ضــــربـــة الـــمــحــراب
لـلـمسجد مـشـى
حـامـي حِــمـى الـمـلّه و
مـلـجاها
و بِــت مـخـدومة
الأمـلاك عـــنــد الـــبــاب
خــلاّهــا
عـــنــد الـــبــاب
خــلاّهــا تــصـب دمـــوع
مـنـثـوره
و طـب لـلمسجد و
طـفّى مـصـابـيحه بـسـنـا
نـــوره
و أذّن و امــتــلا
الــــوادي ابــتـهـلـيـلـه و
تــكــبـيـره
و مـــر ايــوقّـض
الـنّـومه و نــســل الـعـهـر
ويّــاهـا
بــس اتـوسّـط
الـمـحراب صـفّـت لـلـصّلاة
صـفـوف
و الـمـتآمرين جـموع
كـلها عــلـى الــرّوضـه
تـحـوف
وقــفــوا لـلـصّـلاه
حِـيـلـه ومـن تـحت الثياب
سيوف
أقــــام و أحـــرم و
كــبّـر نـــوى و الـحـمـد
يـقـراها
ركــــع لـلـرّكـعة
الاولـــى و شــر الـخـلق يـبـرا
لــه
و خـــر لـلـسّجدة
الأولــى و عـلـيـه اتـجـسّر و
غـالـه
و مــاج الـعـرش
بـاركـانه و غــدت بـالـكون
زلـزالـه
و مـلايـكْة الـسّـما
ضـجّت بــنــوح الــفـقـد
مــولاهـا
وصّــل لـلـسّجود
الـسّيف لا تــزلــزل و لا قــــال
آه
دمّـــه فـــاض
بـالـمحراب و اعــلــن بـالـحـمد
لــلـه
و شـيبه تـخضّب و
صـدره و هــو يـنادي فـزت و
الله
مـا بـين الـصّلاه و
الـصّوم حــلّـت ضــربـة
اشـقـاهـا
أعــلـن بـالـسّـما
جـبـريـل حـيـف انـهدم ركـن
الـدّين
انـفـصمت عـروة
الـوثقى و هـوت أعـلام الـمسلمين
اغـتـسل مـن فـيض دم
را سه ابمحرابه ابو
الحسنين
أشــجــى مــلّـة
الــهـادي و بـــالأحـــزان
غــشّــاهـا
الـنّاس امـن الفرش
فرّت عـلى صوت المنادي
تحوم
تـصـيـح مـنـيـن
هـالـنّاعي و شـنهو هـالنّدا
الـميشوم
و فـــرّت صـارخـه
عـيـاله و طـلـعت زيـنـب
وكـلثوم
الـكـون اظـلـم و لا
تـدري الـخـلايـق ويـــن
مـنـواهـا
كـلـهـا قــصـدت
الـجـامـع و لَـنْ صـوت البجا و
النّوح
و كــل الـنّـاس
مـدهـوشه تـصـارخ و الـدّما
مـسفوح
وعلى زند الحسن وحسين داحـــي بـابـهـا
مــطـروح
عَـجَـب جـيـف الـمنيّه
ات جــيـك يـالـبـيدك
مـنـاياها