انت الامل يبني
في سيد الشهداء (ع) و أصحابه
انت الامل يبني
هالصاب راسك يالولد بالكبد ذوّبني
دنياي يَبني اتكدّرت و الدّهر حاربني
و انت الأمل يَبني
أنت البجيّه من هلك يا قرّة عيوني
مفرود ما بين العدا يَبني تخلّوني
جسمك أشيله و رادتي أنتو تشيلوني
أكبر يَغُصن البان=يا شمعة الشبّان
بس لا تجرها ونّتك يالولد تشعبني
و انت الأمل يَبني
صوابك تراهو بمهجتي و خلّى القلب دامي
عايف حياتي يالولد و تقضّت ايّامي
كلكم جفيتوني و ظلّت خاليه خيامي
تنعى الحرم بيها=و ياهو اليصاليها
يوليدي من قبل المشيب الحزن شيّبني
و انت الأمل يَبني
لفّه يويلي اببّردته و يَم الخيَم شاله
يخفي نحيبه و نشّف دموعه الهمّاله
يتفكّر و يحسب حساب الضجّة عياله
يمسح دمع عينه=لا تشوفه سكينه
ينادي يَشبه المصطفى بعت السّهم منّي
و انت الأمل يَبني
بس ما قرب يَم الخيَم زينب تلقّتّه
و منّه خذَت جثّة علي الاكبر و مدّتّه
و ردّت لخواه تساعده و بالنّحر حبّتّه
تقلّه ينور العين=بيك الخلف يحسين
و صدّت لبن خيها تقلّه اقعد و جاوبني
و انت الأمل يَبني
الله يَليلى من لفت يا عظم لوعتها
تصوّر و شوف على العزيز شلون شبحتها
بدهشه هوت و تمرّغت بدموم مهجتها
تقلّه يلُب حشاي=دنتبه و احكي وياي
جيت بذراك و ظل ابيّك لا تسيّبني
و انت الأمل يَبني
من راح ابوك المعركه قلت الوحيّد طاح
أحّا يَلوعات الولد غاية شبابه و راح
ما يطفي نيران القلب يا خلق صفق الرّاح
ما يفيد كثر النّوح=روحي عساها تروح
بعدك حياتي يالوَلد والله ما تعجبني
و انت الأمل يَبني