شعراء أهل البيت عليهم السلام - أحسين إنّي واعظ ومؤدّب

عــــدد الأبـيـات
30
عدد المشاهدات
3478
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/09/2009
وقـــت الإضــافــة
12:11 مساءً

أَحُسَيْنُ إنِّيَ واعِظٌ وَمُؤَدِّبُ = فَافْهَمْ فَأَنْتَ العَاقِلُ المُتَأَدِّبُ و احفظ وصية والد متحنن = يغذوك بالآداب كيلا تعطب أبنيَّ إن الرزق مكفول به = فعليكَ بالاجمال فيما تطلب لا تَجْعَلَنَّ المالَ كَسْبَكَ مُفْرَدا = و تقى إلهك فاجعلن ما تكسبُ كفلَ الاله برزق كل بريّة ٍ = و المال عارية ٌ تجيء وتذهب والرِّزْقُ أَسْرَعُ مِنْ تَلَفُّتِ ناظِرٍ = سبباً إلى الانسان حين يسبب و من السيول إلى مقر قرارها = والطير لِلأَوْكارِ حينَ تَصَوَّبُ أبنيَ إن الذكرَ فيه مواعظٌ = فَمَنِ الَّذِي بِعِظاتِهِ يَتأَدَّبُ إِقْرَأْ كِتَابَ اللِه جُهْدَكَ وَاتْلُهُ = فيمَنْ يَقومُ بِهِ هناكَ ويَنْصِبُ بِتَّفَكُّرٍ وتخشُّعٍ وتَقَرُّبٍ = إن المقرب هنده المتقرب واعْبُدْ إلَهَكَ ذا المَعارِجِ مخلصا = وانْصُتْ إلى الأَمْثَالِ فِيْمَا تُضْرَبُ وإذا مَرَرْتَ بِآيَة ٍ وَعْظِيَّة ٍ = تَصِفُ العَذَابَ فَقِفْ ودَمْعُك يُسْكَبُ يا مَنْ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ بِعَدْلِه = لا تجعلني في الذين تعذب إِنِّي أبوءُ بِعَثْرَتِي وَخَطِيْئَتِي = هَرَبا إِلَيْكَ وَلَيْس دُوْنَكَ مَهْرَبُ وإذا مَرَرْتَ بآيَة ٍ في ذِكْرِها = وَصْفُ الوَسِيْلَة ِ والنعيمُ المُعْجِبُ فاسأل إلهك بالإنابة مخلصاً = دار الخلود سؤال من يتقرب واجْهَدْ لَعَلَّكَ أنْ تَحِلَّ بأَرضِهَا = وَتَنَالَ رُوْحَ مَساكِنٍ لا تُخْرَبُ وتنال عَيْشا لا انقِطَاعَ لوَقْتِهِ = وَتَنَالَ مُلْكَ كَرَامَة ٍ لاَ تُسْلَبُ بَادِرْ هَوَاكَ إذا هَمَمْتَ بِصَالِحٍ = خَوْفَ الغَوَالِبِ أنْ تَجيء وتُغْلَبُ وإذا هَمَمْتَ بِسَيِّىء ٍ فاغْمُضْ لهُ = و تجنب الأمر الذي يتجنب واخفض جناحك للصديق وكن له = كَأَبٍ على أولاده يَتَحَدَّبُ وَالضَّيْفَ أَكْرِمْ ما اسْتَطَعْتَ جِوَارَهُ = حَتّى يَعُدَّكَ وارِثا يَتَنَسَّبُ وَاجْعَلْ صَدِيَقَكَ مَنْ إذا آخَيْتَهُ = حَفِظَ الإِخَاْءَ وَكَانَ دُوْنَكَ يَضْرِبُ وَاطْلُبْهُمُ طَلَبَ المَرِيْض شِفَاءَهُ = و دع الكذوب فليس ممن يصحب و احفظ صديقك في المواطن كلها = وَعَلَيْكَ بالمَرْءِ الَّذي لاَ يَكْذِبُ وَاقْلِ الكَذُوْبَ وَقُرْبَهُ وَجِوَارَهُ = إِنَّ الكَذُوْبَ مُلَطِّخٌ مَنْ يَصْحَبُ يعطيك ما فوق المنى بلسانه = وَيَرُوْغُ مِنكَ كما يروغ الثَّعْلَبُ وَاحْذَرْ ذَوِي المَلَقِ اللِّئَامَ فَإِنَّهُمْ = في النائبات عليك ممن يخطب يَسْعَوْنَ حَوْلَ المَرْءِ ما طَمِعُوا بِهِ = و إذا نبا دهرٌ جفوا وتغيبوا و لقد نصحتك إن قبلت نصيحتي = والنُّصْحُ أَرْخَصُ ما يُبَاعُ وَيُوْهَبُ
Testing