ويــــــنــــــك يــــــبــــــو حــــســــيــــن
شكاية لأمير المؤمنين حال ابنه العباس (ع)
ويــــــنــــــك يــــــبــــــو
حــــســــيــــن عــــــــــــن حــــــالــــــة
حــــســــيــــن
عـــبّــاس طــــاح و ظــــل بــــلا
مــعـيـن ويــــــنــــــك يــــــبــــــو
حــــســــيــــن
مـــحـــبــوبــك بــــحـــالـــه
فـــجــيــعــه رد لـــلــخــبــا يـــكــفــكــف
دمــــوعــــه
و تـــلـــقّــتــه تــــنـــعـــي
الــــوديـــعـــه و عـــبــاس مـــرمــي عــلــى
الـشّـريـعـه
يــــســــراه مــقــطــوعــه و
الــيــمــيــن ويــــــنــــــك يــــــبــــــو
حــــســــيــــن
لــيــتــك شـــفـــت عـــبّـــاس مـــــن
لاح فـــــوق الــمـطـهّـم و انــتـخـى و
صــــاح
عـــبّـــاس انــــــا و فــــــرّت
بـــــالارواح يــمــنـه و يـــســره و قـــلــب و
جـــنــاح
فــوق الـتّـرب كـلـها مـصاويب و
مـطاعين ويــــــنــــــك يــــــبــــــو
حــــســــيــــن
ســبــعـيـن الــــــف صــــــوّل و
صــكــهـا تــــخـــيّـــر ضــيــاغــمــهـا و
هـــلــكــهــا
و فــــــرّت مـــــن الــحــومـه و
تــركــهـا و رد لـــلـــمــســنّــايــه و
مــــلـــكـــهـــا
لـلنّهر طـب و خـاض مـايه و هـملت
الـعين ويــــــنــــــك يــــــبــــــو
حــــســــيــــن
خـــاطـــب الـــشّــط بــقــلـب مـــوجــوع مـــالــي بـــــلا الــمــاي الــخـبـا
رجــــوع
بــاعــوّضــك مــــــن عــيــنــي
دمــــــوع ظــامــي و نــسـيـت الـعـطـش و
الــجـوع
الاطـفـال كـلـها امـمّـدده بـيـن
الـصّـواوين ويــــــنــــــك يــــــبــــــو
حــــســــيــــن
جـــــــوده مــــــلاه و طـــلـــع
زعــــــلان شـــبّـــت لـــظـــى حـــومـــة
الــمــيـدان
و عـــلَــى الــــدّرب صــكّــت
الــفـرسـان بــيــســراه جــــــود و عـــلــم و
عـــنــان
و الـسّيف يـنثر روس سـلمت ذيـك
الـيمين ويــــــنــــــك يــــــبــــــو
حــــســــيــــن
رف الـــــلــــوى و حــــــــوّل
بــــــــزوده عـــلَــى الــجــيـش بــبــروقـه و
رعــــوده
و لا هـــمّـــتـــه قـــطـــعـــة
زنـــــــــوده بــــــس يـــوصـــل الــخــيـمـه
بـــجـــوده
و عـلـيه بـالـميدان صــك الـجـيش
صـوبين ويــــــنــــــك يــــــبــــــو
حــــســــيــــن
خــــيـــل و زلــــــم غـــلّـــق
الــمــيــدان و ابـــنـــك وحـــيـــد و لا لــــــه
اعـــــوان
و صـــبّـــت عــلــيــه الــنّــبـل و
الـــــزّان مـــزّقـــوا جـــــوده و وقـــــف
حـــيــران
لـكـن لَــزَم ذاك الـلـوى ابـبّـاجي
الـزّنـدين ويــــــنــــــك يــــــبــــــو
حــــســــيــــن
مــــــا كــــــان يــــــا حـــيـــدر
تــعــيـنـه مــــــن قــطــعــوا شــمــالــه و
يــمـيـنـه
و الــسّــهــم يــــــوم الـــصـــاب
عــيــنـه حـــــــن و ذكـــــــر حــــالـــة
ســكــيـنـه
و الـعـلـم مــال و لـلـحريبه حــوّل حـسـين ويــــــنــــــك يــــــبــــــو
حــــســــيــــن
لـــيــتــك يـــحــيــدر شــــفـــت
حـــالـــه حــــيـــن الــــوقـــع ضــيــغــم
رجـــالـــه
و ضـــــجّــــت بــالــمــخــيّـم
عـــيـــالـــه و لا ظـــــــل أحــــــد لــلــعـلـم
شـــالـــه
و طـلـعت عـزيـزة فـاطمه تـصفق
الـكفّين ويــــــنــــــك يــــــبــــــو
حــــســــيــــن
فــــــرّت مــــــن الــصّــيــوان
حـــســـرا و تـــصـــيــح يـــــــا حــــيـــدر
يَــــزهـــرا
خــــيّـــي رجــــــع مــكــســور
ظـــهـــره و عـــبــاس خــــر مــــن ظــهــر
مــهــره
ويـنـك يَـزَهـرا مــا نـظـرتي حـالـة
حـسـين ويــــــنــــــك يــــــبــــــو
حــــســــيــــن