شعراء أهل البيت عليهم السلام - اجآ ذر منعت عيونك ترقد

عــــدد الأبـيـات
185
عدد المشاهدات
2876
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
25/09/2009
وقـــت الإضــافــة
1:42 صباحاً

اجآ ذرُ منعت عيونك ترقد= بعراص بابل أم حسان خرّدُ ؟ ومعاطف عطفت فؤادك أم غصون= نقى على هضباتها تتأوّد ؟ وبروق غادية شجاك وميضها= أم تلك درّ في الثغور تنضّد ؟ وعيون غزلان الصريم بسحرها= فتنتك أم بيض عليك تجرّد ؟ يا ساهر الليل الطويل بمدّه= عوناً على طول السهاد الفرقد ومُهاجراً طيب الرقاد وقلبه= أسفاً على جمر الغضا يتوقّد ألا كففت الطرف إذ سفرت بدور= السعد بالسعدى عليك وتسعد أسلمت نفسك للهوى متعرّضا= وكذا الهوى فيه الهوان السرمد وبعثتَ طرفك رائداً ولرُبّما= صَرع الفتى دون الورود المورد فغدوت في شرك الظباء مقيّداً= وكذا الظباء يصدن من يتصيّد فلعبن أحياناً بلّبك لاهياً= بجمالهنّ فكاد منك الحسّد حتّى إذا علقت بهن بعدت مَن= كثبٍ فهل لك بعد نجد منجد ؟ رحلوا فما أبقوا لجسمك بعدهم= رمقاً ولا جلداً به تتجلّد واهاً لنفسك حيثُ جسمك بالحمى= يبلى وقلبك بالركائب منجد ألفت عيادتك الصبابه والأسى= وجفاك من طول السقام العوّد وتظنّ أن البعد يعقب سلوة= وكذا السلوّ مع التباعد يبعد يا نائماً عن ليل صبّ جفنه= أرقٌ إذا غفت العيون الهجّد ليس المنام لراقدٍ جهل الهوى= عجباً بلى عجبٌ لمن لا يرقد نام الخليّ من الغرام وطرف من= ألف الصبابة والهيام مسهّد أترى تقرّ عيون صب قلبه= في أسر مائسة القوام مقيّد ؟ شمس على غصن يكاد مهابةً= لجمالها تعنو البدور وتسجد تفترّ عن شنب كأنّ جمانه= بردُ به عذب الزلال مبرّد ويصدّني عن لثمه نار غدت= زفرات أنفاسي بها تتصعّد من لي بقرب غزالة في وجهها= صبحٌ تجلّى عنه ليل أسود ؟ أعنو لها ذلاً فتعرض في الهوى= دَلاً وأمنحها الدنو وتبعد تحمي بناظرها مخافة ناظرٍ= خدّاً لها حسن الصقال مورّد يا خال وجنتها المخلّد في لظى= ما خلت قبلك في الجحيم يخلّد إلا الذي جحد الوصيّ وما حكى= في فضله يوم «الغدير» محمّد إذ قام يصدع خاطباً ويمينه= بيمينه فوق الحدائج تعقد ويقول والأملاك محدقة به= والله مطّلع بذلك يشهد من كنت مولاه فهذا حيدرٌ= مولاه من دون الأنام وسيّد يا ربّ وال وليّه وأكبت معا= ديه وعاند مَن لحيدر يعندُ والله ما يهواه إلا مؤمن= برّ ولا يقلوه إلا ملحد كونوا له عوناً ولا تتخاذلوا= عن نصره واسترشدوه تُرشدوا قالوا : سمعنا ما تقول ما أتى= الروح الأمين به عليك يؤكّد هذا «عليّ» إمامنا ووليّنا= وبه إلى نهج الهدى مسترشد حتى إذا قبض النبي ولم يكن= في لحده من بعد غسلٍ يلحد خانوا مواثيق النبي وخالفوا= ما قاله خير البريّة أحمد واستبدلوا بالرشد غيّاً بعدما= عرفوا الصواب وفي الضلال تردّدوا وغدا سليل أبي قحافة سيداً= لهم ولم يك قبل ذلك سيّد يا للرجال لأمّةٍ مفتونة= سادت على السادات فيها الأعبد أضحى بها الأقصى البعيد مقرّباً= والأقرب الأدنى يذاد ويُبعد هلا تقدّمه غداة براءة= إذ ردّ وهو بفرط غيظ مكمد ؟ ويقول معتذراً : أقيلوني وفي= إدراكها قد كان قدماً يجهد أيكون منها المستقيل وقد غدا= في آخر يوصي بها ويؤكّد ؟ فقضى بها خشناء يغلظ كلمها= ذلّ الوليّ بها وعز المفسد واشار بالشورى فقرّب نعثلاً= منها فبئس...................... فغدا لمال الله في قربائه= عمداً يفرّق جمعه ويبدّد ونفى أباذرّ وقرّب فاسقاً= كان النبي له يصدّ ويطرد لعبوا بها حيناص وكل منهم= متحيّر في حكمها متردّد ولو اقتدوا بامامهم ووليّهم= سعدوا به وهو الوليّ الأوكد لكن شقوا بخلافه أبداً وما= سعدوا به وهو الوصيّ الأسعد صنو النبيّ ونفسه وأمينه= ووليّه المتعطّف المتودّد كُتباعلى العرش المجيد ولم يكن= في سالف الأيّام آدم يوجد نوران قدسيّان ضمّ علاهما= من شيبة الحمد ابن هاشم محتد مَن لم يقم وجهاً إلى صنم ولا= للّات والعزى قديماً يسجد والدين والإشراك لولا سيفه= ما قام ذا شرفاً وهذا يقعد سَل عنه بدراً حين وافى شيبةً= شلواً عليه النائحات تعدّد وثوى الوليد بسيفه متعفّراً= وعليه ثوب بالدماء مجسّد وبيوم أحد والرماح شوارع= والبيض تصدر في النحور وتورد مَن كان قاتل طلحة لما أتى= كالليث يرعد للقتال ويزبد وأباد أصحاب اللواء وأصبحوا= مثلاً بهم يروى الحديث ويُسند هذا يجرّ وذاك يرفع رأسه= في رأس منتصب وذاك مقيّد وبيوم خيبر إذ براية «أحمد»= ولّى عتيق والبريّة تشهد ومضى بها الثاني فآب يجرّها= ذلاً يوبّخ نفسه ويفنّد حتى إذا رجعا تميز «أحمد»= حرداً وحقّ له بذلك يحرد وغدا يحدّث مُسمعاً مَن حوله= والقول منه موفّق ومؤيّد إني لاعطي رايتي رجلاً وفي= بطل بمختلس النفوس معوّد رجل يحب الله ثم رسوله= ويحبّه الله العليّ واحمدُ حتّى إذا جنح الظلام مضى على= عجل وأسفر عن صبيحته غد قال : إئت يا سلمان لي بأخي فقا= ل الطهر سلمانٌ : علي أرمد ومضى وعاد به يُقاد ألا لقد= شرف المقود عُلا وعز القيّد فجلا قذاهُ بتفلة وكساه سا= بغةً بها الزرد الحديد منضّد فيد تناوله اللواء وكفه= الاخرى تُزرّد درعه وتُبنّد ومضى بها قدماً وآب مظفّرا= مستبشراً بالنصر وهو مؤيّد وهوى بحدّ السيف هامة مرحب= فبراه وهو الكافر المتمرّد ودنا من الحصن الحصين وبابه= مستغلق حذر المنية موصد فدحاه مقتلعاً له فغدا له= حسّان ثابت في المحافل ينشد إن امرءاً حمل الرتاج بخيبر= يوم اليهود لقدره لمؤبّد حمل الرتاج وماج باب قموصها= والمسلمون وأهل خيبر تشهد وأسأل حنيناً حين بادر جرول= شاكي السلاح لفرصة يترصّد حتّى إذا ما أمكنته غشاهم= في فيلق يحكيه بحرٌ مزبد وثوى قتيلاً أيمن(1) وتبادرت= عصب الضلال لحتف أحمد تقصد وتفرّقت أنصاره من حوله= جزعاً كأنّهمه النعام الشرّد ها ذاك منحدر إلى وهدٍ وذا= حذر المنيّة فوق تلع يصعد هلا سألت غداة ولّى جمعهم= خوف الردى إن كنت مَن يسترشد ؟ مَن كان قاتل جرول ومذلّ جيش= هوازن إلا الولي المرشد ؟ كلّ له فقد النبي سوى أبي= حسن عليّ حاضر لا يفقد ومبيته فوق الفراش مجاهداً= بمهاد خير المرسلين يُمهّد وسواه محزون خلال الغار من= حذر المنيّة نفسه تتصعّد وتعدّ منقبة لديه وإنها= إحدى الكبائر عند من يتفقّد ومسيره فوق البساط مخاطباً= أهل الرقيم فضيلةٌ لا تجحد وعليه ثانية بساحة بابل= رجعت كذا ورد الحديث المسند ووليّ عهد محمّد أفهل ترى= أحداً إليه سواه أحمد يعهد ؟ إذ قال : إنك وارثي وخليفتي= ومغسّل لي دونهم وملحّد أم هل ترى في العالمين بأسرهم= بشراً سواه يبيت مكّة يولد ؟ في ليلة جبريل جاء بها مع= الملأ المقدّس حوله يتعبّد فلقد سما مجداً «عليّ» كما علا= شرفاً به دون البقاع المسجد أم هل سواه فتى تصدق راكعاً= لمّا أتاه السائل المسترفد ؟ ألمؤثر المتصدق المتفضل= المتمسّك المتنسّك المتزهّد ألشّاكر المتطوّع المتضرّع= المتخضّع المتخشّع المتهجّد (1) ايمن بن أم ايمن بن عبيد . من المستشهدين في غزوة حنين . ألصابر المتوكل المتوسّل= المتذلل المتململ المتعبّد رجل يتيه به الفخار مفاخراً= ويسود إذ يُعزى إليه السودد إن يحسدوه على عُلاه فانما= أعلا البريّة رتبةً من يُحسد وتتّبعت أبناؤهم أبناؤه= كلّ لكلٍّ بالأذى يتقصّد حسدوه إذ لا رتبة وفضيلة= إلا بما هو دونهم متفرّد بالله أقسم والنبي وآله= قسماً يفوز به الوليّ ويسعد لولا الأولى نقضوا عهود محمّد= من بعده وعلى الوصيّ تمرّدوا لم تستطع مدّاً لآل أُميّةٍ= يوم الطفوف على ابن فاطمة يدُ بأبي القتيل المستضام ومَن له= نار بقلبي حرّها لا يبرد بأبي غريب الدار منتهك الخبا= عن عُقر منزله بعيدٌ مفرد بأبي الذي كادت لفرط مصابه= شمّ الرواسي حسرةً تتبدّد كتبت إليه على غرور أُميّة= سفهاً وليس لهم كريمٌ يحمد بصحائف كوجوهم مسودّة= جاءت بها ركبانهم تتردّد حتّى توجّه واثقاً بعهودهم= وله عيونهم انتظاراً ترصد أضحى الذين أعدّهم لعدوّهم= إلباً جنودهم عليه تجنّد وتبادروا يتسارعون لحربه= جيشاً يُقاد له وآخر يُحشد حتّى تراءى منهم الجمعان في= خرق وضمّهم هنالك فدفد ألفوه لا وَكلاً ولا مستشعراً= ذلاً ولا في عزمه يتردّد ماض على عزم يفلّ بحدّه= الماضي حدود البيض حين تجرّد مستبشراً بالحرب علماً أنّه= يتبوّأ الفردوس إذ يستشهد في أُسرة من هاشم علويّةٍ= عزّت أرومتها وطاب المولد وسُراة أنصارٍ ضراغمة لهم= أهوال أيّام الوقايع تشهد يتسارعون إلى القتال ، يسابق= الكهل المسنّ على القتال الأمرد فكأنّما تلك القلوب تقلّبت= زيراً عليهنّ الصفيح يضمّد وتخال في إقدامهم أقدامهم= عُمداً على صمّ الجلامد توقد جادوا بأنفسهم أمام إمامهم= والجود بالنفس النفيسة أجود نصحوا غنوا غرسوا جنوا شادوا بنوا= قربوا دنوا سكنوا النعيم فخلّدوا حتّى إذا انتهبت نفوسهم الضبا= من دون سيّدهم وقلّ المسعد طافوا به فرداً وطوع يمينه= متذلّق ماضي الغرار مهنّد عضبٌ بغير جفون هامات العدى= يوم الكريهة حدّه لا يغمد يسطو به ثبت الجنان ممنّع= ماضي العزيمة دارعٌ ومُزرّد ندبٌ متى ندبوه كرّ معاوداً= والأسد في طلب الفرايس عوّد فيروعهم من حدّ غرب حسامه= ضرب يقدّ به الجماجم أهود يا قلبه يوم الطفوف أزبرة= مطبوعة أم أنت صخر جلمد ؟ فكأنه وجواده وسنانه= وحسامه والنقع داجٍ أسود فلك به قمر وراه مذنّب= وأمامه في جنح ليل فرقد في ضيق معترك تقاعس دونه= جرداء مائلة وشيظم أجرد فكأنّما فيه مسيل دمائهم= بحرٌ تهيّجه الرياح فيزبد فكأنّ جَرد الصافنات سفاين= طوراً تقوم به وطوراً تركد حتّى شفى بالسيف غلّة صدره= ومن الزلال العذب ليس تبرّد لهفي له يرد الحتوف ودونه= ماء الفرات محرّم لا يورد شزراً يلاحظه ودون وروده= نار بأطراف الأسنّة توقد ولقد غشوه فضارب ومفوّق= سهماً إليه وطاعن متقصّد حتى هوى كالطود غير مذمّم= بالنفس من أسف بجود ويجهد لهفي عليه مرمّلاً بدمائه= ترب الترائب بالصعيد يوسّد تطأ السنابك منه صدراً طالما= للدرس فيه وللعلوم تردّد ألفت عليه السافيات ملابساً= فكسته وهو من اللباس مجرّد خضبت عوارضه دماه فخيّلت= شفقاً له فوق الصباح تورّد لهفي لفتيته خموداً في الثرى= ودماؤهم فوق الصعيد تبدّد فكأنما سيل الدماء على عوار= ضهم عقيق ثمّ منه زبرجد لهفي لنسوته برزن حواسراً= وخدودهنّ من الدموع تخدّد هاتيك حاسرة القناع وهذه= عنهايماط رداً وينزع مرود ويقلن جهراً للجواد لقد هوى= من فوق صهوتك الجواد الأجود يا يوم عاشوراء حسبك إنّك= اليوم المشوم بل العبوس الأنكد فيك الحسين ثوى قتيلا بالعرى= إذ عزّ ناصره وقل المسعد والتائبون الحامدون العابدن= السائحون الراكعون السجّد أضحت رؤوسهم أمام نسائهم= قدماً تميل بها الرماح وتأود والسيد السجاد يحمل صاغراً= ويقاد في الأغلال وهو مقيّد لا راحماً يشكو اليه مصابه= في دار غربته ولا متودّد يهدى به وبرأس والده الى= لكعٍ زنيمٍ كافرٍ يتمرّد لا خير في سفهاء قوم عبدهم= ملك يطاع وحرّهم مستعبد يا عين إن نفدت دموعك فاسمحي= بدم ولست أخال دمعك ينفد أسفاً على آل الرسول ومن بهم= ركن الهدى شرفاً يشاد ويعضد منهم قتيلٌ لا يجار ومن سقي= سمّاً وآخر عن حماه يشرّد ضاقت بلاد الله وهي فسيحة= بهم وليس لهم بأرض مقعد متباعدون لهم بكلّ تنوفة= مستشهد وبكلّ أرض مشهد أبني المشاعر والحطيم ومَن هم= حججٌ بهم تشقى الأنام وتسعد أقسمت لا ينفك حزني دائماً= بكم ونار حشاشتي لا تخمد بكم يميناً لا جرى في ناظري= حزناً عليكم غير دمعي مرود يفنى الزمان وتنقضي أيامه= وعليّكم بكم الحزين المكمد فلجسمه حلل السقام ملابس= ولطرفه حر المدامع أثمد ولو أنّني استمددت من عيني دماً= ويقلّ من عيني دماً يستمدد لم أقض حق كم علي وكيف أن= تقضي حقوق المالكين الاعبد ياصفوة الجبّار يا مستودعي= الأسرار يا من ظلًهم لي مقصد عاهدتكم في الذر معرفة بكم= ووفيت أيماناً بما أتعهّد ووعدتموني في المعاد شفاعة= وعلى الصراط غداً يصح الموعد فتفقدوني في الحساب فإنّني= ثقة بكم لوجوهكم أتقصّد كم مدحة لي فيكم في طيها= حكم تفوز به الركاب وتنجد وبنات أفكار تفوق صفات= أبكار يقوم لها القريض ويقعد ليس النضار لها نظيراً بل هي= الدرّ المفصّل لا الخلاص العسجد هذا ولو أن العباد بأسرهم= تحكي مناقب مجدكم وتعدّد لم يدركوا إلا اليسير وأنتم= أعلا علاً ممّا حكوه وأزيد لكن في أم الكتاب كفاية= عمّا تُنظّمه الورى وتُنضّد صلّى الإله عليكم ما باكرت= ورق على ورق الغصون تُغرّد
Testing