شعراء أهل البيت عليهم السلام - ليلى على جثمانه

عــــدد الأبـيـات
9
عدد المشاهدات
2866
نــوع القصيدة
عامية
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
22/09/2009
وقـــت الإضــافــة
12:26 مساءً

لـــــيــــلــــى عـــــــلــــــى جـــثـــمـــانـــه



يـــالـــولـــد يــــــــا تــــالــــي الـــسّـــلــف         دمــــعــــي بـــكــثــر نــــوحـــي نــــشـــف
مــنّــك يَــنــور الــعـيـن مـــا عــنـدي خــلـف

صـرت يـوليدي بـراحه مـن الـدّنيا و مـن أهلها
و ظـل ابـوك يـعالج الحسرات و اللوعات كلها
و حسرة الفتت ضميري الفرقتك مامش مثلها
مــــــــن بــــعــــدك الـــدّنـــيــا انـــتـــهــت         و ايّــــــامـــــي الـــــمـــــرّه انــــقـــضـــت
أســــف يــبـنـي و حــيــف مـيـفـيد الأســـف
مــنّــك يَــنــور الــعـيـن مـــا عــنـدي خــلـف

يـا شـبه جـدّيه و ابـويه بـالجمال و بـالشّجاعه
و يا شبيه الحسن خيّي بالسّماحه و طول باعه
و تـشبه بقصر العُمُؤ ست النّسا باب الشّفاعه
بـــهــالــنّــومــه ذوبـــــــــــت الــــقــــلـــب         و دمــــومـــه مـــــــن عـــيــنــي تــــصـــب
حـــبّــك يَـــبَــدر الـــتّــام دلاّلـــــي شــغــف
مــنّــك يَــنــور الــعـيـن مـــا عــنـدي خــلـف

يـالـولد قـلّـي شـقـول الـعـمّتك لــو نـاشدتني
و لـو لـفت لـيلى و عـنّك يـا عـزيزي طـالبتني
و قـالـت ولـيـدي بَـشُوفه و بـالنّواعي نـحّلتني
الــــحــــق الــــهـــا و الله لـــــــو بــــكـــت         بـــالـــكـــبـــد يَــــبــــنــــي تــــصــــوّبــــت
بــــس تــسـمـع تــنـاديـك و الــعـبـره تــكـف
مــنّــك يَــنــور الــعـيـن مـــا عــنـدي خــلـف

رد عـلـيّه جــواب يَـبـني كــان تـتمكّن جـوابي
و لَـن يـقلّه بـالإشاره شـد يَـبن حـيدر صـوابي
و لـيلى بـلّغها سـلامي و خـذ مـن عـدها ثيابي
و لَـــــــن الـــسّــبــط دمــــعـــه انــــحـــدر         و احــــنـــى عــــلـــى ولــــيـــده الــظّــهــر
شــافــه مــــات و صــــاح يـولـيـدي أســـف
مــنّــك يَــنــور الــعـيـن مـــا عــنـدي خــلـف

قـام يـجمعهن اوصـاله و الـقلب رفـرف عليها
بـيـك تـتـصوّر مـهـجته يـالموالي اشـصار بـيها
يـنحب و سـمعت عـزيزة فـاطمه نـحبة ولـيها
فــــــــرّت مــــــــن الــخــيــمـه بـــعــجــل         تـــتــلــقــى بـــــــــن خــــيــــر الـــعـــمــل
لــــن الـشّـهـيـد يــصـيـح و الـمـهـجـه تـــرف
مــنّــك يَــنــور الــعـيـن مـــا عــنـدي خــلـف

ظـلّت تـحشّم يَـسكنه بـالعجل قـومي و يَليلى
حـسين جاب ابنه جنازه فوق صدره هلهلي له
و صـدّت بـهمّه لـخوها تـصيح عـنّك خل اشيله
و الــــسّــــبـــط تــــشـــعـــب نـــحـــبــتــه         و بـــالـــخــيــمــه مـــــــــــد جــــنــــازتـــه
يــصــيـح يــــا غــصــنٍ تــلــوّى و انــقـصـف
مــنّــك يَــنــور الــعـيـن مـــا عــنـدي خــلـف

لـيلى فـرّت مـن خدرها تصيح قومن ساعدنّي
وحـيّـد و مـعـدوم شـكله يـا وسـافه راح مـنّي
مـن الـونّات انـشعب قـلبي يَـسكنه وياي ونّي
ويــــــــــلاه يـــــــــا جـــــمــــر الـــــولــــد         يــــســــعــــر بـــقـــلـــبـــي و الــــكــــبـــد
جــاوبـنـي يَــولـيـدي تــــرى دمــعـي نــشـف
مــنّــك يَــنــور الــعـيـن مـــا عــنـدي خــلـف

(الـــــــــــــــــنــــــــــــــــاظــــــــــــــــم)
لـيـلـي و نـهـاري يَـبـو الـسـجّاد لازم خـدمـتك
انــا الـمـجرم يـا حـما الـخايف و الـوذ بـذمّتك
و انـت بـاذل دم مـهجتك قـصدك تـعز شيعتك
تـــــزيــــل ضـــــيــــم الــــمــــا خــــفــــى         بــــــجـــــاه شــــــبـــــه الـــمــصــطــفــى
الـجـبـته و انـــتَ تـخـاطـبه و تـصـفق الـكـف
مــنّــك يَــنــور الــعـيـن مـــا عــنـدي خــلـف