وفــــــــــــــاة الإمــــــــــــــام الـــــــرضـــــــا
اتـزَلْـزَلَت طـوس ابـأَهلها و غـدت ضـجّه
بـالعويل مـاجـت الـسّـبع الـعـلا لـمصيبته و عـرش
الـجليل
يــا قـلـب ذوب و تـفـطّر حــزن لـمـصاب
الـرّضا قــطّـع الـمـأمـون غـيـلـه قـلـبه ابـسـمّه و
قـضـا
وكـــت مــوتـه حـضَـر بـحْـذاه الـجـواد و
غـمّـضه امْن المدينه الطوس جا له و بالحزن جسمه نحيل
غَـمَـض عـينه و اسـبل ايـده وكـت مـوته و
مـدّده و الـشّـهيد حـسـين وكــت الـمـوت مـحّـد
وسّـده
و جـثّـتـه ظــلّـت عــلـى حـــر الـصّـعيد
امـجـرّده امْــن الـمـخيّم لـلـحريبه شْـلـون مــا راح
الـعليل
حـيـف ابــو مـحـمَّد قـضـا نـحـبه غـريـب
ابـغصّته وطـوس ضـجّت له و لفى المأمون يسكب
دمعته
و حــول بـيـته اجـتـمعت الـشّيعه الـشيل
جـنازته غــدت مـدهوشه تـحن بـالويل و الـحزن
الـطّويل
و يـوم فـاضت روح ابـو سكنه وعلى صدره
شمر عـلـى خـيـامه الـخـيل دارت و انـهتك ذاك
الـخدر
و الــحـرم سـلـبـوا يــزرهـا و فــرّت ابـلـيّا
سـتـر غــدت مــن قـلّـة الـوالـي ضـايـعات ابــلا
كـفـيل
بَـــرض ســامـرا قــبـور اتـغـيبت بـيـها
شـمـوس مـن سـمع شمس العوالم تختفي ابطي
الرموس
و الـمـصيبه الـلـي افـجـعتنا بـدرٍ اتـغيّب
ابْـطوس جـرّعه ابـن الـغادر الـسّم و اشـتفى مـنّه
الـغليل
خــان بـيـه ابــن الـرّجـس و الـقـلب مـنّه
قـطّعه امـن الـغدر حـافي لفى له و شال نعشه و
شيّعه
و الـخـلـق هـــذا يــلـوج و ذاك يــجـري
مـدمـعـه و هــذا يـلـطم عـلى الـهامه و الـدّمع مـنّه
يـسيل
لـلـنّـبـي حــــقّ الــرّسـالـه الــيــوم أدّت
أمّــتــه خـانـت اعـهـوده ابْـغَـدرها و جــارت عْـلَى
عـترته
و اصـبـحت مــن غـيـر سـايـه بـالـفيافي
امـشتّته هــذا هـالـك بـالـسّجون و ذاك مــن دمّـه
غـسيل
{ الـــــــــــــــــنـــــــــــــــــاظــــــــــــــــم }
إهـنا يـبو مـحمَّد نـخيتك و انـت لـي حصن و
منيع مَـدد طـالب مـن الـباري و انـت لـي نـعم
الشّفيع
مـــن يـقـول الـيـلتجي بـظـلّك يَـبـن طــه
يـضـيع تــدري ابْـمَقصد عـطيّه شـلون يـا حـامي الـدّخيل