شـــهــادة الـيـتـيـمـة فــــي خــربــة الــشــام
طـفـلة الـمـظلوم خــرّت فــوق راســه
اتـقبّله اتـصـيح بـويـه ضـيّـعتني و قـبـل جـنـت
امـدلّله
قـــرّح اجـفـاني يَـبـويه و ذوّب احـشـاي
الـيـتم مــن تـهـل الـدّمـع عـيـني يـضـربوني و
انـشتم
جـيت بـحماكم عـزيزه و لا شـفت ذلّـه و
هضم و اصـبـحت بـعـدك يـتـيمه فــوق نـاقه
امـهزّله
لــو جــرى دمـعي ابـخَدّي مـن يـنشّف
دمـعتي امـروّعه و مـا شـوف إلـي والي يسكّن
روعتي
لابـقـى الـعـبّاس لـيّـه و لا شـبـاب مْـن
اخـوتي روســهـم فـــوق الأســنّـه و لَـجـسـاد
ابْـكَـربلا
و انـحنت فـوقه تـشمّه و دمـعها بـخَدها
سفوح وعن جبينه امْسَحت دمّه وشهقت وغابت الرّوح
مـاتت و راسـه ابـحجرها و الـحرم ضجّت
ابْنوح و كـعـبـة الأحــزان قـامـت و الـمـدامع
سـايـله
مــدّدت طـفـلة اخـوهـا و غـمّضت مـنها
الـعين و عـن حجرها راس ابوها شالته ابلوعه و
حنين
و دارت الـنّـسوه عـليها و جـدّدوا مـاتم
حـسين و اهــوت سـكـينه عـلـى جـنـازة اخـتها
مـعوله
تـصـيح مـوتـج نـحَّل اعـظامي و فـتّت
لـلقلوب مـمّـدده و الـنّـاس تـتـفرّج عـلينا مـن
الـدروب
لَـشِق جـيبي اعـليك لـكن مـا بـقت لـينا
جيوب و الـدّمـع قــرّح و لا ظــل دمــع لَـجـلك
نـهمله
و صـرخـت و نــادت يـعـمّه بـالـعجل ودّي
خـبر كــربـلا حـتـى يـجـينا بــو الـفـضل يـحـفر
قـبـر
و الـشّـهيد حـسـين خـلّه يـجيب كـافور و
سـدر و الـولـد لَـكـبر يـشـوف اخـته و نـعشها
يـحمله
شـلـون نـدفـن هـلـيتيمه و الأهـل كـلهم
غـياب بـيـن عـدوان و جـنازه امـعطّله و بـلدة
اجـناب
ويــن جـدنا ويـن ابـونا الـمرتضى داحـي
الـباب ويـــن اهـلـنـا مــا دروا عـدنـا جـنـازه امـعـطّله
و مـهجة الـزّهرا تنادي بس يَسكنه امن
النّحيب مـا نـظرتي جـسم ابـوج حـسين بـالغبرا
تـريب
و شـفتي راسه اقبال عينج شيبه ابدمّه
خضيب تــركـنـاه ابْــكـربـلا مــطــروح مــحّـد
غـسّـلـه