شعراء أهل البيت عليهم السلام - عسى موعد إن صح منك قبول

عــــدد الأبـيـات
129
عدد المشاهدات
2901
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
25/09/2009
وقـــت الإضــافــة
1:32 صباحاً

عسى موعدٌ ان صحّ منك قبول= تؤديه ان عزّ الرسول قبول فربّ صباً تهدي اليّ رسالة= لها منك إن عزّ الوصول وَصول تطاول عمر العتب يا عتب بيننا= وليس إلى ما نرتجيه سبيل أفي كل يوم للعتاب رسائل= مجدّدةٌ ما بيننا ورسول رسائل عتب لا يُردّ جوابها= ونفث صدور في السطور يطول يدلّ عليها من وسائل سائل= خضوعٌ ومن شكوى الفصال فصول عسى مسمع يصغي الى قول مسمع= فيعطف قاس أو يرقّ ملول وأعجب شيء أن أراك غريّةً= بهجري وللواشي عليّ قبول سجيّة نفسي بالوعود مع القلا= وكل سخيٍّ بالوعود بخيل عذرتك إن ميّلت أو ملت أنني= أخالك غصنا والغصون تميل وما لظباء السرب خلقك إنّما= لخلقك منها في العدول عدول وقد كنت أبكي والديار أنيسة= وما ظعنت للظاعنين قفول فكيف وقد شطّ المزار وروّعت= فريق التداني فرقة ورحيل إذا غبتم عن ربع حلّة بابل= فلا سحبت للحسب فيه ذيول ولا ابتسمت للثغر فيه مباسمٌ= ولا ابتهجت للطل فيه طلول ولا هبّ معتلّ النسيم ولا سرت= بليلٍ على تلك الربوع بليل ولا صدرت عنها السوام ولا غدا= بها راتعاً بين الفصول فصيل ولا برزت في حُلّة سندسيّة= لذات هدير في الغصون هديل وما النفع فيها وهي غير أواهلٍ= ومعهدها ممن عهدت مَحيل تنّكر منها عرفا فأهيلها= غريب وفيها الأجنبيّ أهيل رعى الله أياماً بظلّ جنابها= ونحن بشرقيّ الأثيل نزول ليالي لا عود الربيع يجفّه= ذبول ولا عود الربوع هزيل بها كنت أصبو والصبا لي مسعدٌ= وصعب الهوى سهلٌ لديّ ذلول وإذ نحن لا طَرف الوعود عن اللقا= بطيّ ولا طرف السعود كليل نبيتُ ولا غير العفاف شعارنا= وللأمن من واش عليّ شمول كروحين في جسم أقاما على الوفا= عفافاً وأبناء العفاف قليل إلى أن تداعى بالفراق فريقكم= ولمّ بكم حادٍ وأمّ دليل تقاضى الهوى منيّ فما لضلالة= مَقيلٌ ولا ممّا جناه مقيل فحسبي إذا شطّت بكم غربة النوى= علاج نحولٍ لا يكاد يحول أروم بمعتلّ الصبا برء علّتي= وأعجب ما يشفي العليل عليل لعلّ الصبا إن شطت الدار أودنا= مثالكم أو عزّ منك مَثيل أحيّ الحيا إن شطّ من صوب أرضكم= بناديه من لمع البروق زميل تمرّ بنا بالليل وهناً بريّها= يُبلّ غليل أو يَبلّ عليل سرى وبريق الثغر وهناً كأنّها= لديّ بريق الثغر منك بديل وأنشأ شمال الغور لي منك نشوةً= عساه لمعتلّ الشمال شَمول أمّتهم قلبي من البين سلوةً= ومتهمة في الركب ليس تؤل أغرك إني ساتر عنك لوعةً= لها ألم بين الضلوع دخيل فلا تحسبي إنّي تناسيت عهدكم= ولكنّ صيري يا أميم جميل ثقي بخليلٍ لا يغادر خله= بغدر ولا يثنيه عنك عذول جميل خلالٍ لا يراع خليله= إذا ربع في جنب الخليل خليل خليق بأفعال الجميل خلاقه= وكلّ خليق بالجميل جميل يزين مقال الصدق منه فعاله= وما كل قوّالٍ لديك فعول غضيض إذا البيض الحسان تأوّدت= لهنّ قدود في الغلائل ميل ففي الطرف دون القاصرات تقاصر= وفي الكفّ من طول المكارم طول أما وعفاف لا يدنّشه الخنا= وسرّ عتاب لم يزله مزيل لأنت لقلبي حيث كنت مسرّة= وأكرم مسؤول لديّ وسؤل يقصر آمالي صدودك والقلى= وينشرها منك الرجا فتطول وتعلق آمالي غروراً بقربكم= كما غرّ يوماً بالطفوف قتيل قتيلٌ بكتك حزناً عليه سماؤها= وصبّ لها دمع عليه همول وزلزلت الأرض البسيط لفقده= وريع له حزن بها وسهول أأنسى حسيناً للسهام رميّةً= وخيل العدى بغياً عليه تجول ؟ أأنساه إذ ضاقت به الأرض مذهباً ؟= يشير إلى أنصاره ويقول أعيذكم بالله أن تردوا الردى= ويطمع في نفس العزيز ذليل ألا فأذهبوا فالليل قد مدّ سجفه= وقد وضحت للسالكين سبيل فثاب إليه قائلاً كل أقيلٍ= نمته إلى أزكى الفروع أصول يقولون والسمر اللدان شوارع= وللبيض من وقع الصفاح صليل أنُسلم مولانا وحيداً إلى العدى= وتسلم فتيان لنا وكهول ؟ ونعدل خوف الموت عن منهج الهدى= وأين عن العدل الكريم عدول ؟ نودّ بأن نبلى وننشر للبلى= مراراً ولسنا عن علاك نحول وثاروا لأخذ الثأر قدماً كأنهم= أسود لها بين العرين شبول مغوير عرس عرسها يوم غارة= لها الخطّ في يوم الكريهة غيل حماة إذا ما خيف للثغر جانب= كماة على قبّ الفحول فحول ليوث لها في الدار عين وقايع= غيوث لها للسائلين سيول أدلّتها في الليل أضواء نورها= وفي النقع أضواء السيوف دليل يؤمّ بها قصد المغالب أغلب= فروسٌ لأشلاء الكماة أكول ؟ له الخط كوب والجماجم أكؤس= لديه وآذيّ الدماء شمول يرى الموت لا يخشاه والنبل واقع= ولا يختشي وقع النبال نبيل صؤول إذا كرّ الكميّ مناجز= بليغ إذا فاه البليغ قؤول له من عليّ في الخطوب شجاعة= ومن أحمد عند الخطابة قيل إذا شمخت في ذروة المجد هاشم= فعمّاه منها جعفر وعقيل كفاه علوّاً في البرية أنّه= لأحمد والطهر البتول سليل فما كل جدّ في الرجال محمد= ولا كل أمّ في النساء بتول حسينٌ أخو المجد المنيف ومَن له= فخارُ إذا عد الفخار أثيل أرى الموت عذباً في لهاك وصابه= لغيرك مكروه المذاق وبيل فما مرّ ذو باس إلى مرّ باسه= على مهل إلا وأنت عجول كأن الأعادي حين صلت مبارزاً= كثيب ذرته الريح وهو مهيل وما نهل الخطيّ منك ولا الظبا= ولا علّ إلا وهو منك عليل بنفسي وأهلي عافر الخط حوله= لدى الطف من آل الرسول قبيل كأنّ حسيناً فيهم بدر هالة= كواكبها حول السماك حلول قضى ظامياً والماء طامٍ تصدّه= شرار الورى عن ورده ونغول وحزّ وريد السبط دون وروده= وغالته من أيدي الحوادث غول وآب جواد السبط يهتف ناعياً= وقد ملأ البيداء منه صهيل فلما سمعن الطاهرات نعيّه= لراكبه والسرج منه يميل برزن سليبات الحليّ نوادياً= لهنّ على الندب الكريم عويل بنفسي أخت السبط تعلن ندبها= على ندبها محزونةً وتقول أخي يا هلالاً غاب بعد طلوعه= وحاق به عند الكمال أفول أخي كنت شمساً يكسف الشمس نورها= ويخسأ عنها الطرف وهو كليل وغصناً يروق الناظرين نضارةً= تغشّاه بعد الإخضرار ذبول وربعاً يمير الوافدين ربيعه= تعاهده غبّ العهاد محول وغصناً رماه الدهر في دار غربة= وفي غربه للمرهفات فلول وضرغام غيلِ غيل من دون عرسه= ومخلبه ماضي الغرار صقيل فلم أردون الخدر قبلك خادراً= له بين أشراك الضباع حصول أصبت فلا ثوب المآثر صيّب= ولا فيظلال المكرمات مقيل ولا الجود موجود ولا ذو حميّة= سواك فيحمي في حماه نزيل ولا صافحت منك الصفاح محاسناً= ولا كاد حسن الحال منك يحول ولا تربت منك الترائب في البلا= ولا غالها في القبر منك مغيل لتنظرنا من بعد عزٍ ومنعة= تلوح علينا ذلّة وخمول تعالج سلب الحلي عنّا علوجها= وتحكم فينا أعبدٌ ونغول وتبتزّ أهل اللبس عنّا لباسنا= وتنزع أقراط لنا وحجول ترى أوجهاً قد غاب عنها وجيهها= وأعوزها بعد الكفاة كفيل سوافر بين السفر في مهمه الفلا= لنا كل يوم رحةٌ ونزول تزيد خفوفاً يا بن امّ قلوبنا= إذا خفقت للظالمين طبول فيا لك عيناً لا تجفّ دموعها= وناراً لها بين الضلوع دخيل أيقتل ظمآنا حسين وجدّه= إلى الناس من رب العباد رسول ويمنع شرب الماء والسرب آمن= على الشرب منها صادر ونهول وآل رسول الله في دار غربة= واّل زياد في القصور نزول وآل عليّ في القيود شواحب= إذا أنّ مأسور بكته ثكول وآل أبي سفيان في عزّ دولة= تسير بهم تحت البنود خيول مصاب أصيب الدين منه بفادح= تكاد له شمّ الجبال تزول عليك ابن خير المرسلين تأسفى= وحزني وإن طال الزمان طويل جللت فجلّ الرزؤ فيك على الورى= كذا كلّ رزء للجليل جليل فليس بمجد فيك وجدي ولا البكا= مفيد ولا الصبر الجميل جميل إذا خفّ حزن الثاكلات لسلوةٍ= فحزني على مرّ الدهور ثقيل وان سأم الباكون فيك بكاءهم= ملالاً فإنّى للبكاء مّطيل فما خفّ من حزني عليك تأسفى= ولا جفّ من دمعي عليك مسيل وينكر دمعي فيك من بات قلبه= خلياً وما دمع الخليّ هطول وما هي إلا فيك نفس نفيسة= يحللها حرّ الأسى فتسيل تباين فيك القائلون فمعجب= كثيرٌ وذو حزن عليك قليل فأجرُ بني الدنيا عليك لشأنهم= دنيّ وأجر المخلصين جزيل فإن فاتني إدراك يومك سيدي= وأخرني عن نصر جيلك جيل فلي فيك أبكار لوفق جناسها= أصول بها للشامتين نصول لها رقّة المحزون فيك وخطبها= جسيم على أهل النفاق مهول يهيم بها سر الوليّ مسرّة= وينصب منها ناصبٌ وجهول لها في قلوب الملحدين عواسل= ووقع نصول ما لهنّ نصول بها من «عليّ» في علاك مناقبٌ= يقوم عليها في الكتاب دليل يتمّ عن الأعراف طيّب عرفها= فتعلقها للعاقلين عقول إذا نطقت آي الكتاب بفضلكم= فماذا عسى فيما أقول أقول ؟ لساني على التقصير في شرح وصفكم= قصير وشرح الإعتذار طويل عليكم سلام الله ما اتّضح الضحى= وما عاقبت شمس الأصيل أفول
Testing