رجوع العبّاس بالماء للمخيم
مـــــلا جـــــوده و
طـــلــع عــبّــاس يــتـرنّـم
بـإيـمـانه
و لَـــنْ جـمـع الـكـفر
كـلّـه لـــزَم دربـــه و تــوجّـه
لــه
و عـلـى راســه الـعلم
فـلّه و هـــز الـسّـيـف و
سـنـانه
مــلا جــوده و طـلـع
لـهفان يـــابــس بـالـظّـمـا
قــلـبـه
وعـذاب الله عـلى
الـجيمان مــذخــور الــوصــي
صــبّـه
و فــرّت لـكـن
الـصّـمصوم يــــا وَسْــفـه لـــزم
دربـــه
كــــــر يـــريـــد
لــمـخـيّـم عـلـى دربــه الـجـمع
خـيّـم
وبــن سـعد الـرّجس
حـشّم عـلـى ابــن الـطّهر
جـيمانه
و ابــو سـكنه يـشوف
شـل ون تــــتـــرادف
كــتـايـبـهـا
و قـمـر هـاشـم ضـيـاه
يـل وح و يـــشــق
ابـسـحـايـبها
و زيــنـب صــايـره
بْـحـيـره و تـــتــصــوّر
مــصــايـبـهـا
و بــس تـهـل دمـوع
الـعين ويّــاهــا الــحــرم
صـوبـيـن
عـلـى بــاب الـخبا
وحـسين لاح بـــصــهــوة
حــصــانــه
صــد ولَــنْ عـلـى
عـضـيده جـيـوش اتـلاقـت
الـصّـوبين
و صــــال ايـمـثّـل
الــكـرّار ذكّــرهــا ابّــبــدر و
حـنـيـن
خــيـابـر قــامــت
ابْــكــرّار و الــطّـف حــوَت
كـرّاريـن
طــعــن و طــبــر
مـتـعـدّي ولـسـاني الـوصـف
مـايبدي
الــيـوث ومـشـبله
ومَـعـدي عـلـيـها و ســطـت
زعـلانـه
ظـلـمه و خـمَدت
الاصـوات بــس الـسّيف ويّـا
الـطّوس
و الــجـو مـــا تـعـايـن
بـيـه غــيـر اجـفـوفها و
الــرّوس
مـفـروشه الأرض و
الـخـيل مــا غـيـر الاجـساد
اتـدوس
سـمـاهـا مـغـبـره و
تــمـور وجـهـه و وجــه اخـيّـه
يـنور
وكــاس الـمـوت بـيها
يـدور و الــكـل غـــدت
سـكـرانـه
يــشــد بـالـمـيمنه
عــبّـاس يـقـلّـبـهـا و تــــرد
صــوبــه
يــــرد لـلـمـيـسره
بـعـزمـه و تـــــرد عــلـيـه
مـقـلـوبـه
قـــال اســعـاف
بـالـمـيدان عــنــدي و قــحّــم
بــنـوبـه
وصــرخ صـرخـته
الـمعلومه و حـــدّر عــلـى
الـمـلزومه
و لـــن حـسـيـن
بـالـحـومه يــصــول و عــمـر
مـيـدانـه
تــلاقـوا بـالـعرك و
الـكـون ظــلّــت شــاغــره
دروبـــه
شــوصــف ســاعـة
الـبـيـها لــقـى الـمـحـبوب
مـحـبوبه
و زيــنـب تـنـتـظر و
الـعـين عــالــمــيـدان
مــنــصـوبـه
تــجـري دمـوعـهـا
عـبـرات مـدهـوشه وتـجـر
حـسرات
وزادت بـالـقـلب
حـسـبـات و اتـــســعّــرت
نـــيــرانــه
ســاعــه و لَـــن
سـحـايـبها انـكشفت و ازهـرت
بـدرين
يِـتْـشَـعْـشَع قــمـر
هــاشـم و نــوره مـن جـبين
حـسين
زيـــنــب رحّـــبــت
بــيـهـم و اظـنـهـا هـلـهلت
صـوتـين
حــيــث اكـفـيـلها
تـشـوفـه إجـاهـا و سـالـمه
اجـفـوفه
هــلاهــل حـــزن
مـعـروفـه الــحـزيـن اتـهـيّـج
احــزانـه
صــاحـت مـرحـبـا
بـحـسين و بــعـبـاس نــــور
الــعـيـن
زيــنــب تــــرى
ابـذمّـتـكـم يَـصـفـوة هـاشـم
الـطّـيبين
الــدّنـيـا اتْـلَـمْـلـمت
كــلـهـا عـلـينا الـيـوم و انـتـو
اثـنين
يـقـلـهـا حــسـيـن
يَـعـزيـزه هـــــذا الـــقــدر
تــركـيـزه
نـصـبـر و الــجـزا
انــحـوزه الـصّـبـر هـالـيـوم
مـيـحـانه
يَــزيـنـب أمّــنــي مــــا
دام انـــــا و عـــبّــاس
خــيّـالـه
دون الـخـدر قـطـع
الـرّوس يــاهـو الــلـي ايـتـدنّـى
لــه
قـالـت لــه كـفـو و
نـعـمين يــالـلـي عــشــت
بـظـلالـه
عـسـى دايــم يَـنـور
الـعـين ســــور الـمـنـع و
الـتّـأمـين
لــكــن بــعـدكـم
يـحـسـين قـــلّـــي ويـــــن
مــلـجـانـا