيرُها مُرتفعٌ لَهَزةِ النهودْ أيّا عُروبةَ الَهوى إلى متى الغُرورْ=إلى متى عَدَائَكُم للمصطفى الطَهُورْ و عترةِ الكتابْ وخِيرةِ الصَحابْ=إلى متى تَقُودُكم أُميةَ الطَرَبْ عَلَمَكُمْ حَرْمَلَةٌ قَواعِدَ النِزَالْ=عَلَمَكُم أن تبدؤوا في الحربِ بالعيالْ عَلمكم قِتالَ مَنْ لَمْ يَبْدأ الفِصَالْ=فَجِئْتم أَشْجَعَ أهلَ الأرضِ في القِتالْ أَتَنْكِرُونَ فِعْلَهُ و كَمْ لَكُمْ فِعَالْ=زادَتْ على فِعالهِ بخستِ الفِعالْ كم ثائرٍ مُناضِل بِمَنْطِقِ الَجَلالْ=جِئتمْ بعرْضِ أمه ليِْترُكَ النِضالْ فكلكم يا عربٌ لكاهلٍ رجالْ=قد أَوْرَثتْكُمْ حِقْدها و جُعْبَةَ النِصالْ فلا تقولوا إنَّكم مِنْ فِعْلِها بُرَاءْ=كيفَ وذا صاحِبُكُم أَبادَ كَرْبلاءْ و ضَمَّخَ الصغير و ما بكم نَكيرْ=و كان كل هَمِكُم أَنْ يَسْلَمَ الذَهَبْ
Testing