بـأبي الـظامي على نهر
الفرات دمـــه روَّى حــدود
الـمـرهفات
لـسـت أنـسـاه وحـيدا
يـستجير ويـنـاديهم ألا هَــلْ مــن
مـجـير
ويــرى أصـحـابه فــوق
الـهجير صُـرَّعا مـثل الـنجوم
الـزاهرات
فـدعـاهم وهــمُ فــوق
الـرغـام جُــثَّـمٌ مــا بـيـن شـيـخ
وغــلام
نـومكم طـال فـقوموا يـا
كـرام وادفـعوا عـن حـرم اللّه
الطغاة
لـــمَ أدعـوكـم فــلا
تـسـتمعون أمـلـلـتم نـصـرتـي أم لا
تـعـون
بـكـمُ قــد غـدر الـدهر
الـخؤون ورمــاكـم بـسـهـام
الـحـادثـات
ثــمّ ألــوى راجـعـا نـحو الـخيام قــائـلا مــنّـي عـلـيكنّ
الـسـلام
فـتـطـالـعن لــتـوديـع
الامــــام وتــهــاويـن عــلــيـه
قـــائــلات
مــن لـنـا بـعدك يـا خـير
كـفيل إن حـدا الـحادي ونادى
بالرحيل
وابـنـك الـسجاد مـطروح
عـليل لم يطق حفظ النساء الضايعات
سـيـدي إن فـاتنا الـسعي
إلـيك لــتـرانـا صُــرَّعـا بــيـن
يــديـك
لــم يـفتنا الـوجد والـنوح عـليك أبــد الـدهـر وجـذب
الـحسرات
أبــد الـدهـر لـنـا دمــع
سـكوب وعـلى نـار الجوى تطوي
قلوب
لا نــــذوق الــمـاء إلاّ
وتـــذوب أنــفـس مــنّـا بــنـار
الـزفـرات
بـادر الـرجس ((خـولَّي))
ورمى حـجـرا شــجَّ الـكـتاب
الـمحكما
فــأراد الـسـبط مـسـحا
لـلـدما لـيـرى فــي مـقلتيه مـن
رمـاه
لا تـسـلني بـعـد هـذا مـا
جـرى غـيـر أن الـعرش أهـوى
لـلثرى
وغــدا الاسـلام مـحلول
الـعرى وبـكى الـدين عـلى حامي
حماه
نــكـبـة دهــيـاء مـــن
فـجـعـتها أخـرجـت زيـنـب مــن
خـيـمتها
تــصـدع الاكــبـاد فـــي
نـدبـتها حــيـن وافـتـه تـنـادي
واحـمـاه
أنــت تـمـضي لاخـيك
الـمجتبى وتـــــرى جــــدا وأمــــا
وأبــــا
وأنـــا أذهـــب فــي ذل
الـسـبا لـــيـــزيـــد وأرانــــــــي
وأراه