ليلى على جثمانه
في سيد الشهداء (ع) و أصحابه
ليلى على جثمانه
يالولد يا تالي السّلف=دمعي بكثر نوحي نشف
منّك يَنور العين ما عندي خلف
صرت يوليدي براحه من الدّنيا و من أهلها
و ظل ابوك يعالج الحسرات و اللوعات كلها
و حسرة الفتت ضميري الفرقتك مامش مثلها
من بعدك الدّنيا انتهت=و ايّامي المرّه انقضت
أسف يبني و حيف ميفيد الأسف
منّك يَنور العين ما عندي خلف
يا شبه جدّيه و ابويه بالجمال و بالشّجاعه
و يا شبيه الحسن خيّي بالسّماحه و طول باعه
و تشبه بقصر العُمُؤ ست النّسا باب الشّفاعه
بهالنّومه ذوبت القلب=و دمومه من عيني تصب
حبّك يَبَدر التّام دلاّلي شغف
منّك يَنور العين ما عندي خلف
يالولد قلّي شقول العمّتك لو ناشدتني
و لو لفت ليلى و عنّك يا عزيزي طالبتني
و قالت وليدي بَشُوفه و بالنّواعي نحّلتني
الحق الها و الله لو بكت=بالكبد يَبني تصوّبت
بس تسمع تناديك و العبره تكف
منّك يَنور العين ما عندي خلف
رد عليّه جواب يَبني كان تتمكّن جوابي
و لَن يقلّه بالإشاره شد يَبن حيدر صوابي
و ليلى بلّغها سلامي و خذ من عدها ثيابي
و لَن السّبط دمعه انحدر=و احنى على وليده الظّهر
شافه مات و صاح يوليدي أسف
منّك يَنور العين ما عندي خلف
قام يجمعهن اوصاله و القلب رفرف عليها
بيك تتصوّر مهجته يالموالي اشصار بيها
ينحب و سمعت عزيزة فاطمه نحبة وليها
فرّت من الخيمه بعجل=تتلقى بن خير العمل
لن الشّهيد يصيح و المهجه ترف
منّك يَنور العين ما عندي خلف
ظلّت تحشّم يَسكنه بالعجل قومي و يَليلى
حسين جاب ابنه جنازه فوق صدره هلهلي له
و صدّت بهمّه لخوها تصيح عنّك خل اشيله
و السّبط تشعب نحبته=و بالخيمه مد جنازته
يصيح يا غصنٍ تلوّى و انقصف
منّك يَنور العين ما عندي خلف
ليلى فرّت من خدرها تصيح قومن ساعدنّي
وحيّد و معدوم شكله يا وسافه راح منّي
من الونّات انشعب قلبي يَسكنه وياي ونّي
ويلاه يا جمر الولد=يسعر بقلبي و الكبد
جاوبني يَوليدي ترى دمعي نشف
منّك يَنور العين ما عندي خلف
(الناظم)
ليلي و نهاري يَبو السجّاد لازم خدمتك
انا المجرم يا حما الخايف و الوذ بذمّتك
و انت باذل دم مهجتك قصدك تعز شيعتك
تزيل ضيم الما خفى=بجاه شبه المصطفى
الجبته و انتَ تخاطبه و تصفق الكف
منّك يَنور العين ما عندي خلف