وداع عــــبــــدالله بــــــــن جـــعــفــر بـــمــكــة
فــــي أمـــان الله يَـشـمّـامة الــهـادي و
مـهـجـته اتـــروح و انـــتَ الـحـج لَـكـبر و الـمـقام و
كـعـبته
ويـــن حــجّـك و الـمـناسك ويــن هـديـك و
الـنّـحر ويــن زمْــزم و الـصّـفا و ويـن الـمشاعر و
الـحَجَر
تـطـلـع و تــتْـرك الـكـعـبه مـــا تـقـلّي
اشْـهـالعذر راد يــتـكـلّـم أبـــــو ســكــنـه و هــلّــت
دمــعـتـه
صــاح انــا غـصـبٍ عـلـيّه مْـن ارض مـكّه
طـلعتي اتـلـومـني و الـخـبر عـنـدك يَـبـن عـمّـي
ابـحـالتي
هـمّـة الـعـدوان ذبـحـي و ذبــح قـومـي و
عـزوتـي تــرضـى دمّــي يـنْـسفك و الـبـيت تـهـتك
حـرمـته
يـعـرفـوني مـــن قــبـل مــا طـيـع لـلـفاجر
يـزيـد و لا أحـــط لــلـذّل راســي ولا أفــر مـثـل
الـعـبيد
و لــو يـظـل ظـعـني ابـمـكّه جــان مـا عـيّد
الـعيد رِد يَــبـن عــمّـي و خـــل الــدّهـر يـفـعـل
رادتـــه
و هـالسّنه عـيدي وحـجّي اتـعين ابْـأرض
الـطّفوف و ارد اضـحّـي ابـهـالصّناديد الــذي حـولـي
اوقـوف
هــذا جـسـمه امـقطّعينه و ذاك مـقطوع
الـجفوف و هــذا مــا يـحضى ابـساعه بـين عـرسه و
ذبـحته
لــو تـشـوف اشـلـون اهـرول مـن يـناديني
شـباب و ابــتـدي بـالـتّـلبيه و الــنّـوح مـــا بــيـن
لَـطـناب
نـوب صـوب الـمشرعه و انـظر قـمر عـدنان
غاب و نـــوب وســـط الـمـعركه لـلـولد و ارفــع
جـثّـته
و انــا بـيت الله و اظـل مـن فـيض طـبراتي
غـريج و الـحـجر نـحـري يـبـن عـمّـي و يـتـاماي
الـحـجيج
وتـسمع الها حول جسمي مْن الضّرب حنّه
وضجيج بــيـن اعـــادي و الــعـدو تـــدري شــديـده
ولـيـتـه
وادي حــجّـي غــيـر وادي و الـشّـهر غـيـر
الـشّـهر و تـنـقضي كــل هـالـمناسك يــوم عـاشور
الـظّهر
أظل مرمي عْلى الثّرى ويركب على صدري الشّمر يــفـري أوداجــي و مُـهـجْتي مْــن الـظّـما
مـتـفتّته
و ثــوب لـمـخرّق احـرامي و يـنسلب فـوق
الـثّرى و الــبـس امـخـيـط الـدّمـا و ابـقـى رمـيّـه
بـالـعرا
و يـرتـفع راســي عـلـى الـذّابـل و زيـنـب
تـنـظره ويـــل قـلـبي و تـجـذب الـحـسرات كـلـما
شـافـته